روايه روعه للكاتبه هدير دودو

موقع أيام نيوز

ارغد بيدافع عنها و بيتكلم بثقة مش يمكن حكالها و هي قالتله الحقيقة عشان كدة بيدافع عنها..!
ضحكت فايزة باستهزاء قائلة لها بثقة و نفى و هي تحرك راسها يمينا و يسارا دليلا على النفي
لا طبعا يا حبيبتي استحالة يكون عرف انت فكرك لو كان عرف الحقيقة كان اكتفى پتهديدنا و لا كان نزل شغل لا يا اختي ارغد كان وقتها مش هيكفيه قتلنا كلنا و كمان كان زمانه واخدها و مسافر يقضي بيها شهر العسل في اي بلد برة هو انت فكرك ان ارغد لو كان عرف مكنش هيستغل الفرصة دة هو طول عمره بيحلم باليوم دة للاسف بقا متهناش بيه.
اومأت سيلان براسها باقتناع فهي بالفعل رات بان فايزة محقة لتهتف قائلة لها بخبث
انا عندي فكرة بعيد عن كل اللي بتقوليه دة احنا مش هنقوله حاجة بس ايه رايك لو نستغل هروب ماجد دة لصالحنا و نبوظ الدنيا اكتر.
ابتسمت فايزة بفرحة قبل ان تهتف متسائلة اياها باستفسار و اهتمام شديدة
و دة ازاي تقصدي ايه بالظبك وضحي ناوية تعملي ايه..
ارتسم على شفتي سيلان ابتسامة خبيثة بشدة قائلة لها بصوت منخفض
تعالي بس ندخل الاوضة .احسن حد يسمعنا الحيطان هنا ليها ودان.
اومات لها فابزة براسها و اتجهت معها الى غرفتها التي ما ان دلفوا حتى هتفت سيلان قائلة لها بصوت منخفض خبيث
بصي بقا احنا نعمل ايه.. .
كانت فايزة تستمع اليها و إلى حديثها باهتمام شديد مركزة في كل حرف تتفوهه بدقة. لتهتف فايزة بفرحة شديدة قائلة لها بتاييد و هي تشعر بالانتصار و الحماس و الفرحة يغمرونها
حلو اوي دة هو دة المطلوب دة اللي احنا عاوزينه و هينفعنا جدا كمان اظن بعد كدة ارغد استحالة يفضل مكمل معاها لازم لازم يسيبها ابتسموا سويا بانتصار لتتابع بفخر و مدح بس انت طلعتي ذكية يا سيلان انا قولت نروح نحكيله لكن لا كدة هيرتاح و ممكن يسامحها خليه مفكر ان ماجد عمل كدة و اللي هيساعدنا انها مش هتقوله دلوقتي فعلا ضحكت بقوة و انتصار
بعد مرور اسبوعين كانت اشرقت جالسة في الغرفة تتذكر كيف كان ارغد يعاملها في تلك الايام التي مضت من الأسبوعين . كان يذهب مبكرا الى عمله و يأتي متأخرا كي لا يراها و لا يحتك بها .و أحيانا كان يضغط عليه والده ان يجلس معها. كان يعاملها پغضب و يسمعها حديثه القاسې الذي يقع على قلبها
يقطعه ..كل ما كانت تذهب اليه تنتوى ان تخبره بما حدث لها. كانت تتراجع عندما ترى طريقته. .. تخشى ان يبتعد عنها و يتركها
هل سوف يتفهم مشاعرها و يتفهم ما حدث لها ان سوف يعاقبها على ذلك الخطأ..!
لكن مهلا عن اي خطأ تتحدث هي بريئة خطاها الوحيد انها وقعت بين يدى وحوش مفترسة لن تفعل سوى بافتراسها هل هو سوف يتفهم هذا عندما تخبره انها ليست بنت ام سوف يراها مثلما باقي المجتمع هي المذنبة. ..هي الخاطئة .. هي السبب فيما حدث لها!
هل سوف يظل يعاملها بذلك القسۏة التي لا تفهم سببها ام سوف يتفهم مشاعرها و ما عانته في حياتها..!
هي من ظلت سنة كاملة تتعالج مما حدث لها هي من وضعت عاما كاملا في المستشفى كي تتحمل و تتخطى تلك الصدمة تحمد ربها انها قدرت على ان تتخطاها تتذكر كلام طبيبتها الخاصة بها عندما تقول لها ان ربنا سوف يعاقب هؤلاء الوحوش يوما ما و سيجلب لها حقها منهم و انها هي ستظل الأميرة لكن ربنا اراد ان يختبرها ليراها هل ستتحمل ام سينفذ صبرها..! و من الاكيد انه سوف يغمرها بسعادة لا تعد و لا تحتسب لكن متى ستاتي تلك السعادة ..! لم تعلم و لا احد يعلم كانت تفكر و دموعها تنهمر على وجنتيها تحمد ربها الف مرة انها كانت فاقدة الوعي عندما تم اغتصابها و لم تراهم لم ترى هؤلاء الوحوش لا تشعر بهم و بما فعلوه تتخيل لو انها كانت بوعيها كانت ستظل تتذكر مشاهد اغتصابها تحت يديهم لكنها حمدت ربها انها لم تراهم و لم تشعر بهم لكن كان كل ما يشغل عقلها هو ارغد الذي تحبه و رد فعله عندما يعلم تخشى ان يكون علم من احد ما لكنه اذا علم كان على الاقل واجهها و قال لها اغمضت عينيها بقوة تعتصرهم و الدموع تزداد مقررة ان تخبره بأسرع وقت كى لا احد يسبقها فهذا الشى الوحيد الذي لم يحب لاحد ان يخبره اياه سواها كى تستطع ان تشرح له موقفها .
يتبع

تم نسخ الرابط