صغيره ولكن بقلم الهام رفعت

موقع أيام نيوز


بضيق 
أدي آخره الجوازه الزفت دي
فايز بحزن شديد مبررا 
منصور لما أتجوزها كان ڠصب عنه ...هو بيحب عيلته قوي
زفر بقوه قائلا بحيره 
وهو ده اللي مجنني
تنحنح فايز قائلا بتردد 
ممكن أقابل مدام ثريا تابع موضحا 
علشان أعزيها ..وأعرفها بالمره ان في شغل ما بينا
فاضل بتفهم طيب....بس هطلب من الداده الأول تعرفها انك عاوز تقابلها

جلس زين بجوار مالك المتفحم من البكاء فوجه بصره اليه قائلا 
خلاص يا مالك ...أنت راجل ما
تعملش كده
مالك پبكاء شديد بابي ماټ ... انا زعلان قوي
أخذ زين نفسا طويلا وزفره ببطء وأشاح بوجهه فوجد صديقه قادما نحوه فنهض من مقعده وأقترب معتز قائلا 
البقاء لله يا زين
زين بهدوء لا اله الا الله أشار زين بيده قائلا 
دا مالك ابن عمتي
تفهم معتز وتوجه اليه قائلا 
البقاء لله ...شد حيلك
مالك بحزن شديد ميرسي
أشار فاضل بيده فتوجه زين علي الفور اليه فتشدق الأخير 
خد عمك فايز ..علشان يعزي عمتك .....
ألتمت الفتيات حول ميرا لمواساتها في نكبتهم واردفت نهله مهدأه اياها 
شدي حيلك كده يا ميرا ..خير ان شاء الله
ميرا بحزن جلي هيجي منين الخير ..بابي ماټ ...انا حاسه اني ضعت
نور بحزن حاسه بيكي يا ميرا ..انا بابي ومامي ماتوا ..ومعنديش حد...
نظرت اليها ميرا قائله بابتسامه باهته 
ربنا يخليلك زين وخالو
طرق الباب وأستاذن بالدخول فقابلته ثريا بوجه شاحب حزين قائله 
أتفضل يا فايز بيه
تنحنح قائلا الباقيه في حياتك يا ثريا هانم
ثريا مشيره بيدها للمقعد حياتك الباقيه ..اتفضل أقعد
جلس علي المقعد قائلا متشكر قوي تابع بتردد 
انا عارف انه مش وقته ..بس لازم تعرفي ان فيه شغل بيني انا ومنصور
قاطعته ثريا بتجهم 
انا اسفه اني بقاطعك ..بس انا ماليش مزاج اسمع حاجه دلوقتي
تنحنح قائلا بمغزي 
وموضوع جواز الولاد
ردت عليه بتفهم 
اللي منصور كان عايزه هعمله ..هو كان مبسوط من الجوازه وانا هكمل بداله .
شعر بالإرتياح قليلا واردف بمعني 
ميرا هتبقي في عنيا ..واي حاجه عوزاني اعملها مش هتأخر ابدا
ثريا بنبره ممتنه 
ميرسي قوي ..منصور دايما يشكر في ذوقك
نظر حوله واردف بابتسامه باهته 
طيب أستأذن أنا ...وأسيبك ترتاحي
انتهي العزاء وغادر الجميع واردف فاضل موجها حديثه لابنه 
خد مالك يا زين طلعو فوق
أومأ برأسه واخذه زين للداخل هبطت نور الدرج وجدت مالك قادما فاسرعت اليه مواسيه 
الباقيه في حياتك يا مالك ..متزعلش
قام مالك باحتضانه واردف بحزن 
بابي ماټ يا نور
ضمته هي الاخري وربتت علي ظهره قائله 
خلاص يا مالك متزعلشي نفسك
تعالات شهقاته وضموا بعضهما كل هذا امام ناظريه فكاد ان ينفجر غيظا مما يحدث امامه لم يتحمل الصمود وقرر التدخل وهم بجذبه بعيدا عنها قائلا 
يلا يا مالك علشان تطلع ترتاح
أومأ رأسه بخجل قائلا 
حاضر
صعد مالك للأعلي فأستدار نحوها وحدجها بغيظ شديد فتعجبت منه متسائله 
بتبصلي كده ليه
الفصل السادس والثلاثون
علم أمين من محاميه بأمر القبض علي أخته وما فعلته فإزداد شحوب وجهه وبدا عليه التعب ولج داخل محبسه مشدوها مما هي عليه الآن أحسه بنغزه في صدره وصعوبه في التنفس أرتمي بعدها علي الأرضيه غير قادر علي السير جثي علي صدره وأخرج شهقه مكتومه تعجب المسجنون من هيئته التي لا تبشر بخير تمدد هو بقدميه علي الأرضيه مجحظا عينيه فتعالت همهمات وصراخات من بالسجن فتوجه أحدهم صوب الباب مستغيثا
ألحقونا في مسجون ماټ 
هبطت مريم الدرج فوجدت ابنه عمها بالإسفل تتناول الإفطار بمفردها فإقتربت منها قائله 
صباح الخير
أجابتها نور وهي تلوك الطعام صباح النور
ألتفتت برأسها يمينا ويسار ثم أردفت باستغراب 
ايه ده انتي بتفطري لوحدك 
حركت رأسها بنفي مجيبه 
لأ سلمي طلعت بره تتكلم في الفون
أومأت برأسها وأردفت بفضول 
محدش صحي ميرا مالك طنط ثريا
أجابتها نور لأ بس سلمي وأنكل في المكتب 
مريم بمغزي طيب وزينو
تأففت نور قائله معرفش أدارت رأسها عفويا وجدته يهبط الدرج فأشارت بيدها متابعه بسخط
أهو
وصل اليهم وأردف بهدوء ظاهري 
صباح الخير
أجابته مريم فقط صباح النور
وجه بصره اليها فوجدها غير عابئه به فإبتسم علي غير العاده خرج فاضل هو الآخر والتم الجميع حول المائده وأنتبه لعدم وجود أخته وأبناءها فأردف متسائلا 
هي ثريا والولاد لسه نايمين
زين بتنهيده سيبهم براحتهم يا بابا تابع مستفهما 
حسام كان كلمني علي موضوع الخطوبه
فاضل بجديه 
تتأجل طبعا
أومأ برأسه موافقا وده اللي انا قولته يا بابا 
لوت مريم شفتيها بتهكم وتنهدت بضيق فهمست لها سلمي 
كل تأخيره وفيها خيره
مريه بتجهم وفيه حاجه أسمها خير البر عاجله
كتمت مريم أبتسامتها نظر لوجود حاله وفاه فأردف زين بإيجاز موجها حديثه لنور 
يلا
حدجته بضيق واردفت في نفسها 
رجعنا للنكد من تاني
نهضت وسارت خلفه متجهمه الملامح فإستدار لها قائلا 
إعدلي وشك ده
كزت علي أسنانها قائله بضيق 
ماله وشي مش عاجبك ولا ايه
ابتسم بسخريه قائلا 
خلاص بقيتي بتكرهيي تركبي معايا
وجهت بصرها اليه قائله بضيق 
كنت ما صدقت خلصت منك ثم تركته وأسرعت للخارج فتتبعها بضيق جلي و دلف هو الآخر 
لم تنم طوال الليل لأن زوجها تركها ورحل فأمسكت هي فيما تبقي من ذكريات تجمع بينهم لتهون عليها القادم تذكرت افراحهم سويا وأيضا أحزانهم التي تكاد تكون معدومه لاسيما في الفتره الأخيره تمعنت صورته وأخذت تبكي قائله بحزن جلي 
هنعمل ايه من غيرك يا منصور احنا من غيرك ولا حاجه
ولجت ميرا عليها وجدتها بتلك الحاله فأقتربت منها قائله بلهفه بائنه 
ماما حبيبتي متعمليش في نفسك كده احنا محتاجينك 
رفعت رأسها نحوها ومسحت دموعها بكفيها قائله 
مش هرتاح غير لما أشوفكم كويسين قدامي أنتو دلوقتي اللي تهموني 
نظرت لها ميرا بحزن قائله 
طول ما أحنا مع بعض هنبقي كويسين 
حركت رأسها نفيا وأردفت بنبره جاده 
لازم تتجوزي مش هرتاح غير لما أطمن عليكي أنتي 
عبست بملامحها وأردفت بضيق 
مش وقته الكلام ده يا ماما
أشارت بكف يدها لتصمت وأردفت پحده 
لأ وقته فايز بيه كلمني وهو عند كلامه لسه وفي أقرب فرصه هنتفق علي كل حاجه 
ميرا بانزعاج دا انا حتي مشفتوش يا ماما 
اشاحت ثريا بوجهها وأردفت بلامبالاه وهي تلملم ما أمامها 
حلو انا شفته روحي انا عايزه أرتاح شويه
نهضت ميرا بتهكم بائن واردفت
طيب يا مامي أرتاحي 
ينظر بين الحين والأخر الي وجهها العابس أكفهرت ملامحه وزفر بضيق فأشارت هي بيدها قائله 
نزلني وصلنا
نظر لها شزرا وأردف بضيق 
ومستعجله كده ليه
لم تجيب عليه وأسرعت بالترجل من السياره وأغلقت الباب خلفها پعنف ودنت من النافذه قائله بغيظ 
كنت خلاص خلصت منك بس الحظ
ثم أسرعت نحو الداخل وهي تتمتم ببعض الكلمات الغاضبه نظر اليها بضيق بائن فقد أصبحت متمرده عنيده ولأول مره يخشاها كبرت عن ذي قبل وعليه الإعدال في معاملته معها أشاح هو بوجهه وأدار سيارته 
تصبب العرق من علي جبينها وجففته هي بتلك المنشفه الورقيه وزفرت بضيق من أزدحام السير الغير معتاد امام مدخل النادي عرجت عن الطريق لتسلك أخر ولكنها تفاجئت بسياره ما ترتطم بها من الخلف فشهقت هي وتشنجت تعابير وجهها وصاحت پغضب
انت يا حيوان ياللي سايق مش تحاسب
ترجل علي الفور من سيارته وأشرأب بعنقه لتفحص سيارته وتنهد بارتياح لعدم اصابتها بمكروه ثم وجه بصره الي تلك الفتاه وأردف بأسف 
انا بعتذر لحضرتك علي اللي حصل
هتفت
بعصبيه غير مكترثه بحديثه 
انت متخلف مبتعرفش تسوق عربيات بتركبها ليه
دهش من اسلوبها السمج فرد عليها بضيق 
انا أعتذرتلك أعملك ايه تاني دا ايه اليوم دا يا ربي
حدجته بنظرات ناريه قائله 
انتي بني آدم مستفز وقليل الأدب
كز علي أسنانه ونظر حوله قائلا بضيق جلي 
دا ايه البنت اللي لسانها طويل دي
شهقت بصوت عالي وأردفت متوعده 
انا هعرفك هعمل ايه دلوقتي أستني عليا
مدت يدها داخل حقيبتها وأخرجت هاتفها وأردفت وهي تتصل بشخص ما 
دا انا هوديك في داهيه علشان تعرف بتتكلم مع مين
رد بسخط 
هيكون مين يعني ولا تقدري تعملي حاجه
اتاها الرد فأردفت بحماس 
ايوه يا حضره الظابط فيه واحد پيتحرش بيا
شهق پصدمه طاغيه علي هيئته وأردف 
تحرش يا نهار مش فايت 
جلس زين في مكتبه لأداء بعض الأعمال فتفاجئ بإتصال صديقه به فأجابه علي الفور 
خير يا معتز عملت ايه
أجابه معتز بضيق ممزوج بالإنزعاج 
هيعرضوها علي أخصائي نفسي علشان يشوفوها سليمه ولا مجنونه 
نهض زين من مقعده قائلا بعصبيه مفرطه 
بتتكلم جد يا معتز يعني هتطلع منها 
معتز بنفي 
لأ طبعا دي هتروح مستشفي المجانين
زين بمغزي 
ما هي ممكن تمثل انها مجنونه 
معتز بسخط 
ليه هيا سويقه اللي بيكشف عليها دكاتره ومختصين يعني لو بتكدب هيعرفوا علي طول وهيبدأو معاها الإجراءات اللازمه تابع بمغزي 
بس من كلامها انا شايف انها مجنونه
جلس مره أخري علي مقعده قائلا بانزعاج 
عمتي لو عرفت هتطريق الدنيا
معتز بنبره متفهمه 
يا زين المستشفي والسجن واحد هنا هتتحبس وهنا هتتحبس نفس المده
زين بعصبيه مفرطه 
تتحبس ايه دي قاتله المفروض تاخد إعدام
معتز مهدئا اياه 
يا زين المواضيع مبتتاخدش كده التحقيقات هي اللي بتحدد 
لم تبالي بحديث الجميع حول تنازلها وقررت القان ذلك الحقېر درسا لتطاوله عليها ذهبت الي مركز الشرطه وهو معها وكان ينظر اليها بين الحين والآخر بضيق لم تبالي به وابتسمت بإنتصار قائله 
اللي مربهوش أهله تربيه سلمي
قامت بعمل محضر ضده وأزاحت فكره التحرش بها وأكتفت بمحضر سب هدأ قليلا وفكر في الإعتذار منها ولكن نفض تلك الفكره خاصه بعدما أهانته ولم يتوقع هو ان يصل الأمر بينهم الي هذا الحد ولكن ما يريحه قليلا وجود أخيه
واردف في نفسه 
مافيش غير معتز هو اللي هيخرجني منها 
توقفت عن العمل وأخذت تبحث عن شيئا ما فتذكرت اين وضعته ونهضت من علي مكتبها ثم أمسكت بذلك السلم المعدني وصعدت عليه لتبحث عما تريده مدت يدها والتقطت إحدي المستندات المتراصه وبدأت البحث طرق باب مكتبها فأجابت 
أدخل
ولج باسل وعلي وجهه ابتسامه عذبه قائلا 
مساء الخير يا مريم
أجابته بابتسامه 
مساء النور يا باسل أتفضل
أقترب منها متسائلا 
بدوري علي ايه انزلي انتي وأدور بدالك
أردفت بابتسامه ممتنه متشكره يا باسل الموضوع مش مستاهل
ما ان مدت يدها لتلتقط ذلك الملف حتي أختل توازنها وأردف باسل بلهفه بائنه 
حاسبي يا مريم
أسرع علي الفور ناحيتها وقبض عليها بكلتا ذراعيه وأحال دون سقوطها وتشبثت هي الأخري به فأردف مهدئا اياها 
مټخافيش انتي كويسه
وقف هو عند الباب وحدجهم بنظرات ناريه وأردف پغضب 
ايه اللي بيحصل ده
أعتدلت سريعا وازدردت ريقها وأردفت مبرره 
انا كنت هقع وباسل لحقني نظر لها بعدم إقتناع فتشدق باسل بتوتر 
أستأذن انا بقي
مريم بابتسامه زائفه أتفضل يا أستاذ باسل
خرج الأخير وسط نظرات حسام الغاضبه نحوه ادار رأسه نحوها وأردف بنبره متشنجه 
ايه اللي انا شوفته ده
ضيقت عينيه نحوه ثم أبتسمت بثقه وجلست علي مقعدها بهدوء وأردفت بلامبالاه 
شوفت ايه
أغتاظ من برودها المستفز وأقترب منها قائلا بضيق 
يعني مش عارفه
نظرت الي عينيها مباشره وأردفت بهدوء 
عادي اللي حصل ده تابعت بمغزي 
ماشوفتناش علي السرير يعني
أزدرد ريقه وتفهم مقصدها بينما نظرت اليه بثقه وأردفت بلامبالاه زائفه 
أتفصل عندي شغل
أعتلي وجهه ضيق شديد وترك المكتب علي الفور فتتبعته هي بسخريه قائله 
بقي بتشك فيا انا بس كده كويس علشان تلزم حدودك معايا من أولها 
عادت نور من مدرستها بدلت ملابسها وقررت ان تدرس قليلا جلست علي مكتبها
 

تم نسخ الرابط