طبقات فرقتنا ولكن الجزء الثاني

موقع أيام نيوز


تحادثه وأيضا بعد أن علمت من شقيقتها أنهم كانوا سيأتون إلا أن مۏت شقيقتهم منعهم عن ذلك بسبب الحزن الذي غيم عليهم جميعا
مر أربعة أشهر وكل شيء على ما هو عليه لا تواصل بينهم ولا أي شيء آخر منذ أخر مرة لكل شخص رأى بها الآخر وإلى الآن ليس هناك أي جديد سوى الإنتظار
حيث أن مصطفى كان يدعي ربه دائما أن تنتظره بعد تنتظر آخر مرة بحياتها وآخر فرصة بحياته عندما لم يجدها وافقت على تلك الزيجة والعريس المقدم لها علم على الفور أنها تريده إلى الآن ولكن هل نيتها صافية من ناحية هل كل ما فعلته أمه بهم لم تعد تتزكره كان يتساءل بحيرة ولكن ليس هناك إجابة ولا يوجد شيء غير الانتظار

بينما شقيقة الذي وقع في عشق جريئة لا تستطيع الصمت عن حقها تعاقبه الآن نيران الشوق والحب الذي كنه في قلبه لها أنتظر عام وخمسة أشهر لكي يحاول تصليح ما أفسدته والدته وهل سيصلح من الأساس لا يدري ولكن هو يعلم أنه لن يتركها إلى أحد غيره مهما كلفه الأمر
وهناك الشقيقتان كل واحدة منهم هناك أسئلة عديدة متكررة في ذهنها عن سبب تأخيرهم أن كانوا يريدون الخير فمر أربعة أشهر على ۏفاة شقيقتهم هل كل ذلك ولم تعتدل ظروف منزلهم أم أنهم لم يريدون التكملة ولكن كل واحدة منهم تعلم جيدا أن معشوقها لا يريد شيء سواها من نظرات عيونهم وأفعالهم وأقوالهم لينتظروا وهم عاقدين أمرهم على أن هذه أخر فرصة لإحياء هذا الحب الذي تفرقه طبقات ليس لها أي دور سوى التهلكة في نفس الإنسان ولكن ليس الجميع بالطبع.
____________________
دلفت عائلة المهدي إلى داخل ذلك المنزل البسيط والذي استقبلهم أهله بالترحاب والمودة والحب الشديد كل شخص من تلك العائلة يدور بداخل عقلة أمور تشغله يريد فورا التخلص منها حتى يرتاح إلى الأبد
جلست نبيلة والدة مصطفى على الكنبة القديمة مهلكة الاستخدام ببعض من البغض والاشمئزاز حيث أنها لم تتغير كليا فقط تغيرت من ناحية أولادها حيث أنها تريد راحتهم منذ ذلك اليوم الذي حدثها به عمر بصدق عن حقيقة مشاعرها وما تفعله وقد ازدادت رغبتها في راحتهم عندما فقدت ابنتها الصغرى والتي دائما كان حظها عثر لأنها لم تجد نصائح والدتها أو والدها لأنها لم تجد أحد جوارها من أفراض عائلتها
استشعرت كريمة والدة سما اشمئزاز نبيلة من منزلهم ونظراتها للحوائط والكنب والمفروشات ببغض لتنظر إليها وتهتف بتهكم قائلة وهي تلوي شفتيها
اشربوا العصير يا جماعة متقلقوش عملينه بميه معدنية
نظر إليها زوجها بلوم وعتاب فهو وقع على عائلة من أغنى أغنياء البلد لبناته قرة عينيه والذي دائما كان يريد لهم أفضل شيء والآن هو بين يديه ولا يريد أن يضيعه من يده بهذه السهولة
ابتسم أكنان بسخافة ورفع الكوب من أمامه على الطاولة ثم ارتشف منه وهتف قائلا
تسلم إيدك يا طنط جميل زي حضرتك
بينما علم مصطفى ووالده أن كريمة لم تقل ذلك إلا بسبب والدتهم ونظراتها لمكان معيشتهم
جلسوا بعض الوقت يتحدثون في أمر طلبهم لبنات محمود والذي وافق سريعا قائلا بأنه لن يحصل على عائلة مثلهم ولا أزواج لبناته في أخلاقهم وذلك بعد أن أخذ رأي بناته وعلم بموافقتهم وتم الإتفاق على كل شيء حيث قال أشرف والد مصطفى و أكنان أن كل التجهيزات على أبنائه وأن هذا واجبهم ولكن هو في الأصل يدري بحال محمود ولم يريد الضغط عليه فجعل كل شيء على عائلته
طلب محمود من بناته أن تجلس كل واحده مع عريسها حتى ترى إن كانت تستطيع أن تكمل في هذا العلاقة أم أنها وافقت هكذا فقط لأن الزيجة لا يعيبها شيء وهو بالاصل لا يدري أن بناته على علاقة بهم
ممكن نبدأ صفحة جديدة.. كأننا لسه لأول مرة بنشوف بعض سما أنا حقيقي آسف على اللي عملته أمي لكن أقسم بالله أنا ما كنت أعرف أنها هتعمل كده وهي بنفسها وافقت أنها تقعد معاكي أنا قولت أنها خلاص وافقت لكن مكنتش أتوقع أنها تعمل كده أبدا سما أنا راجل وقد كلمتي والنهاردة بثبت ده بثبت إني كنت عايزك وهعوزك في كل وقت جاي عليا وعمري ما هسيبك أو أضحي بيك
قال تلك الكلمات بنبرة خافته وهو يحاول أن يمحي تلك الوصمة التي تركتها والدته لدى سما حاول الآن أن يثبت أنه برئ مما حدث وأنه إلى الآن يريدها حتى تسحب كلماتها اللازعة التي مازالت تتردد في أذنه منذ ذلك اليوم
نظرت إليه بحزن وهي تعلم لما يقول ذلك فقد جرحته بحديثها عنه في ذلك اليوم المشؤوم ولكن جرحها كان أعمق وكرامتها كانت مهانة لم تفكر فيما تقول فقط أرادت استيراد كرامتها
أنا آسفة أنا كمان مكنش قصدي أبدا إني أهين رجولتك لكن اليوم ده كان حقيقي صعب عليا أوي علشان كده رديت بالكلام ده وعلى فكرة أي حد مكاني كان هيعمل كده ... أنا قولت أنك علقتني معاك وخلتني أحبك وبعدين سبتني بسهولة وكمان والدتك هانت أهلي وناسي وأنا عمري ما هقبل أن حد يهين أهلي
ابتسم لها بهدوء ورمادية عينيه تبعث الحب والشوق إلى بنيتها ألتقت كف يدها ثم رفعه إلى فمه بهدوء وقبله برقة بالغة وهو يقول مبتسما
يعني هنبدأ صفحة جديدة ونعيش الحب اللي اتحرمنا منه..
سحبت يدها منه بتوتر وضغطت على أصابعها بينما أحمرت وجنتيها ك حبة الطماطم قاتمة اللون واردفت بخجل يظهر جليا عليها
على فكرة لو مكنتش عايزه نبدأ فرصة جديدة مكنتش وافقت أنكم تيجوا هنا من الأساس
ابتسم لها ابتسامة صافية تظهر وسامة وجهه ومدى جمال رمادية عينيه الساحرة لتنظر إلى الأرضية بخجل شديد وهي تبتسم أيضا فقد تحقق حلمها الذي لطالما رأته بعيد يبعد عنها ب أصغر مسافة بين النجمة والأخرى
قال لها بخبث وعشق وهو يرفع وجهها إليه حيث وضع أصابع يده أسفل ذقنها ليجعلها تنظر إليه
واحشني أوي كسوفك ده ... بكره نمسحه باستيكه
أخفضت وجهها مرة أخرى بخجل أكبر من زي قبل بعد أن وصلت إليها معاني كلماته الخبيثة.
________________ 
بردو يا منة دي مهما كان أمي مكنش ينفع تطاولي عليها كده
هتف قائلا بجدية وصرامة وهو يعاتبها على تطاولها مع والدته
أجابته بسخرية لازعة قائلة
لا أمك هي اللي تطاول عادي وتقول أننا بنلف عليكم عادي وهنسرق فلوسكم عادي وأننا جرابيع عادي ... تحب أقول قالت ايه كمان علينا
زفر بإحباط ثم هتف قائلا بضيق
يووه هو أنت هتفضلي طول عمرك عنيدة ولسانك طويل كده ولا ايه بالظبط
زفرت هي الأخرى بضيق شديد وقد فكرت بأنه ينزع ليلتهم والتي يجب أن تكون ليلة هادئة ومن المفترض أن يحاول تصليح ما فعلته والدته ليس معاتبتها تجمعت الدموع بعينيها ولكنها صاحت بعناد وعصبية
بقولك ايه أنا خلقي ضيق أمك عندك بره أهي روح أقعد في حضنها واعتذرلها كمان ... أنا داخله أنام احسنلي أبقى أشرب العصير بقى علشان أمك تعرف أننا بشړ بردو
استكملت باقي جملتها وهي
 

تم نسخ الرابط