روايه مشوقه جدا الكاتبه شيماء نعمان
المحتويات
فى استقبالهم مكرم وسميرة وشادى شقيق انجى
مكرم اهلا يا جماعة نورتوا
مدحت ده نورك يا مكرم
مكرم اتفضلوا اهلا وسهلا معقول عمر باشا عندنا ايه ياراجل فينك من زمان
عمر حضرتك عارف الشغل بقى
مكرم ربنا يعينك ياابنى انت وزياد شايلين مسئولية كبيرة
سجى اومال فين انجى ياطنط
سميرة نازلة حالا اصل يا ستى لازم ولابد تكلم التوام بتاعها
سميرة هههههه لا مش للدرجة دى ندا صاحبتها وتوامها فى كل حاجة وربنا عالم انا بعتبرها زى انجى بالظبط
زياد اه ماهى ندا كانت سكرتيرة عمر بس دلوقتى بقت مصممة ازياء
مكرم تستاهل كل خير والله انسانة محترمة والدتها ست ونعم الناس
بثينة ووالدها
مكرم لا والدها الله يرحمه من زمان
شرد عمر فلاحظه زياد فهمس له ايه الباشا سرحان فى ايه
عمر هااا لاابدا مفيش
فى نفس اللحظة اطلت عليهم انجى بجمالها ورشاقتها نظر اليها الجميع فهى تعرفهم جيدا ما عدا عمر نظرت اليها للحظات ثم تقدمت نحوهم القت التحية على الجميع وجلست معهم كان زياد يراقبها وينظر اليها بين حين واخر اما هى فكانت نظراتها معلقة على عمر الذى لم يهتم بها اطلاقا
ها يا عمر هتعمل ايه فى موضوع التصدير
عمر ان شاء الله قريب احنا بنجهز موديلات للتصدير واللى بتنفذها ندا
انجى ندا شاطرة اوى وبتحب شغلها جدا
انجى دى مش صاحبتى بس لا اكتر بكتير من اخت كمان
زياد هى صحيح جدتها تركية
انجى ايوه فعلا عشان كده هيا اخدت شكلها
بثينة على كده حلوة
زياد حلوة اوى يا ماما جمالها كده عامل زى الاجانب على العرب متفهميش بس حلوة اوى بجد
نكزه عمر بقدمه وهمس له اتلم بقى
زياد ايه يا عمونا ماانت مبلط فى الخط مش عايز تتقدم اتقدم انا
زياد ايه ياعم بهزر مبتهزرش يا رمضان
ثم انا بفكرفى حاجة تانية خالص
عمر مين بقى يا دنجوان
زياد هقولك بعدين
عمرموجها حديثه لمكرم على فكرة حضرتك لازم تسافر معانا تركيا عشان الشركة هناك
مكرم
________________________________________
لالا اعفينى انا ممكن شادى
شادى لالا شادى مين انا مش فاضى
مكرم يعنى وراك ايه
انجى هو انا ممكن اسافريا بابا اصل انا نفسى اشوف تركيا
زياد اه طبعا ممكن
احس بتسرعه فنظر للجميع وسكت
مكرم ايه رايك يا عمر ينفع انجى تروح معاكم
عمر اه طبعا واكيد هترتاح عشان ندا هتكون موجودة
انجى ندا ندا مستحيل تسافر
عمر مستحيل ليه
انجى مامتها پتخاف عليها جدا وپتخاف تبعد عنها
سجى هى مدلعة اوى كده
انجى لا ابدا بس باباها من الصعيد ويعنى ناس محافظة شوية
زياد غريبة دى الاب من االصعيد والجدة تركية ازاى
انجى جدتها لمامتها هى اللى تركية وباباها زمان ساب كل حاجة فى الصعيد عشان يتجوز مامتها وعاشوا هنا
عمر بس ندا لازم تسافر وانا هعرف اقنع اهلها بالسفر
مدحت مش كفاية كلام عن ندا دى ولا ايه
الحلقة السادسة
مرت فترة وندا تعمل فى مكانها الجديد بفرحة فهاهى تعمل ماتحبه انتقلت الى مكتب سامر وكانت مستمتعة بالعمل معه فعلى الرغم من مظهره الذى لايليق لها الاانه يحب عمله كثيرا وبدات تتعلم منه اكثر الا انها احيانا ماتشتاق الى مكتبها الاول وسناء وارؤى وعمر الذى لم تعد تراه مثل سابق ابتعدت عنه بجسدها ولكن كثيرا ماتشعر ان روحها معلقة هناك كثيرا ما تفكر ايمكن ان يكون هذا هو الحب اما انه مجرد اعجاب بشخصيته واخلاقه كانت حائرة شاردة احيانا
كانت يوما تعمل مع سامر فى مكتبه يقومون بتجهيز الملابس المخصصة للسفر لتركيا
سامر مش عارف يا ندا حاسس الحاجات دى غريبة شوية
ندا سامر افهمنى مش عشان لبس محجبات يبقى اربط نفسى بموديلات والوان واحدة لا لازم انوع زيه زى اى لبس تانى وانا مش بحب التقييد
سامر ماشى يا ستى وانا متاكد ان الشغل ده هيعجبهم
ندا اه طبعا مش شغلى
سامر يا لهوى على الغرور طيب استنى نسافر وبعدين اتغرى
ندا لالا بعمل حسابى من دلوقتى
تعالت اصوات ضحكاتهم سمعها عمر وهو قادم اليهم اقترب ليسمع حديثهم لم يستمع الى شئ مفيد فدخل اليهم
عمر ايه يا جماعة ما تضحكونا معاكم
كان يبدو على وجهه الضيق الشديد الذى لاحظه سامر
تعالى يا سيدى شوف الانسة بتتغر عليا من دلوقتى ولسه مسافرناش ولاحاجة
عمر حقها يا سيدى
رن هاتف سامر فخرج ليتحدث بالخارج وتركهم
عمر ايه يا ندا مبسوطة هنا
ندا اوى اوى متعرفش انا بحب الشغل ده اد ايه
عمر اه ارتحتى هنا وسبتينى هناك
ندا ليه كده بس مش السكرتيرة الجديدة كويسة
عمر مهما كانت مش هتبقى زيك
ارتبكت ولم تتحدث عمر مالك ياندا
ندا لاابدا تشرب حاجة
عمر ياريت نسكافيه وانتى طبعا عارفة السكر ولانسيتى
ندا لا طبعا فاكرة
قامت لتعده وقف خلفها ندا
الټفت وجدته خلفها انتفضت فوقع من يدها الكوب نزل عمر وامسكه ووقف امامها مرة اخرى
عمر مالك ياندا
ندا ابدا مفيش
عمر ندا انا عايز اقولك على حاجة
ندا خير حاجة ايه
عمر ندا انا
ندا انت ايه لم يتحدث ظل ينظر اليها ولعينيها وكانه تائه فى عالم اخر يسبح فى عينيها وكانه لايشعر باى شئ فى الوجود الا هى
عاد سامر ايه ياجماعة المية غليت اوى
انتبهوا على حالهم اعدت ندا القهوة ويداها ترتجف وتشعر برعشة فى جسدها من نظراته التى تسللت اليها دون ان تشعر ودون اذن منها لم يكن حالها وحدها عمر ايضا ظل ينظر اليها وعلى لسانه كلمة واحدة فقط
بحبك
لم ينطقها بلسانه بل نطقها قلبه فصوت القلب اقوى واشد من اى صوت اخر
تحدث سامر ندا جهزى نفسك احنا هنسافر قريب يعنى لو مفيش عندك جواز سفر الحقى اعمليهنداندا
افاقت على صوت سامر بتقول ايه
سامر ايه يا بنتى روحتى فين
ندا لاابدا موجودة اهوو
سامر بقولك جهزى جواز سفرك عشان السفر
ندا هو انا لازم اسافر
سامر نعم طبعا ولاايه ياعمرعمر انتوا فى ايه عمر
عمر ايوه يااخى فى ايه
سامر لالاانتوا مش طبيعين فى ايه
عمر مفيش حاجة كنت بتقول ايه
سامر ابدا ندا بتقول مش لازم تسافر
عمر لاازاى مينفعش ياندا انت المصممة وجودك لازم
ندا مش عارفة انا خاېفة بس البيت عندى يرفضوا
عمر متقلقيش انا هكلم ناجى واقنعه
سامر كده اتحلت
ندا معتقدش
عمر سيبى الحكاية دى عليا ثم انجى صاحبتك هتسافر يعنى تونسوا بعض
ندا انجى هتسافر
عمر ايوه مكان باباها وانتى هتبقى معاها يعنى مش لوحدك
ندا ربنا يسهل اشوف كده
عمر انا ممكن اروح معاكى لناجى واقنعه
ندا طيب ممكن تروحله بعد ماامشى
عمر اوصلك واروحله
ندا لا مش هينفع
عمر انتى لسه دماغك نشفة برضه اسمعى الكلام هوصلك واكلمه
ندا لا معلش اصلى كمان عندى مشوار قبل مااروح هعمله وامشى
عمر ماشى يا ندا انا ماشى دلوقتى عن اذنكم
سامر وندا اتفضل
ذهب عمر الى منزل ندا تقابل مع ناجى واخبره انه يريده فى موضوع بخصوص ندا توقع ناجى ان يتقدم لخطبتها واصر ان يصعد معه الى البيت
صعدا سويا ففتحت ندا الباب ولم تكن تعلم انه
متابعة القراءة