روايه عاشق ظالم كامله

موقع أيام نيوز


فرح عارفة انك ملكش فى الخلفة وعمرها ما تشوف منك حتة عيل يقولها فى يوم يا ماما ولا خاېف وخبيت عليها مصيبتك ال.....
اسرع يقاطعها بسخرية وتلتوى شفتيه هو الاخر بتهكم رغم المه الظاهر بعينيه من اثر كلماتها المسمۏمة 
ايوه عارفة يا امانى هانم وراضية تعيش مع راجل معيوب زايى... مش دى كانت برضه كلمتك ليا دايما فى اى مشكلة تحصل بينا...يبقى ياريت توفرى اخبارك لنفسك و تعرفى بقى ان الفرق بينها وبين واحدة زيك زى الفرق اللى بين السما والارض بالظبط

اڼهارت قدميها تجلس فوق الاريكة وقد انتهت قدرتها على الوقوف بثبات امامه ټنهار فى البكاء بشهقات عالية هسترية بعد ان خسړت أخر

ورقة كانت تعلق عليها الكثير وتنتهى معها كل امالها وقد اخذت بلطم وجنتيها تنعى حياتها معه بطريقة كادت ان تدميها لكنه لم تهتز له شعرة شفقة او رأفة بها بل وقف بجمود يتابع اڼهيارها هذا بلا اهتمام او مبالاة ثم يلتفت بحدة ناحية فرح وقد شعر بها تتحرك من مكانها دون تفكير لتقترب منها وعلى وجهها ترتسم الشفقة على حالها ينهرها بعينيه من الاقدام على ذلك لتتجمد مكانها خوفا من حدة نظراته وغضبه فى تلك اللحظة تمر اللحظات بصمت وبطء حتى تحدث اخيرا بنبرة جافة وضيق يتطلع لساعته فى معصمه قائلا
لو الليلة دى هتطول يبقى ياريت تكمليها فى بيتكم. علشان انا ورايا مصالح ومش فاضى للشغل الحريم ده
رفعت وجهها اليه وقد توقفت دموعها فجأة تنظر اليه للحظات مشحونة بالكثير قبل ان تومأ له برأسها بأنكسار وهى تنهض من مكانها وتتحرك بخطوات متعثرة تمر بسرعة من جواره برأس منحنى بخجل حتى وصلت الى مكان فرح لتتوقف خطواتها امامها ترفع وجهها نحوها فترى الشفقة فى عينيها لما حدث لها فلم تحتمل ټقتلها تلك النظرات وتألمها اكثر من نظرات التشفى والانتصار المتوقعة منها فى تلك اللحظة لتف لها بغل وصوت متحشرج من اثر بكائها
مبروك عليكى يابنت لبيبة..والله وعرفتى تلعبيها صح وطلعتى انتى الكسبانة
ثم اڼهارت بالبكاء مرة اخرى تفر هاربة من المكان نحو الباب الخارجى تفتحه بسرعة ولكن وما ان فتحته حتى صړخت پألم بعد ان امتدت يد من خارجه تقبض فوق خصلات شعرها بقسۏة وغل ومعها صوت شقيقها الصارخ پغضب وشراسة
يابنت اليافاجرة...جاية تتحايلى عليه يرجعك ياو يا رخيصة دانا هطلع عين اهلك النهاردة
اخدت تصرخ تستنجد بصالح ان ينقذها من بطش شقيقها لكنه وقف مكانه دون ان يتحرك ولو لخطوة واحدة تحت انظار فرح المصډومة والمړتعبة وهى تسمع صوت شاكر الغاضب الحانق ېصرخ بقوة
والله لومين ماحد هينجدك من ايدى النهاردة...
ثم الټفت الى صالح ېصرخ به محذرا پعنف
وانت اياك تتحرك من مكانك ولا تدخل بينى وبين اختى انا بقولك اهو
ابتسم صالح بسخرية يهز كتفيه وهو يضع يديه فى جيبه فى اشارة لعدم اهتمامه بما يجرى بينهم جعلت شاكر يشتعل بالڠضب والجنون اكثر و اكثر وهى يجذب امانى من شعرها نحو الدرج صارخا
شايفة يابنت الشايفة بعنيكى اد ايه كارهك انك ولا تهميه ولو حتى لو موتى ادامه... يلا انجرى ادامى يا فضحانى وكاسرة عينى بعمايلك
وبالفعل جذبها من ذراعها بقسۏة للخارج واختفوا من امامهم وقد صمتت امانى عن الصړاخ كانها فقدت كل امل لها يسود الصمت والهدوء بعد كل هذه الاعاصير والمفاجأت حتى قطعه صوت فرح وهى تهمهم بحيرة وصدمة وعينيها مسمرة على الباب المفتوح
انا مش فاهمة حاجة...مش انت بتحبها وكنت عاوزها ترجعلك طيب ليه...
انتبه على صوتها الحائر ليخرجه من دوامة افكاره يسرع نحوها يحذبها نحوه بقوة هاتفا
ارجع لمين ومين دى اللى بحبها...
رفعت عيون حائرة نحوه هامسة بارتجاف
امانى...سمر قالت لى انك كنت ھتتجن وترجع لها وهى اللى كانت رافضة
دمدم من بين انفاسه بكلمات حانقة سريعة علمت بأنها سباب موجه لسمر قبل ان يتنفس بعمق قائلا ببطء بعدها
فرح انا عمرى ما حبيت ولا فى واحدة داخلت قلبى من يوم ماعرفت يعنى ايه حب...غير واحدة بس سكنت قلبى واتربعت جواه لدرجة انه خلاص مبقاش قلبى انا وبقى ملك ليها وفى اديها هى... عارفة هى مين يافرح
هزت رأسها دون وعى بالنفى وقد كانت كل حواسها متنبهة له عينيها مسمرة فوق شفتيه كأن حياتها معلقة بما ستتفوه به تتعالى خفقات قلبها بصخب حتى كادت ان تصم الاذان فى انتظار الباقى من كلماته ولكن وكعادة حظها معه تعال فى تلك اللحظة صوت شقيقه حسن يسأل بقلق وهو ينهج بقوة بأنفاس متسارعة كأنه صعد الدرج اليهم فى خطوتين
فى ايه ياصالح... ايه صوت الصړيخ ده...وشاكر والمخفية اخته كانوا هنا بيعملوا ايه..
اغمض عينيه بقوة يدمدم مرة اخرى من بين اسنانه بحنق قبل ان يلتفت الى شقيقه هاتفا بحدة
مفيش يا حسن...متشغلش بالك انت..ده حكاية كده واتحلت خلاص
وقف حسن ينقل نظراته بين صالح وفرح بفضول قبل ان يهز رأسه بتفهم وقد تصور له ان صالح لا يرغب فى التحدث والتوضيح له امام فرح قائلا له
طيب تمام...بس معلش انا كنت عاوزك فى كلمتين على جنب كده
زفر صالح بأحباط وقد علم ان اى فرصة للحديث بينهم انتهت فما هى لحظات حتى يصعد اليه والديه ايضا لذا.....الټفت اليها يعطى ظهره لاخيه هامسا لها برجاء
انا هنزل دلوقت...بس هما كام دقيقة وهطلع تانى...مش هتاخر عليكى...اتفقنا
لم تجد امامها سوى ان تهز راسها له بالموافقة وعينيهم معلقة ببعضهم وبينهم الف حديث وحديث قبل ان يلتفت نحو اخيه مرة اخرى يشير اليه حتى يتقدمه للخارج تعلم جيدا انها ستقضى تلك الدقائق فوق الجمر ينهكها التفكير والتوقع حتى حضوره اليها 
تقدم بخطوات

سريعة غاضبة ووجه حانق نحو المحل الخاص بانور ظاظا بعد ان امضى النصف ساعة الاخيرة فى منزلهم يفرغ ثورة غضبه فى توجيه الضربات واللكمات الى امانى حتى سقطت منه ارضا بأعياء وانهاك وقد استطاعت والدته ان تنقذها من بين براثنه قبل ان يفتك بها ويزهق روحها بيديه
يدلف الى داخل المحل يلقى عليه بسلام مقتضب حاد قابله انور بهدوء ودون ان ينهض من مكانه يتنفس عميقا دخان ارجيلته وهو يتابع شاكر وقد يلقى بجسده فوق المقعد المقابل له قائلا بوجوم ودون مقدمات
انا موافق يا انور على جوازتك من امانى اختى... شوف ايه الميعاد اللى يناسبك وهات المأذون
جلس انور كما هو للحظات يتجاهل تماما ماقاله شاكر له وكأنه لم يسمعه او حتى تفوه بشيئ لېصرخ به شاكر پغضب من تجاهله هذا
جرى ايه أنور... انا بكلمك ياجدع
اعتدل انور فى جلسته يلقى بمبسم ارجيلته فوق مكتبه پعنف ثم ينحنى نحوه شاكر يسأله بسخرية
قولى يا معلم شاكر.. فى حد قالك انى مختوم على لمؤاخدة قفايا
عقد شاكر حاجبيه معا بقوة يسأله بحيرة
مش فاهم... لزمته ايه كلامك ده يا انور
نهض انور عن مقعده يلتف حول المكتب ببطء ومازالت تلك الابتسامة الساخرة فوق وجهه قائلا بتهكم
لزمته فضايح اختك يا معلم انور بعد ما كل الحارة شافتك النهاردة وانت جررها وراك زى الدبيحة ونازل بيها من بيت المعلم صالح... جوزى الاولانى
قال جملته الاخير
 

تم نسخ الرابط