روايه جميله وكامله بقلم زينب محروس

موقع أيام نيوز

استحالة أنا مش هروح قالتها بنت عندها ١٩ سنة ببشرة بيضا و هى بتعدل من هيئة حجابها السورى.
قامت صاحبتها اللى كانت قاعدة على الكنبة جنب السرير و قالت بترجى عشان خاطرى يا نور لو بتحبينى.
قولتلك لاء أنتى عارفة انا بتحرج قد ايه عايزاني اروح مكانك ازاى و بعدين أصلا مديرك مش ممكن يوافق.
لاء انا قولتله و هو موافق عادى عشان خاطرى تروحى.

انتى كمان قولتى للمدير
اه
اتنهدت يا مريم يا حبيبتى فيها ايه لو مروحتيش و تاخدى بكرة إجازة عادى مش هيحصل حاجة يعنى .
يا ناريمان انتى عارفة أنا مروحتش كتير الشهر ده و اكيد هطرد لو مروحتش
خلاص يا مريم أنا عندى حل كويس
بلهفة. ايه هى
أنا اروح مع مامتك و انتى تروحى شغلك
يا نونو ما انتى عارفة إن ماما راحة عند الدكتور و أنا بستنى اليوم ده عشان اشوف وليد ما انتى عارفة
يا رب صبرنى لما نشوف اخرتك انتى و سى وليد ماشى هروح .
صحبتى حبيبتى كنت عارفة انك هتوافقى .
ناريمان طالبة فى كلية هندسة الفرقة التانية محجبة بشرتها خمرية و عيونها بنى غامق و قصيرة نوعا ما .
تانى يوم
ناريمان قامت من النوم الساعة 7 اتوضت و صلت و بدلت هدومها و جهزت عشان تروح الشغل اللى هى مضايقة و مش حابة نهائى أنها تروحه فطرت مع اخوها و مامتها لحد ما الساعة بقت 830 اخدت شنطتها و اخوها و خرجوا من البيت وصلت اخوها السنترال و راحت المكان اللى بتشتغل فيه مريم اللى هو عبارة عن مطعم كبير و من اشهر المطاعم فى اسكندرية و دخلت للمدير عرفته أنها هتشتغل بدل مريم اللى حست أنه فعلا متكبر و مش ظريف خالص بس هتعمل ايه لازم تستحمل عشان خاطر مريم بدلت ملابسها و لبست الزى الرسمى و بدأت تشتغل كويتر و هى متوترة و محرجة لحد ما قرب الشيفت بتاعها يخلص تقريبا كان فاضل نص ساعة .
ناريمان
نعم يا منى
شوفى الزباين اللى على التربيزة خمسة .
حاضر
راحت للتربيزة رقم خمسة اللى كان قاعد عليها اربع شباب و بنتين كانت محرجة جدا بس هتعمل ايه هانت ممكن يكون دا اخر حاجة تعملها .
ناريمان و هى بتبص فى النوت اللى فى أيدها حضراتكم تطلبوا ايه 
ايه ده نرمين انتى هنا بتعمل ايه 
رفعت نرمين عينيها للبنت اللى بتتكلم كانت مروة زميلتها فى الجامعة . بلعب باليه .
ابتسموا الشباب اللى قاعدين و فقالت مروة بحنق نعم !
ابتسمت ناريمان ابتسامة صفرة و قالت اولا أسمى ناريمان مش نرمين ثانيا أعتقد أن الزى اللى لبساه و وقفتى هنا و النوت اللى فى ايدى كفاية عشان يوضحولك أنا هنا بعمل ايه صح و لا ايه 
ابتسمت مروة هى كمان نفس الابتسامة الصفرة و قالت بغيظ اه صح معاكى حق
بصت ناريمان فى ساعتها و قالت لو سمحتوا يا ريت طلباتكم .
بدأت تكتب اللى طلبوه و سابتهم و راحت تجيب الاوردر بتاعهم و رجعت بعد شوية و بدأت تحط الأكل قدامهم و بالغلط انكبت كوباية الميه على شاب من اللى قاعدين و دى حركة كانت مقصودة من مروة اللى استأذنت تروح الحمام و زقتها و هى ماشية .
قام الشاب مڤزوع و بدأ ېصرخ فى وش ناريمان .
انتى حيوانة مبتفهميش يعنى و لا ايه أنا مش عارفة الأشكال دى بتشتغل هنا ازاى فين المدير .
أنا و الله آسفة مش بقصدى ارجوك سامحنى و الله ڠصب عنى و بدأت عيونها تدمع
لكن قبل الشاب ما ينطق بكلمة تانية جه صوت من وراهم
اعتقد مفيش داعى للمدير و الآنسة غلطت و اعتذرت و كمان مش بقصدها فبلاش تكبر الموضوع .
دى حيوانة مبتفهمش واحدة غبية أنا عارف الأشكال دى كويس يا فريد .
ناريمان اعتذرت و مشيت و كانت طبعا بټعيط و ندمت أنها جيت بدل مريم كانت عارفة من الاول إن اليوم ده مش هيعدى على خير .
فريد شد الشاب من أيده و خرجوا برا المطعم
مينفعش اللى انت عملته جوا ده يا شادى البنت اعتذرت منك خلاص ليه مكبر الموضوع
عشان هى واحدة 
و قبل ما يكمل كلامه قاطعه كلام فريد اللى قال هتدخل دلوقت تعتذر منها .
لاء . مستحيل طبعا أنا شادى نصار اعتذر من واحدة زى دى
و الله براحتك ممكن متعتذرش بس تعرف أنا مش متوقع رد فعل عمى هيكون ايه لما يعرف اللى حصل اول امبارح فى ال..
خلاص متكملش هعتذر لها حاضر .
يلا ادخل معاك خمس دقايق .و متتأخرش .
شادى ساب فريد و دخل عشان يعتذر من ناريمان و لكنها مكنتش موجودة فسأل واحدة من اللى

بيشتغلوا فى المطعم فقالتله أنها خرجت من الباب الخلفى فخرج وراها .
كانت قاعدة على كرسى بعيد شوية عن الباب بتتكلم فى الفون و ټعيط .
و الله يا مريم أنا مكانش قصدى
و اعتذرت منه و
 

تم نسخ الرابط