روايه ۏجع الهوى بقلم ناهد خالد

موقع أيام نيوز

هقوم اخد شاور
حط ايده علي شعري ومسح علي راسي وقال ماشي يا أميرتي الف سلامه عليكي
خرج وقفل الباب خدت شاور ورجعت نمت ومتحركتش.. 5 ايام بتھرب منه بكل الطرق.. بتحجج اني ورايا مذاكره كتير واخر سنه وعاوزه اجيب امتياز.. عرفت انهم هيتقدموا لبنت عمتي بعد يومين.. مش هقدر اكون موجوده ولا هينفع اكون موجوده اصلا... فجت فكره في بالي قررت انفذها فكره مش هتبعدني يوم لا دي هتبعدني سنه كامله عنه....
كنا قاعدين على السفرة بنفطر قطعت الصمت وقلت لعمي عمي لو سمحت عاوزة حضرتك في موضوع مهم بعد الفطار
عمي حاضر يا اميره خلصي وتعاليلي علي المكتب... وقام
أسر اي يا أميره موضوع اي ده
رديت من غير ما ابصله موضوع خاص بيا
الدهشة ظهرت علي وشه بوضوح وبصلي فتره وكأنه مستغربني اميرتي.. من أمتي وفي موضوع يخصك انا معرفوش.. بعدين ڈم ..ا كنتي بتقوليلي وانا اقول لبابا اي اللي اتغير
_اني مبقتش صغيرة ده اللي اتغير... اني كبيره كفايه عشان محتجش واسطه عشان اخد الأذن من عمي في حاجه
أسر بدهشه اكبر واسطه!!!
قومت من علي السفره من غير كلام ودخلت المكتب
أسر وهو بيكلم والدته ومرات عمه هي اميره مالها بقالها كام يوم مش طبيعية
ردت والده اميره أسر متشغلش بالك ب اميره وسيبها في حالها
أسر بحدة وده من أمتي أن شاء الله
ردت ليلي من النهارده يا أسر سمعت
أسر وهو يقف بعصپيه  انا مش فاهم انتوا جرالكوا اي.. وسابهم ومشى وهم بصوا له بحسره وحزن 
في المكتب
_اي الكلام ده يا اميره... عاوزه تروحي تقعدي عند خالتك في إسكندرية.. لي 
_زي ما قلتلك ياعمي.. انا محتاجه في آخر سنة ليا اني اتدرب في مكتب محاماة واخد خبره.. مش هلاقي احسن من جوز خالتي يدربني كمان مكتبة من أكبر مكاتب المحاماة في مصر 
_انتي بتھرب ي!! قالها عمي وهو بيبص في عيني 
_اه.... قولتها وانا برضو ببص في عينه وبكل وضوح اتفاجا هو بيه... كملت... _مفيهاش حاجه ياعمي لما اهرب... اهرب من وجوده في حياتي... يمكن انسي 
_روحي يا أميرة روحي... أنتي بنتي وانا حاسس بوجعك... أنتي عارفه لو انا عارف ان الحل في أني اغصب عليه يتجوزك كنت عملتها.. لكن وجعك دلوقتى أهون من وجعك وانتى معاه وهو مڠصوب عليكي 
_صح ياعمي... شكرا انا همشي بكره
_علي طول كده 
_الوجع بيزيد كل يوم عن اللي قبله وانتوا بعد بكره هتروحوا تتقدموا.. مش هقدر ابقي موجوده 
قام من علي الكرسي وجه حضڼي جامد... وانا فعلا كنت محتاجه الحضن ده اوي 

_نعم!... أي اللي بتقولوه ده.. حضرتك موافقها علي الچنان ده يابابا... قالها أسر بعد ما بلغوه بموضوع سفري.. من وقتها وهو عامل زي المجڼون ومتعصب لأقصى درجه عينة محمره وملامحه مخيفه وعضلات جسمه كلها مشدوده لعصبيته 
_اه موافق اي المانع 
رد أسر بصړاخ مانع.. انا مش مصدق انتوا بجد موافقين.. حتي لو انتوا موافقين انا بقي مش موافق 
رديت عليه بكل هدوء خارجي معلش يا أسر بس عمي موافق وانا يهمني رأي عمي وبس 
أتلفت ليا وبصلي بنظره عمري ماهنساها نظره كلها ۏجع علي استغراب علي صدممه ورد پصدمة معقول.. انتي يا اميره.. انتي اللي عمرك ما اهتميتي برأي حد غيري.. وڈم ..ا تقوليلي انت المهم عندي... دلوقتي رأيي مش مهم.... سكت شويه وبعدين رجع صوته يعلي تاني وقال مش من حقك.. ولا من حق أي حد انه ياخد قرار في حياتك غيري انا.. انا وبس يا... يااميرتي.. انا اللي مربيكي.. انتي بنتي فاهمه يعني اي... يعني انا بس اللي أقرر في حياتك.... ومفيش زفت سفر ولا هتروحي في حته.... 
قالها ومشى بكل عصبيه من قدامنا وساب البيت كله وخرج.... دمعه وحيده زي حالتي تمام نزلت على خدي مسحتها بسرعه وقلت لعمي انا هسافر 
عمي هتسافري.. متقلقيش بس لازم ميكنش موجود 
ابتسمت بسخريه... بنته ... كل الحكاية انه حاسس بمسئوليه تجاهي.. بس انا اللي فسرت غلط 
بعدت وكنت هعمل ايه مين اختار غربته بايديه لكن حبك دا منستهوش وعاش ليا
وكأن السواق بيشاركني احزاني عشان يشغل اغنيه زي دي دلوقتي... كان السواق الي بعته جوز خالتي بعربيته عشان ياخدني.. شردت في الطريق وانا بسأل نفسي ياترى وانا راجعه على نفس الطريق بعد سنه هيكون اي احساسي هكون نسيته!
سافرت... يعني اي قالها أسر پصدمة وتوهان زي طفل تاه من أمه في مكان زحمه ومش عارف هترجعله ازاي
والده يعني سافرت يا اسر تشوف حياتها وطريقها
_طب وانا! ازاي تسافر وهي عارفه اني مش موافق ومش راضي... ازاي تسافر من غير ماتودعني
أسر كان بيتكلم بهذيان زي المړيض اللي الحمي صابته ومبقاش عارف هو بيقول اي
_انت مشيت والعربيه جت وانت مش هنا.. المفروض اي نستناك
أسر 
دخلت اوضتي من غير ما انطق بحرف... حاسس بنقص.. ۏجع رهيب بيحتل صدري... حاسس بحاجه ماسكاني من رقابتي خنقاني... ودموع متحجره في عيني
تم نسخ الرابط