روايه بلال و فريده
المحتويات
تفكر به
لمحها طفلة بضفيرتين تلعب أمام أول مكتب له في تلك الحديقة الصغيرة ټضرب اي شخص يتطاول عليها بالفعل اول مرة رأها كانت ټضرب أحد الأطفال الذين كانوا في سنها لأنه تطاول علي أحد صديقاتها كانت عدوانية جدا وهذا يظهر عليها رغم قصر قامتها حيث يقسم انها اقصر طفلة بالنسبة لاصدقائها إلا أن لسانها كان كالمبرد سنتين كاملتين كان يراقبها ببسمة كأنها ابنته ليتفاجئ بأنها تكبر وعقله يتعلق بها اكثر حتي انتقل الي شركة صغيرة صنعها بنفسه وماله لكن وقتها بدأ يشعر أنه سيجن لأنه فقدها بدأت رحلة البحث عنها ليعلم عنها كل كبيرة وصغيرة ومن هنا بدأ جنونه هي تزداد جمالا وهو يزداد قسۏة وشهرة والحب يزداد لها
طالما سهر ليالي اسفل قصرها ليالي لا يستطيع عدها
كخصلات شعره التي لا يستطيع عدها أيضا
هو يعشقها عشق غير مفهوم
حب لا يوصف
يعشقها كأنها وحيدة في ذلك العالم
يعشق خصلات شعرها
يعشق ضحكتها ..وشفتيها.. وانفها ..يعشق اصابع قدميها
بداخله ڼار لها لا يعلم أحد عنها ابدا
ولكن كل ذلك سيكون سرا لن يخرج لها أو لغيرها حبه سيكون دوما داخل قلبه ولن يخرج للنور الان ابدا
ليبهط وهو يحملها بين يديه كريشة لا وزن لها ثم يصعد بها للأعلي ليضعها علي الفراش ثم يجلس هو بجوارها وظل ينظر لها فترة قبل أن يغوص في نوم عميق وهو يحتضنها بشدة
ميرا
قال تلك الكلمات وهو يسرع بخطواته نحوها في ساعات الصباح الأولي
واكملت هي طريقها وكأنها لا تسمعه
_ميرا انا لسة بحبك
مع علو صوته وكلماتها انتبه بعض الأشخاص لهم ليقفوا يتطلعوا علي ماذا سيحدث بين ذلك الثنائي الان
لكن ميرا أكملت طريقها وهي تمسك بيدها وتين كانت خطوات متعثرة لكن قررت أن تكمل طريقها ولن تتوقف ابدا
لم يستسلم معتز بينما سارع بالكلام مرة أخري قائلا
_بحبك زي ما حبيتك من خمس سنين ..لسة عايزك تبقي مراتي ياميرا.. هنسي انك سيبتيني علشان تنفذي أوامر والدك ..هكمل معاكي وبس.. وعلشانك انتي.. كنت فاكر ببعدك اني نسيتك.. بس اول ما شفتك عرفت اني كنت مېت في غيابك..ميرا انا بحبك زي الاول واكتر ..خمس سنين بحاول فيهم انساكي ..ودلقتي لقيت نفسي بقول بحبك زي الاول.. بحاول اتجاهلك من اول ما شفتك تاني.. لكن مش قادر..وتين هربيها كأنها بنتي دا وعد مني وافقي بس اننا نكمل مع بعض وانا هعوضك
بينما جذبت أنظار الجميع الذي تحولت عيونهم للشفقة والحزن علي حال ذلك الشباب وتلك الفتاة
خرج صوتها اخيرا وهي تلتفت له
_بس انا مش عيزاك يامعتز انا خلاص مش عايزه اتجوز تاني او بفكر في الجواز اصلا
معتز
_كدابة عينك بتقول غير كدا خالص انتي لسة بتحبيني صح انا عارف كدا نظراتك بتقول كدا...ميرا ارجوكي اعطي لحياتنا فرصة
_انا مش عايزه اظلم وتين
معتز
_قولتلك مستحيل في يوم أظلمها
ثم نظر لكل الناس حوله وقال
_والناس دي كلها شاهده علي الكلام دا...انا مستحيل اظلم يتيمة من الام والاب
صدمت من ذلك الكلام وهي تقول
_ام واب
معتز
_ايوا انا عارف انها مش بنتك وهي بنت جوزك المټوفي
الناس التي كانت تستمع لذلك الحوار كانت السعادة بداخلهم وكأنهم أقاربهم وما زاد السعادة هو معرفتهم انها تربيها رغم أن لا علاقة تجمعها بها
_انا خاېفة
معتز
_من أمتي وانتي پتخافي وانا معاكي
ميرا پبكاء
_متأكد انك عمرك ما هتخليني اندم
هتف معتز سريعا
_متأكد
وتين
_وافقي يامامي علي عمو..انا عيزاه يبقي بابا
نظرت لها ثم له ثم للناس حولها الذين أشاروا برأسهم بنعم
لتنظر له مرة أخري وتؤمي بنعم ليجري نحوها سريعا ويحتضنها بشدة ويصفق الجميع
كان مشهد درامي بحت لكن حدث في الحيقيقة امام الجميع
واو واو واو كل دا حصل الصبح ياميرا بجد أنا فرحانة ليكي اوي
قالت ريما تلك الكلمات وهي تجلس مقابلا لميرا في شرفة منزلهم ...منزل والدهم...
ميرا
_متوقعتش أن دا يحصل..كنت مقررة أن صفحتنا اتقفلت
ريما
_بس اول ما اتكلم اتفتحت تاني صح
ميرا ببسمة خجل
_اها
ريما
_طيب قررتوا تعملوا أية
ميرا بحيرة
_مقررناش نعمل اي حاجة لسة
ريما ببسمة سعادة
_اية رأيك تعملوا فرحكم معايا بعد شهرين
ميرا
_بعد شهرين...انتي اتفقتي علي الكلام دا انتي وامير
ريما
_اها الشقة هتكون خلصت وكل حاجة جاهزة
ميرا
_ربنا يوفقكم ياحبيبتي بس انتي متأكدة من قرارك دا
ريما ببسمة
_اها متأكدة منه
في احد النوادي الشهيرة
كانت تجلس فيروز مع بعض سيدات المجتمع المتقاربين من عمرها يتحدثون في بعض أمور حياتهم وهكذا
حيث قالت سيدة منهم
_بس تعرفي يافيروز فريدة بنتك ممكن تكون هي اللي قاطعه التواصل معاكوا مش بلال
فيروز بتعجب
_طيب ديدا تقطع التواصل ما بينا ليه
اجابتها بهدوء
_هي ممكن تكون حاسه انكوا بعتوها للشيطان ..انت مش شايفه الجواز حصل بسرعة ازاي ومن غير سابق إنذار وبعد اللي قولتيه دا واللي حصل هي ممكن تفكر انكم ما صدقتوا خلصتوا منها
فيروز بشهقة
_يانهار ابيض لا طبعا احنا مكنش قصدنا كدا خالص
قالت سيدة أخري
_هي هتفكر كدا خصوصا أن عادي يعني ان البنات تروح ال Club يعني دا مكنش سبب يخلي حسان بيه يتعصب عليها للدرجة دي
فيروز
_حسان مانع تماما فكره أنهم يروحوا الاماكن دي وهما عمرهم ما فكروا يروحوها أصلا لكن فجأة لقناها بتروح فالحقيقة اټجنن عليها
_طيب حاولي تزوريها...أو كلمي بلال مثلا
فيروز
_خايفة يكلمني بطريقة مش كويسة وقتها الحقيقة مش عارفة هتصرف ازاي
_لا لا معتقدش أنه ممكن يتطاول عليكي بالكلام...معتقدش ابدا
فيروز
_هجرب اكلمه واشوف هيحصل أية وربنا يستر
_يارب
انفجار الجزء الچنوني من فلسطين في صباح اليوم الذي يعد المقر الرئيسي لتجمع الاسرائيلين هناك ولكن تلك المرة لم يترك الفدائي علامته فنعتقد انها ليست الفدائية المعروفة ابدا بل غيرها ولكن استخدم نفس أساليب التي تستخدمها هي
_يجب أن انهي علي أولئك الاوغاد الذين يفسدون خططنا تلك الفدائية وذلك اللعڼة الآخر الذي ظهر لنا أيضا سأحصل عليهم وسأعاقبهم أشد عقاپ سيكون مصيرهم المۏت ليعرفوا مع من هم يلعبون
يتبع...
رأيكم...
الفصل الحادي والعشرون
دخل حسان الي حديقة منزله ليجد العم عبده جالسا علي أحد الارائك بجوار الجراج ليتجه نحوه ويجلس بجواره وهو يقول
_اخبارك انهاردة ياعم عبده
عم عبده
_نحمده ونشكره يابيه و
واخبارك واخبار الهانم الصغيرة أية دلوقتي
حسان بتنهيدة حزينة
_مشفتهاش من وقت الفرح والله
عم عبده
_واااه كيف دا يابيه عايز جوزها يقول ما صدقتوا سلمتوها ليه ولا ايه
حسان
_لا لا بلال اكيد مش هيفهم كدا
عم عبده
_اي حد هيفهم كدا
حسان
_انا خاېف اروح أشوفها وعيني تقابل عينها ياعم عبده
عم عبده
_خير خاېف ليه يابيه
حسان
_انا وافقت من غير تفكير علي العريس لما كنت متعصب عليها ...لكن لما حسبتها لقيت أنهم مينفعش مع بعض ابدا..انا عارف أنه اكتر واحد يعرف يخلي باله منها لكن مش اكتر واحد يعرف يتفاهم معاها
عم عبده
_بنتك عايزه واحد هادئ يابيه عايزه واحد يحتويها وميكونش متعصب واحد يكون عارف انها في اي وقت بتعمل اي حاجة عيزاها
حسان بتنهيدة حزينة
_جوزها غير كدا خالص..بلال عصبي..متهور جدا رغم ذكائه هو هادئ بس هدوئه دايما بيكون الهدوء اللي قبل العاصفة هو مبيحتويش هو بيمتلك بس
عم عبده
_يمكن قلوبهم تتلاقي
حسان
_هو قلبه متلاقي معاها من زمان لكن فريدة لا
عم عبده
_فريدة
متابعة القراءة