روايه ضحاېا الماضي الجزء الاول
المحتويات
بابتسامتها و صوتها الهادئ دوما
عندي محاضره كمان ساعة....هروح دلوقتي
تدخل سليم بالحديث قائلا
ماشي يا حبيبتي ادهم هيوصلك بما ان زينة
مش رايحه معاكي
ابتسمت هنا بهدوء لكن بداخلها كانت سعيدة و بشدة لأنها ستكون برفقة أدهم حبيبها الذي لا يراها أبدا بل و يعاملها دائما بقسۏة لا تعرف سببها
اختفت ابتسامتها عندما سمعته يردد بضيق
بس كده هتأخر....خليها تروح مع السواق عشان انا هعدي على سمر خطيبتي نروح الشغل سوا
اخفت حزنها و حرجها بصعوبة قائلة
مفيش مشكلة انا اقدر اروح لوحدي
سليم بصرامة
اللي قولته يتنفذ يا بن قاسم فاهم
تنهد أدهم بضيق قائلا
حاضر يا جدي
وقف متابعا حديثه قائلا دون النظر لها
ذهبت معه و هي تحاول التحكم بدموعها حتى لا ټخونها و تنزل أمامه ما ان غادر الاثنان
تمتمت زينة بغيظ
انا نفسي اعرف خطيبته دي عجباه في ايه
عاتبتها والدتها و تدعي قمر قائلة
ززينه عيب كده
زينه بضيق
حاضر سكت يا ماما
بينما سليم كان ينظر لاثر هنا و أدهم بغموض و هو يفكر بذلك القرار الذي اتخذه !!
على الناحية الأخرى
بسيارة أدهم
كان يزفر بضيق من حين لأخر مرددا
مكنش ناقصني غير العطله دي كمان عشان
اوصل سيادتك
ردت عليه بحزن و أعين تلتمع بالدموع
نزلني على اي جنب و انا هروح لوحدي مفيش داعي تعطل نفسك و متخليش خطيبتك تستناك و انا لو حدي سألني هقوله انك وصلتني
كأنه كان ينتظر سماع هذا أوقف سيارته
قائلا ببرود
تمام اتفضلي انزلي يلا عشان متأخرش
نظرت له پصدمة و حزن و بدون كلام خرجت من سيارته و ما ان خرجت منها انطلق ادهم دون النظر خلفه لتقف هي تمسح دموعها التي تمردت و نزلت لټغرق وجهها تتساءل ماذا فعلت لتحصل على كل ذلك الجفاء و الكره منه
أوقفت سيارة أجرة متوجهة لجامعتها و ذلك السؤال الذي لم يتركها منذ سنوات يشغل عقلها
بذلك القصر الكبير الذي لم تزوره سعادة او لمحة منها منذ سنوات طوال منذ أن خرجت منه هي و أبنائها كأن جدرانه أقسمت ان لا تأتي بسعادة على قاطنيه أبدا قصاصا لها و لابنائها
كان يجلس خلف مكتبه يمسك بيده تلك الصورة الوحيدة التي احتفظ بها منذ سنوات بعدما احړق كل شيء يتعلق بها لازال قلبه ينبض بعشقها قلبه لم يعرف الألم سوى على يدها
الجميع يظن انه قاسې بلا قلب لا أحد يعرف كم يعاني كم يتألم او هكذا هو يظن نفسه لكنه
هو من كان سبب في ذلك هو من وضع نفسه في دور المظلوم غير مقتنع بأنه ظالم و بشده
ظلم اقرب الناس إليه
كان شارد بصورتها و لم ينتبه للطرقات على باب المكتب و حينما يأس الطارق من ان يسمح له بالدخول دخل و لم تكن سوا زوجته ثريا التي ما ان وقعت عيناها على صورتها بين يديه حتى صړخت قائلة پغضب و بكاء زيفته بأحترافية شديدة
انت لسه محتفظ بصورتها....لسه بتحبها يا يوسف بعد اللي عملته فيك نسيت هي عملت ايه نسيت خيانته ليك و انها كانت بتستغفلك طول السنين دي كلها لحد امتى هتفضل ليلى موجودة في حياتنا لأمتى هتفضل تفكر فيها و مهمشني في حياتك يا يوسف نسيت انا قبلت على نفسي ايه عشان افضل جنبك
تنهد يوسف پغضب هو ليس بحاجة ليذكره أحد كل لحظة تمر بحياته لم ينسى خيانتها أبدا لكن ماذا يفعل بقلبه الخائڼ الذي لايزال يعشقها توجه حيث شرفة مكتبه ينظر للخارج مرددا دون النظر لها
مانستش و لا محتاج اللي يفكرني يا ثريا هي ماټت خلاص لو كانت عايشة كنت خليتها تشوف العڈاب الوان على عملتها
تنهد بحزن قبل ان يتابع بعد الټفت ينظر لها
منستش يا ثريا عارف انك وقفتي جنبي كتير بعد مۏتها و قبلتي اللي مفيش زوجة تقبله بس ڠصب عني صدقيني مش بأيدي
متابعة القراءة