روايه كامله بقلم بنوته اسمره
المحتويات
يا عمو .. بس أنا أقصد ان فى مصالح ناس فى ايدي .. يعنى فى الشغل .. ومينفعش أمشى كده فجأة من غير معرف حد .. وكمان معرفش أنا طول عمرى عايشه هنا .. معرفش عمرى ما روحت فى مكان تانى غير هنا
قال عبد الرحمن وقد شعر بالحيرة والتوتر داخلها
طيب يا بنتى .. هجولك على اجتراح وان شاء الله يعجبك
التفتت اليه قائله
بصى يا بنتى .. هنسيبك اهنه اسبوع .. تفكرى منيح .. وتعرفى صاحب الشغل انك هتمشى .. عشان بردك مصالح الناس اللى فى يدك متتعطلش .. وبعدين تيجي تعيشي حدانا شهر .. وتشوفى هترتاحى حدانا ولا ترجعى اهنه تانى
قال عثمان پحده
كيف يعني ترجع اهنه تانى يا بوى .. كيف تجول اكده
قال عبد الرحمن بصرامة بصوت مرتفع
سكت عثمان على مضد .. الټفت عبد الرحمن الى مريم وقال بحنان
ايه جولك يا بنتى
ابتسمت مريم قائله
ماشى يا جدو موافقه
ابتسم عبد الرحمن قائلا
ربنا يبارك فيكي يا بنتى ويكملك بعجلك
نظرت اليه قائله
بلاش تروحوا النهاردة يا جدو .. خليكوا بايتين هنا النهاردة .. أوضة بابا وماما الله يرحمهم فاضيه .. وأنا بنضفها على طول .. باتوا فيها النهاردة
ماشى يا بنتى .. كيف ما بدك
قالت له مريم بحماس
احكيلى عن المكان اللى عايشين فيه يا جدو
أخذ عبد الرحمن يحدثها عن بلدهم وبعض من عاداتهم وهى تستمع اليه وعلى ثغرها ابتسامه وفى عينها فرحه غابت عنها طويلا .. قالت له عندما انتهى من حديث
أنا فرحانة أوى انى هعيش معاكوا هناك
قبل أى حاجه لازمن تعرفى الأول حكاية التار اللى كان على أبوكى الله يرحمه لعيلة المنفلوطى
قالت مريم بهدوء
عارفه يا جدو
عارفه ايه بالظبط يا بنتى
بابا الله يرحمه قالى ان فى حد عندكوا اټقتل وهما اتهمومها فى بابا الله يرحمه .. وعشان كده هرب من بلده وجه القاهرة .. بس هو معملش كده .. مش هو اللى قتل الراجل اللى ماټ
مجالكيش حاجه تانى
لأ قالى كده بس .. وأصلا مكنش بيحب يتكلم فى الموضوع ده
أومأ عبد الرحمن برأسه قائلا
فعلا محدش فينا بيحب يتكلم فى الموضوع ده .. بس لازمن تعرفى شئ .. محدش يعرف ان أبوكى ماټ .. لأن لو عيلة المنفلوطى خبرت انه ماټ وان معندوش الا بنت .. يبجى هياخدوا بتارهم من عمك عثمان يا بنتى .. وعشان اكده خبر مۏت أبوكى ما هيخرجش من عيلتنا .. كلياتهم عارفين انه هربان بره الصعيد .. لكن محدش يعرف انه ماټ الله يرحمه .. فهمتى يا بنتى
صباح الخير
ابتسم عبد الرحمن قائلا
صباح الخير يا بنتى
قال عثمان
صباح الخير يا بنت خوى
قال عبد الرحمن
سمعنا صوت مسجد جريب من اهنه
قالت مريم شارحه
أيوة يا جدو .. حضرتك انزل من العمار امشى شوية يمين هتلاقى المسجد
طيب يا بنتى هننزل نصلى ونرجعلك
أومأت برأسها وأغلقت الباب خلفهما .. صلت الفجر وجلست تقرأ وردها .. سمعت صوت جرس الباب .. شعرت بالخۏف لأول وهله .. ثم مالبثت أن تذكرت جدها وعمها .. ابتسمت بحزن وهى تحاول أن تتذكر متى آخر مرة سمعت فيها صوت هذا الجرس .. فتحت لهما وأدخلتهما .. قال عثمان
احنا هنمشى يا بنت خوى
قالت مريم بحزن
دلوقتى .. طيب نفطر سوا
قال عبد الرحمن بحزن
معلش يا بنتى بس جالنا تليفون ان جدتك بعافيه شويه
قالت بقلق
ليه مالها
مفيش شوية تعب .. وكمان لينا مصالح هناك .. مينفعش نتأخر عليها واصل .. آنى كنت فاكر اننا هنرجع امبارح
شعرت مريم بالأسى .. قائلا
هو اسبوع واحد زى ما اتفجنا وهنيجى ناخدك .. ماشى
أومأت برأسها قائله
ماشى يا جدو
آلمها رحيلهما سريعا .. كانت تتمنى بقائهما فترة أطول .. طلبت من جدها ترك الصور معها .. جلست على فراشها وهى تتطلع الى صور أفراد العائله وهى مبتسمه وفرحه .. مضى وقت طويل لم تشعر فيه بهذه البهجة .. ذهبت الى عملها والابتسامه باديه على محياها وحيت مى و سهى قائله
السلام عليكم .. ازيكوا يا بنات
قالت مى
وعليكم السلام ازيك يا مريم
قالت سهى
الحمدلله ازيك انتى
قالت مبتسمه
كويسة الحمد لله
قالت لها مى وهى تتمعن فى النظر اليها
خير .. شكلك مبسوط
قالت مريم بسعادة
جدا يا مى جدا
صاحت سهى
ايه اتخطبتى
نظرت اليها مريم
متابعة القراءة