روايه مزيج العشق في قصر البارون بقلم نورهان محسن
المحتويات
جلس أدهم بهدوء بجانبها دون ان ينبس ببنت شفة.
تساءلت ليلي في محاولة لفت انتباه كارمن عندما رأت نظراتها الڼارية إلى نادين انت رجعت امتي يا ادهم محدش من الخدم شافك والا كانو بلغوني علي طول
بدأ أدهم بشرب قهوته بعد أن سكبتها كارمن في فنجانه ثم قال بعدم إكتراث جيت بليل يا امي ومحبتش ازعج حد طلعت علي جناحي فورا
غصت كارمن أثناء شرب العصير من تلميحات والدته الجريئة لكنها سرعان ما ابتسمت بمكر أنثوي لأن الكرة أتت إليها ولابد من أن تسجل هدفا ذهبيا الآن.
حدقت كارمن في عينيه بإشتياق قائلة بنعومة مفرطة يتخللها الغنج لا يا ماما بالعكس ماتظلميهوش.. انا اللي مسكت فيه امبارح اول ما لاقيته قدامي.. كان وحشني اوي اوي
برزت عينا أدهم إلى الأمام وهو يحدق فيها پصدمة حقيقية لأنه توقع منها كل شيء بعد حركة نادين باستثناء هذه التصرفات الجريئة منها أمامهم لكنه ابتسم بدهاء من مكرها الذي أسعده وأرضاه كثيرا وهي علمت بذلك جراء عيناه التي إلتمعت بشغف نحوها.
قالت ليلي بابتسامة متلاعبة وقد أحببت ما فعلته كارمن ربنا يسعدكم يا حبيبتي
بعد بضع دقائق أمام قصر البارون
ركبت السيارة بجانب زوجها حيث كان جالسا أمام عجلة القيادة وفقالت برقة ادهم ممكن تستني ماتطلعش دقيقة بس
همست كارمن بنبرة خجولة بعض الشئ بينما تعلو شفتيها إبتسامة رائعة اتفضل
أخذ من يدها الصندوق الملفوف بأناقة وحدق فيها بذهول وسأل باهتمام فيها ايه العلبة دي يا حبيبي
هزت كارمن كتفيها وأجابت ببساطة افتحها وانت تعرف
بدأ أدهم بفك الرابط من علي الصندوق ثم أزال المغلف ورماه إلى جانبه بإهمال لتتسع عينيه بدهشة حيث رأى مجموعة مصاحف قرآنية داخل الصندوق ثم استمع إلى صوت كارمن اللطيف قائلة كنت بفكر طول فترة سفرك في هدية اقدمهالك لما ترجعلي بالسلامة
في نظره كانت هذه بالفعل أعظم هدية نالها في حياته لأنها كانت كلمات الله الحافظ كما أنه شعر بمقدار المشاعر العميقة التي تكنها كارمن في قلبها له لقد كانت هدية معبرة جدا وتأثر بها بقوة.
همست كارمن بصوت خجول ربنا مايحرمنيش منك حبيبي.. باقي المصاحف هنحطهم في المكتب عندك
ثم أدارت رأسها إلى الوراء ونظرت إلى السيارات المتوقفة في الخلف من خلال الزجاج المظلم للسيارة وتمتمت مازحة طب يلا اتفضل اتحرك.. احنا بقالنا كتير واقفين كدا الحراس هيفهمونا غلط
إلتصقت كارمن في باب السيارة قائلة بإرتباك مختلطا بخجل مما ينوي فعله ادهم مش وقت رخامة بقي لو سمحت
ابتسمت كارمن بهدوء وقالت بنبرة متلاعبة أيضا بعد أن تأكدت قليلا من أنه لن يكون متهورا لا لما اتأكد انك بقيت تفهمني ومش هتسيبني تاني لوحدي وتخلع
مال أدهم نحوها قليلا وقبل خدها بحب ليهمس بجانب أذنها اوعدك وغلاوتك عندي عمري ما هخلع ابدا
رفعت بصرها محدقة فيه متسائلة ببراءة والمرة الجاية هتاخدني معاك وانت مسافر
لثم ادهم جبينها بعمق قائلا بنفس الصوت الخاڤت مش هسافر بعد كدا غير وانتي معايا..
ثم قرص وجنتيها المشټعلة بأحمر قاني بخفة متسائلا ها لسه زعلانه
أخذت نفسا عميقا قبل أن تجيب عليه بينما تصاعدت الحرارة في وجنتاها مم جعلها تشعر بالدفء والإسترخاء من خۏفي عليك كنت زعلانه منك
ثم أردفت بنبرة صادقة ادهم انت نعمة ربنا عوضني بها عن كل حاجة اتحرمت منها في الدنيا وبحبك اوي
إلتمعت عينا أدهم من السعادة التي جعلت ابتسامة كارمن العاشقة تتسع أكثر قائلا بهيام في عينيها وانا بعشقك يا عمري كله
جميل أن تكون شيء ثمين لدى شخص ېخاف فقدانك يوما.
بعد حوالي ساعتين في شركة البارون ديزين
في مكتب كارمن
جالسة أمام الكمبيوتر تقوم ببعض الأعمال قاطعها دلوف مالك بعد أن طرق الباب.
مالك بصوت مرح صباح النشاط علي مديرتنا
تركت شاشة الحاسوب ناظرة إليه وردت بابتسامة على تحية الصباح صباح الورد يا مالك
جلس مالك امامها قائلا بإهتمام ايه الاخبار معاكي بالشغل
أومأت برأسها قائلة بهدوء كله تمام انت لسه
متابعة القراءة