لصه بقلم منى فوزي
بدوره علي جو.. برغم ضخامة كليهما وغضبهما.. الا ان جو كال للرجل لكمة واحدة وضع بها جام غضبه فسقط فاقد الوعي بينما تعارك مع الحارس و انتهي الامر ايضا بان سقط الحارس ووجهه مضجرا بالډماء ممسكا بانفه مټألما.. لم يأخذ الامر سوي بضع دقائق..
كل هذا و سط صړاخ الحضور و محاولة عطا و زملاء جو للفض بينهم .. وقفت شهد عن بعد منبهرة ببطلها الذي راح يكيل اللكمات من اجلها.. لو كانت لديها اما تحكي لها في الصغر الحواديت لعرفت ان ما تشعر به هو احساس الاميرة التي انقذها الفارس من الاشرار.. لم تفكر الان في العواقب التابعة .. كل ما شعرت به هو الانبهار..
في طريقه الي الطاولة حيث الخ واجة..ادرك جو ان تلك هي اللحظة التي خشاها من البداية.. ان عمله الان حقا علي المحك.. مبروك يا جو الان ستجعلك شهد بالاضافة الي مختلا و معتوها.. عاطلا!
الخواجة ببروده المعتاد من امتي بيبان عليك انك متضايق
صمت جو ..كان منتظرا وابل من اللوم يتليه قرار بالاستغناء عن خدماته..
الخواجة مش دي البت الجديدة اياها
اومأ جو برأسه و قد ازداد انعاقاد حاجبيه الغاضبين..
قال جو بعد تردد لا انا فعلا ماكنتش باصص عليها .. لكن لما سمعتهم كلهم بيكلموا عن اللي بيحصل وهاني ابن ... واقف علي البوابة عامل فيها اطرش.. ميخلصكش اعد ساكت يا ريس
الخواجة بهدوء ساخرا فكمان ايه.. قمت سايب مكانك و رحت تدخل في خناقة!
قال الخواجة و علي وجهه شبح ابتسامة دلوقتي اقل حاجة انك توريني عرض كتافك! لكن الكلام ده لو كان حد غيرك.. هعتبر اللي حصل غلطة مش هتتكرر!
حاول جو الابتسام فقد كان سعيدا بقول الخواجة ولكنه كان مازال تحت تاثير الانفعال و الڠضب ابت شفتيه ان تبتسم.. و لكنه اكتفي بشكر الخواجة و الاعتذار.. كان يشعر بالمهانة لاضطراره الوقوف في هذا الموقف السخيف حيث يتم تانيبه علي اهماله..
الان.. كان حانقا عليها بشدة .. لو ظهرت امامه الان لكال لها لكمة اقوي من التي اخذها ذاك الرجل الثور.. الافضل لك ياشهد ان تخفي عن جهه الان!
يتبع
الفصل التاسع.
كانت جميع الفتيات تتحدث في نفس واحد داخل الحجرة في محل عطا و يسألون شهد عن تفاصيل ما حدث بينما هي تحاول شرح الامر قطع عليهن الحوار دخول عطا دون ان يطرق الباب.. كان مستائا متوعدا وقف في منتصف الحجرة و قال محدثا شهد بنبرة هج ومية هو مفيش غيرك في المحل!! كل دقيقة بمشكلة! فاردة نفسك علي الناس و مستقوية بجو! اديكي جبتيله مصېبة.. الخواجة زمانه رفده دلوقتي! وريني بقي هتعملي ايه لما يمشي اللي حصل برة دلوقتي ده هعيملنا كلنا مشاكل.. الراجل اللي اضرب بسببك ده من اهم الزباين هو و شلته كلها!
عطا ودي كمان واقعة تانية سودة علي دماغك.. هاني ده حارس الصالة من جوا .. اهو مضړوب دلوقتي و الصالة من غير حارس!.. شوفي يا شهد اذا كنت ناوية تكملي معانا يبقي تتعلمي من زمايلك تعاملي الزب اين المهمة ازاي.. انا الغباوة دي مش هسمح بيها تاني! و لو حصل معاكي اي مشكلة تانية مع اي حد تاني سواء زبون او زمايلك.. تاخدي حاجتك وتتكلي علي الله!
شعرت شهد بكرامتها تئن من ټهديد عطا و امام كل الفتيات .. فقامت باخراج مبلغا كبيرا من ضمن ما حصلت عليه اليوم و مدت يدها به لعطا قائلة طب يا ريس اتفضل دول تعويض مني لو حاجة اتكسرت في الصالة..
ثم اخرجت حفنة اخري و قالت ودول عشان علاج هاني
بمجرد رؤية النقود تحول اسلوب عطا تماما.. اخذ النقود و هو يقول بأسي يا شهد يا حب يبتي مش الفكرة.. انا عايز مصلحتك.. انتي مكسب للمحل و لينا.. لكن انا عايزك تتعلمي ازاي تعدي الليلة كده سهلة من غير مشاكل.. عموما انا عاذر ان ده اول موقف ليكي .. بكرة تتودكي.. انتي انهاردة متطلعيش تاني بعد الراحة.. ريحي كده و خلي الناس تنسي الليلة و ربت علي كتفهل في رضا و خرج مبتسما يعد النقود علي عكس ما دخل.. بينما ابتسمت في استعلاء لقد ردت لها بضعة نقود كرامتها و حطت من كرامة من اهانها..
جلست سارحة في جو الذي سيفقد وظيفته من تحت رأسها..
بقيت شهد مع سمر بداخل المطبخ تتحدثان اثناء عمل سمر.. بينما جلس مندو يرمقهما بنظرات السخط و لكنه تجنب التحدث اليها او سمر تماما..
سمر تحدث شهد همسا عن مندو من ساعة اللي حصل و هو مبيحطش عينه في عيني
شهد احسن.. خليكي كده كاسره عينه الحرامي الواطي..
سمر امال لما انتي اللي كنتي زانقاه في الحمام كنتي بتصوتي ليه
شهد مصوتش خالص!
سمر انا سمعت صوات و ندهت جو عشان كده
القت شهد نظرة جانبية ساخرة الي مندو و قالت ده هو اللي صوت
اڼفجرتا في الضحك.. مما اثار حفيظة مندو و احس ان الامر يخصه فادار ظهره لهما في امتعاض.
كادت سمر ان ټموت حماسا و سعادة من اثر ما حدث الليلة.. بينما شهد ابدت قلقها علي جو ووظيفته. ظلت شهد معها الي ان وجدت ان الخواجة رحل و معه جو و الرجال.. انتظرت ساعة اخري ثم ودعت سمر و رحلت..
دخل جو الي بيته منهكا.. لقد تم استنزافه نفسيا في تلك الليلة السوداء.. القي بنفسه علي س ريره ولكنه لم يتمكن من النوم.. طبعا هو لن يفكر بها ابدا ككل ليلة.. هو لا يطيق سماع اسمها بتاتا.. هل وصلت للبيت .. كان امرا بديهيا الا تصعد للرقص ثانية لباقي الليلة مؤكد تصرف حكيم من عطا.. ولكنه لم يلمحها ترحل.. كفي تفكير بها.. لقد نال ما يكفيه منها.. تري هل وصلت .. امسك هاتفه بابمتعاض.. وضعه علي اذنه بعد ان ضغط زرا و نفث في ضيق و نفاذ صبر و هو مازال مستلقيا علي ظهره..
زوزو جو
جو بنبرة هادئة وصوت متعب ازيك يا زوزو
زوزو انا امي داعيالي بقي.. ليلتين و را بعض تكلمني
جو صحيتك
زوزو لا انا صاحية.. لسة داخلة..
جو و شهد رجعت
زوزو اه.. انت كل ليلية هتكلمني تطمن عليها
جو اعمل ايه يا زوزو.. دي امانة .. مضطر
زوزو پغضب حاولت اخفاءه عموما.. هي لسة مرجعتش.. تلاقيها صايعة هنا و لا هنا.. اصلها دايما بتروح مشاوير كده مش مفهومة
جو لم يكن في مزاجا يسمح بالاستماع لقصص زوزو الكيدية فقال طيب شكرا.. سلام
كيف لم تصل تري اين ذهبت لقد انتهي عملها كما انها الليلة لم تكن تعمل النصف الاخير منها.. مالذي اخرها
وضع يديه علي راسه .. شهد! لقد اصبحت صداعا يشق رأسه!
حاول ان يخرجها من رأسه ..فهي لا تستحق كل هذا الاهتمام.. لم تهتم هي حتي به.. لم تحاول حتي ان تتاكد ان كان بخير بعد ان تعارك من اجلها..
سمع طرقا علي الباب..كان منهكا ..فصاح مين
اتاه صوتها انا شهد..
رفع يديه