حليمه
المحتويات
من يوم ما رجع من السفر وهو بيعاملني بجفاء رغم كل محاولاتي للفت انتباهه أو الكلام معاه تصرفاته غريبة بيغيب بره البيت كتير في غير مواعيد شغله بل وأحيانا بيبات بره لما يكون بيتكلم في الموبايل وأقرب منه ينهي المكالمة حاسه إنه مخبي عليا حاجة عرفت من سما بطريقة غير مباشرة إن ريم زميلتها في الدفعة وإنها جت الفرح لإن سما عزمت الدفعة كلها ع الجروب وبناء عليه حاولت أعتذرله على ظني كمان حاولت أحكيله عن الرسايل والصور إللي وصلتني من ريم بس هو مش بيدني فرصة وكإنه بيتعمد يعمل كده في مرة دخلت الأوضه وسمعته بيقول وحشتيني أوي و أول ما لمحڼي قال طيب هكلمك وقت تاني ماقدرتش أتعامل بهدوء أكتر من كده دخلت الأوضة بإندفاع وسألت پغضب
_ وبتسألي ليه
_ عشان حقي
_ لا مش من حقك هل أنا بتدخل في خصوصياتك
_ كنت بتقول لمين وحشتيني وبتروح فين كل يوم وبتبات بره فين كنت بتكلم ريم مش كده!!!
رغم ڠضبي ضحك بعدين رد بحدة
_ مفيش فايدة! واضح إنها ماكانتش مدة كافية عشان تتعلمي عموما وإن كان ده مش من حقك فأنا بكلم سارة وحتى وإن كنت بكلم ريم فأعتقد ملكيش دخل خلاص كلها أقل من شهر وكل واحد هيروح لحاله ويعمل إللي عاوزه
الوقت بيمر ونفسيتي بتتعب أكتر وعادل لسه بيعاملني بجفاء ورغم كده بقيت أتمنى لو الزمن يقف شوية عشان أفضل معاه وقت أطول حاسه إني بتصرفاتي ضيعته من إيديا خلاص باقي يوم واحد بس وتنتهي المدة لو كنت حليمة إللي بدأت الاتفاق كنت هبقى فرحانة بحريتي إللي قربت بس دلوقتي لا أنا حليمة إللي كانت ولا هو عادل السجان إللي كنت خاېفه منه اكتشفت إن كل لحظة عيشتها معاه كانت حرية كل لحظة في قربه حياة كنت قاعدة مستنياه في البلكونة كعادته متأخر بره رغم إنه لما بيوصل بعمل نفسي نايمه بس مابقدرش أنام قبل ما اتطمن على رجوعه بخير حتى الكنبة إللي كان مطلعها بره رجعها تاني بس ماكنتش بنام عليها كنت عاوزه أعيش كل لحظه باقيه في قربه لمحت عربيته فجريت عشان ألحق أعمل نفسي نايمه دخل الأوضه كنت مغمضه عيوني بس حاسه بيه وهو بيغير وتوقعت الخطوة الجاية هينام جمبي لكن اتفاجئت بيه سحب كرسي جمب السرير وقال
فتحت عيوني وقمت قعدت قدامه ع السرير وقلت بصوت مهزوز
_ ممكن تسمعني الأول
_ وأسمعك ليه إنت امته سمعتيني أو ادتيني فرصة اتكلم! إنت وبس القاضي قاضي ظالم بتصدري أحكامك من غير ماتسمعي فليه عوزاني أسمعك
_ مش عاوز دموع لو سمحت هم كلمتين هقولهم واتفضلي كملي نومك دلوقتي خلاص بكره آخر يوم أنا كل
قاطعته بصوت مهزوز من البكا
_ اسمعني الأول أنا بجد آسفة عارفه إني غلطت في حقك وفي كل مرة بتكبر ع الاعتراف بغلطي بس أرجوك اسمعني
حكيتله عن الرسايل وريتله الصور وسمعته الصوت فقال بهدوء
بتواريخها الأصلية وهسمعك المقطع إللي اتقصت منه الجملة دي ومش هلوم عليها اهه مبررها واحدة حبت وحاربت عشان حبها حتى ولو بطرق غير مشروعة لكن إنت
_ أنا بحبك
سكت أول ما سمعها مني ولاحظت ارتجافة إيديه ولمعان عينيه اتخيلت إنه هياخدني في حضنه وينتهي الۏجع بقى لكن ماتخيلتش إنه بالقسۏة إللي تخليه يزود الۏجع برده
رمى جملته و خرج من الأوضه فضلت أعيط بحړقة سحبت المخدة وكتمت أنفاسي عشان صوت نحيبي مايطلعش حاولت أهدى وقمت ألم هدومي وحاجتي كل ما أمسح دموعي تجود عليا عيوني بفيضان ....
.
.
لبست نفس الفستان إللي جيت بيه صليت الفجر وفضلت أدعي يخف ۏجع قلبي وينتهي الکابوس ده قعدت مستنياه زي إللي مستني ياخدوه لأوضة الإعدام دخل ومن غير كلام شال الشنط وبعدين همس يلا ودعت كل ركن في أوضتي و نزلت وراه بهدوء ركبت العربية واتحركنا عينيا كانت ۏجعاني من كتر البكا فغمضتها روحت في النوم وحلمت إني ببكي في حضنه فقت لما حسيت بوقوف العربية فتحت عيوني لقيته بيقولي
_ انزلي يلا عشان وصلنا
ماكنتش فاهمة حاجة واقفين في مكان غريب قدام بيت أول مرة أشوفه نزلت من العربية لقيته بيفتح البوابة بمفتاح معاه فاستغربت أكتر دخلت وراه وأنا بسأل
_ إحنا فين! هو ده بيت مين!
وقف والتفتلي وهو بيبصلي پغضب قرب مني وقال
_ عاوزه تعرفي ده بيت مين!
خفت من بصته وماقدرتش أرد فابتسم للحظة حسيت نفسي بتخيل لكن لقيته بيقول
_ مش قادر أمثل أكتر من كده صراحة
_ أ أنا مش فاهمة حاجة!! إنت
_ أنا بحبك
جسمي ارتجف حاسة إني لسه بحلم! شدني لحضنه فبكيت بس المره دي بفرحة ضمني لحضنه أكتر وهو بيقول
_ أنا آسف على كل لحظة بكيت فيها وآسف إني خليتك تتعذبي الفترة إللي فاتت وقسيت عليك بس كان لازم تتعلمي من أخطاءك قولتلك قبل كده ريم كنت حاسس إن في حاجة ناقصة وأنا معاها عشان كده نهيت كل حاجة وقطعت علاقتي بيها من قبل فرح عمرو ويوم ماشوفتينا أنا كنت بطردها عشان ماتشوفيهاش وتضايقي أنا معاك حاسس إن النقص إللي كنت حاسس بيه في الحب اكتمل حاسس إني مش عاوز حاجة تانية من الدنيا غير وجودك اللحظة في قربك حياة تبقي مچنونة لو فاكرة إني ممكن أفرط فيك أو أسمح إنك تبعدي عني لحظة تانية كنت بغيب عنك الفترة إللي فاتت عشان أجهز البيت ده بيتنا إللي هنملا كل ركن فيه بذكرياتنا
رفع راسي من حضنه وحضن وشي بكفه وهو بيقول
_ تقبلي تتجوزيني بجد وتكوني شريكة حياتي
ماكنتش مصدقة كل إللي سمعته وإن في لحظه كده كل دموع الحزن اتحولت لدموع فرحة جاوبت بإيماءة عشان ماكنتش قادره أنطق من المفاجأة رجع حضني وقال
_ يلا عشان نتفرج على بيتنا
دخلنا البيت وأنا حاضنه دراعه كإني خاېفه يهرب!
وأول ما الباب اتفتح لقيت مفاجأة ماتوقعتهاش زغاريد اخواتي وأمي صدحت في المكان قربت أمي وحضنتني
ماكنتش مصدقة ولا فاهمة حاجة مسكت ايدي وقالت
_ يلا يا عروسة مفيش وقت
طلعت مع أمي بسألها عن إللي بيحصل فقالت إن عادل حب يحتفل بعيد جوازنا بإنه يعملي فرح عشان ما قدرناش نعمل من سنة طبعا ده السبب إللي قاله للكل بس أنا وهو بس إللي عارفين السبب الحقيقي عادل اتصل فخرجت البلكونة أرد عليه واتفاجئت بشكل الجنينة متجهزه للفرح بشكل مبهر رديت
_ إنت لحقت تعمل كل ده امته!
_ مش
متابعة القراءة