روايه جديده ورائعه بقلم علياء عبدالصبور
حبيبتي.. انتي مش فاهمة عواقب جوازك من واحد أعمى
دمعت عنيها وردت
_ أنا مش بقول هتجوزه.. أنا بقول نشوفه ولو فيه سبب للرفض نرفض.. العمى حاجة هو ما لوش ذنب فيها.. إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه.
وبعد شد وجذب.. قال باباها
_ دي حياتك يا مريم وانتي حرة فيها.. هسأل عليه ولو فعلا كان مناسب نفكر
ما سألش حد عنه إلا وشكر فيه وفي أخلاقه.. وبعد حوالي أسبوع قضاهم مروان بين قلق ودعاء كلمه وطلب منه يحدد يوم يزورهم فيه علشان يشوف مريم أو بالأدق مريم تشوفه.
_ وافقت يا ماما
ربنا يتمملك على خير يا نن عين ماما
_ هي ما وافقتش أوي.. باباها بيقول انهم محتاجين يتكلموا معايا
هتوافق إن شاء الله يا حبيبي
وجه اليوم اللي حدده باباها معاه.. راح هو ومامته.. كان في منتهى الأناقة.. احساسه مزيج من فرحة وخوف.. فرحة إنه هيشوفها تاني وأنها قبلت تقابله وخوف انها ترفض أو إن يكون قرار الجواز فيه ظلم ليها.. بس سبها على ربنا.
دخلت هي.. كانت شبه الملايكة.. فرحتها كانت منورة وشها.. بفستانها السماوي اللي عليه زهرات رقيقة روز وحجابها اللي ملفوف بعناية.. كأنه هيكون شايفها.. تعمدت تكون حلوة علشانه مش علشان اي حد معاه.
ابتسم اول ما سمع صوتها ورد
وعليكي السلام ورحمة الله وبركاته
سلمت على مامته اللي قالت اول ما شافتها
_ بسم الله ما شاء الله.. اهلا بالعروسة.
وبعد حوالي ربع ساعة طلبت مامتها من مامته انهم يدخلوا البلكونة شوية.. قال باباها ليها ولمروان
_ هسيبكم شوية.
ورغم إن العريس كفيف.. بس كان لازم يلتزم بقواعد الشريعة.. وإن الخلوة ممنوعة.. علشان كدة قعد في مكان بعيد شوية عنهم.. مش سامعهم بس شايفهم وعينه عليهم من دقيقه للتانية.
ازيك يا دكتور مروان
كانت في شدة الخجل.. بس محضرة نفسها كويس لاسئلة أول مقابلة للجواز واللي على أساسها هتقول أه تتخطب أو لا ما تتخطبش
وقبل ما تقول اي حاجة سألها هو
_ هتقدري تكملي حياتك مع إنسان كفيف
بالنسبالي القصة مش في كون الإنسان اللي هكمل معاه كفيف ولا مش كفيف .. أهم عندي من البصر البصيرة.. وزي ما بهاء قال وهو يعرفك أكتر مني.. أنت قلبك مرايتك
ابتسمت وقالت
_ بيعزك على ما اعتقد
ايوة الحمد لله.. وأنا كمان بعزه
_ كلمني شوية عن نفسك يا دكتور
أنا قولت كل حاجة في الجروب.. ده دورك تحكي وبعدين انا هرد على أي سؤال تسأليه
_ هكحي اكيد.. ولو ربنا كرمنا وكملنا مع بعض مش هبطل حكي.
وانا أوعدك لو حصل نصيب هعملك جروب لوحدك واخليكي كل يوم تحكي فيه .. لأن صوتك هيكون شباكي على الحياة.
النهاية