روايه رائعه الكاتبه عبير سليم
المحتويات
ياحبيبتى انا حستناه لحد ماييجى هو كان قايل انه حيتاخر وحيكون عنده شغل كتير
داليااه طبعا ماالليله دى ليلة العيد كل سنه وانتى طيبه ياحبيبتي
هبهوانتى طيبه يا داليا.
دالياقومى بقى البسي حاجه حلوة كده ده الليله ليلة العيد
ثم تسكت فلقد تذكرت انها وعدت هبه الا تفتح معاهاكلام فى هذا الموضوع مرة اخرى حتى لاتسبب لها الحزن والالم
دالياياحبيبتى ياهبه ربنت يسعد قلبك يا رب
تقوم داليا لتنام وتتجه هبه الى الحمام لتاخذ حمام وتبدل ملابسها
ياتى شادي متعبا وقد ظن ان هبه فى غرفة اخته ولم تكن هبه قد اخذت معها ملابسها الحمام لترتديها
فتخرج من الحمام وهى فقط تلف على جسدها منشفه وشعرها تتساقط منه الماء على كتفها العاړي
يتفاجا شادى من هذه الهيئه التى يراها عليها
فهو لم يراها من قبل شبه عاريه هكذا فهى دائما حريصه على ارتداء الملابس الانيقه ولكنها محتشمه حتى لا يظن انها تريد تريد اغرائه
هبهانا انا اسفه مكنتش اعرف انك جيت
اقترب شادى اكثر فاكثر حتى التقت أعينهم ونظر اليها نظرة عاشق وقعت عيناه على شفاها التى وجدها ترتعش لايدرى امن البرد ام من الاحراج والرغبه به
اقترب اكثر حتى بدات الانفاس تختلط ببعضها وشعر كل منهم برغبته في الاخر
لم تفيق من هذه اللحظه التى لم تدم اكثر من ثوانى قليله الا على صوت الباب وهو يفتح ويغلق
لم تشعر هبه الا بالدموع التى انسابت على وجهها شعورامنها بعدم رغبته فيها
ارتمت على السرير وهى تبكى بمراره تدعو من قلبها على من كان السبب فيما هى فيه الان
ثم يقول لاء مينفعش مينفعش ياشادى انت مش حيوان مش لازم هبه تحس ان قربك منها حصل لمجرد انك شفتها وهى بالشكل ده
وان الموضوع مجرد شهوة مش اكتر لاء لاء لازم هبه تحس انى عاوزها لانى بحبها بعشقها
بعد لحظات يدخل الغرفه وقد كانت هبه قامت باستبدال ملابسها بملابس محتشمه لا تظهى اى شئ من معالمه الا الانثويه
كانت ټدفن وجهها فى الوساده تحاول كتم دموعها لا تريد ان تشعر شادي يالذنب كفاه انه يتحملها ويضيع وقته معها وهو من حقه ان يعيش حياته حياة طبيعيه
شعر شادي بالذنب تجاهها وقد راها على هذه الهيئه ولكنه حدث نفسهسامحينى ياهبه لازم اديكى وادى لنفسي الفرصه دى مش عاوز اتقدم خطوه ونرجع نندم عليها تانى
لم تشعر هبه به فقد كانت تائهه فى احزانها ولكنها تفاجات بمن يحتضنها من ظهرها ويلف ذراعه حولها وډفن وجهه فى رقبتها
شاديهشش مټخافيش نامى ياهبه
شعرت هبه بشعور غريب فلاول مرة يقترب منها شادى بهذاالشكل
ابتسمت ومسحت دموعها وتمنت من الله ان يكتب لها القدر السعاده واغمضت عيناها لتنام وتحلم بالسعاده التى تتمناها
تمر ايام العيد و تذهب حياة الى كليتها
وفى اثناء خروجها ياتيها اتصال تليفونى ايوة ياعلا انا لسه خارجه دلوقتى
علااتاخرتى كده ليه بس ياحياة اخوكى عمال يزعق وقلقان عليكى مش قلتى حتيجى بدرى
حياة انا مش قلتلك ياعلا انى حتاخر وعندى محاضرة لحد الساعه تمانيه
علاطب تعالى اوام وخللى بالك من السكه اخوكى مش راضي ياكل غير لما تيجى
حياةحاضر ياعلا مسافة السكه
تعود حيا المنزل فتجد الاضواء مطفيه
فتقلق حياةبسم الله الرحمن الرحيم
وتبحث بيديها عن المفتاح
علا ياعلا انتوا فين
وفجاة تجد الانوار كلها مضاءة
والكل يصفق بيديه وعلا خارجه من المطبخ وهى تجر طاوله كبيرة عليها تورته كبيرة
الجميع كل سنه وانتى طيبه ياقمر
كانت حياة لاتصدق نفسها من الفرحه
ثم تقدم اسر تجاههاكل سنه وانتى طيبه ياحياتي وعقبال مليون سنه
كانت حياة غير مصدقه مايحدث حولها ايعقل ان تمنحها الدنيا كل هذه السعاده
الاسرة والاهل والحبيب والاصدقاء
حياةوانت طيب ياحبيبي
ايه المفاجأة الحلوة دى
ترى الانوار مضاءة وزينة عيد الميلاد معلقه
ده كتير علية اوى
اسر وهو يمسك يدهامفيش حاجه كتيرة عليكى ياحبيبتى
وقف الجميع امام التورته الكبيرة التى اعدت خصيصا لحياة وجعلوها تطفئ الشموع بنفسها
وبدا الجميع فى تقديم الهدايا لهاواعطاها اسر علبه بها هديته
حياة تفتح الهديه دى عشانى انا دى حلوة اوي يااسر
اسرعجبتك ياحياة
حياة اى حاجه منك حلوة بااسر ربنا يخليك ليا يارب
يتقدم الجميع لتقديم الهدايا لها
وهى فى قمة السعاده والفرحه
الجميع قدم لها الهدايا
سعيد وعلا وابنتهم علا
وعايده وفهمى ونور وملك وفارس حتى مؤمن جاء معهم وقدموا لها الهدايا
والان جاء وقت الصغيرتان تولين وسيلين كل سنه وانتى طيبه يامامى
تفاجات حياة بنطق هذه الكلمات من فم الصغيرتان فلم تستطع كبت دموعها وسمحت لهم بالنزول
حياةماما
سيلين وتولين وهم يحتضناهاايوة انتى مامى حبيبتنا زى مامى جنى
حياةحبايب قلبي من جوة
تولين وسيلين شوفى كده يامامى هديتنا وقوليلنا رايك
حياة بس العلبة دى كبيرة اوى
تفتح حياة العلبه فتخرج منها فستان زفاف جميل
حياةايه ده فستان فرح
البناتههههههه هههههه
ايوة ايوة عشان تتجوزوا بقى وننام فى حضنك
تحتضتهم حياة بكل حب حبايب قلبي ربنا ميحرمنيش منكم
فى فيلا دكتور مصطفى
مصطفى لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يشفى كل مريض
يسرصعبانه علية اوى ياابيه ومالك حرج علية مروحش المستشفى تانى
عفاف هو عنده حق ياحبيبتى متنسيش انه دكتور وفاهم شغله كويس وعارف ايه اللى ممكن يكون فيه اذى للمريض
وممكن فعلا مصطفى يكون له اثر سلبي عليها زى ماقالك وبصراحه بقى كده انا خاېفه على الواد
مصطفى خاېفه عليه ليه ياعفاف قولى ياحبيبتى ايه اللى مخوفك
عفاف كل ماتشوفه تفتكر ابنها الله يرحمه ويصبر قلبها يارب
بس ده فال وحش على الولد وانا خاېفه عليه
يسرياحبيبتى ياماما
ماما انتى بتحبي مصطفى اوى كده
عفاف وهى تحتضنه لصدرهابحبه ده روح قلبي من جوه ده حفيدي حبيبي ربنا يحميه يارب
يسرربنا يخليكى لينا يارب ياست الحبايب بس قوليلي بقى انبسطوا فى العمرة
معلش ياماما موضوع بثينه ده خلانى انسى اسالكم اليومين اللى فاتوا واشوفكم عملتوا ايه هناك
عفافانبسطت اوى اوى ياحبيبتى ربنايكتبهالك يارب يايسر احساس جميل جدا وانتى هناك تحسي ان مفيش اى حاجه فى الدنيا تستاهل الغل والحقد والجشع اللى فى قلوب الناس
هناك بتنسي الدنيا بكل مافيها بتلاقى نفسك مع ربنا وبس
مش عاوزة حاجه تانيه من الدنيا
واللا اول ماشفت الكعبه حسيت احساس غريب اوى مش قادرة اوصفهولك
ولما رحنا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم
يسر ومصطفى عليه الصلاة والسلام
عفافده بقى احساس ملوش وصف حاجه كده مهما حاولت اوصفهالك مش حقدر رعشه فرحه على رهبه على خوف صحيح محدش بيشوف قپره عليه الصلاة والسلام بس احساسك انك فى المكان اللى فيه النبي يخليكى كده تبقى عاوزة متمشيش من هناك اجمل احساس ممكن
متابعة القراءة