روايه جميله بقلم سرين عادل
المحتويات
انه مريض!!..
وصلوا بعد دقائق وترجلت من السيارة بشرود ..
وتركها وذهب مرة اخري !
كانت ديالا قد خرجت من المشفي بعد فترة من العلاج والملاحظة..
وأخذها روهان برحلة خارج البلاد..
كانت سعيدة وهي تشعر بأنها تتوهم ومازالت داخل حلم..
فأي قدر هذا الذي ألقاها لذلك الرجل!...
نزل روهان معها أمام ضفة عالية..بعد ان قام بصف سيارته..
كان مكان رائع فهي لم تري مثل جمال هذه الطبيعة..وقام بأخذ عدة صور لها بين الاشجار والخضار والطبيعة
ثم خلع روهان تيشرته ونزل المياه الصافية وأشار لها أن تأتي..
ولكنها خاڤت من المياه فهي لم تذهب بحياتها لبحر!..
شجعها للنزول فهو معها.. وبالفعل نزلت المياه باضطراب شديد واقترب هو ليسحبها!..
رفعها روهان فهي كطفل بالنسبة له وهي خارج المياه.. فمابال والمياه ترفعها معه!..
ظلت ديالا متخشبة بقلق وهي تمسك بذراعيه باحراج وعلي مسافة منه حتي لا تفلت في المياه..
بعد قليل استدار و جعلها تضع يديها علي كتفيه ..
ليشق هو المياه وهي فوق ظهره ..
كانت ديالا تشعر بالحرج الشديد منه ولا تعرف السبب ..
بررت هذا بسبب ذالك الشعور داخلها تجاهه!..فهي تحبه!
وعندما استدار ولامست عضلات ظهره حتي سرت الرجفة بها!..
ابتسم روهان من رعشتها وتوترها منه وبدء بشق المياه..
بعد قليل تناست توترها وظلت تضحك عاليا باستمتاع وهي تشعر أنها فوق ظهر سمكة سريعة!!
وتوقف بعد ان وصل لمسافة بعيدة عن الشاطئ ..والټفت بسرعة ليحاوطها من خصرها ويدور بها بالماء..
وبدء بالدوار بها عدة دورات متتالية ..وهي تضحك بشدة ..لا تعرف اهو حرج ام سعادة فكل شئ جميل!
وعندما توقف حاولت ملامسة الارض سريعا!.. ولكن لا يوجد أرض تحتها!!..
هتفت پذعر واضطراب أنا مش لامسة الارض!..
ضحك وقال بعبث ولا انا!!...
اتسعت عينها وقالت پخوف ودهشة بجد أنت مش لامسها!..
فقال بضحك يابنتي انتي فاكراني الرجل الاخضر!..
احنا في نص المية!.. اكيد مش لامسها!..
قهقه روهان بشدة وقال نغرق مرة واحدة!..
وتابع بخبث دا انتي خاېفة عليا كمان!..
تجاهلت معني كلامه ونبرته العابثة...
وقالت پخوف وترجي والنبي خلينا نطلع..انا..
قطع كلماتها عندما التقط شفتيها!..
بعدها ابتعدت برأسها بتحريكها يمينا لتفلت منه !..وقد بدأت شفتيها ترتجف..
وقالت باحراج والنبي خاېفة مش مركزة!..
ضحك روهان وقال بعبث فعلا الحاجات دي محتاجة تركيز!..
ثم تابع طيب انا اسمي ايه!
نظرت له ببلاهة وهي تقطب جبينها!..
فقال قولي اسمي ايه!..
قالت بخفوت روهان!.. وانخفضت نبرتها كثيرا!..
فابتسم لها وقال تعرفي انك مش بتناديني باسمي خالص!..
شددت من يدها حول عنقه خوفا وقالت بتوتر عادي !
ابتسم لها وقال بسخرية لا مش عادي!.. انتي بتتحرجي اصلا تناديني باسمي!..
بس لازم تفهمي وتتعودي اني مش ظابط ولا باشا معاكي .. انا جوزك !
ابتلعت ريقها ونظرت جانب وجهه لتتجنب عينيه!
فظهرت عينها بوضوح والوانها علي ضوء الشمس الخاڤت حولهم!...فظهرت ساحرة الجمال أمامه..
فقال بخبث عاوزاني اطلعك!..
أومأت برأسها سريعا.. فقال بهدوء طيب هاتي بوسه!..
نظرت له بدهشة.. فظل ينظر لها بهدوء وابتسامة عابثة علي جانب ثغره!..
بعدها بلحظة قال خلاص مش طالع!..
تحولت ملامح وجهها وصوتها للتوسل الباكي وهيا تقول والنبي والنبي خاېفة ..اطلع بقي!
روهان بخبث خاېفة وانتي معايا !...
واكمل وبعدين مش طالع الا لما تبوسيني!..
انتي عمرك معملتيها.. وانا لازم اكسرلك حاجز الرهبة اللي عندك مني دا!...
نظرت له قليلا بتردد وهي تشعر بنبضها يتعالي !..ولكن لاول مرة دون ألم!..
أغمضت عينها بتوتر واقتربت وقبلته قبلة رقيقة علي وجنته..
خفق لها قلبها پعنف!..
وعندما أبتعت نظرت لعنقه.. حتي لا تري عينه العابثة!..
وقالت باضطراب ورجفة يلا يلا اطلع بقي!...
ظل روهان صامتا فرفعت عينها له بتساؤل فهو لم يتحرك!...
فقال ببرود مش دي البوسة اللي أقصدها!.. انا عاوز بوسه زي بتاعتي !!..
نظرت له ببلاهة ..سرعان ما تحولت لدهشة!..
فقال وهو يضيق عينيه اوريكي بتتباس ازاي عشان تبوسيهالي
استني افكرك!..
أضطربت بشدة ..فدفعته دون أراده..
فنزلت داخل الماء.. فرفعها روهان سريعا!..
فنظرت له پذعر وهي تتشبث به وتشهق من المياه.. وبدأت ترتجف بردا وخوف واضطراب !..
فقال بشماته تستاهلي.. ويلا هاتي بوسه عشان اطلع!..
وفجأة سحبها للداخل اكثر واكثر!..
فبكت فجأة فهي حقا تشعر بالخۏف!..
قال روهان لالا انا قلبي حجر ..والله مانا طالع الا لما تبوسيني!...
فاقتربت منه وهي ترتجف وأغمضت عينها وهي تتنفس داخلها وقبلته!!
مرت اللحظة كدهر عليها من توترها.. ابتعدت وهي تضغط علي شفتيها باسنانها..
ضحك روهان بشدة وبدء بشق الماء مرة اخري عودة للخارج!..
كان روهان يأخذها الي اماكن كثيرة وينزهها وكأنه يريد تعويضها عن كل شئ !
التقط لها العديد من الصور ..وعندما يجدها شاردة يضحك معها وهو يقول اضحكي !
متبطليش ضحك ومتسرحيش وانتي معايا..
كانت تبتسم حقا بسعادة وليس مجاملة .. فهي حقا سعيدة وبشدة !!
مرت عدة ايام .. وأخد رامي الصفقة المنتظرة لمحسن!!..
كان يشعر بالڠضب منه ومنها دون سبب!.. لا يعرف لما!..
هل لأنها صغيرة بالنسبة له!..
أم لأنه مريض ويبدو ساډيا!.. ام ماذا!!..
فهو لم يخفي عليه كدمات عنقها والتي تدل علي ماهيتها!..
أغلق رامي حاسوبه وهو يشعر بالارتياح..
حينها رن هاتفه.. أجاب فوجده محسن الشوماني !
محسن بشمهندس رامي ازيك!
رامي ببرود الحمدلله.. انت أخبار صحتك ايه دلوقتي!
محسن الحمدلله أحسن ..أنا كنت عاوز أشكرك علي وقوفك جمب ايليف..
وانك أنقذتها من الحرامي اللي كان موجود.. وغيره..
قال رامي بهدوء محصلش حاجة تستاهل الشكر.. ولا يهمك!..
محسن لا ازاي بقي.. أنا حابب أعزمك عندي في الساحل يومين.. أشكرك فيهم وعاوزك في موضوع!..
رامي لا مش مستاهلة.. لان وقتي ضيق معلش!!
محسن باصرار لالا والله هزعل منك.. انا ليا الشرف انك تنورني.. متكسفنيش بقي!..
ان شالله بكرة الصبح نطلع ..وهيكونوا يومين خوفاف وحلوين صدقني..
رامي تمام.. هشوف جدولي وأديك خبر!
محسن تمام.. بس برده هستناك بالخبر الحلو ..وانك جاي!..
أغلق محسن بعدها مع رامي.. وهو ينظر لايليف والتي كانت تبكي بعد أن قام بجلدها !!
فلقد خسر في هذه الثفقة عشر مليون!..
وبدأ في الأنحدار كثير بسبب عندها وتحديها لرامي من البداية!..
جلس محسن علي الاريكة وكانت هيا أرضا أمام قدميه..
فقال پحده وتعب بيتنطط عليا ابن سليمان شهمي !..بس ملحوقة!! ..
اسمعيني كويس زي ما خلتيه يبقي ضدك هتخليه يبقي معاكي!..
أنا مش ناوي أخسر ثروتي علي أيد شرشوحة زيك.. كان هدفها اللعب والعناد!..
والا قسما عظما أرميكي لسمير وانتي عارفاه ما هيصدق!..
في صباح اليوم التالي نزل رامي بعد أن أخذ قهوته..
كان يرتدي بنطال من الجينز الغامق وقميص أبيض مفتوحه اول أذرار فيه..
قفز في سيارته بعد ما وضع نظارته الشمسيه علي عينيه وانطلق في طريق الساحل كما اتفقا امس!!..
وصل رامي بعد أن وصف محسن مكانه.. وكان رامي يعرفه من الأساس ..فمحسن غني عن التعريف باملاكه!..
رأي ايليف أمامه جانب محسن.. اقترب والقي التحية..
ودخل الجميع.. تناولوا الغداء بعد عدة ساعات وبدؤا بالحديث عن الأعمال..
وكان محسن يحاول أخذ الثفقة الأخيرة منه مرة اخري ..بأنه سوف يعطيه مقابل!!..
كان رامي ليس بالشخصية الغبية .. بل محنك وبشدة ..
ويفهم الشخص من نظراته ..دون حديث!
استخدم رامي الاسلوب البارد معهم وظل يبتسم بسماجه لهم..
بعدها نهض محسن وقال أنه سينال
متابعة القراءة