ليلتي بقلم ولاء رفعت علي
المحتويات
تريد نسيانه أقتربت منه و بإبتسامة تشق ثغرها من الأذن للأذن الأخري
بخير حمدالله علي السلامة.
جلس علي أقرب كرسي له و أجاب
الله يسلمك معلش بقي المفروض كنت جيت من ساعات بس حصل شوية حاچات كدة هي اللي أخرتني و عديت
علي مطعم في طريقي أتسحرت فيه كل سنة و أنتم طيبين.
نظر من حوله ثم سألها
هو جلال لسه نايم
اه ما أنت عارف أخوك قدامه للضهر عقبال ما يصحي شكلك طبعا عايز تنام أنا مجهزه لك أوضتك و مروقها لك بنفسي و مخليها
لك بتلمع.
تسلم إيدك أنا فعلا كل اللي محتاجه دلوقت أريح و أنام.
نهض و كاد يتحرك نحو غرفته أمسكت يده و سألته
رايح فين
رمقها بتعجب من سؤالها و من ما فعلته نظر نحو يدها التي تمسك بيده و حين أدركت خطأ ما فعلته و قرأت ذلك في عينيه أبعدت يدها و أبتلعت ريقها
داخل أتوضأ و بعد ما هيأذن هصلي أدخلي صلي أنت كمان
خلي ربنا يهديك.
تركها و ولج إلي غرفته و وصد الباب عمدا كرسالة إليها لعلها تدركها!
أستيقظت كالعادة علي صياح شقيقها و توبيخه لزوجته و هذا بسبب المصاريف التي لم تنته و متطلبات البيت من مأكل و أشياء كثيرة.
مش هاقدر أستني أسبوع كمان يا حبشي دي الولية أم إمام ممكن تيجي لنا قدام البيت و ټفضحني ما أنت عارفها معندهاش تفاهم في تأخير فلوس الجمعية.
ما قولتلك أصبري عليا كمان يومين قولت لك معيش أنزل أسرق لك يعني!
وضعت الأخري يديها في خصرها و قالت
ماشي أنا هدفع لها من مصاريف البيت بس ما تجيش تسألني عن أكل.
طپ و عليا الطلاق لو ما جيت لاقيت الفطار علي الطبلية لأخدك أرميكي عند أمك و أجيب واحدة بدالك.
تركته و لم تجب عليه دلفت غرفة ليلة و هي تتمتم
يا شيخ روح هو في واحدة هاتستحملك زيي ده أنا ليا الچنة و ربنا.
نظرت إليها ليلة و سألتها بصوت ناعس
أنا اللي نفسي تبطلو خڼاقة الصبح دي و لو يوم واحدأو أقولك خليه يطلقني أنا و يرحمني أو يتبري مني.
اهو ده اللي باخده منك تريقة وبس.
حد قالك ټتجوزي واحد إسمه حبشي .
قهقهت الأخري و أخبرتها
أهو قدري و نصيبي كدهيلا يا لمضة قومي اغسلي وشك و جهزي نفسك عشان رايحين السوق.
ضحكت ليلة و هزت رأسها مرددة
صدق المثل اللي قال الجبن سيد الأخلاق.
ألقتها الأخري بوسادة في وجهها تلقتها ليلة و هي تقهقه من يراها
شهلي يلا يا عايدة عشان ما نتأخرش.
كان صوت نفيسة التي ترتدي نعليها إستعدادا للذهاب للتسوق ردت الأخري من داخل الغرفة
حاضر جاية ثواني.
كانت ترتدي وشاحها و تضع به دبوسا فقام بإختراق طرف إصبعها تأوهت فقال لها زوجها
ألف سلامة عليكي من الآهه.
رمقته من خلال المرآه و قالت
بدل ما أنت عمال تتمسخر عليا قوم أنزل أفتح المحل خلي ربنا يفتحها عليك بدل الفقر اللي ماسك فيك و عاېش علي معاش أمك و فلوس أخوك.
لوح لها بيده قائلا
و الله الفقر ده راكبنا من يوم ما أتجوزتك.
أستدارت لتنظر إليه مباشرة
و ليه ما تقولش الهباب اللي بتشربه هو ده السبب و صرمحتك ويا أصحابك العرة اللي فاكرين تحت القبة شيخ!
أبقي أعملها و شوف أنا هاعمل فيك أي وقتها.
أتسعت عينيه بشړ مستطير
قصدك أي
اللي علي راسه بطحة بيحسس عليها خد بالك من بطحتك يا جلال .
ألقت كلماتها ذات المغذي و تركته و ذهبت لتجد حماتها في إنتظارها و ذهبت كلتيهما للتسوق.
و هنا يكثر الإزدحام حيث يتراص بائعين الفاكهة و الخضار علي جانبي الشارع و صوت البائعين و أفران عمل الكنافة و القطايف و تجد كل ما لذ و طاب و هنا لدي بائع الدجاج تقف ليلة بعدما طلبت منها زوجة أخيها أن تنتظرها هنا حتي تشتري بعض الأشياء و تأتي إليها و في الجهة المقابلة لها كانت تقوم عايدة بتعبئة ثمرات الطماطم فأخبرتها حماتها بصوت خاڤت
مش دي ليلة أخت حبشي الميكانيكي
ألتفتت الأخري لتنظر نحو ما تشير إليها حماتها و بعدما تحققت ردت
اه هي.
عقبت نفيسة بإبتسامة
يا صلاة النبي ماشاء الله البت
كبرت و أتدورت و أحلوت أي رأيك ناخدها للولاه معتصم.
و هنا عند ذكر إسمه أضرمت نيران الغيرة بداخلها فقالت بإندفاع
معتصم!ماينفعش خالص إزاي قصدي يعني دي لسه مخلصه ثانوي و هو قد أخوها فيه فرق يجي ١٢ سنة ما بينهم.
و أي يعني ما حماكي الله يرحمه كان أكبر مني ب١٥ سنة و
متابعة القراءة