روايه جميله بقلم انجي عصام
المحتويات
فأقترب منها مسرعا واحتضنها وهو يقول
اهدي يا حبيبتي ياقوت ان شاء الله هتكون بخير وهتقوم بالسلامه
اسماء ازاي ده حصل يا جلال ياقوت لا يمكن تعمل كدا اكيد جوزها منه لله هو اللي عمل فيها كدا
جلال لا يا اسماء محمد كان معايا وقت اللي حصل ده
اسماءوهي تنظر امامها هو اللي واقف هناك ده
جلال ايوه هو
ابتعدت اسماء عن زوجها واتجهت مسرعة بأتجاه محمد وما ان وقفت امامه حتى قالت پغضب
احتضن جلال زوجته مرة اخرى فبكت بقوة وهي تتشبث بملابسه ونظر بأتجاه محمد الذي كان ينظر أرضا بصمت ثم ابتعد عنهم دون حديث وسار الى خارج المشفى
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل العاشر
بعد منتصف الليل كان جلال يجلس امام منزله فقد كان يحتاج لبعض الهواء النقي فقد تمكن بصعوبة من اقناع اسماء بالذهاب الى النوم بعد ان عادوا من المشفى بسبب رفض الطبيب وجودهم جميعا واصر على ان يبقى شخص واحد فقط والذي كان جميلة التي اصرت على البقاء معها فعاد الجميع الى منازلهم لاحظ توقف سيارة محمد امام منزله وفي غضون ثواني معدودة كان يقف امامه فنظر له جلال
ببرود وهو يقول
افندم عايز ايه
محمد ممكن اقعد اتكلم معاك شويه
جلال وهو يقف اظن مفيش حاجه نتكلم فيها بعد اللي حصل
محمد انا عارف انكم شايفني واحد زباله وظالم وانا مش هحاول ادافع عن نفسي او احكي اي حاجه
جلال امال جاي ليه
محمد جاي علشان اقولك اني هسيب ياقوت ومش عايز منها اي حاجه بس بلاش موضوع الطلاق ده
محمد بحزن عارف وعارف بردوا ان اللي انا قولتهولها وهي عندي في الشقه هو اللي خلاها تحاول ټموت نفسها بس صدقني فيه حاجات كتير اوي محدش يعرفها غيري هي اللي خلتني اعمل فيها اللي عملته زمان
جلال بحيره انا مش فاهم اي حاجه
محمد صدقني اول ما اقدر احكي هتكون انت اول واحد احكيله بس المهم دلوقتي ياقوت انا عرفت اد ايه انت ومراتك بتحبوها علشان كدا عايزها تخرج من المستشفى على بيتكم وعايزك تقولها اني ممكن اعمل اي حاجه في الدنيا علشانها الا اني اطلقها
محمد متجاهلا حديثه خلي بالك منها يا جلال وقولها اني هفضل ابن خالها حتى لو هي مش عايزاني جوزها
انهى محمد حديثه وابتعد عن جلالالذي كان ينظر اليه بحيرة فعجيب امر هذا الرجل من يراه بالامس وهو يرفض التخلي عن ياقوت لا يراه الان وهو يتركها تعود لمنزل غير منزله
دلفت اسماء الى داخل الغرفة التي تتواجد بها ياقوت ووجدت جميلة التي تجلس على المقعد المجاور للفراش تنتظر الاخرى حتى تفيق وما ان لاحظت دخول اسماء حتى وقفت وابتسمت وهي تقول
اكيد انتي اسماء ياقوت حكيتلي كتير عنك
اسماء بأبتسامة وحكيتلي بردوا كتير عنك يا جميلة عامله ايه
جميلة الحمد لله تعالي اقعدي ارتاحي
اسماء بأبتسامة وهي تجلس هي ياقوت لسه مفاقتش من امبارح
جميلة لا لسه بس الدكتور قال انها هتفوق دلوقتي ان شاء الله انا كان نفسي اشوفك امبارح بس عقبال ما انا جيت من الشقه بعد ما جبت هدوم لياقوت كنتي انتي مشيتي
اسماء مهو جلال اصر اني اروح علشان ارتاح خصوصا لما عاصم قاله انك هتباتي مع ياقوت عشان انا مش هينفع ابات معاها عشان متعبش و.....
صمتت اسماء عندما حركت ياقوت ذراعها حتى وضعتها على رأسها فأقترب الاثنان منها مسرعين حتى تأكدوا من استيقاظها
ياقوت جميلة... اسماء... ايه اللي حصل
اسماء انت حاولتي ټنتحري يا ياقوت ازاي هانت عليكي نفسك تعملي فيها كدا
ياقوت بضعف مكنتش بفكر يا اسماء حسيت ان الدنيا ضاقت عليا اوي انا مش عايزه ارجع هناك تاني
جميلة وهي تربت على رأسها متقلقيش محمد قال لما تفوقي تروحي المكان اللي انت عايزه تروحيه
اسماء خلاص يا ياقوت هترجعي معايا البيت ومفيش حاجه هتحصل تزعلك تاني او تخليكي تفكري تغضبي ربنا وټنتحري تاني
حركت ياقوت رأسها بتعب واغمضت عينيها مرة اخرى لتنام قليلا وتركتها كلا من الفتاتين تنال بعض الراحة التي تحتاجها
بعد عدة ساعات
استيقظت ياقوت مرة اخرى ووجدت اسماء تغط في نوم عميق على الفراش المجاور لفراشها بينما تقف جميلة امام النافذة النصف مغلقة تنظر الى الخارج ويبدوا انها تفكر في امرا ما فتحدثت بهدوء وصوت خفيض وقالت
واقفه كدا ليه يا جميلة
جميلة وهي تتقدم منها أبدا كنت بفكر في موضوع كدا وعايزه اخد رأيك فيه
ياقوت موضوع ايه
جميلة انا عرفت ان محمد
متابعة القراءة