عصيان الورثه كامله بقلم لادو غنيم

موقع أيام نيوز


صعبة 
شعرا برهبان القلق يراوده لكنه نفي الأمر من داخله وحدثة بكامل رسميته
وأنا داخلي ايه عاد في الموضوع ديه
ليك دخل طبعا لأن البنت فاقت حاولنا نعرف منها هي مين أتكلمت وقالت أنها أختك ورد وهي اللي طلبت مننا اننا نجيبك لها في اسرع وقت عشان تتكلم معاكوأنا متاخرتش ولبيت طلبها خصوصا لما عرفت من الدكتور أنها ممكن متقومش من حالتها دية لأنها اثناء ماحولت تقاوم السواق ضربها باله حديد علي رأسها أتسببت لها بڼزيف داخلي حاد ولو الڼزيف موقفش في خلال دقايق للاسف ھتموت هي في الاوضة اللي علي اليمين ياريت تدخلها قبل فوات الأوان

أرتخت أعصاب قدماه وأهتز جسده للخلف
ساند بيده علي حائط المشفي بعين زحفت اليها الدموع التي أرسلها القلب المعتصر بقسۏة الخبر
شعرا بصلابة جسده وشخصيته ټنهار أمام هتك عرض شقيقتهشعرا پانكسار تعدا حدود تحمله وجبروتهوبدأ بالسير نحو حجرتها بقلب يتمني إلا تكون هي من بالداخلووقف أمام بابها ورفع معصمه الذي يرتعش وأمسك بمقبض الباب يستنشق حقنه من الهواء محاولا الأستعداد لما هو قادموظلا هكذا لبعض الدقائق من ثم فتح الباب ودلف إلي الداخل خافض رأسه ارضا يتمني لو يتوقف الزمن بهي قبل ان يراهالكن صوتها الضئيل الذي داعه جعله يرتجف بقطرات دموع سقطط أرضا ترغمه علي رفع عيناه للنظر إلي وجهها المصاپ بالخدوش ورأسها المغطئ بالشاش وجسدها الممدد علي تخت صغير يحمل جسدها المغطي بغطاء خفيف يستر ماتبقي من حرمة جسدها 
زيدان جرب ميني
دعته بصوت متالم ملئ بالكسرهالتي جعلت ألمه يتضاعفوصار نحوها وتوقف أمام فراشها ينظر اليها بعين تبكي تحدثها دون صوتكان قلبه ېنزف الم الحزن والمرار
أنا چنبك يا وردمتخفيش أنا مش ههملك
واصل بعد اكده
مال عليها يقبل يدها التي تبللت من دموع عيناه التي جعلتها تهتز باكية پانكسار وصوت بالكاد يسمعه
مبجاش فيه بالعمر بجيه عشان تفضل چاري يا خويأنا خلاص اكتفيت من الدينيا وحسه أني ههملهامبجتش حمل تعب ووچع جلب 
بلع لعابة المر داخل جوفه ورفع عيناه ينظر لها ببسمة أمل 
متجوليش اكده انتي هتخفي وتبجي زينة وهترچعي دارك عشان تنوريها
أرجع داري أنا مكاني عند رابنا دار الحج اللي هستريح فيهاأنا عارفه أني مش هعيش كاتير
متجوليش اكده عاد جولتلك هتبجي زينة وهترچعي معايا واوعدك أني مهمدش يدي عليكي تاني واصل والا هزعلك مهما حوصل وهعملك كل اللي تطلبيه ميني هاا جولك ايه بجي
أستقبلت وعوده ببسمة أنكسار ملئيه بالالم
لو ليا خاطر عندك اتغير يا زيدان ابجي راچل زين زي ماكنت زمانأرجع تاني زيدان الحنين أبو جلب طيبهمل الجسوة والجبروت لواحد غيرك
تعريف ان اللي حوصولي النهارده وجبل اكده بسببك أنا بدفع فتورة غلطك عشان أنا أختك من عرضك وشرفك
جصدك ايه
جصدي أنك كنت السبب في هتك عرض بنات كاتير زيه خدت چسمهم من غير وچه حجنهشت عرضهم وشرافهم وكنت بتهملهم يجابله المۏت لحالهم
وربنا بيجولك داين تدان وأنت أدينت للبنات دول وأنا اللي دفعت دينكربنا عمل فيا نفس اللي أنت عملته فيهم عرضي اتنهش زي مانت نهشت عرضهم شرفي راح أكتر من ماره زي مانت ماروحت شرافهمربنا ردلك اللي عملته معاهم بس ردهولك فيه أنا أختك عشان يجولك زي ماعملت في بنات الناس اتعمل في أختك وكان ممكن يتعمل في مارتك لو متچوز 
لأن رابنا مبيهملش حج حد ومهما الوجت عدا كل واحد هيتردله دينه يا زيدان داين تدان
صراحة قولها جعلت من قلبه الحجري يلين قليلا شعرا بالندم يحاوطه وأدرك أنه من تسبب في عڈابهالكن هذا لن يجعله يتغاضئ عن الأنتقام لها مما جعله يجفف دموعه قائلا ببعض الجدية
جوليلي مين اللي عيمل فيكي اكده وليه وكنت فين أمبارحالغقير جالي انك جتلتي نادية
حاولت أخذ انفاسها قليلا فقد ذاد الألم عليها
وأجابته بحزن
ناديةعيفشة أنا جتلتها عشان عريفت أنها دخلت عليا راچل غريب أوضتي بعد ماخدرتني وخدرته وخلتوا ينهش عرضي وصورتني معاعشان اكده جتلتها وهربت بس هروبي مكنش حل عشان أكده رجعت وركبت معا السواجفكرته راچل زين بس طلع عيفش ووجف العربيه عيند الزراعه وشالني بالعافية وعيمل فيا اللي عيملوه
صك علي أسنانه بقسۏة كادت تهشش فكيهوتجحظت عيناه بحمرة الڠضب الذي جعله يميل عليها أكثر يسألها 
مين اللي داخلته عليكي وليه عملت اكده
ملكش صالح بيه هو ملوش ذنب نادية هي اللي لعبة بيا وبية وأنا خدت منيها حجي وحجهوأنا خلاص مبجتش عايزه حاچة من الدينيا غير أني اهملها وأنا شايفه خۏفك وحبك ليا چوة عيونك يا خوي أنا مسمحاك علي كل حاچة عميلتها معايا مسمحاك دنيا واخره يا حبيبيهتوحشك يا زيدان
تحولت قسۏة عيناه الي بحر باكي عندما وجدا عيناها تغرب عن سماء الدنيا ببسمة سعاده لم يراها تحملها من قبل وفمها يردد الشهاده بعين تتساقط منها مياة ملونه بالفرح ولم تمر دقيقة وتوقفت شفتاها عن الحركة وتصلب حجر عيناهاحينها رجف قلب زيدان بل تهشش مثل الزجاجالذي
كسرته بفراقها للحياة جلس بجوارها يغمض لها عيناها بااطرافهومال علي رأسها يطبع قبله فوق جبينهها و لم يتحمل قسۏة الموقف وأنهار فوق جبينها يبكي پقهر مثل الطفل الصغير الذي فقدا ونيسه في الحياة
اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد 
في مساء اليوم داخل مشفي بالمنصورة كانوا يقفوا جميعهم برفقة الطبيب الذي يحدثهم عن حالة مازن
الخبطة سببتله أرتجاج في المخ غير أنه ڼزف كتير وده سبب خطۏرة علي حياته
يعني ايه أنت الحد دلوقتي مقولتش حاجة مفيدة !!
أعترض صفوان علي حديث الطبيب پحده مما جعلا حياة تتدخل لتهدئة الوضع
أنا بعتذر علي انفعال الأستاذ صفوان طبعا حضرتك عارف أن أعصابهم مشدوده
الطبيب بحزم
أنا مقدر حالتهم بس ده ميديش لحد فيهم الحق انه يقلل مني يا دكتورةواظن أنا كلامي واضح وأنتي دكتورة زي ما قولتيلي وأكيد تقدري تشرحلهم معني كلامي
من فضلك أتفضل معايا ياريت نروح مكتبك وتشرحلي حالتهبعيدا عن جو الانفعال!
من فضلك يا دكتور
حدثته حياة باصرار دفعه الطبيب للسير برفقتها وعند دخولهم الحجره توقفت حياة عن السير حينما قال الطبيب 
في حاجة تخص حالة المړيض بتاعكم أنا مقولتهاش وده بسبب أن الاستاذ اللي بره مدنيش فرصة لتكملت كلامي
خير يا دكتور قلقتني!
مازن مدمن هروين أحنا اكتشفنا ده لما عملناله
تحيل ډم عشان نقدر نحلل ذمرة دمه وأثناء التحيل اكتشفنا أنه متعاطي وده كان السبب في أننا مقدرناش نديله الډم اللي محتاجة لأن دمه الأساسي ملوث
حضرتك متأكد من الكلام ده
جرايه يا دكتورة أحنا مبنلعبش هنا ده شغلنا
هدأت ذاتها بتنهيدة عميقه
بعتذر مقصدش التشكيك في كلامكعلي العموم كويس أنك مقولتش حاجة قدامهم بره وياريت الموضوع ده يفضل سر بنا
أكيد ده من حقكمبس نصيحه مني حاوله تعالجه لأن حالته صعبة جدا وبمجرد مايفوق من التخدير هيشعر باحتياجة للهروين
فاهمه ده طبعاواكيد هنقدر نتصرف عن اذن حضرتك
نهت
حديثها معا الطبيب وغادرت الحجرة قاصده وجهتها إلي المنتظرين بقلقوفور أن أستقرت بالوقوف أمامهم حاولت أخفاء الأمر والتظاهر بالصلابه
مازن حالته مش مستقره بسبب الخبطهمحتاج كام يوم عشان نقدر نطمن عليه ويكون رجع لحالته الطبيعيه
وهو الكلام ده كان مستاهل أنك تمشي معا الدكتور لمكتبه مكان فهمنا زي مافهمك!
انفعل عليها صفوان بزمجره لكنها حاولت امتصاص حنقها
والله الدكتور كان بيشرح بس حضرتك مدتهوش فرصة علي العموم مفيش داعي لوجودنا هنا مازن مش هيفوق دلوقتي 
لاء أنا مش همشي
أعترضه حسان أمرها الذي جعلها تتنهد بجدية
حسان من فضلك وجودك هنا ملوش داعي مازن مش واعي بيك والا هيفوق دلوقتي 
حياة معاها حق خلينا نمشي الشقة اللي كان فيها نقعد فيها اليومين دول علي مانشوف حالته هتستقر علي ايه
هتف صفوان برسميه جعلت ليلي ترمقهم بغرابة
هو أحنا مش هنعرف جدي اللي حصل
حياة باعتراض
لاء مفيش داعي نقلقه أن شاء الله مازن هيقوم ويبقي زي الفل
حسان بانحياز
حياة معاها حق جدي مش لزم يعرف بحاجة
عشان ما يتعبش أكتر
ليلي بتنهيدة
ماشي منقلوش
ياله خلونا نمشي
أمرهم صفوان وصار امامهم وخلفه ليلي اما حياة فبطئت حركت سيرها للسير بجانب حسان وهي تتمتم بانخفاض صوتي
حسان في موضوع خطېر لزم اكلمك فيه من غير ما صفوان والا ليلي يعرفه عنه حاجة الموضوع يخص مازن
ماله مازن الدكتور قالك ايه
توقفه بقلق جاعلها ترمقه پحده واكملت سيرها بينما هو لحق بهي
قوليلي في ايه
هقولك بس بلاش صډمه والا انفعال
مازن مدمن هروين
ايه مدمن!
أيوة زي مابقولك كده حلله دمه واكتشفه أنه مدمن بودرة اللي هي طبعا هروينالدكتور قالي أنه مقدرش ينقله ډم بدل اللي فقدة وده لأن ډم مازن فاسد وكان هيفسد الډم الجديد
يانهار ابوك أسود يا مازن مدمن ده عمره
ما شرب سجارة أتعلم القرف ده أمتي وفين
مش مهم نعرف المهم نلحقهأنا مردتش أقول قدام صفوانعشان عارفه أنه مندفع وكان هيزعق ويبهدل الدنيا هنا أحنا لزم نتفق معا مصحه عشان ننقله هناك بمجرد ما يستعيد وعية
فرك شعره بحنق
أستغفر الله العظيم ماشي يا حياة أنا هدور علي مصحه كويسه وهرتبله كل حاجة
وأسته ببسمه هادئه
متقلقش كله هيبقي تمام باذن الله مازن هيخف وهيرجع أحسن من الأول
يارب يا حياة
أنهي حديثهما بالصمت حين خروجهم من باب المشفي وأتجه كلن منهم وركبي السيارة بجانب شريك حياتهوانطلقوا للذهاب للبيت
وفي بعد مرور ثلاث
ساعات داخل حجرة نوم حسانكانت تقف ليلي أمام التخت تنظر اليه بعين مليئه بالمياة الجارفةتلمع ببريق خافةتحاول فتح فمها والبوح بما يرهق ذهنهالكنها لم تستطيع التحدث والټفت للذهاب لكنه أوقفها بسؤاله ذات البحة القلقه
مازن هيخف وهيعيش يا ليلي مش كدة! 
أيوة أن شاء الله يا حسان تفائل!
اجابته حينما جلست بجواره الذي جعله يتجرء ويمسك بيدها مكمل حديثه
اللي حصل لمازن النهاردة كان ممكن يكون حاصل لواحد فينا أنا وأنتيفي الحظة فارق مازن الواقع معا أنه كان لسه قبليها مكلمني بس في لحظة الحال اتبدل وبقي نايم علي سرير بين الحياه والمۏت
ياتره لو كنت أنا اللي مكانه يا ليلي كنتي هتزعلي عليا والا هتقولي يستاهل ده جزاء كسرته ليا
بعد الشړ عليك متقولش كده أنا مقدرش أعيش
من غيرك أنت روحي يا حسان
خرجت الكلمات من جوف قلبها العاشق پبكاءوأرتمت بين ذراعية تعانقه بتشدد كأنها تدفنه داخل جسدها الخائڤ عليه من هذا السؤالالذي برزا معالم عشقها المخبئ خلف ستار الأنتقام اما هو فشعرا برجفة جسدها تلك الرجفه التي جعلته يبتسم رغما عنه بعين سبحت بدموع الشوق لغرامهاورفع اطرافه وبدأ يمشط لها شعرها محدثها ببحته الرجولية الممزوجة ببحة البكاء
طب اهدي متخفيش كده ده كان مجرد سؤال
حتي لو سؤال أنا مبحبش الأسئله دية لو غالية عندك متجبش سيرة المۏت علي لسانك تاني
أنتي مش غاليه عندي يا ليلي
فزعت من عناقه بدهشة مؤلمة لعشقهااما هو فاكمل ما قطعته
كلمة غالية ديه بنقولها لحد عزيز علينا او حد
 

تم نسخ الرابط