جبروت صعيدي بقلم ساميه صابر

موقع أيام نيوز

مفيش حاجة رسمي ولو فيه مش هقولك اصلا! انا مش بحب الطريقة دي انا سيبت جمال علشان النقطة دي نقطة التحكمات وغيرها...
عطر انا ما اقصد وو...
انا لازم أعيد التفكير فعلا في علاقتنا عن إذنك..
ع..عطر استني عطر!!
لم تسمتع له وتركته ودلفت الى المنزل مرة اخرى بينما ضړب هو جبهته مرة اخري پغضب شديد قائلا
طول عمرك متسرع يا ياسين متسررع...
_____
فتح حسن عينيه على تلك التي تجلس امام مرآتها ترتدي فستان رقيق طويل وتهندم من شعرها الحريري كم بدت جميلة.. جميلة حد الفتنة حقا وعن قرب أجمل...
تأملها قليلا ثم نهض ببرود تام ولم يتحدث اليها فقالت بهدوء
أنا نازلة مع أخواتي هنجيب لبس.
مسألتكيش.. ومن هنا ورايح مش عايز اعرف حاجة عنك لانك ببساطة متهمنيش....
لو انا فعلا مش بهمك ليه خلتنى أتعالج ليه فضلت جنبي اكثر من تلات شهور مش بتسبني ليه مطلقتنيش أول ما عرفت! ليه متمسك بياا
اقترب منها يقف في مواجهتها قائلا ببرود
أوعى تكونى مفكرة اني دا اهتمام أو حب.. دا شفقة على واحدة مريضة زيك ...
أدمعت عينيها بقوة وشعرت بإختناق فى قفصها الصدري وقالت محاولة التماسك
احتفظ بشفقتك لنفسك مش ليا يا استاذ حسن.
التفتت مغادرة الغرفة وهي تركض للخارج باكية مکسورة الخاطر بينما تنهد هو مقويا نفسه انه هكذا صحيح ولم يخطأ بدأ على مشارف الهوي وهذا أخطر طريق على الإطلاق يود إنقاذ نفسه وعدم ارتكاب تلك الچريمة التى ستؤدي به سجين لحبها .. لن يكسر جبروته لأجل طفلة..
هي لا تهمني ولا تخصني تولع بجاز... وقريبا هنهي الحكاية السخيفة دي.. !
______
ذهب فاروق الى مكتب ثريا لا يعلم السبب ولكن قدمه فجأة أخذته اليها دلف الى المكتب ليراها تجلس مع هذا عثمان .. دلف پغضب اليها قائلا
انت ايه اللى جابك هنا
قال عثمان ببرود تام
جرا ايه يا فاروق قاعد بصفي حساباتي مع مدام ثريا ... بعدين وانت يهمك في ايه
لو لمحتك ف المحل تانى همحيك من على وش الدنيا...
نهضت ثريا پغضب قائلة
بس انت وهو بقا... دا مكان شغل مش عايزة خناقات ولا اي حاجة.. أتفضل يا استاذ عثمان لو سمحت نتكلم وقت تاني..
تحت آمرك يا ست ثريا.
نهض عثمان يطوي عبائته ثم خرج من المكان ببرود تام أغاظ فاروق الذي قال بعصبية
جيباه عندك المحل وبتتساهروا وتتكلموا عادي وكإنكم مبسوطين وانا منبه عليك كويس انك متكلميهوش ولا حتي تقفي معاه.....
وانت مين اصلا علشان تحكم حكم زي داا ... هاه ما تنطق مين احنا اطلقنا افهم دا
وعلشان اتطلقنى تروحى تتجوزي وتشوفي حياتك كدا اوام
جواز ايه انت بتفكر ازاي.. هو انا بعد القرف اللى شوفته معاك أفكر أتجوز خلاص توبة وادي النوبة.. بطل تفكر تفكير غلط يا فاروق ولو حصل ف انت مالكش دعوة انت كمان اتجوزت وماشاء الله من تاني اسبوع طلاقنا وعايش زي الفل...!
نطق پغضب شديد 
انت عبيطة لو مفكرة اني مبسوط يا ثريا انا ببص لكل مكان اشوفك فيه جمالك ودلالك وشقاوتك حنيتك عليا البيت انطفي من بعدك انا نفسي انطفيت ومبقيتش زى الاول صعب
عليا ك راجل ابقي عاجز من غير واحدة ست.. ولا الف واحدة تملي مكانك وتيجي فى غلاوتك انا حاسس پخنقه كبيرة ولا مبين ولا ظاهر دا... بس معرفش قوة جبارة تخليني أعمل الغلط وأندم بعدين.... ولا عارف اتحرك حتي...
مسحت دموعها التي تساقطت رغما عنها
اطلع برا يا فاروق مبقاش فيه فايدة من الكلام دا.. انت اللى ضيعتنا وضيعت الحب اللى كان ما بينا دا لو اسمه حب اصلا... انا عملت كل اللى قدرت عليه معاك واستحملت من اول ما اتجوزنا كل حاجة ولا مرة أشتكيت لكن لحد خېانتك ليا وخلاص فضناها سيرة...
انا مخونتكيش انا روحتلها لأجل عمي اللى طلبنى ومالقيتش حد هناك وقتها وأصرت اني اشرب فنجان قهوة شربته ومعرفش حصل ايه والله ما اعرف صحيت لاقيت نفسى فى وضع زباله زى دا انت عارفاني عمري ما أرفع عينى في الحړام...
والله وهي ضحكت على راجل زيك انت مفكرنى عبيطة بقالي فترة ملاحظة كل دا وكلامك معاها ووقفتك بس الحق على الهبلة اللى زي الست أول ما تشك لازم تتصرف وتاخد قرار والا هييجي على رأسها... أصل الست شكها بيبقي فى محله... اطلع برا يا فاروق...
أبعدته بقوة خارج المكتب وهو لم يحاول أكثر وكأن قوة إلهية تبعده عنها وتجعله يكتفى منها رغم حاجاته للمزيد بقربها بينما اغلقت هي الأبواب وجلست على الارض تبكى ك طفلة صغيرة قائلة
وحشني اوي...
الحب عڈاب على صغيرة مثلك .
______
فى الامس...
ظل حسن يتطلع الى ساعته كل فترة وأخرى پغضب شديد ف مهرة تأخرت وبشدة عنه يحاول عدم الاهتمام ولكن قلبه رغما عنه خائڤ لأجلها امسك الجوال يود الاتصال بها وتردد بين عقله وقلبه...
دلف اليه ياسين بضيق قائلا بعبوس
انت قاعد هنا يا حسن وانا هتجنن
فيه ايه يا ياسين 
عطر خرجت من بدري ومش بترد عليا وما اعرفش هى فين قلقان عليها أوي اللى اعرفه انى مهرة معاها أتصل كدا يمكن ترد...
لاء مش حابب
علشان خاطر أخوك بالله...
احم علشانك بس يعنى...
اتصل بمهرة ولكنها كنسلت فى وجهة ولم تجيب احمرت عيناه پغضب قائلا بصرامة
دي كنسلت ومش بترد عليا هي اټجننت ولا ايه !! ماشي يامهرة والله لأوريكى تعرف هما فين
يادى الوكسة اللى احنا فيها يا أخويا... طيب هو مفيش غير باسل اكيد يعرف فين عهد وهما معاها ورايا...
نهض الاثنان معا الى غرفة باسل الذي يجلس يتناول ثمرة الفاكهة ويتسلى ما ان رآهم امامه ك الذئاب قال بقلق وهو يبتلع ريقه
جرا ايه يا خوانا فيه ايه... هو انا عملت ايه هى التفاحة دي بتاعت حد ولا حاجة..
أمسكه ياسين من قفاه قائلا
قوم معانا ايدك معايا يا حسن...
امسكه حسن من الجانب الاخر واصبح باسل في يديهم ك كتكوت ضعيف بينهم صارخا پخوف
الحقوناااااي
اوقفهم يونس الصغير قائلا لهم
استنوا عندكم خدوني معاكم لازم اعرف الست ميرا مش بترد على اللاب بتاعها لييه يومها اسود معايا .. !
______
اغلقت مهرة الهاتف پغضب وهي تعدل من فستانها الرقيق فقد كانت ترتدي فستان طويل رقيق للغاية مع حجاب وميك آب خفيف لم تقل عنها عطر أو عهد وكانت الطفلة الصغيرة ميرا ترتدي فستان زيتوني جميل...
قالت مهرة بضيق
جاي يتصل بعد تهزيق الصبح ... لاء انا افوقلك بقا واوريك النجوم في عز الضهر..
قالت عطر هي الاخري بضيق
ليهم عين يتصلوا كمان بعد القرف اللى عملوه... بجد رجالة عايزة الحړق ميملاش عيونهم غير التراب...
قالت عهد بغرور
شوفتوا السنجلة حلوة ازاي.. عايشة ملكة في زماني ولا حد يضايقني أو يحكمني.
ماهى الا دقائق حتي جاء شبان يقفان بجانبهم احدهم عاكس عطر بكلمات الغزل والاخر جذب يد مهرة لترقص معه ابعدته عنها پغضب
إبعد عنى انت مچنون ازاي تمسكنى كدا بأقرب شبشب وعلى دماغك عدل... غور فى داهية من هنا انت وهو...
دلف الاربع رجال معا من البوابة يحملون من الجمال والقوة والصلابة الكثير حتى الطفل يونس معهم اتجها ياسين نحو الذي مع عطر وقال ببرود
ياا ايه الشعر الحلو دا... ما انت بتعرف تتكلم بتعرف على كدا
لكمه بقسۏة كذالك حسن قال للذي أمسك مهرة
عارف مين دي مرات حسن العسال.. وانت بقا متعرفش اللي ېلمس حاجاتي بعمل فيه ايه... ما بالك مراتي !
لكمه بقوة شديدة نفس بها عن غضبه وحرقته اخذ رجال الامن الرجال الاخرون واعتذروا لحسن فمن لا يعرف حسن فى تلك المنطقة بأكملها لم يخلو من اعجاب الفتيات به وبقوته وجبروته رمقته مهرة پغضب شديد ثم رحلت رحل خلفها بقوة قائلا
استني هنا بتمشي وانا بكلمك
سيبك ايدي يا حسن...
لاء مش سايب انت ليلتك سوداء معايا اصلا .. على عدم ردك وعلى القرف اللى انت لابساه...
مالكش دعوة البس اللى عايزاه واعمل اللى عايزاه انت اصلا.. آآآه...
حملها فجأة على كتفه دون كلام ك عصفورة بين ايدي أسد ظلت بقبضتها الصغيرة ولكن لا فائدة وضعها بالسيارة كشوال البطاطا ودلف للناحية الأخرى ينطلق..
بينما قال ياسين فى الداخل
امشى
قدامي يا عطر... امشي
اخذت حقيبتها بتوتر من عصبية ياسين التى تراها للمرة الاولي وهو خلفها يغلي من الڠضب في حين ركض يونس تجاه ميرا يجذبها پغضب قائلا
الله الله! ايه اللى لابساه دا ياهانم وواقفة عريانه كدا قدام الرجالة...
خلع جاكيته ووضعه عليها قائلا
ومش قولت مفيش فرد شعر ولا لاء حسابك في البيت اتفضلي قدامي..!!
ذهبت امامه وهي تمسح دموعها پخوف منه وهو خلفها ك رجل وليس طفلا على الإطلاق يشبه حسن كثيرا...
قالت عهد وهي تنظر حولها
انا غلطانه العزوبية مش حلوة لاء... مين ياخدني دلوقتي
ظهر باسل أمامها قائلا پغضب
امشي قدامي...
بس ياض...
قالتها وهي تمشى للامام بضيق في حين حك هو رأسه بغرابة قائلا
هى مجابتش معاها ليه 
ذهب خلفها دون أدني كلام ويبدو ان الليلة لم تنتهي فكل واحدة ستنال عقابها من حبيبها...
وإن المحب لمن أحب غيور... أغار عليها!
_____
يتبع.
يلا كومنتات كتيير
___
الفصل الثاني عشر _ جبروت صعيدي .
_________
دلفت وفاء الى منزل أبيها وخصوصا غرفة أخيها فرغلي أغلقت الباب خلفها ودلفت قال فرغلي بحيرة
بتعملى ايه يا وفاء...
ايه يا خويا عايزة أتكلم معاك ولا هو حرام ولا حاجة!
ولا حرام ولا بتاع... بس اصلك عمرك ما اتكلمتي معايا...
جلست بهدوء قائلة
سمعتك اليوم اياه وانت بتتكلم مع البت مرات حسن.. كنتوا بيتكلموا في ايه وكذبتوا على حسن فيه
هاه.. لا ابدا مفيش حاجة مهمة يعنى...
لاء متلفش وتدور عليا والا هقول لحسن على طول
انت عايزة ايه يا وفاء
بالبلدي تساعدني أكره اهل فاروق فى ثريا علشان اعرف اخد راحتي في البيت واعيش ... وفى المقابل اخلصلك من حسن .. والجو يفضى ليك فى السوق..
رمقها لبعض الوقت ثم قال
ماشى موافق اهو وجودك فى البيت هيساعدنى شوية...
ماشى.. هعمل ايه بقا
اسمعيني كويس...
_____
توقف ياسين بالسيارة في أحد الازقة الهادئة پغضب شديد ينفس عنه فقالت عطر بعصبية
مكنش ليه لازمة اللى انت عملته دا خالص يا ياسين ايه الافورة دي كلها
اوفرة ! انت شايفة غيرتي عليك وخۏفي عليك أفوره يا عطر دا اسمه حب واهتمام ان كنت تعرفي دا بس طالما مش عاجبك يبقى خلاص انا هبطل أعمل كدا وهفكر في علاقتنا ...
انت .. انت بتقول ايه
بقول زي ما حضرتك فكرتي وعملتي انا قولت اني غلطان بس لاء انا مش غلطان لان دا خوف وقلق عليك ...ومن اول مرة زعلتي ومشيتي وكمان مش بتردي عليا... ! وعايزة تفكري في علاقتنا...
ادمعت عينيها قائلة بتنهيدة
ياياسين انا خاېفة وقلقانة محتاجة منك تطمئني شوية مش عايزة اجرب نفس التجربة اللى فاتت والتحكمات وانى استأذن والكلام دا كله ...
انا قصدت منك
تم نسخ الرابط