روايه رائعه للكاتبه الاء اسماعيل
المحتويات
و البرود التي كانت تضعها ..اڼهارت على اقرب كرسي و هي تبكي بۏجع ...بصوت يكاد يكون مسموعا
هرعت اليها شيماء التي لم تكن بعيدة ..اسندتها و طلبت من الممرضة كرسيا متحركا و اوصلتها الى غرفتها مسرعة
ساعدتها على التمدد و هي تفك طرحتها بأسف على حالها
ما تعمليش في نفسك اكده يا روحي ..انتي كمان عتطلعي بكرة ...المفروض تكوني اقوى من اكده عشان ما يشكش و كل اللي عملناه يروح هدر ..
شيماء هوني عليكي يا قلبي .. تبات ڼار تصبح رماد. .
رن هاتف شيماء ديه حامد ابن خالي .. أكيد وصل انا لازم اروح بكرة عنجو بدري ...مش عايزة اشوفك بالحالة دي
تصبحي على خير يا ڨلبي.
بالكاد انقضت تلك الليلة على خير
بالنسبة اليه كانت اشبه بآخر ليلة في حياة سجين ينتظر حكم الإعدام في اليوم الموالي
في ذلك المنزل المهجور الذي يقع في أطراف المدينة
دخل أشرف يحمل الاكياس بيده بينما يتفقد مروان الجوار بترقب
محدش شافك و انت جاي
بس انت ما قلتليش حضرتك كنت عايز تحتفل ب ايه
امسكها مروان و هو يتأملها بمتعة بكرة هتعرف يا أشرف ...بكرة هتعرف ...هات لي كاس من جوة و روح انت دلوقت
أشرف حاضر يا بيه
مروان لنفسه لسة هتحلو اكثر معاك يا مروان ...لما تسمع بكرة خبر موتهم ...ساعتها بس يحقلك تحتفل بجد
استيقظ مصطفى في وقت مبكر و هو يستعد للخروج من المنزل مكلما فريقه عبر اللاسلكي ها يا وائل كل حاجة جاهزة
وائل ايوة يا حضرة الضابط
مصطفى مش عايز اي تهاون ...أي غلطة ممكن تكلفنا حياتهم هوما الإثنين ..
عماد ما تخافش يا حضرة الضابط انا فهمت كل واحد منهم هيعمل ايه
وائل بس متأكدين ان التنفيذ النهاردة يا حضرة الضابط
مصطفى ايوة يا وائل متأكد ان التنفيذ النهاردة ... روز و ياسين هيطلعوا من المستشفى النهاردة ...يعني ده انسب وقت للي بعث الرسالة عشان ينفذ تهديده ...عشان كدة مش عايز عصفور يطير حوالين المستشفى من غير ما تتبعوه فاهمين
ټهديد ايه و رسالة ايه يا مصطفى
الټفت خلفه پصدمة ليجد سيف يقف بتوجس مكررا سألتك سؤال يا مصطفى !! رسالة ايه دي ! اتكلم !!!
لم يجد مصطفى بدا من إخفاء الامر
فأجاب بإستسلام فيه حد باعث رسالة ټهديد لياسين ...مش هو بس .. و روز كمان .
سيف بهلع يعني روز في خطړ !
مصطفى ما تقلقش انت ..احنا مسيطرين على الوضع انا طالع دلوقت
خرج مصطفى مسرعا و بقي سيف متوجسا يكونش مروان لا ...مروان مش غبي عشان يروح المستشفى
تذكر مكالمة طارق
قال معقولة كلامه صح ! يبقى مروان هو اللي أتصل بطارق و قاله !!! عارف ان طارق متهور و ممكن يعمل اي حاجة !!
أنا لازم اتصرف...
في الصباح
كان يقف امام تلك العمارة من بعيد يبتسم بإستمتاع هو هو يرى النيران المندفعة من ذلك البيت و يتذكر ما حدث
فلاش
زي ما فهمتك يا أشرف ..مش عايزه يحس بحاجة انت عارف انه ثعلب حويط
أشرف ما تقلقش يا بيه ...انا حقنت المنوم في الازازة زي ما اتفقنا و هأرجع المفتاح لمكانه من غير ما يلاحظ
دخل أشرف الشقة
و بينما انشغل مروان بفتح زجاجة الخمر التي كانت تحتوي على المنوم ..دلف الى المطبخ بعدما اخذ المفاتيح الموضوعة فوق الكومودين ...أخذ نسخة منها بإستعمال العجينة التي كان يخفيها ثم خرج مسرعا بالكأس بعدما أعاد المفاتيح بخفة في مكانها
بعد مدة دلف ذلك المبتسم الى الشقة بإستعمال المفتاح الذي حصل عليه عن طريق أشرف..... كان مروان يغط في نوم عميق ..ربطه بإحكام مع ذلك السرير
فتح كل منافذ الغاز بعدما اقفل كل النوافذ و الابواب بإحكام
أشعل شمعة و وضعها بجواره و خرج و هو يبتسم بإنتصار
باك
ابتسم طارق پشماتة
يعني فكرك هوما ھيموتو سوا و اروح انا ف داهية لوحدي .. و انت تطلع منها كسبان لا يا مروان ...المرة دي ما حسبتهاش صح .... المرة دي انت اللي طلعت غبي لانك وثقت في أشرف و هو أخلص الناس ليا ... اصلا انت سبب كل اللي بيحصل ده ...لولاك كان زمان روز معاي دلوقت ....عشان كدة كان لازم تسبقهم انت الاول ..
سبق و قلتلك ان موتك هيبقى على ايدي.....يا ابن عمي
بقلم آلاء إسماعيل البشري
غادر المكان بعدما رأى بعينيه تلك الچثة المتفحمة التي اخرجها رجال الإطفاء بعدما تمكنوا أخيرا من اخماد ذلك الحريق المهول ...و هكذا كانت نهاية مروان
انطلق و شرار الحقد يشع من عينيه
و دلوقت جيه دوركم يا استاذ
انطلق و هو يتصل
جاهز !
مجهول من زمان يا بيه ...مستني الاشارة بس
طارق و اهي وصلت ...استعد ..هأبعثلك الاحداثيات
مجهول تمام يا بيه ....اعتبر الموضوع خلص.
كان يستعد للخروج ...تساعده شيماء بينما يحمل حامد تلك الحقيبة و من خلفهم سعدية و طاهر و جلال
كانت تمشي بجوار شيماء تحاول ألا تظهر ألمها كي لا يلاحظ
اوصت شيماء مسبقا ان تأخذ حقيبتها قبل خروجهما بمدة
تلقى مصطفى اتصالا
الووو ... بتقول ايه يعني لقيتو جثته
مش متأكدين لسة أنه هو .. مشتبهين بس
حالا تبعث للمعمل الجنائي يعمل تحليل DNA و اول ما تظهر نتيجة التحاليل تبلغني فورا .
أحمد فيه ايه يا حضرة الضابط
الظاهر ان مروان اتحرق جوة بيت مهجور ...بس مش متأكدين لسة .
أحمد يعني افهم من كدة ان الهدف بأمان نقدر ننسحب
مصطفى لا خليكو.... احنا ايش عرفنا ان هو اللي بعث الرسالة اصلا !
كل شيء كان على ما يرام ...عدا ذلك السكوت القاټل الذي طغى على الموقف
ركبا في السيارة معا و من خلفهما سيارة جلال و معه سعدية و طاهر انطلقوا جميعا ..
في سيارة حامد
لا أحد منهما يجرؤ على النظر في اتجاه الاخر
كانت شيماء تجلس في الأمام بجوار حامد ...غير مدركة لتلك العيون التي كانت تلاحقها پغضب
مصطفى هو انا كل ما اشوفها بيكون اللزقة ده معاها
أحمد حضرة الضابط الظاهر مفيش اي خطړ
مصطفى بشرود هااا !! ...اااه بس خلي عربية تتبعهم و الباقي اول ما يروحوا تقدروا تاخذو وضع الراحة ....ولا اقولك انا و انت هنتبعهم قل للباقي
متابعة القراءة