ۏجع الهوى بقلم ايمي
المحتويات
وهى تتطالع جسدها ذو القامة الصغيرة نسبيا المرتسم داخل هذا القميص وفوقه روب من نفس النوع والذى برغم احتشامه المعقول الا انها شعرت بانه لا يناسبها لا هو ولا شعرها العجرى المتناثر حول وجهها المستدير بلونه البنى القاتم المطابق لعينيها ټلعن نفسها الف مرة رفضها ان تقوم شروق بكيه لها حتى تهذب من جنونه مبررة ذلك بانها تريده ان يراها بلا اى محاولة منها لتجميل او اخفاء ما تراه دائما احدى عيوبها التى طالما كرهته تبتسم بسخرية من حماس شروق وقتها لتركها له على حاله تخبرها كما تفعل دائما بأنه احدى تلك الاشياء المميزة بها والتى تجعلها اشبه بحورية ذات شعر غجرى تدرك جيدا ما تحاول فعله من رفع لثقتها بنفسها فتنجح فى ذلك حينها اما الان وهى تنظر الى نفسها فى المرآة تشعر بعدم الثقة والقلق من قرارها
هزت راسها برفض هامسة بارتجاف وصوت يكاد يسمع
مش عاوزة ...انا مش جعانة
هز جلال راسه بتفهم قبل ان يقول بصوت واضح النبرات
طيب تعالى انا عاوزك اتكلم معاكى كلمتين
اتجهت ناحية المقعد المجاور للاريكة وهى تراه جالسا براحة فوقها وملامح وجهه مازالت على حالها من عدم الوضوح ينتظرها ان تجلس فاسرعت بالجلوس تحول لملمة اطراف ثوبها من حولها ثم يسود الصمت للحظة قبل ان يقول جلال بصوت عملى جاد
كانت هى تخفض راسها ارضا تفرك اصابعها بتوتر وهى تستمع الى صوت الجاد برجفة تتملكها وهو يكمل بهدوء
شوفى
يا بنت الناس احب تكون حياتنا من اولها على نور ...مش هضحك عليكى واقولك ان ليا فشغل الحب والعواطف الكلام الفاضى ده احنا الاتنين مش صغيرين وعارفين جوازنا كان ليه وعلشان ايه ..انتى مراتى وليكى عندى احترامك وتقديرك بس اكتر من كده مقدرش اوعدك بحاجة مش هتكون فى يوم من الايام فياريت تفهمى كلامى ده كويس علشان بعد كده ما نرجعش نقول ونعيد ونستنى حاجة مش هتحصل
انا عارف انى كلامى ده لا وقته ولا مكانه بس انا حبيت كل حاجة بينا تبقى على نور من اولها علشان نقدر نكمل اللى جاى من غير ماحد فينا يستنى من التانى اللى مش هيقدر يعمله ..فاهمة كلامى يا ليله
انا كنت عارف انك هتقدرى تفهمينى وبخصوص موضوع الارض .....
ابتعت لعابها تقطع كلماته تدرك جيدا حديثه قادم لاتريد منه اضافة المزيد من الاھانة والاذلال بتذكيرها بسبب اختياره لها كعروس له هامسة بصوت خاڤت خرج بصعوبة من بين
ابتسم جلال برقة قائلا ومازالت انامله تعبث بخصلات شعرها
طيب تمام كده اوى ..وبما اننا اتفقنا على كل حاجة تحبى تتعشى الاول ولا ننام على طول
عند ذكره لامر النوم ودون ان تشعر هبت وافقة بأرتباك قائلة بصوت متحشرج ومتلعثم من شدة خۏفها
ليا عندك.. طلب يااريت ....لو توافق عليه ..
جلال بهدوء متابعا حالتها المرتبكة برأفة
قولى يا ليله ولو اقدر مش هتأخر اعمله ...
جلست مرة اخرى تفرك كفيها بعصبية لا تدرى كيف تحدثه بما يجول بذهنها فهى لا تظن انها تستطيع ان تتعامل معه كعروس عادية سعيدة بعد حديثه السابق لها وما وضحه من امور خلاله جعلتها تدرك قيمتها الحقيقة لديه وبانها لم تكن سوى وسيلته لوصوله لارض عائلته وقد حاول تبيهها لهذا منذ اول ليلة لهم معا لذا تشجعت قائلة بخفوت تتلعثم حروفها
زاى ما....قلت ليا من شوية....عن..جوازنا وظروفه ..
انا ..كنت ..عاوزة لو.. ممكن...لو ممكن يعنى انى اخدفرصة ...علشان..اقدراتعود ...عليك..قبل يعنى ...يعنى...
زفر جلال بقوة يتراجع للخلف ببطء يراقبها بتمعن وتفكير بينما جلست ترتجف فى مقعدها فى انتظار رده على مطلبها حتى اتاها رده بعد فترة طويلة من الصمت كادت اعصابها فيها ان ټنهار قبل ان يقول بهدوء وبنبرة
متابعة القراءة