حليمه
المحتويات
قلت
_ بس مايبانش عليك خالص!
_ قصدك يعني عشان أنا راجل ليا وقاري بقى ومدير في نفسي وكده
_ أها
_ بصي كل واحد فينا عنده جانب طفولي مابيظهرش قدام كل الناس بيظهر بس مع الناس إللي الواحد بيحس براحة معاها ودول في الغالب نادرين... والمفروض الواحد طول ما الجانب ده لسه عايش فيه يتطمن على نفسه
_ عندك حق
سكت شويه بعدين قال بعد تردد
_ أفهم من كده إنك مش بترتاح معاها
_ لا مش القصد بس مش عارف بس أنا أوقات كتيرة بحس إن علاقتنا ناقصها حاجة إيه هي مش عارفها بحس بنقصها وبس!
_ عرفتوا بعض ازاي
_ في النادي شلة الجامعة قرروا نتجمع كلنا في يوم وهي كانت جايه مع واحده من زمايلي في الجامعة ولإني مابحبش الدوشة قعدت معاهم شويه نسترجع أيام زمان ولما بدأوا بقى يتكلموا عن حياتهم والوقت الحالي حسيت إني مصدع من الرغي فاخدت جمب وقعدت مع نفسي لقيتها اقټحمت عزلتي وعرفتني بنفسها وأخدت رقمي واتفقنا نبقى صحاب
_ حاجة زي كده ماقدرش أقول إنها فرضت نفسها لوحدها لإني سمحت بده يمكن عشان كنت وقتها حاسس بوحده كل حياتي شغل وبس حتى أصحابي مابقتش بشوفهم فكنت محتاج حد في حياتي وإحساسي ده صادف دخولها فماعترضتش بقينا صحاب بسرعه بقى فيه حد بيتطمن عليا ومالي حياتي مانكرش إني أوقات كنت بزهق من إلحاحها خصوصا إنها ماعندهاش موضوع المساحة الشخصية ده بس كنت بوجه عام مبسوط بوجودها
_ أمممم هي إللي اعترفت الأول وقتها كنت مبسوط بصداقتنا وبالنسبة ليا مشاعري محصلش فيها تطور لكن لما اعترفتلي اتفاجئت وقتها بس ماكنتش متضايق قولتلها إننا محتاجين وقت نجرب فيه علاقتنا لما تخرج عن حدود الصداقة المشاعر عندها كانت بتطور بسرعة جدا في مقابل إن عندي كنت بدور
في العلاقة على حاجة ناقصه مش عارف إيه هي بس الإحساس ده كان مسيطر عليا
_ تقريبا سنتين
_ وامته عرضت عليها الجواز وازاي
ضحك فاستغربت رد
_ أهه اليوم ده بقى لا ينسى أنا ماكنتش بجيبلها سيره جواز لإننا اتفقنا هنجرب وأنا وقتها مش مستعد للخطوة دي كنت مقرر هقولها إني عاوز اتجوزها على طول في نفس اللحظة إللي هيقف فيها إحساسي بنقص العلاقة كنا ممكن نخرج نتغدا بره أو نتعشى أو نتمشى وهكذا يعني في يوم اتفقنا على العشا كنت منتظرها وفجأة جت ست وقورة كده وقعدت ع الترابيزه أيوه يا فندم أؤمري أنا مامة ريم
_ مانا جايلك في الكلام اهه فضلت تكلمني عن ازاي تعبت في تربية بنتها ومالهمش غير بعض بعد ماباباها ماټ وإنها خاېفه على بنتها ومحتاجة تطمن عليها وجت تشوف عريس بنتها
_ عريس بنتها!!
_ أيوووه أنا اټصدمت نفس صدمتك كده لما سمعت الكلمتين دول ارتبكت وقتها بس ماكنش ينفع أعترض أو أقول أي حاجة
_ بالظبط عاتبتها بعد ما روحت واتحججت إن ماماتها هي إللي أصرت وحطتها قدام الأمر الواقع ومالحقتش تنبهني
_ وبعدين اتخلصت من إحساسك بنقص العلاقة بعدها
_ بالعكس الإحساس كبر جوايا أكتر وحسيت لفترة إن العلاقة دي عبء وبعدين بدأت أتعايش مع وجودها في حياتي
_ وإيه سبب إصرارها العجيب ده عليك!!
_ بتقول إنها بتحبني
_ مش عارفه حاسه إن ليها غرض تاني بس ماعلينا وإنت بتحبها
سكت شويه بعدين قال
_ أنا رغيت كتير أوي بقى يلا احكيلي شويه عن نفسك
لاحظت إنه بيتهرب من الإجابة فماحبتش أضغط عليه استلمت دفت الحديث وحكيتله عن نفسي فضلنا نحكي ونضحك وماحسيناش بالوقت اتكونت بينا بسرعة صداقة كإنها من سنين كنا بنتفرج على أفلام سوا ونتناقش في كتب قريناها الكلام بينا ما بيخلصش والحوار ممتع أوقات كتيره كنت بشوف في عيونه رغبة ومشاعر تانية غير الصداقة بس بكدب نفسي زي ما بكدب إحساسي ناحيته وكل ما أقبض على نفسي متلبسة بجرم التفكير فيه تنكر وتفكرني إن كل ده مجرد إتفاق هيجي يوم وينتهي...
وفي يوم التلاجة قربت تخلص فعادل قرر ينزل يشتريلنا الحاجات الناقصه ولإن الشاليه بعيد و منعزل فهيسيبني لوحدي وقت طويل لذلك عرض عليا أروح معاه بس أنا كان ليا مخططات تانية كنت دايما بحلم إني أتمشى ع الشط وأنا لابسه فستان وفارده شعري و لإن كل مره كان بابا بيودينا فيها مصيف يجي معانا ولاد عمتي أو أزواج إخواتي البنات فدايما ماكنتش باخد راحتي ولا عارفه أحقق الحلم ده وأهه جتلي الفرصة وهبقى لوحدي لساعات علشان كده قولتله إني هنام شويه لحد ما يرجع وأول ما مشي طلعت فستان كنت مفصلاه بستايل الستينات لبست عليه شال شيفون يدراي دراعي و حررت أسر شعري قبل ما أخرج رغم إني متأكده إن مفيش مخلوق حولينا فضلت أبص من الشبابيك وخرجت حافيه لما اتأكدت إني لوحدي في المكان جريت ع البحر وقفت ع الشط إحساس حلو أوي والموج بيغمر رجليا وشعري مستسلم لنسمات الهوا غمضت عينيا وفردت إيديا بدون مبالغة كنت حاسه إني طايرة ومبسوطة أوي يمكن عشان إحساس الحرية إللي بيغمرني دلوقتي ويمكن عشان حققت واحد من أحلامي الشال إللي كان على كتفي طار فتحت عينيا و لسه هجري وراه اټصدمت
لما شفت عادل واقف وماسك الشال ارتبكت فقرب مني وقال
_ أنا أنا نسيت المحفظة و و رجعت يعني آخدها
الخجل لجم لساني ماردتش كنت عاوزه الشال أداري بيه دراعي وأهرب بسرعه سحبت الشال من إيديه ولسه هجري ع الشاليه شد الشال ناحيته وفجأه لقيت نفسي بين إيديه وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح.......!
6
كل حاجة حصلت كإنها حلم فوقنا منه فجأة حروفنا محپوسة هو اكتفى ب آسف وأنا رديت ب وديني عند أهلي بعدها مانطقناش تاني طول الطريق للصعيد ساكتين وعيونا بتهرب من التلاقي وصلنا بيت أهلي وكنت عامله نفسي نايمة أغلب الوقت عشان مانتكلمش قبل ما أنزل سألني
_ هنقعد كام يوم
رديت من غير ما أبصله
_ ماتعطلش نفسك إرجع إنت القاهرة لشغلك و أبقى تعالى خدني لما اتصل بيك إن شاء الله
أهلي اتفاجئوا بوصولنا قولتلهم إني حبيت أعملهم مفاجأة وأقضي معاهم كام يوم قبل ما الدراسة تبدأ صدقوا حجتي ماعدا بابا نظراته كلها كانت شك عادل لاحظ نظراته عشان كده حاول يتعامل بحميمية أكتر قدامه بس معرفش ليه المره دي ماكنتش حساه بيمثل!
قضى معانا اليوم وبعدين سافر بحجة الشغل قعدت عند أهلي أسبوع مابطلتش فيه لحظة تفكير في عادل وإللي حصل في حياتنا من أول لحظة اتقابلنا فيها لآخر حضن قبل مايسافر كنت كل يوم بروح أحكي مع الفرسة بتاعتي مهرة أعز صحابي روحتلها كالعادة وبرده حكيت
عنه كنت بتهرب من مواجهة مشاعري الحقيقية وماقدرتش أصمد قدام
متابعة القراءة