روايه رائعه بقلم زينب مصطفى

موقع أيام نيوز

 

 


خلص
سليم وهو يرفع وجهها اليه ويقول بصرامه شديده اخافت عليا
من غير ليه.. عارفه يا عليا لو روحتي اي مكان من غير ماتديني خبر او حاولتي تهربي من الحراسه ساعتها هتشوفي مني وش هيزعلك مني طول العمر
لا خلاص عمري ماهعمل كده تاني بعد الي حصل انا خلاص اتعلمت
سليم 
موضوع الحراسه ده مفيهوش اي هزار ولا دلع

عليا وهي تقبل وجنته بطاعه وتستشعر خوفه الشديد عليها
حاضر يا حبيبي متقلقش
سليم وهو يتنهد بارتياح ويقول بجديه
كمان انا عاوز كل حاجه تخصني اكلي لبسي مواعيدي كل حاجه انتي الي تبقي مسئوله عنها مش هاكل غير من ايدك لبسي انتي الي تختاريه وتجهزيه اي مواعيد او حفلات او سهر بره الشغل هتكوني معايا فيه حياتي وحياتك واحد فاهمه
عليا وهي تبتسم بسعا
طيب أومي حضرلنا العشا وهاتيه هنا انا مېت من الجوع مكلتش حاجه من الصبح اوعي تكوني اتعشيتي من غيري
عليا وهي تنهض بسرعه وتتوجه لباب الغرفه
لا يا حبيبي انا مستنياك عشان ناكل سوا على ما تخلص الشور بتاعك الاكل هيكون جاهز
تتوجه سريعا للمطبخ وتحضر مختلف انواع الطعام وتتوجه للغرفه مره اخرى لتجد سليم مازال بالحمام
سليم خضتني
بعد الشړ عليكي من الخضه ياقلب سليم
عليا بحنان
تعالى يلا كل عشان الاكل ميبردش
سليم وهو يتطلع لاصناف الاكل الشهيه المرصوصه باناقه في الاطباق
الاكل شكله يجنن دا اكيد من عمايل ايد ماما رابحه طبخاه طبعا عشانك..عشان طبعا تحني وترضي تاكلي
عليا وهي تبتسم بحنان
ربنا يخليها ليا دي بتقعد تأكلني بأديها ذي الاطفال
سليم وهو يجفف شعره بقوه وعليا تقف امامه مبهوره بحركة عضلات ذراعيه لتشعر باحمرار وجهها بشده وهي تنتبه الى انه لايرتدي الا شورت قصير ضيق لتلتفت للجهه الاخرى وهي تتجه لخزنة الملابس الخاصه به وتقوم باخراج بيجامته الخاصه وهي تقول بخجل
انا مش هلبس البيجاما.. انتي الي هتقلعي بيجامة ميكي الي لابساها دي وتلبسي حاجه تناسب واحده قمر ذيك كده بتقابل جوزها حبيبها بعد يوم شغل طويل ومتعب
عليا وهي تراقبه بدهشه
رايح فين
سليم بجديه
هاخد دش وراجعلك تاني وانتي غيري الزفت ده
عليا وهي تجري عليه وقد غلب خۏفها عليه خجلها
حمام تاني انت كده ممكن تاخد برد
سليم وهو يضيق عينيه بحنق

بصراحه اه حد قالك تأجل اعلان جوازنا والفرح لحد دلوقتي
سليم بغيظ
بأه كده
عليا وهي تهز كتفيها بلامبالاه
ايوه كده مش دي الحقيقه
سليم وهو يرفعها فجأه بين ذراعيه ويتجه بها للفراش
عليا پخوف
سليم ...انت هتعمل ايه
مټخافيش يا لولو انا هحافظ على وعدي معاكي ..بس دا ميمنعش اني اصبر نفسي واعلمك شوية حاجات هينفعوكي بعد فرحنا
سليم العشا انت كنت جعان
في صباح اليوم التالي
ارتدت عليا بدله نسائيه انيقه من الملابس التي ابتاعها لها سليم مكونه من تنوره رماديه ضيقه نوعا ما طولها يصل للكاحلين وبلوزه تركواز ضيقه يعلوها جاكيت رمادي ضيق قصير و حذاء اسود ذو كعب عالي انيق لتنظر لنفسها في المرآه الخاصه بها بتقييم وهي تتأكد من ثبات الربطة الحريريه التي ترفع بها شعرها من الخلف باناقه
عليا وهي تشعر بالتوتر في انتظار رئيسة القسم الذي ستعمل به في الايام القادمه
هي اتاخرت كده ليه انا بقالي نص ساعه مستنياها لتتفاجأ بدخول سيده في بداية الخمسينات من عمرها شديدة الاناقه لتعقد السيده حاجبيها بصرامه
انتي مين وبتعملي ايه هنا
عليا وهي تقف وتقول بارتباك
انا عليا الموظفه الجديده
تشير السيده اليها بعجرفه
خلاص افتكرت تعالي ورايا علشان تعرفي مكان وطبيعة شغلك
عليا وهي تتبعها بتوتر وتحاول ملاحقة خطواتها السريعه لتقف السيده فجأه امام مكتب متوسط الحجم مملوء باجهزة الكمبيوتر واجهزة الفاكس واجهزة الاتصالات المتعدده ومجموعه كبيره من الملفات المختلفه
السيده وهي تشير اليها بصرامه وجديه
اولا اعرفك بيا انا ناهد عبد السميع رئيسة قسم البيانات والمعلومات في الشركه و المكاتب الي حواليكي فيها زمايلك شغالين على اجتماع بكره
فيه شوية حاجات لازم تعرفيها من الاول عشان تكملي شغل معايا
اولا الالتزام بالمواعيد
ثانيا الالتزام بالحضور.. يعني مفيش غياب عن الشغل مهما كان المبرر
ثالثا حجم الشغل هنا كبير ومعقد ومتعب وانا مبقبلش باي تقصير او دلع وشكوى لو خالفتي تعليماتي باي طريقه هتلاقي نفسك مطروده قبل حتى ما تفهمي ايه الي حصل.. مفهوم
عليا بارتباك
مفهوم..
دا مكتبك هتلاقي عليه ملفات وسيديهات خاصه باجتماع هيتم بكره بين سليم بيه رئيس مجلس الاداره والمديرين التنفيذيين ومجموعة الدهشان للتجاره احنا مهمتنا نستخرج الارقام عن حجم مبيعات الدهشان وحجم عملائهم و حجم تعاملاتهم مع البنوك وحجم سيطرتهم على السوق ونحط المعلومات دي كلها قدام سليم بيه والمدرا التنفيذيين قبل الاجتماع
هتلاقي كل المعلومات والداتا الي انتي عوزاها في الملفات والسيديهات الي قدامك وعلى الكومبيوتر اتفضلي ابدئي شغل .. وكل ماتخلصي جزء تعرضيه علياا علشان اتاكد من سلامته قبل ما تسيفيه اتفضلي ابتدي عشان الشغل ده كله لازم يتسلم لسكرتاريه المدرا النهارده
تتركها وتغادر المكتب في صرامه
عليا وهي تجلس خلف مكتبها وتنظر بقلق للملفات المكدسه فوقه
جرى ايه يا عليا خاېفه من ايه انتي الاولى على دفعتك
 

 

 

تم نسخ الرابط