الليث

موقع أيام نيوز


و إزداد شعورها بالألم عندما رأت والدتها تنوح بقلة حيلة قائلة پخوف
روحنا فداهيا وديتينا فداهيا يا حورية كدة هيطرد أبوكي من الشغل و نشحت وديتينا فداهيا.
هز شقيقها رأسه عدة مرات بإرتعاد خاصة عندما زكن بحجم الکاړثة التي حلت علي رأسهم بسبب شقيقته و لكن نيران الإنتقام و الٹأر كانت تتأجج بصدره لذا هتف بجمود و هو يشير بسبابته لهم

انا مش هسكت دة لازم يتجوزها برضاه او ڠصب عنه هيتجوزها.
حذره والده بقلة حيلة بعدما إرتمي بجسده علي الأريكة ليقع جالسا
لا يا جهاد يابني إحنا مش قده محدش يقدر عليه.
تدخلت الأم قائلة بصرامة لا تتحمل النقاش
لا إبنك بيتكلم في الصح إنتوا لازم تتكلموا معاه دي كدة هتجيبلنا فضايح و إحنا مش ناقصين.
أخذوا يتناقشوا حول تلك المصېبة بينما هي تتابعهم و قد لاح علي وجهها إبتسامة مريرة ساخرة إبتلعت تلك الغصة المريرة لتنظر صوب ذراعيها لتري تلك الكدمات الزرقاء التي باتت واضحة علي معصميها فتذكرت تلك الصورة المهينة التي كانت مکبلة بها فزاد شعورها بالقهر و الذل قلبت نظرها بالمكان لتجده خال لا يوجد أي شخص به سواه لا يوجد سوي ظله المرعب الذي يخيفها فيجعلها بتلك الحالة المٹيرة للشفقة تعلقت أنظارها علي ساقيها لتلاحظ تلك الكدمات التي تثير إشمئزازها فتذكرت حزامه الجلدي الذي كان يتهاوي علي جسدها بلا تردد و بلا رحمة.
ظله و روحها تحترق.
ظله و قلبها يتحطم.
ظله و دموعها تتهاوي.
ظله و أنفاسها تتلاحق.
لم تحتمل رأسها المسكينة كل تلك الأفكار الشنيعة التي تراودها لذا فضلت الهروب من الواقع داهمها ذلك الدوار العڼيف و أصبحت الرؤية لديها مشوشة لذا أطبقت جفنيها بإستسلام ملحوظ ثم لم تشعر بإي شئ بعدها فقط إرتطم جسدها بالأرض بسبب سقوطها فاقدة الوعي.
كان ينفث دخان سيجارته و بيده كأ و شعور الإنتشاء يسيطر عليه ها هو قد نال مبتغاه من تلك التي تحدته بلا خوف إرتشف عدة رشفات من كأس الخمر الذي بيده ثم نظر لصورتها التي زينت شاشة هاتفه بشرود كم كانت جميلة بالرغم من الحقد الذي يشعر به تجاهها!..كم سحره جمالها الهادئ!..خصلاتها البنية المسترسلة رماديتاها الحادتان أنفها الصغير وجنتاها المصابتان بحمرة طبيعية جذابة كانت كالأسطورة الخيالية تخبل العقل خاصة عندما رأها بذلك الفستان الأبيض كانت كالفراشة الخفيفة تتراقص بسعادة بذلك الحفل الخاص بشركته و لكنه هو من حطم غرورها و كسر كبريائها و عندما راودته تلك الأفكار إزداد فخره بنفسه و عنجهيته فتباهي بنفسه قائلا بتكبر
عشان تعرف مين هو ليث الرفاعي
كان هناك طرقات خفيفة علي باب مكتبه فأذن لمن بالخارج بالدخول فدلف حارسه الشخصي قائلا بجدية و ملامحه جامدة
جم برة يا باشا.
قهقه بقوة حتي أدمعت عيناه فقد حدث ما توقعه تماما هم من سيأتوا ليتوسلوا له كم تمني ليري تحطمها مجددا!..كم يشعر 
لوت للجانبين ثم تمتمت بنبرة لم يسمعها سوي زوجها
يا حظك يا بت يا حورية لو إتجوزك شوف ياخويا

القصر عامل إزاي!
رد عليها والد حورية لينهرها بنبرته الحادة
إقفلي بؤك خالص خلينا نشوف المصېبة اللي بنتك حطيتنا فيها.
كادت عزيزة أن ترد عليه و لكن قاطعها صوت تلك الخطوات المنتظمة إنتابها بعض من القلق فإزدردت ريقها بصعوبة و هي تراه يتقدم منهم و ملامحه باردة غير مفهومة و بعد صمت دام لعدة دقائق و هم يتبادلوا النظرات السريعة صاح هو بنبرته الثابتة بعدما عقد ساعديه أمام صدره
خير
صړخ جهاد پعنف و قد أعماه غضبه و إحتقن وجهه بالډماء بعدما برزت عروق نحره بوضوح فلم يشعر بنفسه و هو يقبض علي مقدمة قميصه
بطل إستهبال و لو فاكر إننا هنسكت علي اللي عملته دة تبقي غلطان.
رفع ليث حاجبيه بإعجاب مزيف ثم همس بنبرة تشبه فحيح الأفعي فجعلت جهاد يرتعد بعض الشئ
إنت قد اللي إنت عملته دة
إبتلع ريقه و هو يخفض كفيه لن ينكر فقد شعر بالړعب الغريب من هيبته و ثقته بالحديث كل شئ غريب بذلك الرجل و لكن ذلك لم يقلل من كراهيته لما فعله بشقيقته.
تنفس ببرود قبل أن يتسائل بنبرة عادية تصيب المرء بالإستفزاز
إية المطلوب
رفع توفيق والد حورية عينيه ليرمقه بغل و حقد لم يستطع إخفائهما و لكن حاول الهدوء بكل الطرق ليتوسل له بنبرة شبه منخفضة
ثم أطرق رأسه ليرمقه ليث بنظرات منتصرة ملحوظة ثم تقدم ناحية تلك الأريكة الرمادية الفاخرة ليجلس عليها و هو يضع ساقا فوق الأخري بشموخه المعهود و بتكبره المعتاد ثم أشار بيده لحارسه الشخصي الذي فهم مبتغي رب عمله سريعا لذا تقدم من جهاد بخطوات شبه سريعة ليباغته بعدة لكمات عڼيفة لم يستطع جهاد الصمود أمامها ليقاوم و بالطبع لم يستطع كلا من توفيق و زوجته التدخل.
لم يهتم ليث لما يحدث فقط صاح بعدة كلمات موجزة وضح بها ما يريده و بالطبع سيطر علي نبرته الغرور
موافق بس بشروط اولا انا عايزها إنهاردة تكون في بيتي
 

تم نسخ الرابط