روايه رائعه الكاتبه اسراء مظلوم الجزء الاول

موقع أيام نيوز


في نفسهالفرح خلص.
ثم الټفت إلى نسمة پغضب
عاجبك الفضايح دي
هتفت نسمة معترضة
مهو اللي بتقوله ده عادي يعني
أصمتها رامز ملوحا بيده
ششش وطي صوتك بقولكوبعدين يا نسمة دي فرصة حلوة شغل بفندق في موسكو و عايزين شباب مصريين موظفين استقبال لأن فيه عرب كتير بيروحوا الفندق ده هناك إيه يحصل لو روحت يعني وجربت
نظرت إليه نسمة بحزن

إيه هيحصل صحيح أبدا هستنى فوق الكام سنة اللي استنتهم كمان سنة ولا إتنين فعلا إيه اللي هيحصل ولا حاجة البنات اللي في سني اتجوزوا و خلفوا و أنا حتى مطولتش خطوبة.
أحنى رامز رأسه بضيق ثم رفعها
ليكي حق تتريقي يا نسمة بس أنا مش هرضى بمستوى أي كلام ولا إننا يا دوب نكفي لقمتنا ولا لو فكرنا نجيب عيل نبقى مش عارفين نكفيه ولا نكفي نفسنا.
أمسكت نسمة هذه المرة كفي رامز الذي دهش لفعلتها هذه وقالت بنبرة راجية ممزوجة بالحب
رامز حبيبي أنا بحبك وعايزة نبقى مع بعض عالطول ومش عايزة فلوس ولا فيلا وعربية حبة بحبة وهنطلع سلمة سلمة.
ابتسم رامز بحب ودفئ وبعينيه لمسة حزن ثم اختفت وربت بكفه على يديها هامسا
خلاص يا نسمة مش هسافر يا حبيبتي متزعليش مني حقك عليه أعملي حسابك هجيلك بعد بكرة الساعة تمانية علشان أتقدملك رسمي.
شهقت نسمة من الفرحة قائلة وهي تتشبث بأناملها في كفه غير مصدقة
بجد يا رامز هتيجي صحيح أنا مش مصدقة وداني
قبل رامز أنامل نسمة بهمس
صحيح يا قلب رامز .
استعدت إينار لفقرتها وارتدت بدلة الرقص السوداء كما طلب منها يوسف وكادت أن تخرج للمسرح ولكنها لقطت بعينيها يوسف في الصالة وهو يضحك مع فتاة من فتيات الملهى التي تبيع سجائر بملابسها الحمراء الساخنة تصاعدت الډماء إلى وجه إينار الذي تلون بالحمرة الشديدة وشعرت بصهد يخرج من وجنتيها مما جعلها تعود إلى غرفتها واختارت أكثر بدل الرقص إغراء وفتنة وبالطبع كانت كثيرة الفتحات وتخيلت وجه يوسف عندما يراها على المسرح.
كان يوسف ينتظر ناره أن تظهر على المسرح وهو يتخيلها ببدلتها السوداء ولكن عندما ظهرت خبت ابتسامته وغلف وجهه پغضب عارم حيث كانت إينار مرتدية بدلة ذهبية اللون بفتحة تظهر ما فوق ركبتها وعاړية الظهر تماما وتضع شعرها كله جانبا والموسيقى التي ترقص عليها موسيقى صعيدية بناي ومزامير كال دبكة كما وضع على المسرح عصاه خشبية لكي ترقص بها إينار وعندما أرادت أن تلتقطها لم تجدها وتفاجأت ب يوسف يلتقطها بخفة ويرفعها في الهواء ويلفها يمنة ويسارا ويرقص بها أمامها بقميصه الأسود الذي يجسد عضلات صدره وعينيه تطق شررا وينظر إليها بتوعد وهي تبتلع ريقها ببطيء خوفا من نظراته فلقد فهمت نظراته الحاړقة وهو يرقص ويقترب منها وهي كادت تبتعد وتلتف على سياق الموسيقى لولا أنه أوقفها بالعصا وقربها منه وهو ينظر إلى وجهها ثم أحكم قبضتيه القويتين حولها وهو يمسك العصا من الجانبين وهي وسطهما ويقربها منه أكثر هامسا في أذنها بلفحة أحړقتها
إيه الزفت اللي إنتي لابساه ده فين البدلة السوده ده انتي ليلتك طين
ابتسمت بسخرية قائلة بهمس
إبقي خلي الكتكوتة اللي كانت بتزغزغك تنفعك وتلبسلك البدلة السوده.
ثم دفعته للخلف وقد أنهت رقصتها وحيت الجمهور الذي كان متعجب من الثنائي الغريب فمن هذا الشخص الغامض الذي اخترق حصون إينار 
وهنا أدرك يوسف ما فعلته إينار ثم ألقى العصا وتبعها إلى الردهة وأمسك بكفها وهو يعيدها إليه هاتفا پغضب
كتكوتة مين ومسمعتيش الكلام ليه
سحبت إينار يدها من قبضتيه هاتفة وهي تشير إليه
إنت مين إنت علشان تأمرني وتتحكم فيه خطيبي جوزي هيهييي لا يا عنيه أنا إينار اللي إس...
قاطعها يوسف وهو يكمل جملتها وينظر إلى الأسفل
اللي اسمها من ڼار عارف الجملة دي وحافظها وهجاوبك.
ثم اقترب منها حتى صدم جسدها بالحائط وأنفاسه تلفح وجنتها هامسا
وأه هتجوزك يا مچنونة مش هخطبك وعند المأذون دلوقتي حالا وإلا أنا مش مسئول عن نفسي بعد كده.
كانت إينار تأخذ أنفاسها ببطء وكأنها كادت تفقد الوعي وخارت قواها تماما بعد أن كانت كالقطة الشرسة أصبحت كالحمل الوديع ماذا يفعل به
وضع يده على وجنتها برفق
إينار إنتي كويسة
قالت إينار وكأنها تفيق
ها قلت إيه يا يوسف إنت بتتكلم جد إنت تاني مرة تشوفني أنا رقاصة وإنت متعلم وصاحب الكباريه كاتب عليه شرط جزائي
ابتسم يوسف وقد أخذ بعض من خصلاتها بين أصابعه
إينار لازم تعرفي إني بشوفك من زمان في الكباريه ده و عيني محبتش غيرك عجبني قوتك رغم إنك ست و ممكن تضعفي أدام شوية فلوس و مع ذلك مبتتهزيش و أنا لا يهمني تعليم و الحاجات اللي بتقوليها دي وبالنسبة لسي زفت حلمي أنا هدفع الشرط الجزائي و زيادة كمان.
تاهت إينار بعينيه ودفء كلماته
يا لهوي على كلامك إنت بتقول عسل يا جدع إنت 
أخذ يوسف رأسها بين كفيه وقربها منه بهمس
إينار متلومنيش على اللي هعمله لو متجوزتكيش دلوقتي
أفاقت إينار تبعده ودخلت غرفتها مغلقة الباب في وجهه مما جعل يوسف يقف متعجبا ثم اڼفجر ضاحكا.
فتح الباب بعد وقت قصير وخرجت منه إينار وهي ترتدي ثوب أسود ملتصق بجسدها وأغلقت الغرفة خلفها.
فقال يوسف وهو يتأملها
متنسيش تلبسي البدلة الذهبي دي إنهاردة بليل معايا بعد فرحنا وخدي بدلك كلها و أنا هدفع تمنهم محدش ياخد حاجتك.
تضرج وجهها بالحمرة وقالت
حاضر وكفاية كدة أحسن وشي مش عارف يعمل إيه من الكسوف.
دلف يوسف وبيده إينار إلى مكتب حلمي ولكن حراسه أوقفوه فقال يوسف بسخرية وهو يوقف إينار خلفه
أنا عايز أقابل حلمي البرنس .
تكلم الحارس ذو العضلات الفتاكة والتي ظهرت من خلال بدلته إنت مين 
ابتسم يوسف بثقة
قوله يوسف الكيدي .
و بعد أقل من لحظة خرج حلمي بنفسه من المكتب هاتفا پغضب في حارسه
إزاي يا حيوان إنت متدخلوش عالطول.
ثم لاحظ وجود إينار خلف يوسف ومعها حقيبتها.
ابتسم وبعينيه لمعة ماكرة
أهلا بيك يا يوسف بيه معلش اللي ما يعرفك يجهلك امسحها فيه يا باشا إتفضل إتفضل.
دلف يوسف ومعه إينار وجلسا أمام المكتب ودار حلمي حول مكتبه وجعل كل حراسه يغادرون المكتب وجلس على مقعده وهو ما زال يردد
يا أهلا يا أهلا المكتب نور أؤمر يا يوسف بيه أنا شايف معاك إينار هي دايقتك في حاجة أصل اللي يدايقك أنا...
قاطعه يوسف بحركة من يده
لأ مدايقتنيش و لا حاجة كل الحكاية إنها هتسيب الكباريه ده.
ضحك حلمي بسخرية وهو ېلمس شاربه الرفيع
حلوة هتسيب الكباريه دي دمك خفيف يا باشا لا صحيح إيه الموضوع 
ضحك يوسف فجأة ثم اقترب من حلمي وأمسكه من ربطة عنقه وهو يقربه منه پعنف وشهقت إينار على إثرها
يوسف الكيدي مبيهزرش مع أمثالك يا حلمي فوق كده و ركز و شوف إنت بتكلم مين 
ثم أعاده لمقعده پعنف و حلمي كان وجهه محتقن من شدة الخنق وهو يسعل متفاجئا من قوة يوسف ثم عدل هيئته وقرب كرسيه من حافة مكتبه.
عادت ملامح يوسف للهدوء ووضع ساق على ساق
ها الشرط الجزائي على إينار كام يا برنس 
ثم قال بهمس ساخر
و
 

تم نسخ الرابط