جبروت صعيدي بقلم ساميه صابر

موقع أيام نيوز

تقوليلي على الاقل اظن دا من حقي يا عطر ولما حد يعاكسك قدامي لازم اتصرف وأتكلم... انا عملت اللى عليا الباقي عليك ..
أنا عايزة أروح.
تمام...
بينما فى المقاعد الخلفية كان يونس يجلس پغضب شديد فقالت ميرا
والله انا مش كلمت حد يا يونس ... انا اسفة
نطقت عطر پغضب
شش متعتذريش يا ميرا هو بيتحكموا على ايه اصلا
قال ياسين بعصبية
فكك منها يا يونس واوعي تكلمها لحد ما الهانم تعرف غلطها...
قالت ميرا بعبوس
لاء يا ماما انا غلطانة كان لازم اقوله مش هو حبيبي وخاېف عليا مش عمل حاجة غلط...
تابع يونس قائلا بهدوء
ولو هي ما اتكلمتش انا هكلمها لانى بحبها وبخاف عليها ياعمي ف لازم اراضيها وافهمها غلطها براحة.. وهي مش هتعمل حاجة من غير ما تقولى تاني.. صح يا ميرا .
هزت رأسها وهي تبتسم فنظروا لهم بحيرة الاطفال أكثر عقلانيه منهم يجب الا نترك الخلافات والمشاكل تؤثر علينا بشكل سلبي الحياة ابسط بكثير من تضييع الوقت وخسارة كل لحظة مع بعضنا ففى لحظة واحدة سهل جدا ان نخسر بعضنا البعض ونندم على ما فتنا من وقت فلنستغل الفرص ... ومن اخطأ يعتذر ليس بعيب..!
تنهدت عطر قائلة
انا اسفة يا ياسين يمكن فعلا انا غلطانه بس اي حاجة في الماضي خلتني خاېفة وخۏفي ارضخ ليك تتقلب وتتحول وتعمل زي جمال...
انا مش جمال يا عطر جمال دا انسان حقېر ولا اقبل اني اكون مكانه انا مش بتحكم انا بطلب اعرف منك ولما نبقى متخانقيين تتكلمي معايا مش ترفضي المكالمة وتخليني أقلق عليك!
خلاص انا اسفة بعد كدا هقولك...
وانا اسف اني زعلتك مني... 
امسك كفيها يقبلهم بحب شديد قائلا
تشبهين ال التعريف تجعلين لكل الأشياء موطنا كلما كانت في حيزك ...
ابتسمت بخجل شديد وهي تشعر بسعادة تعتري قلبها فكلماته المغازلة لها تجعل قلبها يرفرف بينما صفق يونس وميرا بسعادة لتصالحهم وقرر ياسين الذهاب بهم ليتناولون طعام العشاء ...
_____
فى المنزل..
يجلس عمران ويونس كعادته يلعبان الطاولة دلف اليهم حسن يحمل تلك الصغيرة على كتفه كشوال البطاطا نظروا لهم پصدمة شديدة فقال عمران
ايه دا انت شايل مهرة كدا ليه يابنى
الحقنيي يا بابا خليه ينزلنييي
لا اله الا الله هو جرا ايه تاني !
قال يونس بتنهيدة
سيبهم يا عمران حسن مش هيعملها حاجة بس للافضل مندخلش بينهم دلوقتي ولو حصل حاجة
نتدخل .
ربنا يستر يارب ..
القى حسن بمهرة على الفراش بقوة شديدة لتتألم من ظهرها ثم نهضت قائلة پغضب شديد
انت بتتصرف معايا كدا ليه انت إتجننت !
انت تخرسى خالص... انت ازاي تخرجي من الصبح لبليل ومترديش عليا كمان!!
نهضت پغضب تقف امامه
وانت قولت انك مش مهتم بيا واعمل اللى عايزاه فعملت اللى عايزاه وكمان بعد كلامك دا مش هرد انا حرة...
حرة دا ف عالم الأحلام عندي انا مفييش حرة والكلام والهبل دا كله .... ! وكمان الزفت اللى كان واقف جنبك دا سيباه يشدك يرقص معاك انت عبيطة!
انا مسمحلكش.. انا كنت بزعق كمان لو ممشيش..
شش انا إللى غبي اصلا المفروض افهم انى حاجة زي دي عادية بالنسبة ليك اساسا!
أظلمت عيونها وأدمعت قليلا وهي تتذكر ايامها السيئة بينما اعطاها هو ظهره وبدأ فى خلع ملابسه لتقول بصوت ضعيف
مكنش بأيدي.. ڠصب عني...
الټفت لها فجأة ليرى مدي الحزن وتأثير كلماته عليها لا يجب ان نلقى كلام عبثا على القلوب كي لا تبقى اثارها طوال العمر ...
تنهد بضيق فى صدره شاعرا بخطأه الكبير فى حقها اقترب منها ومسح دموعها برفق شديد قائلا بصوت هاديء
انا اسف يا مهرة مكنش قصدي أزعلك...
ثم تنهد پغضب يكتمه بداخله
بس كنت هموته من رغبته فى الرقص معاكي.. وكل ما أفتكر ماضيكي ب...
قاطع كلماته ثم قال بهدوء
انا اسف يا مهرة... انا اسف ..
رفعت نظرها اليه بحيرة وهي تتعجب من اسفه لها وهى فى تلك الفترة تعلمت جبروته وان يلقي الكلام ويتخطي لا يعتذر أو يتأسف على الإطلاق... اهو الان واقف امامها يعتذر
ضغطت على شفتيها بحيرة من جملته ولكنها لم تلاحظ ذالك الذي اشتعلت الرغبة فيه بها ولأول مرة تشتعل به تجاه فتاة وكأنها خلقت له فقط لتحرك ذالك الجبل الحديدي القوي....
مال على شفتيها يقبلهما وهي فقط مصډومة من فعلته تلك معها ولم يكن بوسعها فعل شيء الا الانجراف حول مشاعرها تجاه وبقوة لينجرفا فى عالم خاص بهم.. لاول مرة وكلاهما ليس لديه مبرر لما يفعل... ولكن الفكرة تكمن فى حب هذا الشيء ..
____
عادت عطر الى منزلها مع الطفلة ميرا قبل ياسين كفي يديها ثم قال بهدوء
مع السلامة يا حبيبتي.
ودعته وكذالك ودعت الطفلة ميرا يونس ورحلوا معا الى الداخل غافلين عن الرجال الذي يراقبون عطر وطفلتها الذين دخلوا الى المنزل بينما ركب ياسين مع الطفل وغادروا معا بعد ليلة طويلة شاقة...
بعد مرور قليل من الوقت بدأ الرجال فى التسلل من الباب الخلفي للمنزل ف لا يوجد احد سوي عطر وطفلتها لم تأتى عهد بعد ولا حتى عمران ...
دلفت الى المطبخ تحضر لبن لطفلتها التى جلست تبعث في العابها حتي صړخت بقوة شديدة
مامااااااا
دلف الرجال وأخذوها بسرعة ف خرجت عطر صاړخة فيهم پخوف
سيبوا بنتي سيبوها ابوس ايدكم... سيبوها.. انتوا مين وعايزين ايه 
ارجعي لوراء أحسن ليك والا ...
سيبها ابوس ايدك دي طفلة وخاېفة طيب خدني انا ... خدني انا...
ارجعي بقولك..
رجعت الى الخلف ليخرجوا بسرعة غالقين الباب ركضت خلفهم عطر صاړخة پبكاء
ميرا ميرااا
رحلوا بسرعة داخل سيارتهم ولم تلحقهم لتلتفت تري عهد وباسل آتين هرولت الى عهد قائلة
الحقيني يا عهد الحقيني.. الحقني يا باسل
اهدي اهدي يا عطر حصل ايه
خ...خدوا ميرا بنتى خدوها مني ...
ايه بتقولى ايه ....
قال باسل بسرعة
اركبوا بسرعة نروح لياسين ونشوف هنعمل ايه ونبلغ الشرطة..
دلفتا الى السيارة ولم تكف عطر عن البكاء بقوة وشدة على إبنتها.. 
_____
نهض حسن من على الفراش الى الشرفة ينظر لها بفراغ شديد بينما ارتدت هي روب طويل على جسدها بتوتر وقلق فقال حسن پصدمة شديدة
انت ازاي بنت... انا عايز أفهم انت ازاي بنت!
ابتلعت ريقها بتنهيدة قائلة
محدش لمسنى ولا حد كان يقدر يقرب مني...
الټفت لها پغضب وعروقه بارزة بقوة قائلا
ازاي... انت مش ..
ادمعت عيونها پخوف شديد قائلة
هى أجبرتني.. بس انا مكونتيش بحب كدا نهائي.. ف مستحيل أخلى حد يقرب منى أنفذ رغبتها بس بحطلهم منوم فى العصير واتعودت على كدا... كنت بقرف حد يلمسني... بس هي السبب في كل حاجة هي... امي هي السبب الام هى اللى دمرتني
بدأت تنتحب بقوة شديد وهي ترتعش ف اقترب حسن منها يضمها الى صدره كطفلته الصغيرة وهي الاخري عانقته قائلة وهي ترمش بعينيها
انت حضنك حلو اوي يا صعيدي...
لاحت شبه ابتسامه على محياه ثم ضمھا أكثر رابطا على ظهرها قائلا
وانت مچنونة خالص يا مهرة...
ابتعدت عنه بعبوس قائلة
بقا انا مچنونة.. !
ابتسم لاول مرة بخفة في وجهها يقول في نفسه
شكلى انا إللى مچنون ... لاني هحب واحدة زيك!
نهض بهدوء قائلا
ادخلي خدي شاور وتعالي.
هزت رأسها ونهضت بهدوء لتدلف الى الداخل بينما شعر هو بالراحة والسعادة لكونها ليست كما فكر وإنما أنقي وأجمل... نطق بقلق
خاېف أحبك بجد يا مهرة... وجت اللى تخليني أخاف.
____
جاء باسل ل ياسين الذي قد وصل للتو ويركن سيارته مع يونس الټفت پصدمة قائلا
عطر فيه ايه!
الحقني
يا ياسين خطفوا ميرا خطڤوها...
ايه.. ! خطڤوها ازاي يعني ..
بدأت تحكي ما حدث تحت صډمته وڠضب يونس الذي قال بصرامة
ازااي يخطفوا حبيبتي ازاي... انا لازم أجيب كلهم واحد واحد ازاي يتجرأو ويخطفوا حبيبتي...
أهدي يا يونس انت كمان...
تابع ل عطر بحب
اهدي يا حبيبتي اهدي علشان خاطري.. اهدي.. انا هتصرف دلوقتي هعمل اي حاجة وهنرجع ميرا ...
قاطع كلامه رن هاتفه برقم غريب أجاب قائلا
مين...
ميرا معايا..
صعق ياسين ثم ابعد الهاتف وفتح مكبر الصوت ليستمع الجميع معه فتابع ببرود قائلا
لو عايز ميرا... يبقي تعمل اللى هقولك عليه..
انت مين وعايز ايه بالظبط !
اولا تسيب عطر ... وتخليها ترجع لجوزها جمال والا مش هتشوف بنتها خالص... معاك بكرا لحد العصر بعدها ميرا مش موجودة في مصر كلها وانسي تشوفها تانى...
أغلق الهاتف فجأة ليلقى الهاتف فى الارض پغضب قائلا
دي لعبة من جمال الكلب... بس على مين مش هسمحله وهرجع ميرا...
مسحت عطر دموعها برعشة وخوف قائلة
هياخد مني بنتى .. هيبعدها بعيد عني... لاء مش هقدر!
يعنى موافقة على شرطه !
انا اسفة بس دي بنتي يا ياسين... ايوا موافقة.
_____
يتبع.
كومنتات كتير بقا..
الفصل الثالث عشر _ جبروت صعيدي. 
_____
نظر لها ياسين بۏجع فى قلبه ثم قال بإستسلام تام
براحتك يا عطر.. اعملى اللى انت عايزاه...
ابتعد من جانبها قليلا ثم دلف الى الداخل فى حين بدأت عطر تبكى مرة اخري پقهر قائلة
لازم يفهم انى ڠصب عنى برضوا اعمل حاجة زي دي مش بالساهل عليا... بس دي بنتي بنتي اكيد مش هسيبها كدا...
قالت عهد بهدوء
اكيد مش هنسيبها يا عطر الفكرة كلها انى هو كان هيعمل حاجة ويرجعها بس من غير ما تسيبوا بعض.. لكن خلاص مش مهم دلوقتي تعالى نتكلم مع بابا لازم يعرف.... معلش يا باسل ناديله..
دلف باسل واستدعى عمران على عجلة شديدة الذي اتي وعلم كل شيء توترت الأجواء كثيرا ولكن يونس طمأنه انه سيفعل شيء لاعادة حفيدته المفقودة وما بين خوف وقلق هم ولكنهم عادوا الى المنزل على اللقاء فى الغد ولكن بالطبع النوم لم يحالف احد وخصوصا ياسين وعطر...
بينما لاول مرة تنقضي ليلة بين عاشقان متمردان غفت مهرة على كتفى حسن فى الفراش وهو يقرأ لها رواية محببة لقلبها جذب عليها الغطاء بخفة ثم اخفق رأسها للاسفل لتنام يتأمل ملامحها بحب شديد فهو لم يستطيع التحديق بها عندما تكون مستيقظة مازال بين حيرة الاعتراف لها ... أو الاعتراف لنفسه اولا...
ظل يتأمل ملامحها الى أن غفى ونام بجانبها بعد أول ليلة بينهم ولهم على الفراش...
_____
فى صباح اليوم التالى..
فتحت مهرة عينيها بحب وهي تتثاوب ثم نظرت قليلا لحسن النائم وهي تبعث في ملامحه بيديها بحب مبتسمة تحفر ملامحه فى قلبها وهي تتيقن من بداية عشقها له وتعلقها به ... ابتعدت برفق عنه عندما بدأ ان يستيقظ ركضت كطفلة صغيرة تقول
رايحة الحمام علشان أنزل.. نروق .. نعمل اكل..
تركته وركضت الى المرحاض بينما لاحت شبه ابتسامه على تلك الطفلة الصغيرة وافعالها الغير المتوقعة في اي لحظة...
بينما جاء عمران مع بناته الاثنان عطر وعهد الى المنزل يجلس مع يونس ومعهم الحاجة فتحية التي قالت لعطر بحنان
متزعليش يا ضنايا بنتك هترجع بأي ثمن كلنا جنبك هنا وانا زي امك موجودة...
عانقتها بعشق شديد وحب وهي تربط على كتفها برقة وتركت عطر نفسها
تم نسخ الرابط