روايه رائعه الكاتبه اسراء مظلوم الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

 

سالي إتطردت من محاضرة دكتور خالد بسببي

هتف زين 

إنتي بتهزري وحصل إزاي

أخذته منة من كفه وسحبته معها

هحكيلك بس تعالى معايا ندور عليها و أنا بحكيلك.

أخرج زين هاتفه من بنطاله وهو يمشي معها

تمام...بس هتصل ب قاسم علشان جاي.

وجدته يجلس بمقابلها على المنضدة بمطعم الجامعة الذي جلست به من قبل تعجبت ومسحت دموعها بكفيها بسرعة قائلة بتوتر

 قاسم ! إيه جابك

تعجب قاسم ولفت نظره حزنها المرتسم على محياها الرقيق ثم سألها بصراحة

انتي بټعيطي ليه

ثم رفع حاجبا بضيق وصوته الخشن قد ارتفع فجأة

ومين الحيوان اللي دايقك

نظرت سالي حولها بهلع وقد نظر جميع من بالمطعم إلى منضدتهم ثم التفتت إليه پغضب

إنت أتجننت يا قاسم الناس بصوا علينا.

انكمش جبين قاسم من الڠضب

إتجننت! مش ست و لا بنت اللي تكلمني بقلة قيمة

تعجبت سالي من اسلوب قاسم وهو يلوح بيده ويتكلم بطريقة كما يسمونها همجية ولكنها هتفت

إنت إزاي تكلمني بالشكل ده

قام قاسم بضيق وضړب بكفه المنضدة

أنا آسف يا ستي حقك عليه...أنا ماشي.

وأدار قاسم ظهره لها تاركا إياها وقد لام نفسه هل زاد من جرعة تمثيله عليها هذه المرة وسيضيعها من يده

ولكن ابتسامة لاحت على شفتيه عندما سمعها تناديه

 قاسم إستنى بس.

توقف قاسم ورسم العبس على وجهه عندما دارت لتواجهه وعينيها البنية الصافية تناظره قائلة بنبرة اعتذار

أنا آسفة يا قاسم بس أنا زعلانة شوية بسبب الموضوع ده و منة الزفتة دي هي السبب.

لان وجه قاسم وقال وهو يشير إلى منضدتهم مرة أخرى

طب ممكن نقعد و أعزمك على حاجة تشربيها

ابتسمت سالي 

أوكيه.

وبعد أن جلسا بفترة قال قاسم بعصبية بعد أن سمع بالتفصيل من سالي ما حدث

أنا زي ما قلت ده دكتور حيوان و قليل الادب ازاي يحرجك و يكلمك كده

سعدت سالي من ڠضب قاسم لأجلها ولكنها خبت عندما صدمها قاسم بقوله وهو يكمل

بس الصراحة مينفعش كنتي تضحكي بمياصة كده.

هتفت سالي من دهشتها

مياصة أنا

ثم هزت رأسها وكأنها تحاول عدم تصديق ما سمعته

 قاسم إنت عايز فلترة لكلامك.

نظر إليها قاسم ببلاهة متسائلا

فلترة 

ضحكت سالي 

يا بني أنا قصدي تنقيح يعني تنقي كلامك يا قاسم و إنت بتتكلم مع الناس.

ضحك قاسم وحك رأسه وهو يعود بظهره للخلف

أااااه أصل أنا ضروبش شوية معلش.

فتحت سالي فاهها ثم قالت وهي تضحك

ضروبش! ههه لأ بجد مش ممكن.

اقترب قاسم ونظر بعينيه السوداء القاتمة في بنيتيها

أنا دعيتلك إمبارح على فكرة.

 سالي وهي توجه غرتها خلف أذنها

دعيتلي! بجد

ضحك قاسم 

اه والله بجد أومال بهزر

شكرته سالي بطريقة مست قلبه

متشكرة اوي يا قاسم .

عاد قاسم وشعر بتوتر من داخله ولكنه هز رأسه

العفو يا سالي هو أنا عملت إيه يعني

ابتسمت سالي بمرارة

إنت إفتكرتني يا قاسم و أنا اليومين دول البيت كله مشغول عني.

تعجب قاسم من طريقة حديثها وترك لها عنان التحدث في بضع جمل

ماما مبقتش معايا خالص و دماغها مشغولة وبابا مشغول في شغله ومرات أخويا بسملة عيانة زي ما أنت عارف و ماما بتقعد معاها أكتر و مروان أخويا بسملة بتتعامل معاه بطريقة صعبة من ساعة عياها وهو معملش حاجة.

سألها قاسم وقد اندمج في قصتها

طب ليه بسملة يعني بتتعامل كده مع مروان 

تنهدت سالي 

يوووه ده موضوع طويل هحكيهولك.

وضع قاسم يديه أسفل ذقنه

و أنا سامعك.

بعد أن انتهت سالي زفر قاسم 

يا خبر يا سالي ده انتي حكايتك حدوتة.

قاطعهم مجيء زين و منة التي اقتربت من سالي وضمتها من الخلف مقبلة إياها من رأسها

أنا آسفة يا سولي حقك عليه يا بيبتي.

ضړبتها سالي على ذراعيها جعلتها تأوهت بمرح

بس يا جزمة إنتي دا لو واحدة مكاني مكنتش عرفتك أساسا.

ثم نظرت إلى زين 

عرفت طبعا امورتك عملت إيه

ضحك زين وهو يجلس بجوار قاسم 

قصدك هببت إيه

لكزته منة بقبضتها في كتفه معاتبه

بس ياض إتلم.

ثم جلست بجوار سالي 

خلاص بقى يا سولي حقك عليه بوقي ده مش هفتحه أبدا.

أشار إليها قاسم بسبابته بنبرة خشنة ونظرة ضيق

الصراحة انتي غلطانه و ميصحش اللي عملتيه كان ممكن تتكلمي بعد المحاضرة.

نظر إليه زين بتعجب وصمت.

ولكن منة هتفت مستنكرة بحنق

هو إيه اللي ميصحش و يصح إنت مين أصلا علشان تتكلم معايا كده

قام قاسم بضيق وأشار إليها بكفيه أن تكتفي

أنا ولا حاجة يا آنسة عن إذنك.

قام زين من مجلسه وذهب خلف قاسم 

الله يهد لسانك يا منة ...يا قاسم إستنى بس.

ذهب ورائه محاولا عودته وتركهما مغادرا...

نظرت سالي إلى منة ټتشاجر معها

 منة إنتي إتجننتي إيه اللي عملتيه ده

عاد زين إليهما وسمع آخر سؤال سالي .

جعله يؤكد برأسه وهو يوجه حديثه إلى منة 

أيوة إيه اللي عملتيه ده يا منة 

هتفت منة بعصبية وقد احمر وجهها

ايه يا بني إنت وهي...

ثم قالت مبررة وقد خفت حدة صوتها

أنا مكانش قصدي...بس هو عصبني بإسلوبه ده.

أشارت إليها سالي بعصبية أكثر

 منة إنتي اللي غلطانة...غلطتك الأولى إنك هزرتي في محاضرة دكتور خالد و التانية إنك أحرجتي قاسم وهو معملش حاجة غير إنه كان بينصحك و...

قاطعتها منة مستنكرة

 سالي إنتي مشفتيش بيتكلم إزاي

ضحكت سالي 

لأ شفت يا منة هو طريقته كده بس مقالش حاجة غلط هو عنده حق في كل اللي قاله.

لكزها زين في كتفها بغيظ

لو لسانك ده يتقطع منه حتة.

تأففت منة بضيق

خلاص يا زين و الله ما قصدي أحرجه بس إسلوبه.

هتف زين بنفاذ صبر وكرر نفس جملة سالي 

هو طريقته كده يا منة لكن هو مغلطش.

سألته سالي وهي تخرج هاتفها من حقيبتها

 زين معاك نمرته

تعجب زين ولكنه أجاب

أه معايا.

سألتها منة مستفسرة

إنتي عايزاها ليه يا سالي 

بررت سالي بتوتر وهي تلعب في هاتفها

عادي يا جماعة هعتذرله عن اللي حصل...فيها حاجة

 زين و منة بتعجب أكثر

و لا أي حاجة...

في شركة لاماما طرقت ميرال باب مكتب أسمر ومعها أدواتها ثم

فتحته بحماس.

الټفت إليها أسمر ليجد لوحة متجسدة في هذه الفتاة بشعرها الكستنائي مع ثوبها الأزرق ذو الورود السوداء وبسمة لطيفة على شفتيها.

وعينيها العسلية الصافية البريئة التي يعشقها هز رأسه وهو يعيد خصلاته الحمراء للخلف بيده اليمنى وكاد أن يتكلم ولكنها قاطعته ببسمة ونبرتها التي خرجت من بين شفتيها

صباح الخير يا أسمر .

فتح أسمر فاهه ببلاهة ثم أغلقه وقال وهو يقترب منها مبتسما

صباح النور يا ميرال .

جلست ميرال ووضعت حاجتها وأدواتها

الرسومات خلصت جزء منها ممكن تشوفها قبل إجتماع مستر سعد .

انحنى أسمر بجزعه العلوي بجانبها وهو ينظر إلى ما صممته

إممم تمام بس ناقصك.

قاطعته ميرال وهي تلتفت إليه وخصلاتها بكل سلاسة جعلته يتنشقها ونشوة داخلية تذكره بماضيهما معا.

سعل حتى يخرج من دوامة الماضي وهو يكور بقبضتيه على شفتيه بتوتر مشيرا إلى الورقة

جميل أوي بس لو حددتي الجزء ده ب...

سحبت ميرال قلمها الأسود من حقيبتها ونظرت إليه برقة

بالقلم الإسود إتفضل.

لم يصدق أسمر ما تسمعه أذناه هل هناك رقة بصوت ميرال 

أتتكلم بلباقة أخذ أسمر من بين أناملها القلم وجلس قبالتها يخط في الورقة مفسرا

بالشكل ده...شفتي بقت عاملة إزاي

وضعت ميرال أناملها على جبهتها وتأوهت فجأة

أااه...

سألها أسمر بلوعة ووضع القلم جانبا

مالك يا ميرال 

أجابت ميرال پألم

معرفش صداع صعب

 

تم نسخ الرابط