روايه مكتمله وجميله بقلم منه العدوي
بابتسامه مشرقة..ايوا هنا..في اي
وقف الخال وذهب ناحية ابنته ووضع يده علي كتفها..تعالي يا حبيبتي شوفتي مش قولتلك يوسف هيوافق
ابتسمت نيرة بسعادة..اي دا بجد..يعني هيبقي فرحي..وفرح يوسف..مبروك يا يوسف
_نظر يوسف لهم باستغراب..يوسف وافق ازاي هي كانت عارفة..و..وفرح وفرحي ازاي هو في فرق ما..ازاي حد يفهمني
جلس الخال ونظر له بهدوء وقال..انا عارف اللي في دماغك..بما ان انت كنت موافق تتجوز نيرة عشان ترد لو القليل من معروفي عليك اني ربيتك من صغرك..طيب مفكرتش انك كدا هتدمر حياة بنتي..انت كدا هتظلمها معاك..قلبك دا مش لنيرة قلبك دا لوحدة بس وانت عارفها كويس..انت كدا هتعلق قلب بنتي بيك وانت قلبك لغيرها..مفكرتش في كدا..مفكر اني مش فاهمك..عايز تردلي معروفي..انت كدا مش بترد معروفي ابدا..كان ممكن جوازكم يفشل..الجواز ده مفهوش مجاملة لان انتوا الاتنين هتقضوا باقي حياتكم مع بعض لو وافقت..انا كفاية عندي اني اشوفك فرحان انت ونيرة دي عندي بالدنيا كلها..اما بالنسبة لنيرة فمحمد ابن خالها اتقدملها عشان كدا قولتلها تنزل وكمان قالت انها عايزة انك توافق عليه..ونيرة اساسا عارفة بالموضوع..هاا قولت اي بقي موافق علي محمد لنيرة
ضحك الخال.. دلوقتي بتحبني ومن شويه كنت نفسك تخنقني..والمهم يا سيدي عملت كدا ليه..شايف شحط قدامي بيحب ومش ناوي ياخد خطوة ونيرة اللي اصغر منك هتتجوز فقولت اهو اخلي الصنم يتحرك
_بقي كدا ماشي يا خالوا...والف مبروك يا نيرو..ولحظة بس خلينا في المهم..هتيجي معايا تخطبهالي
من عنيا بلغها بقي تبلغ اهلها ونروح نخطبهالك
_ابتسم بفرحة.. حبيبتي يا خالوا هبلغها بكرا ان شاء الله..ثم خرج من الغرفة وذهب الي والداته..ماما يا امي
الام بابتسامه..نعم يا حبيبي
_ابتسم يوسف بفرحة..احم احم افرحي يا ام العريس عايز اتجوز
ابتسمت الام بفرحة كبيرة..بجد يا حبيبي ..دا يوم السعد..ومين سعيدة الحظ دي
خير يا حبيبي
_خير ان شاء الله..احم هي العروسة كفيفة يعني مش بتشوف
ابتسمت الام بهدوء..واي يعني..بص يا ابني الشكل وانها كفيفة او اي حاجه مش مهمه المهم انك مبسوط وبتحبها..والاهم جمال الروح
_ابتسم يوسف بفرحة..يبقي خلاص تيجي معايا تخطبهالي
في صباح يوم جديد..
_تمام يا شباب كدا المحاضرة خلصت تقدروا تخرجوا
خرج جميع من بالمحاضرة وكادت دعاء ايضا ان تخرج لكن اوقفها صوت يوسف..
_انسه دعاء ممكن لحظة
وقفت دعاء ولم تلتفت خلفها..نعم يا دكتور في حاجة
_ذهب يوسف ووقف امامها بابتسامه..احم ممكن رقم والدك
صمتت دعاء..ليه حضرتك هو في حاجة
صمتت دعاء وملامحها لا تعبر عن شئ..اسفة يا دكتور انا مش موافقة ووالدي مش موجود..ثم تركته وذهبت
_طيب استني لحظة طيب
وقفت ولم تلتفت له..نعم يا دكتور
_ليه مش موافقة..بصي هسيبك تفكري براحتك بس بلاش تتسرعي في قرارك
في اي بقي يا دعاء مضايقة ليه
تلالات الدموع في عينيها..اللي كونت خاېفة منه حصل يا ندي..يوسف حبني واتعلق بيا..ق..قالي انهاردة بعد المحاضر....
يا دعاء طيب علي الاقل اديله فرصه وادي لنفسك فرصه ليه رافضة انسي الماضي..انتي بتحبيه وهو بيحبك ليه ترفضي
يا ندي اللي حصل مش سهل عقدني في الجواز..وكمان مش ناوية اخلية يتعلق بيا وانا عامية مش عايزاه يشيل حملي..معلش يا ندي مش عايزة اتكلم دلوقتي..ثم قامت ودخلت الي غرفتها واقفلت الباب عليها وجلست علي فراشها تتذكر ما حدث من ثلاث سنوات..
فلاش باك
_صلي علي النبي يا بابا واهدي هو انتوا كل يوم خناق
اوعي يا بت من وشي امك دي خنقتني..دا الجواز طلع هم وقرف
يا بابا طيب ليه بتقول كدا اهدي بس يا ماما اهدي انتي كمان..ما تقولي حاجة يا ندي
يا بابا خلاص بالله عليك يعني مش شايف ماما بټعيط ازاي كل يوم خناق كدا
خليها ټعيط وټموت عشان تريحني..اوعوا كدا انا خارج بدل عيشة الغم دي..ثم خرج وتركهم
ذهبت دعاء بحزن الي والدتها وحاولت تهدائتها..خلاص يا ماما متعيطيش بالله عليكي هو بابا كدا انتي عارفة شويه وهيهدي ان شاء الله
انا مبقتش طايقة العيشة معاه خلاص يا دعاء كل يوم خناق
معلش يا ماما متزعليش عشان خاطري
قامت الام ومسحت دموعها..دعاء ندي انا ماشية من البيت دا هتيجوا معايا ولا هتفضلوا مع ابوكم
يا ماما اهدي عشان خاطري ما انتي خلاص اتعودتي علي كدا
هتيجوا معايا ولا لا
احنا مش جاين وانتي مش هتروحي في حته
يبقي خلاص انتوا اللي اخترتوا..ثم تركتهم ودخلت الي غرفتها واخذت ملابسها واخذت الحقيبة وخرجت
لحقت بها دعاء..يا ماما استني رايحة فين..فوجدتها تركب السيارة فذهب سريعا وركبت بجانبها..ماما صلي على النبي وانزلي بالله عليكي نهون عليكي تسبينا
بكت الام..انا استحملت كتير عشانكم عايزين تيجوا تعالوا انا رايحة بيت اهلي هتنزلي ولا هتيجي معايا
مش نازله غير وانتي معايا
يبقي نروح لبيت جدك مع بعض..ثم
