وصيه عمي

موقع أيام نيوز

ومامة أمانة
نعمة وانتى طيبة يابنتى
سهر وهى تقبل نعمة بتملق كل سنة وانتى طيبة ياماما ثم تفعل المثل مع أمانة والمثل أيضا مع نوح مع مزيد من الدلال والغنج
سهر مش ياللا بقى تغيروا هدومكم وتجهزوا واللا ايه
نعمة لسه بدرى يابنتى نفطر الاول 
أمانة انا هروح اجيب الكحك والبسكوت
نعمة بأسف حقك عليا يا أمانة سامحينى انى ماعملتلكيش كحك بدل اللى وقع
أمانة ولا يهمك وان شاء الله اللى نوح جابه هيبقى زى الفل هروح اجيبه
نعمة وهى تنظر لنوح لاستفسار وهو انت جبت امتى كحك وبسكوت
نوح امبارح ووديته لأمانة عشان عارف ان هى اللى بتحبه
سهر ببعض الغيظ المفروض كنت تجيبه على هنا وماما تديها منه مش العكس
نوح كنت بحاول اعتذرلها عن اللى وقعتهولها فى الارض
لتعود أمانة وبيدها علبة مليئة بحلوى العيد وجلس الجميع ليتناول منه وسط ضحكاتهم وعندما هاتف أسامة شقيقته يخبرها بأنه فى الطريق اتجه كل منهم بالاستعداد ماعدا سمر ليستدعيها نوح فى غرفتهم قائلا مش هتلبسى
سهر باستغراب ما انا لابسة اهوه
نوح لابسة ايه انتى هتخرجى كده
سهر ااه مالى كده ...وحشة
نوح وحشة ايه وحلوة ايه الفستان قصير وفتحته من ورا مبينة رجلك كلها وشعرك العريان ده فى ايه ياسهر مالك
سهر احنا فى عيد يا نوح مافيهاش حاجة انى انبسط شوية
نوح بدهشة تنبسطى شوية ...وانبساطك ده بانك تقلعى الحجاب وتمشى عريانة
سهر پغضب فين اللى عريانة دى هو اى كلام وخلاص
نوح اى كلام وخلاص ! اسمعى ياسهر احنا فى عيد زى مابتقولى فبلاش نبتديها بنكد خروج معايا بالشكل ده مش هيحصل ..انتى فاهمة
سهر بامتعاض ده انا صارفة على الفستان والكوافير خمس تلاف جنية
نوح لجوزك مش للى يتفرج ياهانم وانا قلت اللى عندى قدامنا نص ساعة على أسامة ماييجى لو ماغيرتيش الزفت ده ولبستى حجابك اللى اصلا بحاول ابلعه بالعافية وبقول لروحى انك من نفسك شوية شوية هتعرفى الصح من الغلط تعملى حسابك أننا كلنا هنخرج وهنسيبك هنا ومافيش خروج من البيت
ليتركها نوح ويبدأ فى تغيير ثيابه حتى انتهى سريعا وخرج من الغرفة تاركا لها اتخاذ القرار
بعد ما يقرب من العشر دقائق وجد أمانة تدق الباب ومعها أسامة 
أسامة كل سنة وانتم طيبين
ليحتضنة نوح بود حقيقى قائلا وانت طيب ياحبيبى وان شاء الله السنة الجاية تبقى فى بيتك 
أسامة بمرح سنة جاية مين ياعم العيد الجاى أن شاء الله
نعمة ضاحكة العيد الجاى ياعم ولا تزعل نفسك كل كحك بقى
أسامة لا والنبى ياطنط انا الكحك باكل منه بالليل تكون معدنى اخدت على الاكل شوية وياللا بينا بقى واللا ايه
لينهض نوح متجها إلى غرفته وهو يقول ادينى خمس دقايق
ليدخل نوح إلى حجرته ليجد سهر قد بدلت ثيابها برداء آخر أكثر طولا ولكنه كعادة نوعية ثيابها للمحجبات اسما وليس فعلا فهى ضيقة للغاية تكاد تكون طبقة جلد خارجية وغطاء الرأس لا يخفى أكثر من نصف شعرها ولكن نوح عندما رآها رغم امتعاضه من شكلها إلا أنه قال بابتسامة رغم أن مش ده اللى عاوزه.. بس ماشى ياللا بينا ..أسامة قاعد برة
لتنهض سهر وتتجه إلى الخارج بسرعة وهى تقول بترحاب شديد اهلا يا اسامة ..كل سنة وانت طيب 
وكادت أن تقبله من وجنته إلا أن أسامة مد يده
على اخر طولها ليبادلها السلام مما أحرجها ومنعها من تقبيله وهو محرج من فعلتها التى أثارت حفيظة نعمة وأمانة ولكن نوح قد تجمد فى وقفته وهو يراقب ماحدث ورغم أنه شكر لاسامه فى نفسه صده لها إلا أنه استشاط غيظا من فعلتها واضطر أن يتصنع عدم ملاحظته لفعلتها وأنه كان مشغولا بهاتفه ليقول وهو يسير ناظرا إلى هاتفه ها ياجماعة الساعة داخلة على عشرة تحبوا تمشوا دلوقتى واللا نقعد شوية
نعمة ياللا بينا يابنى عشان مانتأخرش فى الرجوع احسن انا عارفة أن على العصر بالكتير الكل هيبقى عاوز ينام
لتعطى أمانة مفتاح سيارتها مرة أخرى لنوح قائلة خليها معاك على ما ارجع مش هحتاجها قبل نهاية العيد
نوح طب وهترجعى ازاى
أمانة ضاحكة وهى تنظر لأسامة هرجع مع العريس
أسامة بمرح مش بالذمة عيب ابقى هنا وما اروحش حتى أقوللها كل سنة وانتى طيبة
أمانة وهى تدفعه أمامها للخارج انا قلتلها مكانك ياسيدى ولا تزعل ياللا بقى
..
فى فيللا عامر
دلف أسامة بسيارته ومن وراءه نوح بسيارة أمانة من سياج عالى يبدو عليه الرقى والثراء ومنه إلى ممر ليس بالكبير ولكنه أيضا ليس صغيرا وكان الممر محاط بنخيل الزينة الذى يحاوطه زهور الزنبق والقرنفل الذى فاحت رائحته فى الهواء لينتهى الممر بسقيفة يبدوا أنها كمرآب للسيارات وما أن ترجلوا من السيارات حتى اصطحبهم أسامة إلى بوابة هوائية قصيرة محاطة بشجرتين للياسمين والتى تعشق أمانة رائحته لتمتد يدها تلقائيا الى عدة أفرع وتضمهم إلى صدرها وهى تستنشقهم بقوة وتقول بمرح انتو ممكن تسيبونى هنا وتتوكلوا انتو على الله 
أسامة خدى بالك ...شجرتين الياسمين دول بتوع ماما هى اللى زرعاهم
نعمة ماهى أمانة طالعة لها بتعشق الياسمين برضة زيها
أسامة طب ياللا ..اتفضلوا
وعندما دلف الجميع وجدوا الفيلا من الداخل تتسم أيضا بالرقى والذوق الرفيع وجدوا هدى تستقبلهم بفرحة عارمة وبصحبتها عامر ونيللى وهما لا يقلان سعادة عن هدى وبعد السلام والتهانى تدعوهم هدى للجلوس بحديقة المنزل الخلفية لاحتساء المشروبات وعند اتجاه الجميع إلى هناك يجدوا ايمن يجلس أمام حاتم وهما يلعبان الشطرنج وسط تذمر ايمن مرة بعد أخرى وضحكات حاتم الساخرة 
وعند وصول الجميع إليهما قاما لاستقبالهم وتحيتهم وتبادل التهنئة بالعيد وذهب ايمن ليحتضن أمانة قائلا بمرح جيتى فى وقتك لو كنتى اتأخرتى دقيقتين كمان كان زمان الوزير بتاعى اتسحل
ليضحك الجميع بينما قال حاتم كده كده الدور محسوب عليك
ايمن ضاحكا لا ياعم ... طالما مااندفنش يبقى مافيش فاتحة
عامر بامتعاض ډفنة ايه وفاتحة ايه ... يابنى اعقل بقى
ايمن الله عمركم قريتوا الفاتحة على حد ماټ من غير مايكون اندفن ثم أخرج من جيب بنطاله نوع من الحلوى الخاص بالاطفال وقام بوضعها بفمه 
حاتم بذمتك فى حد فى سنك ده ياكل مصاصة
ايمن بسماحة مش انا عملت كده ...يبقى فى 
حاتم طب مش ترش علينا واللا احنا هنتفرج وانت تمصمص لوحدك
ايمن وهو يخرج حقيبة بلاستيكية من جواره ياللا مش خسارة فيكم
ليقوم أسامة باختطاف الحقيبة من ايمن وإخراج الحلوى منها وتوزيعها على الجميع وهو يقول دى عيدية ايمن بتاعة كل سنة ياجماعة اتفضلوا ماتتكسفوش
أمانة بشهقة عالية نسيت الشنط فى عربيتك يا اسامة ..انا عاوزاها لو سمحت 
أسامة مش هتطلعيها أوضتك
أمانة الهاندباج بس اللى هتطلع اوضتى لكن باقى الشنط عاوزاهم بعد اذنك 
أسامة خلاص هجيبهملك حاضر دقيقة واحدة
ليذهب أسامة ويحضر جميع حقائب الهدايا ويعطيها لأمانة التى بدأت فى توزيع الهدايا على الجميع الا حاتم والذى قالت له ببعض الخجل انا ماكنتش اعرف انى هشوف حضرتك هنا بس هديتك أن شاء الله اول يوم شغل بعد العيد كالعادة
حاتم بابتسامة اعتبريها وصلت وكل سنة وانتى طيبة والمفروض ده واجب عليا
توجه الجميع بالشكر لأمانة على لفتتها الجميلة أما نوح فعندما نظر

إلى هديته
تم نسخ الرابط