روايه القيصر الفصل الاول
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الاول
بداخل احدى الغرف الفاخرة تستيقظ تلك الجميلة تنظر الى ساعتها فاليوم لديها لقاء عمل فى احدى السجون المصرية سجن القناطر الخيرية سجن النساء لعمل حوار عن بعض السجينات الغارمات فهى تعمل صحفيه في جريدة الحرية.
تنهدت ودلفت الى المرحاض واخذت شاور وخرجت ارتدت ملابس عصرية مريحة اخذت حقيبتها وخرجت من غرفتها متجه الى عرفة المائدة لتجد والدها يجلس على الطاولة ويمسك بيده جريدة الصباح وبجانبه فنجان من القهوة اقتربت منه ووضعت قبلة على خده قائله
_صباح الخير يا بابى.
ابتسم ممدوح قائلا صباح الفل على اجمل عيون.
_ ثانكس يا بابي اما فين ميرو
لترد من خلفها عاوزة ايه منى على الصبح يا مارية...
ضحكت مارية واقتربت منها وهمست حتى لا يسمع والدها الحديث الصراحة عربيتي فى التوكيل وكنت عاوزكى تاخدني معاكى في سكتك
تعجبت اميرة قائله طيب وانتى موطيه صوتك ليه
لتكمل مارية بهمس اصل رايحه السجن النهاردة مش الجريدة.
_صرخت اميرة ايه فين ياختي!
_ هتف ممدوح فى حاجة يا بنات
_ردت مارية بسرعة لا مفيش يا بابا عند اذنك انا رايحة الشغل
هتفت اميرة بقله حيله استنى هوصلك و امرى الى الله
هتفت بصوت عالى تعيش ميرو تعيش..
وبالفعل قامت اميرة بتوصيل مارية الى سجن القناطر وذهبت هى الى عملها حيث انها طبيبه علاج طبيعي.
وقفت مارية امام السجن واخرجت الاذن .
دلفت الى مكتب المامور قامت بتسليم عليه قائله
_انا مارية ممدوح يا فندم تبع جريدة الحرية وجاية علشان اعمل حوار مع بعض السجينات
_تشرفنا يا استاذة ماريه عند علم من سيادة وزير الداخليه اتفضلي اقعدى و لحظات وادخل لكى بعض الغارمات..
بعد قليل دلف اليهم بعض النساء اخرجت من حقيبتها كاسيت وقامت بتشغيله قائله ابدا اولى حلقات سلسلة الغارمات..
حكايات الغارمات فى سجن القناطر .. جريمتنا الفقر
_هنا داخل السجون عشرات السيدات يعشن خلف القضبان بسبب ثمن ثلاجة أو 1000 جنيه.
لم يقترفن چريمة سوى حاجتهن للمال الذى جعلهن يقترضن ويوقعن إيصالات أمانة بأضعاف المبلغ المقترض فى محاولات منهن لإدخال الفرحة على أسرهن بالمساهمة فى زواج بنت أو شراء توك توك للزوج يعمل عليه حتى يدر لهن دخلا حلالا.
وعندما عجزن عن السداد تأجلت الأفراح وتحولت إلى مآتم وأصبح مصيرهن السجن.
بمجرد أن تطأ قدمك السجون تجدهن يتحركن بملابسهن البيضاء ملامح الحزن والحسړة مرسومة على الوجوه قبل أن تسألها عن سبب سجنها تبادرك بالإجابة أنا مسجونة فى قضية شيكات دون رصيد.. أنا غارمة.. تهمتى الفقر.. لا سړقت ولا قټلت ولا مشيت بطال لا سمح الله.. أنا موجودة هنا جوه السجن عشان فيه ناس بره مش حاسة بينا.
هناك العشرات من السجينات تركن الأهل والأقارب إلى خلف أسوار عالية تمنعهن من رؤية فلذات الأكباد تمنعهن أسوار السجون من احتضان أطفالهن أو الجلوس أمام التليفزيون فى لمة العيلة بعدما فرق الفقر بينهم.
يحلمن باليوم الذى يتنفسن فيه هواء الحرية.
و نتعرف على بعض الغارمات
نظرت اليها قائله اتعرف عليكي..
_ اسمى هبة حسين يا هانم وعندى ٤٠سنة
_ فى السجن من امتى يا هبة!
_من 11 سنة وانا هنا
_سبب دخولك السجن!
اتعثرت فى سداد ثمن الأجهزة الكهربائية و مضيت على 11 إيصال أمانة وتم تحرير 45 قضية ليا بمديونية قيمتها 42 ألف جنيه انا والله تعرضت للڼصب من الى أخذت منهم الأجهزة كتبوا مبالغ مالية ليست حقيقية.. واكملت هبه وهى تبكى ابنى محمد ولدته هنا فى السجن وعمره 11 سنه ودائما بيجى لزيارتى مع أهلى. واحشنى
_تنهدت مارية قائله طيب وزوجك.
. ضحكت هبه بسخرية ما هانش عليه يجي مره يشوفني لا وكمان طلقني بس انا نفسى أقول لمحمد ابنى يسامحني عشان ظلمته معايا.
ثم اكملت حديثها قائله ومعانا مثال للغارمات تحت بند. الخۏف من العنوسة
سنوات كثيرة خاضتها أماني في خدمة أسرتها وتوفير قوت يومهم حتى بلغت من العمر 28 عاما حينها شعرت بأن قطار الزواج فاتها ما جعلها تقبل بأول عريس يدق بابها بعد 5 أشهر من الزواج بدأت المشاكل حتى قررا الطلاق وهي في شهور حملها الأولى.
عملت أماني مع والدتها خادمة بالمنازل تدبر مصاريف الولادة وتوفر مصاريفها الشخصية وقيمة إيصالات الأمانة التي كتبتها على نفسها لشراء الثلاجة والغسالة حتى تراكمت الديون عليها وتعثرت في دفع المبالغ المالية وتم القبض عليها بعد ولادة طفلتها بعدة أشهر.
وظلت تسمع الكثير من القصص لتنهى حديثها قائله
تتعدد القصص والحواديت داخل كل زنزانة ويبقى سبب السجن قاسما مشتركا بينهن وهو عدم القدرة على سداد الديون المتراكمة عليهن. وهناك أعداد كبيرة من السيدات يحلمن بالحرية فى انتظار قلوب رحيمة وأياد سخية تبذل وتعطى و تنقذ مصير أسر كاملة من الدمار وحياة أطفال صغار من مۏت محقق بعد أن أصبحوا دون أم إيمانا منهم بأنه من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا
قفلت الكاسيت ونظرت الى المامور انا مش عارفه اشكرك حضرتك ازاى يا فندم على تعاونك معايا ومع الجريدة
_رد المامور لا شكرا على واجب يا استاذة مارية ياريت فعلا الناس دى صوتها يوصل.
_باذن الله هيحصل يا فندم واخرجت من حقيبتها شيك بمبلغ كبير وقامت باعطائه الى المامور لمساعدة بعض الغارمات واولهم هبة
خرجت من السجن وركبت تاكسى لتوصل الى مقر عملها.
دلفت الى الداخل وذهبت مباشرة الى. رئيس الجريدة الاستاذ ماجد منتصر شاب فى اوائل الثلاثون من عمره جاد فى عملة ويحبه بشده ويحب مارية بشدة بل يعشقها ولكنها هى لم تراها فهى تعشق عملها فقط.
طرقت الباب واذن لها بدخول فهو راها من الكاميرات
دلفت وهى تبسم لها قائله السلام عليكم يا بوص.
ابتسم ماجد وقف وذهب اليها وعليكم السلام على اجمل صحفيه فى مصر.
خجلت مارية وهى ترى نظرات