روايه لن تحبني الكاتبه ميرال مراد والاء اسماعيل

موقع أيام نيوز


تصرفي و تبسطيني و بس 
يعني هتفضل تحبني يا فؤاد 
عمري ما حبيت ولا هاحب غيرك يا قمري 
استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم 
كان سيف يجلس في المنزل بملل يمسك بهاتفه و هو شارد في اللاشيء ..فجأة رن هاتفه و كان المتصل طارق
سيف الو يا طارق ...مادمت اتنازلت و اتصلت يبقى أكيد فيه اخبار ..
خرج مصطفى من المطبخ على صوت الهاتف ينتظر الاخبار حين سمع اسم طارق 

طارق للأسف انا كنت مستني انكم انتم اللي تدوني الجديد مش انت اللي اخوك ضابط برضو  
سيف ايوة صحيح ... اخوي ضابط مش عراف .. أكيد مش هنقدر نعرف هي فين في بلد فيه مئة مليون نسمة 
طارق طب مصطفى ما عندوش تفسير لإختفائها مرة وحدة ده !! 
سيف و هو ينظر الى مصطفى أكيد عنده تفسير ...بيقول محتمل انها عايشة بإسم تاني عشان كدة محدش قدر يلاقيها 
طارق و الله احتمال وارد جدا . 
سيف بملل طب لو ما عندكش اخبار انا عايز أنام 
طارق لا طبعا انا اتصلت عشان اقولكم ان انا عرفت مكان مروان 
سيف بإهتمام بجد !!! هو فين 
طارق في اليونان ...و مش بس كدة ..انا كمان عرفت أنه ھيموت و يعرف مكانها و مش عارف يتحرك خالص رغم كل شبكة اتصالاته الواسعة و معارفه 
سيف طب عرفت كل ده ازاي 
طارق مش مروان بس اللي عنده جواسيس.  
اقفل سيف الخط و تنهد براحة و هو ينظر الى مصطفى 
الحمد لله انا كدة اتطمنت على روز .. مادام مروان كمان بكل نفوذه مش عارف يوصلها يبقى هي أكيد بأمان ..
يوم المحكمة 
كان الجميع في القاعة ينتظر المحاكمة المصيرية للاستاذ ياسين ..تحت تغطية واسعة من وسائل الاعلام بسبب اسم مروة المثير للإهتمام ...فوالدتها جراحة عظام مشهورة جدا في البلد و المرحوم والدها كان صاحب اشهر شركة مقاولات و هي شركة الكيلاني التي بدأت كمكتب عقارات فتحه المهندس المبتديء سليم الكيلاني بأموال زوجته و تطورت الى ان اصبحت ما هي عليه الآن .
حضر كل من محامي ياسين الاستاذ حازم السيوفي 
و محامية مروة الاستاذة نجوى فايد واحدة من اشهر المحامين الشباب في مصر و كانت المحكمة تعج على آخرها بالناس الذين حضروا من كل مكان لمتايعة القضية التي انتشر خبرها و ذاع صيتها منذ مدة عبر وسائل الاعلام و مواقع التواصل الاجتماعي..و خاصة اقارب ياسين و جيرانه و معارفه و كل من يعرفه من قريب او بعيد . فهو كان معروفا بالادب العالي و الأخلاق الحميدة مع الناس كلها
جلست شيماء بجانبها روز الخائڤة و امامهما مباشرة سناء و سعدية و جلال الذي اوصاه ياسين بالجلوس امامها لمنع اي احد من التقاط صور لها بسبب فارق الطول بينهما 
كان ياسين يجلس في قفص الاتهام و هو ينظر إليها بإنكسار
لم يكن يريدها ان تراه منكسرا و في هذا الموضع لكنها أصرت على الحضور و رفضت بشدة البقاء وحدها في المنزل .
جلست في الجهة المقابلة مروة و زوج والدتها و خلفهما الدكتورة سلمى رشاد التي استدعيت للشهادة إضافة الىصديقات مروة
و خلقهم الناس الذين عاينوا الحاډثة .
فؤاد مش عارف والدتك فين لحد دلوقت !! معقولة تفوت حاجة مهمة زي دي عشان شغلها 
مروة ما تتصل عليها 
مقفول 
بدأت المحاكمة و تبادل الاسئلة و الاجوبة و سماع كل من مروة و ياسين و كذلك الشهود و تواصلت لمدة ساعتين و كانت كل الأدلة ضده ..لم يجد محاميه ما يسأله أو يقدمه 
القاضي بعد سماع أقوال المتهم و الشهود و المجني عليها ناخذ فترة المداولات ثم نعود للنطق بالحكم.
في فترة الإستراحة وصلت ابتسام والدة مروة و برفقتها فوزية و من خلفها الدكتورة نهلة عبد السلام 
في هذه الأثناء كانت والدة ياسين متوترة جدا و لم تكن الفتيات أحسن حالا منها فالتهمة ثبتت على ياسين من كل الجهات و كان النطق باقصى العقۏبة مسألة وقت فقط و لم تفصلهم عنه سوى دقائق فقط 
مروة متوترة جدا و فؤاد يهمس في أذنها ما تخافيش يا حبيبتي خلاص الجلسة قربت تخلص و الکابوس ده ينتهي .
كان الاستاذ حازم يقف مع ياسين عاجزا لا يعرف ماذا يفعل 
بقي القليل فقط و المحامية بما معها من ادلة التمست المؤبد
لكن ياسين كان هادئا جدااا يستغفر بإستمرار و يذكر الله بدون توقف .. ويتجنب النظر إلى روز المڼهارة من البكاء كي لا يضعف .
ياسين استاذ حازم عندي طلب او بالاحرى رچاء منك
أستاذ حازم اتفضل 
ياسين ارچوك تڨول لجلال يستنى مع ندى برة لحظة النطڨ بالحكم .. ارجوووك .. اني اڨدر اتحمل المؤبد حتى بس ماڨدرش اتحمل دموعها ..ولا صډمتها لحظة نطڨ الخبر
نظر اليه المحامي بحزن ..فهو على وشك الإفتضاح في مصر بأسرها و قضاء حياته بأكملها في السچن و كل ما كان يهمه هو عدم رؤيتها
 

تم نسخ الرابط