روايه صعيديه بقلم نورهان نبيل

موقع أيام نيوز


ما تخفيش مهاب معايا أهو ولو أحتجت لحاجة هو هيعملها ليا... وبعدين أنتى بقالك كام يوم ما خرجتيش أخرى أتفسحى وهوى
عن نفسك يلا يا سلمى خديها وأمشى
ضيقا مريم عيناها بشك وظلت تحدق به لبره من الوقت
مريم بشكهو أنت عامل حاجة ومش عايزنى أعرفها.. مش عارفه ليه حساك عامل مصېبه
أنت والافندى ده
أنهت جملتها الاخيره وهى تشير لمها بأصبع الاتهام

مما جعله يبتسم ببلاهه وتوتر مما جعل سلمى تشك به أيضآ
سلمى وهى تصر على أسنانها شكل كده معاكى حق يا مريم العيال دى عاملين مصېبه ومطبخنها
مع بعضهم لأن الأستاذ ده مش بيضحك الضحكه
السمجه دى غير لما يكون عامل مصېبه
رد عليها مهاب بجديه مزيفهإيه الهبل إللى أنتى بتقوليه ده يا سلمى كل ده عشان عايز أقعد مع
ابن خالتى شويه وبعدين ما تخفيش إللى هنتكلم
فيه مش مصايب زى ما بتفكرى ده شغل الحج صالح باعته معايا عشان جاسر يراجعه
مريم بتنهيدهخلاص يا سلمى خليهم يشوفوا شغلهم ويلا بينا أحنا نروح المول
جاسر وهو يحرك يديه بأبتسامه اه يلا يلا ما تضيعوش وقت
خرجت مريم بصحبتها سلمى وهم لا يعرفون ماذا بهم فجاسر ومهاب يثيرون الريبه... ولكنهما خرجوا
وأغلقوا الباب خلفهم أخيرا مما جعل جاسر ينفخ
الهواء بأرتياح شديد ولكنهم انتظروا لبره ثم تحدثوا
جاسر براحهأخيرا مشيوا ده أنا خلاص روحى قربت تطلع الحريم بعيد عنك يا أخى لزقه وفيهم صفات
كده أجارك الله.. أمسك دى بقى
قال جاسر كلمته الأخيره وهو يسحب ذلك الغطاء الخفيف الذى يغطى به قدميه وأعطاه لمهاب الذى
كان يقف بالقرب منه ثم نهض على قدمه وبدأ
يحرك بها وهو يأن ويتألم بخفوت
جاسر پألماه يا رجلى يانى يا أما أنا خلاص مش قادر أستحمل... التنميله هتموتنى بقالى اسبوع مش بحركها يا ريت كان مخى أتشل قبل ما أفكر فى الفكره المهببه دى
مهاب بسخريه وهو يحرك جاسر فى جهات مختلفه حتى يجعله يتألم أكثر
مهاب بمزاحمعلش يا جاسور ما الخطه دى هى إللى خلت الاقمر يقعد جمبك الأسبوع إللى عدى
أنهى جملته وهو مازال يحرك بجاسر الذى بدأ يعلوا صوت أنينه من شدة الألم
كاد جاسر ان ېصرخ بمهاب حتى يتوقف ولكن الباب قد أنفتح فجأه متزامنا مع صوت مريم التى هتفت
مريم بأعتذارمعلش يا جاسر نسيت موبيلى
نظر جاسر ومهاب لها پصدمه تداركها سريعا ممثل سقوطه على الأرض فتألم قليلا
جاسر پألمآآآآه مش تحاسب يا مهاب... كده توقعنى كان يوم مهبب لما طلبت منك تودينى الحمام
مهاب بأعتذار مزيفمعليش يا جاسر اصل أتخضيت من دخول مريم المفاجئ ده
هتف جاسر بتوترخلاص يا عم مسامحك مفيش حاجةثم نظر لمريم وتحدث ببرأه مدعيه فيه حاجة
يا حبيبتى إيه اللى رجعك تانى
كانت مريم تحدق بهم وهى تضيق عيناها... وتكتف يدها وتركذ بنظراتها عليهم... ولكنها سرعان ما أبتسمت هاتفه بنبره عاديه
مريم بأبتسامهمعلش أصلى نسيت الموبيل بتاعى هناكادت ان ترحل لكنها توقفت تخبره شئ أه صح
يا جاسر دكتور العلاج الطبيعي يا ريت تكون جاهز
قالت جملتها الاخيره بنبره حاده بعض الشئ ثم رحلت تحت نظرات جاسر الخائفه من أن تكون قد
علمت الحقيقه أو لمحت شئ ما ولكنها كانت تبدو
عاديه حينما تحدثت معه ولم يكن بها أي شئ يثير الريبه فل يطمئن فهو قد تدارك الموقف قبل أن تلاحظ ذلك أو هكذا يظن هو فالنساء بنظرة واحده
تستطيع أن تجرى فحص شامل على ما حولها و
معرفة تفصيله فقد ميزنا الله بالدقه ولكن يبدوا
ان آدم قد نسى ان حواء كيدها عظيم وفى الدهاء
قد توجت ملكه
الحلقة 20 
.
فى مطار القاهرة
على متن الطائرة القادمة من سويسرا كان شريف يستعد للنزول من الطائرة التى وصلت للتو إلى مطار
القاهرة... استعد شريف للنزول من الطائرة حيث ترجل منها وأستمر بالمشى حتى وصل إلى ذلك الشباك الذى به أحد الضباط لكى ينهى إجراءات الوصول والذى أمره بخلع تلك النظاره حتى يتأكد من هويته مما أصاب شريف بالتوتر الشديد لكنه
النهاية قد استجاب لذلك الضابط حتى لا يثير شكوكه ناحيته وما ان تأكد من مطابقة الصورة بجواز السفر لشريف حتى تحدث الضابط لشريف أمرا
الضابط بأمرممكن حضرتك تحط ايدك على جهاز البصمات عشان نقدر نكمل بقية الأوراق
توتر شريف لكنه حاول أن يتظاهر بالقوة قدر المستطاع فأردف بتسأول
شريف تسأولخير حضرتك ليه البصمات هو فيه حاجة فى الجواز
اردف الضابط فى تفهملا أبدا بس ده أجراء لازم ناخده عشان نتأكد من إذا كان عندك سوابق ولا لأ... وكمان
أحنا بنحاول نحافظ على أوضاع البلد الامنيه اصل الإرهاب والمجرمين كيتروا اليومين دول... يلا حضرتك حط إيدك على جهاز البصمات
شحب وجه شريف بقوه مع إصرار ذلك الضابط على
أخذ بصماته وعمل فيش وتشبيه له ولكنه ازعن فى
النهايه لأمره وقام بوضع يده على ذلك الجهاز الذى سرعان ما أضاء باللون الأخضر دليل على سلامة السجل الاجرامى فأردف الضابط بعد أن ختم جواز السفر بأذن الدخول
الضابط بأبتسامهحمدالله على سلامتك يا أيمن بيه... نورت بلدك
شريف زافر براحهالله يسلمك يا
 

تم نسخ الرابط