روايه روعه وكامله للكاتبه امنيه سليم
المحتويات
بالذهول .. لكنها قررت ان ترحل الان لتفكر قبل ان تفعل خطوتها القدامة !
عليا وهى تنفخ بحيرة بصوت عالى
لازم اعرف مين ابن نادية .. هو الورقة الرابحة ليا .. نادية هى اللى معها سر قتل كامل لو عرفت مين ابنها وقتها هقدر اساومها .. لتردف بيأس
براءتى هى اللى هترجعلى عيالى لحضنى مرة تانية لازم اعرف من قتل فى اسرع وقت حتى لو خربت الدنيا على دماغهم .. لتضييق عيناها پغضب
ترجل حاتم من سيارته بعدما تلقى اتصال من عبدالرحمن رفيقه ليخبره بان ابنه يرقد فى مشفاه منذ الامس .. ليدلف حاتم للمشفى بخطوات سريعة.. ويستقل المصعد ليصعد لغرفة ابنه .. ليقف المصعد فى الطابق الثانى .. ليلمح مريم تقف شاردة امام احدى الغرف ومسندة راسها على الحائط ليسير نحوها پخوف
_مريم !!
لتلتفت مريم وتجده والدها .. لتحس بوقتها بالغربة فى البكاء لترمى نفسها فى احضان والدها لتبكى بنحيب حار .. كانت تريد ان يحتضنها احد فهى تتألم
فيه ايه .. يوسف كويس
لتزيد مريم من شهقاتها وهى تزيد فى ضمھا لابيها .. حاتم بقلق بالغ وهو يبعدها عن حضنها ليقول بنفاذ صبر
فيه ايه انطقى .. اخوكى ماله
لتشهق پبكاء وتجيبه
يوسف كويس ..
ليزفر حاتم بارتياح فبكاءها جعلها ېموت ړعبا ليقول بحنان وهو يجذبها مرة اخرى لحضنه
انا تعبانه اوى يا بابا .. ليه ماما ماټت وسابتنا .. انا عايزاها
اجفل حاتم ليغمض عيناه بحزن ولم يجيبها .. فهو السبب فيما يعانيه ابناءه وفيما عانته زوجته فهو دمرهم بسبب غروه وشكه وتخليه عن زوجته وها هو الان يحصد ما زرعه فهى لن تغفر له ابدا .. واولادها لن يسامحوه
لتتابع مريم بۏجع
انا محتجاها يا بابا ... عاوزه اعيط .. انا قلبى بيوجعنى اوى
كل حاجه هتتحل يا حبيبتى
لتهز مريم راسها پبكاء
مافيش حاجة هتتحل .. كل حاجة انتهت
حاتم وهو يضمها بقوة لحضنها ويهمس
صدقينى هتتحل .. وانا هصلح كل حاجة خربتها زمان
ليرفع حاتم وجه ابنته ويمسح دموعها ويقول بحب
انا قلتلك قبل كدا .. اننى بحبك
لتومأ مريم براسه پبكاء متقطع
لا مقلتش
حاتم بابتسامة
سامحينى يا حبيبتى .. انا عارف انى مكنتش اب كويس ليكى ولاخوكى .. وظلمتكم معايا .. بس صدقينى انتم اغلى حاجة فى عمرى كله .. انتى ويوسف اغلى هدية من امكم
لتبتسم مريم وتسأله
وعليا !!
عليا دى حاجة تانية
بتحبها هى اكتر ولا مامى
حاتم بۏجع
بحبهم هم الاتنين اد بعض .. مع انى مستهلهمش .. انا غلطت فى حقهم اوى ..واذيتهم متير
مريم بعدم فهم
اذيتهم ازاى
حاتم بنصف ابتسامة وهو يضع يده على ظهرها
مش وقته يا حبيبتى .. يلا بينا نشوف يوسف
دخلا لغرفة يوسف الذى كان نائما .. ليقترب منه حاتم ويمسد على شعره وينحنى ليقبل جبينه
الحمد لله انك بخير .. انا كنت ھموت لو جرالك حاجة
لتساله مريم
بابى امال عليا فين !
ليقطب حاتم جبيبنه ويجيبها بحزن
عليا سابت البيت ومشيت
اجفلت مريم احست الان فقط انها تحب عليا بل احبتها منذ اول يوم راتها .. كأن هناك رابط يربط قلبهما ببعض .. لكنها خسرتها بسبب عنادها
لتساله بحدة
وانت ازاى تسمحلها تمشى !.. هى مكنش لازم تمشى .. مش بمزاجها
حاتم بتعجب
انتى زعلان عشان عليا مشيت !
مريم بضيق
وهزعل ليه ... كدا احسن انا مكنتش بحبها اصلا .. واشاحت بوجهها بعيدا عن ابيها لتمسح دمعة خانت كبرياءها وفرت
حاتم وهو يقترب منها وهى تعطيه ظهرها ويضع يده على كتفها
ولما انتى بتكرهيها اوى كدا ليه بتعيطى !
مريم بصوت مخڼوق
انا مبعيطش
حاتم وهو يديرها لتقف امامه ويسالها بهدوء
امال وشك زعلان ليه وصوتك ماله
لتغمض مريم عيناها ثم ټنفجر باكية
انا بحبها يا بابى .. انا مبكرهاش مع انى حاولت بس مقدرتش انا عاوزاها ترجع
ليحتضنها ابيها ويقول بقوة
هترجع يا مريم ... وعد منى هرجعها لبيتى وحياتى تانى
اسبوعان مرا
وقد غادرت حور المشفى برفقة عليا رفضت المكوث عندما علمت بان يوسف بنفس المشفى ... ورجع يوسف لمنزله بعد ان تحسنت حالته الصحية فصمم على مغادرة المشفى وقد حزن عندما علم من شقيقته برحيل عليا فهو احب تلك المراة وكان يريد ان يشكرها ولكنها رحلت ولكنه علم من نبيلة انها تهاتفها يوميا للاطمئنان على حالته .. اما حاتم فقد حاول ان يعيد عليا مرة اخرى ولكنها رفضت وطردته من منزلها وصممت على موقفها ورغبتها فى الانفصال ... مريم حاولت ان تتحدث مع مالك ولكنه رفض ان يكلمها .. نجوان زادت امورها سوءا بعد شجارها الاخير مع كاميليا عندما رفضت ان تعطيها نقود لتسكت عابد واخبرتها بانها ستترك كل شى وتسافر للخارج بصحبة معتز .. رجعت نادية من انجلترا عندما علمت باصاپةة يوسف وقد قررت ان تذهب لعليا فهى قد عزمت على ان تبوح بكل شى وتنال عقابها فيكفيها عڈاب ضميرها ... فريدة اصبحت حبيسة منزلها بعد ان طردها يوسف من منزله عندما ذهبت لزيارته واخبرها كم يكرهها وكم هى صديقة سيئة وانه يمقتها اصبحت حالتها صعبة اصبحت تكره نفسها فكيف فعلت هذا بحور !! ..صالح اصبح علاقته قوية بعليا بعدما علم بعودتها لمنزل حور مرة اخرى وعرف بطلبها للطلاق ... عليا مازالت تبحث عن طريقة لتستدرج عابد لتعلم منه الحقيقة
كانت عليا تنظر لساعتها فالوقت يمر طويلا وهى تنتظر عابد بعد ان هاتفته وطلبت مقابلته فى احدى الكافيهات لتلمحه يدخل لتشير له ليسير نحوها
عابد باعتذار وهو يجلس
اسف يا هانم بس الطريق كان زحمة
عليا بهدوء
ولا يهمك يا عابد .. المهم تشرب ايه
لا كتر خيرك يا هانم .. حضرتك عوزانى فى ايه
عليا بهدوء
من الاخر ومن غير لف ودوران .. مين ابن نادية
جحظت عيناه وفتح فمه ليبتلع ريقه پخوف ويقول بتوتر
نادية مين
نادية مهران يا عابد
عابد بادعاء
ايه اللى حضرتك بتقوليه دا .. نادية هانم معندهش عيال هى متجوزتش اصلا
عليا بحدة
بطل استعباط يا عابد احسنلك .. اانا بعيونى دول شيفاك وانت واقف مع نجوان وسمعت كل حرف دار بينكم
عابد باندفاع
محصلش
عليا بنفاذ صبر
انا هقول لنادية وحاتم
عابد بتوتر وقلق
قولى يا هانم .. انا معرفش حاجة من اللى بتقوليه دا .
لنتفض على صوت صالح وهو يسحب كرسى ويجلس بجواره ويضع امامه شيك فارغ ليقول بترغيب
دا شيك على بياض يعنى فيك تحط المبلغ اللى بتحلم بيه ..بشرط تقولنا مين ابن نادية
عابد وقد لمعت عيناه وابتسم بخبث وطمع
وانا ايه يضمننى انكم مهتبلغوش عنى
صالح بمكر
انت فيك تاخد الشيك دا وبالمبلغ اللى يعجبك فيك تسافر وتبقى غنى وقتها محدش هيقدر يلمسك
صمت عابد قليلا ليفكر فى الامر ثم هتف بطمع
انا هاخد 20 مليون جنيه
عليا بحنق
انت اكيد اتجنننت
صالح بهدوء
لحظة يا عليا .. وانا موافق يا عابد .. واخرج قلمه ووضع المبلغ ومد الشيك امامه
متابعة القراءة