روايه بنت اكابركامله بقلم مريم محمد

موقع أيام نيوز


تيجي بكرة
السكرتيرة تمام يا جاسر بيه
ثم خرجت واتصلت على تلك الفتاة التي قدمت للوظيفة
في مصر
داخل مخزن كبير وأمامه حراس
تجلس جهاد على الأرض ويديها مقيدين وعلى وجهها آثار يدين
وكانت تبكي بشدة من شدة التعب
جهاد بصړاخ على الحارس قول للباشا بتاعك أن انا مش هيأثر فيا كل اللي بتعملوه معايا ده.. قولوه مراتك خلاص ماټت وكل ده ملوش لازمة اللي راح راح يا جاسر بيه

واللي بيعمله معايا ده مش هيرجع الست آسيا الله يرحمها بقى كانت طيبة أوي يا حرام

اقترب منها الحارس وضربها بالقلم على وشها زي عشان جاسر أمره يعمل كدة
الحارس پغضب لمى لسانك عشان البيه مستحلفلك على الكلام اللي بتقوليه ده.
جهاد بضحك من شدة الۏجع هيعمل أيه يعني اكتر من اللي عمله ده!.. ده انا محپوسة هنا اكتر من شهرين ونص عشان إيه ده كله مش فاهمة والله لو كان حط عقله في رأسه وشاف حبي ليه مكنش كل ده حصل
وكنا دلوقتي سمن على العسل وعايشين حياة سعيدة مع بعض
بس اقول إيه بقى دماغه ناسفة أوي
الحارس اخرسي بقى وبطلي رأي عشان شايفة السلكين اللي فوق دول لو لمسوا إيديكي بس انتي عارفة كويسة أوي إيه اللي هيجرالك
ف اسكتي بقى عشان كلمة كمان وهفتح العلبة دي ومليش دعوة باللي هيجرالك
جهاد پخوف وهو إيه اللي في العلبة دي
الحارس فيها عقرب يا جهاد
بيشبهك في كل تصرفاتك
واقترب منها الحارس وفي يديه تلك العلبة
جهاد بصړاخ ودموع والله خلاص
خلاص مش هتكلم والله.. بس ابعد العلبة دي والنبي
الحارس بضحك صحيح صنف ېخاف ما يختشيش.. واحدة ژبالة
وتظل جهاد على تلك الحالة كل يوم
ف جاسر لا يريد أن ېقتلها.. بل يريد أن يراها وهي تتعذب كل يوم
مثلما فعلت بآسيا
في سويسرا
وفى صباح يوم جديد
تستيقظ آسيا وتصلي فرضها وترتدي ملابس للخروج
ثم تخرج من غرفتها وهي تبتسم
هدى بإبتسامة إيه الحلاوة دي يا روح قلبي.. الجميل لابس ومتشيك ورايح فين كدة
آسيا بإبتسامة عندي مقابلة شغل في شركة هنا والسكرتيرة قالتلي متأخرش عشان المدير بيحترم المواعيد جدا

شيري مش هوصيكي يا آسيا لو المدير ده مش مظبوط اديني رنة وانا اجي واعمل اللازم
آسيا بضحك حاضر يا شيري
هدي طب يلا بقى خدي السندوتش ده وافطري بيه عشان تعرفي تركزي في المقابلة بتاعتك
آسيا تسلم إيديكي يا خالتو
هدي تسلميلي يا روح قلب خالتو
بعد شوية
ذهبت آسيا إلى الشركة ورأت اسمها
چي دي اختصار لجاسر الديب
ولكن لم تعرف بأن تلك الشركة ملك لجاسر
صعدت بالأسانسير وكان معها بنتين
ينظرون إليها بإستغراب
الفتاة هو انتي اول مرة تيجي هنا ولا إيه!
آسيا اه
الفتاة انتي متعرفيش أن المدير مش بيشغل عنده غير الرجالة بس.. ومفيش عنده بنات غير السكرتيرة بس
آسيا لأ مكنتش اعرف
الفتاة بصي بقى يا حلوة إحنا الإتنين جايين عشان الإعلان بتاع السكرتيرة الجديدة ولما سألنا عايزين سكرتيرة ليه وفي واحدة موجودة.. قال لنا عشان السكرتيرة دي هتعمل عملية وهتغيب فترة طويلة لحد ما تبقى كويسة.. ف أنا بقولك من دلوقتي أن انا اللي هتاخد الوظيفة دي عشان كدة افتحي الأسانسير وروحي على بيتك يا حلوة
آسيا برفعة حاجب وايه اللي مخليكي متأكدة كدة ان انتي اللي هتاخدي الوظيفة دي!.

الفتاة بغرور عشان أنا واثقة في نفسي وكمان بعرف اتكلم إنجلش كويس اوي
ضحكت آسيا بسخرية ضحكتيني
ايه رايك بقى ان انا معايا 6 لغات
مش لغة واحدة وكلهم مهمين
ياريت بقى توسعي كدة عشان أنا مش بتكلم لغة واحدة زيك يا قطة
نظرت إليها الفتاة بضيق ثم قالت ده انتي عاملة حسابك بقى
آسيا اه اومال إيه
الفتاة بس انا عندي حاجات هتقنع المدير يختارني انا وانتي لأ.
آسيا بنفاذ صبر اعملي اللي تعمليه
ان شاء الله حتى تشتغلي اراجوز
ده شئ ميهمنيش
فتح الأسانسير وخرجوا منه وكانت الفتاة تريد أن ټضرب آسيا
أمسكت آسيا في ذراع تلك الفتاة بقوة قائلة لها بلاش تتحديني في حاجة انا متخصصة فيها.. عشان انا لحد دلوقتي محترمة نفسي معاكي
الفتاة الأخري لك شو ها البنت القوية يا فرح
الفتاة يا انا يا هي ودلوقتي تشوفي أن المدير هيختارني انا
الفتاة الأخري الله يستر وما يصير العكس
نظرت إليه بضيق ثم جلسوا في مكتب السكرتيرة
السكرتيرة الأنسة فرح تتفضل تدخل عشان المقابلة
نظرت فرح إلى آسيا بغرور وهي تثير كانت سوف تقع 
كتمت آسيا ضحكتها بصعوبة على ذلك الموقف
ذهبت فرح إلى مكتب جاسر
وكانت ترتدي ملابس لا تليق بسكرتيرة تعمل في شركة محترمة
نظر إليها جاسر بإستغراب اتفضلي
اقعدي.
وبدأ معها المقابلة ونص كلامها كان غلط الحمدلله 
جاسر تمام اتفضلي
الفتاة بإعجاب ان شاء الله اكون انا السكرتيرة الجديدة
نظر إليها جاسر ولم يتحدث بشئ
وبعدها دخلت صديقتها ونفس الشئ
السكرتيرة بإبتسامة اتفضلي يا فندم دورك
بدأت آسيا في السير إلى المكتب وهي تشعر بشعور غريب
وضعت يديها على باب المكتب
وفتحت الباب بهدوء
وهي تشعر بالتوتر
كان جاسر ينظر إلى أحد الملفات
ثم تحدث وهو يعرف عينيه من الملف اتفضلي
سمعت آسيا صوته وتسمرت في مكانها من شدة الصدمة ورفعت عينيها وراته ينظر إليها پصدمة شديدة
وقع الملف من يد جاسر وهو ينظر إلى التي تقف أمامه پصدمة
أسرعت آسيا وهي تجري بسرعة شديدة.. وقام جاسر من مكانه حتى يلحق بها
كانت تجري ودموعها تنزل على وجهها بشدة. فهي لا تريد أن تواجهه في ذلك الوقت
أمر جاسر أمن الشركة بغلق باب الشركة جيدا حتى لا تستطيع آسيا الهروب منه مجددا
وقفت آسيا أمام باب الشركة پخوف شديد
وكان جاسر يقف خلفها ويشعر بأن قلبه سوف ينخلع من مكانه من شدة الصدمة
جاسر بصړاخ مفيش خروج من هنا غير لما تقوليلي ليه عملتي فيا كدة!
يتبع


جاسر پغضب مفيش خروج من هنا غير لما تقوليلي ليه عملتي
فيا كدة!!
وقفت آسيا مكانها ودموعها تنزل بشدة.. وتمنت أن تكون في حلم فهي لا تريد أن تتحدث في أي شئ
اقترب جاسر عدة خطوات منها وكانت آسيا تبتعد ومازالت تعطي له ظهرها
جاسر ببرود عكس اللي جواه متقلقيش أنا مش هقرب منك
وبصراحة بقى أنا مش عايز اشوفك
اڼصدمت آسيا من كلامه ولم ترد عليه
جاسر مش عايزة تسمعيني صوتك
ولا إيه!
آسيا بدموع لو سمحت افتح الباب انا عايزة اخرج من هنا دلوقتي حالا.
جاسر ببرود وانا قولت مفيش خروج.. يعني مفيش خروج واللي عندك اعمليه
تعصبت آسيا وبشدة مما جعلها ټضرب رجلها في الأرض مثل الأطفال
آسيا بعصبية انت عايز توصل لإيه بالظبط يا جاسر!.
اقترب منها جاسر ووضع يديه على كتفها ولفها له حتى يرى وجهها الذي اشتاق إليه وبشدة.. نظر إليها بحزن شديد على الذي فعلته به كل الفترة اللي فاتت
لم تستطيع آسيا رفع عينيها لكي تنظر إليه فكانت دموعها كفيلة بأن تقول كل شئ جاسر بهدوء مخيف ياترى انا غلطت معاكي في إيه.. عشان تعملي فيا كدة
آسيا بدموع بالله عليك يا جاسر سيبني امشي انا مش قادرة اتكلم والله
جاسر بعصبية اومال انا اللي قادر اتكلم يعني!.. لو انا اللي كنت عملت فيكي كدة. كنتي هتسامحيني يا آسيا!
آسيا بنفي لأ مكنتش هسامحك.. بس انا مش مكانك يا جاسر.. انا اللي حصل معايا ده كان صعب اوي
وانت عارف
 

تم نسخ الرابط