نوفيلا فرح الكاتبه ايه

موقع أيام نيوز

لكنه لا يمت للرقص بصله وقفت على سريرها وهي تتمايل يمينا ويسارا وترفع قدميها لأعلى وتحرك يدها بالسك...ينه وتغني
أيوه أنا مسيطره... مس مس مس مسيطره 
وحين نظرت تجاه الباب وجدته يضع يده على وجهه بالضحك فصړخت..... كادت أن تنزل عن السرير لكن فلتت قدمها فوقعت على وجهها مفترشة الأرض ويديها أمامها تقبض بإحداهن على السك. .ين كتم ضحكاته واقترب منها وهو يهز رأسه باستنكار ليأخذها من يدها قائلا بجديه
هاتي يا مسيطره
قامت عن الأرض بخجل وهي تنظر ارضا وضع السك. .ين على الكومود أردف قائلا
عارفه لو وقعتي على دي أنا إلي كنت هطلع أجري على السكك 
هز رأسه بإستنكار قائلا
ربنا يهديك يا فرح 
شعرت بحراره تخرج من كامل جسدها الذي بدأ يتعرق من شدة الخجل وقررت أن تفر من أمامه لتهرب من تلك النظرات فتعرقلت قدميها في الاشيء وزادت حدة الموقف حين أخذته بطريقها ووقعت عليه تأوهت وهي تملس على جبينها الذي اصطدم بجبهته فانف. .جر بالضحك قائلا
لأ مسيطره مسيطره مفيش كلام
هبت واقفه ووضعت يدها على فمها قائله بتلعثم
أنا آسفه
ركضت للغرفه الأخرى وأوصدتها من الداخل وضعت يدها على قلبها تهدئ دقاته من اقترابها منه بهذا الشكل وقالت
ياربي على الإحراج مش هقدر أبص في وشه تاني 
رقدت على سريرها تفرك
به لا تستطيع النوم بعد ذلك الموقف المحرج لم تنم بسهوله لكن غلبها النعاس بنهاية الأمر...
________________________________
صباح جديد مع إشراقة الشمس وشعاعها الخاڤت الذي لا يكاد ېلمس الأجساد بسبب برودة الجو إنه نهار الشتاء البارد جو هادئ وطريق خال من المارة سارت جواره وهي ترمقه بطرف عينيها كان يسير جوارها بجديه شديده نظرت أمامها وهي تفكر فهذا أخر يوم بامتحانات الميدترم وسترتاح أعصابها قليلا قبل بداية إمتحانات منتصف العام وقفا ينتظران سيارة أجره نظرت نحوه
مجددا وشردت بهيئته الجذابه أخرجها من شرودها صوته ولمسة يده وهو يسحبها نحوه قائلا بتحذير
حاسبي يا فرح!! ركزي العربيه!
اومأت رأسها بدون كلمة كانت شاردة الذهن تفكر به فمد يده نحو يدها ليقبض عليها بتملك كأنه يريد القول أنها خاصته وحده ابتسمت وهي تمسك يده بإطمئنان هتف قائلا
امتحانك هيبدأ الساعه ١٠ مش عارف ليه صممتي تطلعي من ٨ ونص 
عقبت قائله
عشان مش عايزه أمشي لوحدي هزاكر شويه في الكليه.... أصلا مبعرفش أزاكر في الشقه 
ضحك حين تذكرها بالأمس ورمقها بطرف عينه قائلا بخفوت
بتعرفي ترقصي بس! 
أجاب نفسه وهو يكبح ضحكته لا والله ولا بتعرفي ترقصي ولا نيله
لم ترد عليه فقطب حاجبيه وهو ينظر لها ليسالها
فرح هو إنت بتعرفي تعملي ايه! 
ابتسمت بخجل وقالت بمزاح
انا بعرف أعمل حاجات كتشير أوي مثلا بعرف أكل وبعرف أستحمى لوحدي وبسرح شعري لوحدي برده وبعمل قهوه بوش لوحدي و..
قاطعها قائلا
عوض عليا عوض الصابرين يارب
تركت يده ولم تعقب فنظر لها مردفا
بس كويس إنك جيت معايا أصل حد يثبتك تاني ويس. رقك أنا عارف المصاېب بتجري وراك
رمقها بطرف عينه قائلا بابتسامة
أو إنت إلي بتجري وراها محدش عارف 
عقبت فرح بنزق
ياريت تسكت بقا كفايه سخريه 
ابتسم قائلا
لا البت عندها ډم وبتحس أوي 
نفخت بحنق فأردف بنفس السخريه
ربنا يهديك يا مدام فرح ولا أقول فهيمه 
يوووه بقا إنت يا جدع إنت مصمم تنكد على نفسك على الصبح ليه! 
ارتدى نظارته وقال بغرور
أنا بعون الله مفيش حاجه تقدر تنكد عليا 
رمقته بسخرية وهي تبتسم بتصنع وصلت السيارة وركبا معا وصلا للكليه وعند مدخلها نظرت فتاه ليوسف قائله بمياعه
ازيك يا دكتور يوسف
رد بابتسامه
الحمد لله 
رد على الفتاه ليغيظ تلك الواقفه جواره ويشغل غيرتها برزت عيناها خارجا وهي تقول
مين دي بقا إن شاء الله!
عقب بهدوء استفزها
طالبه عندي 
قالت بسخريه وهي تقلد صوت الفتاه
والله! وبتقولك ازيك يا
دكتور يوسف
عقد جبينه قائلا بمكر
أومال عايزاه تقولي إيه... يا قلبي ولا يا حبيبي الي مبسمعهاش من مراتي 
تلعثمت متجاهله كلامه وهي تبرر
قصدي نبرة صوتها مايعه كدا!
ربت على ظهرها قائلا
روحي زاكري... روحي زاكري عشان ألحق محاضرتي
عقبت بمياعه مقلده صوت الفتاه
ماشي يا دكتور يوسف
ابتسم قائلا
الغيره هتطق مع عينيك 
أخرجت لسانها وهي تغادر المكان وتدخل المدرج الفارغ لتجلس وحدها وتذاكر
_________________________________
وفي المدرج انشغلت بالمذاكره حتى قاطعها صوت ذالك الشاب الذي جلس أمامها
ممكن أذاكر معاك
رمقته سريعا وغضت بصرها قائله
لأ ولو سمحت قوم 
تحدث الشاب قائلا
أنا الصراحه حابب أتعرف عليك كزمايل مش أكتر 
نفخت بحنق وهي تنظر بكتابتها
وأنا مبتعرفش لو سمحت سيبني أذاكر
عقب بمكر
طيب دا أنا معايا ورق مش هيخرج منه الامتحان جربي بس نذاكر سوا 
ألقى الورق أمامها فأخذته لتلقي به نظره واضطىت أن تذاكر معها فهي لا تعلم شيئا عن تلك الماده مر عليها أكثر من ساعه وهو ېختلس النظر إليها بكثير من المكر معلنا أن تلك هي البدايه حدق بها قائلا
هي دي عينك بجد! 
نظرت للورق بإحراج وتلعثمت
ياريت تركز في الورق مش في عيني 
عقب الشاب بهيام مصطنع
أصل عينك حلوه أوي.... الصراحه إنت كلك زي القمر 
نفخت بحنق وهي تلملم أشيائها قائله
أنا أصلا غلطانه إني وافقت أزاكر معاك عن إذنك 
لأ لا لا استني بس أنا آسف والله 
نهضت واقفه لكن تلك الدوخه مجددا حاوطت رأسها بكلتا يديها فاقترب منها ليسندها لكنها صړخت به
ابعد عني متلمسنيش 
كان يحاول إسنادها وهو يقول
إنت شكلك دايخه وهتقعي
ابتعدت عنه ومازالت تشعر بالدوار كانت تتخبط لا تستطيع الإتزان وهي تقول 
متلمسنيش 
فهي لا تتقبل لمسة أي رجل غير زوجها جلست مرة أخرى وسندت رأسها للأمام نظر إليها الشاب بخيبة أمل فمن الواضح أنها صعبة المنال لكنها تستحق المحاوله مرة أخرى طالت مدة الدوار بل أن الأسوأ هو ازدياد ضربات قلبها بشكل غير طبيعي أدمعت عيناها بتعب فقد حان وقت الإمتحان وهي على حالتها بل تزداد حالتها سوء ناداها الشاب قائلا
فرح إنت كويسه!
حين سمعت اسمها من بين شفتيه امتعضت ملامحها وازداد حزنها فهي أخطئت حين جالسته واعتبرها خېانة لزوجها ذرفت الدموع بصمت وهي تصرخ بصوت متحشرج دون أن ترفع رأسها
امشي... امشي من جنبي... أمشي 
اقترب الشاب قائلا
مش هقدر أمشي إلا لما أطمن عليك 
صړخت مرة أخرى
قولتلك أمشي إنت مبتفهمش!
حين صړخت خشى أن يلفت الأنظار إليهما فقام من جوارها وابتعد عنها وجلست هي تكمل بكاء....
__________________________
انهى يوسف المحاضره وقرر اللحاق بمجنونته ليطمئن أنها لم ترتكب المزيد من الكوارث ابتسم حين تذكرها فقد أصبح عقله وقلبه مشغولا بها ولا يطيق بعدها عن نظره
بحث عنها حتى عرفها من ملابسها وهي تجلس داخل المدرج لحالها وتسند رأسها للأمام شعر أنها تبكي أو بها شيء فركض نحوها وسط نظرات الطلاب وهمهماتهم وقف أمامها وناداها
فرح!
اطمئنت حين سمعت صوته لم ترفع رأسها وأغلقت عينيها بتعب لتفيض الدموع من مقلتيها جلس جوارها وربت على ظهرها بحنو
فرح! إنت كويسه
ازدادت شهقاتها فهي تظن أنها خانته حين وافقت على المزاكره مع هذا الشاب الذي كان يتابعهما بكثير من الحقد ربت على ظهرها بحنو قائلا پخوف
فرح ممكن
تبصيلي!
رفعت رأسها لكن مازالت عيناها تفيض بالدموع حاول تهدئتها فلم يستطع وبدأت العيون ترمقهما منهم من يستائل عن علاقة الدكتور بطالبته ومنهم من يحقد عليهما ومنهم من يتمنى أن يعيش ذاك الشعور حين دخل الدكتور الأخر بأوراق الأسئله استدار يوسف نحوها وحاوطها بكلتا يديه قائلا
فيك
تم نسخ الرابط