حبيب مجهول الهويه كامله
المحتويات
علي بطنها و قالت
متخافش يا حبيبي.. انا واخدة بالي من نفس!!
دقات متتالية علي الباب قطعت شرودها و تفكيرها في شقيقتها..
نهضت من محلها و قامت بفتح باب الغرفة
لتجد رجل في منتصف الثلاثينات من عمره... طويل القامة.. عريض البنية ذات شعر بني قاتم و عينان بنيتان...
نظرت له باستفهام ليبتسم هو بعملية قائلا
اهلا بحضرتك.. انا مازن الرفاعي وكيل النيابة
افندم !
رفع حاجبه باستغراب علي طريقتها تلك و قال
نظرت له پغضب.. و قالت
هنا واخدة حقنة مهدئة و نايمة و مش وقته اصلا لأنها مڼهارة تماما!!
تمام.. بس احنا محتاجين اقوالها في أسرع وقت
اهلا بحضرتك يا فندم.. اتفضل معايا علي مكتبي
قالها فارس الواقف خلفه ليلتفت له مازن بابتسامة و يتجه معه نحو مكتبه
تفوه بها فارس بابتسامة عملية ليرد مازن
يا ريت قهوة سادة..
امسك فارس بالهاتف جانبه و قال
اتنين قهوة سادة يا عم محمد..
وضع الهاتف و قال
طبعا حضرتك جاي عشان قضية هنا و يوسف..
اه طبعا.. هو حضرتك الدكتور المتابع لحالتهم!
طيب انا اقدر آخد أقوالهم امتي!
دخل العامل بالقهوة و وضعها ثم خرج ليقول فارس
اتفضل!!
انا عايز اي تواصل بخصوص القضية يبقي معايا انا أو مع حد من أخواتها!!
ممكن بس اعرف حضرتك تقربلها حاجة!
ابتسم فارس قائلا
اتشرف بمعرفتك يا دكتور فارس.. بس هي اللي فتحتلي الباب دي تبقي مين!
دي مدام نور أخت هنا..
مدام!
رفع فارس حاجبه بدهشة من رد فعل مازن ليقول
اه.. هي متجوزة علي فكرة!!
طيب تمام.. عن أذنك
ابتسم فارس بدهشة من انسحاب مازن السريع.. ليري باب مكتبه يفتح دون استأذان و ليلي تدلف
منه بوجه متشنج
في أية مالك!
نظر لها بقلق و أخذ منها الأوراق التي كانت في يدها و هو يقرأها...
نظر لها قائلا
بتاعة مين التحاليل دي يا ليلي!
بتاعة راجل كبير اسمه سمير جه هنا من اسبوع في حاډثة عربية...
دة عنده سړطان في المخ و النخاع الشوكي!!.. طيب حالته دلوقتي بعد الحاډثة عاملة اية!
حالته اتحسنت تماما بس بيشتكي من صداع دايم و اظن سببه واضح بس برأيك الكيماوي هينفع في حالته دي!
جلست و قد تمكن اليأس منها لتقول
الراجل دة حالته غريبة اووي!!
ازاي يعني..
شردت و هي تقول
من ساعة ما جه مفيش حد سأل عليه برغم أن حسابه مع المستشفي بيدفع بانتظام و مش معروف مين اللي بيدفعه لأنه بيدفع اون لاين من برة مصر.. و الراجل ذات نفسه داخل في حالة عزلة مش طبيعية!!
حاجة غريبة فعلا.. بس انتي لازم تصارحيه بحالته يا ليلي و خدي بالك العملية مش مضمونة.. يعني لو هيعملها لازم يكتب تعهد علي نفسه
هزت رأسها بالموافقة علي حديثه ليردف هو متسائلا
انتي هتعمل اية في موضوع حسام!
مش عارفة... اسيبه يكمل مع نور و هو السبب في مۏت بابا و لا اقلب عليه الترابيزة و افضحه بس ساعتها مش هيكون معايا دليل حتي علي كلامي عشان آخد حقي منه
قالتها بشرود و ضياع ليقول هو
انا من رأيي تصبري لحد ما نعدي مشكله هنا و بعدين تفوقيله
اه يا ربي.. و كمان مشكله هنا دي مش عارفة اعمل فيها اية انا تعبت.. المشاكل كلها فوق دماغي!!
هو يقول
انا جمبك يا ليلي.. مش هسيبك غير لما تخرجي من المشاكل اللي انتي فيها دي كلها
مقابل اية يا فارس!
مش مقابل حاجة يا ليلي حتي لو مش هترجعيلي.. بس مش عايز اشوفك كدة في يوم من الايام..
مر اسبوع
تحسنت فيه حالة هنا و خرجت من المشفي أما يوسف فقد دخل في غيبوبة عميقة.. رافضا لذلك الواقع المرير حزينا علي حبه الضائع!!
و خطة فاطمة تسير بامتياز فاليوم هو عقد قرانها الوهمي علي أحمد
الذي بالرغم من حزنه الشديد و تمنيه أن يكون ما يحدث هذا حقيقي و ليس وهمي.. لكنه جعل كل شيء حولهم اسطوري
فقد كان عقد القران في فندق شهير من فنادق وسط القاهرة فندق إيطالي ذات تصميم معماري رائع يطل علي النيل
و أتي لها بفستان من اختياره من فرنسا
فتلك معاملة الأميرات... و فاطمة مهما حدث و سيحدث ستظل أميرته
بعد عقد القران سار معها في حديقة الفندق المطلة علي النيل و هو يقول بسخرية
مبروك يا عروسة.. عجبتك التمثيلية!!
تزينت عينيها بطبقة من الدموع الرافضة للهطول
لو سمحت يا احمد... كفاية بقي انا تعبت!!
تعبتي!! .. انتي تعبتيني انا معاكي كان نفسي فعلا ابقي جوزك دلوقتي.. بس للأسف يا فاطمة انتي محبتنيش..
أبعدت نظراتها عنه و قالت بضيق
انا طالعة الاوضة يا احمد!!
تركته و اتجهت نحو غرفتها الذي قام بحجزها
متابعة القراءة