روايه بقلم فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز


ولا هو كمان حبك هو شافك كويسه رغم عيبك وحاول معاكي بس واضح ان فشل بصي يا جودي نصيحه من اخوكي انسي فارس خالص وفكري فى حياتك ومستقبلك وحاولي تتنازلي عن غرورك وتعاملي مع كل الناس بكل الطبقات وكل الاختلافات هتستفاده من ناس كتير نفسي اعرف انتي مش زي لوما ليه
هتفت بانفعال انت كمان هتقولي مغروره ليه كلكم شايفني مغروره وحد وحش

ربت على كتفها برفق حبيبتي ماحدش قال عليكي وحشه والغرور مجرد عيب بسيط تقدري تغيريه
وفارس أنا بجد بحبه وقولتله لا كده بس عشان كرامتي حسيت برفضه ليه لكن أنا حبيته بجد ونفسي يكون هو شريك حياتي فعلا فارس شخصيته حلوه بس أنا متغاظه منه
لو على ظروف فارس فمحدش فينا بيختار ظروفه وكل واحد لازم يتحمل نتيجه قراراته واختياراته بصي سيبي الايام تنسيكي حب فارس زي مابتقولي حب أصل انتى يا جودي مش هتتخلي عن غرورك ده اللى لو حبيتي بجد وساعتها هتنسي غرورك وكمان هتحبي عيوب حبيبك قبل مميزاته يلا اتفضلي اركبي عربيتك عشان تروحي الوقت متأخر وانا همشي وراكي لم توصلي البيت عشان اطمن عليكي
نظرت له بحزن انت لسه عايز تفضل لوحدك بعيد عننا
جاعد فى رسم ابتسامته وهو يربت
على كتفيها بحنان معلش يا حبيبتي ظروف شغل المهم دلوقتي توعديني تخلي بالك من نفسك وماتفكريش فى چرح فارس ليكي واعرفي انك خدتي القرار الصح وهو انتهاء العلاقه دي من قبل ما تبدء وانا
واثق ربنا هيعوضك بالشخص اللى يسعدك
 الى حيث منزلها وهو خلفها يتابعها الى ان دلفت لداخل الفيلا ثم اشارت له تودعه ودعها بابتسامته الحانيه التى لا تظهر الا لها هي فقط وبعدما اختفت عن انظاره اكمل قيادته للسياره ليشق طريقة فى العوده الى حيث منزله 
حضر قاسم وبرفقته خالته استقبلها فارس بترحاب شديد وطبع اعلى رأسها مرحبا بوجودها داخل منزله ثم جلسوا جميعا اخبر ايمن والدته بوضع زوجه فارس وانها الان بحاجه الى قلب عطوف حنون كقلب والدته وتحاول اخارج الذعر التى تشعر به الان وسوف يكون جانبهم ليراقب رد فعلها هل تتجاوز لوالدته اما لا 
شعرت دلال بالحزن بعدما قص عليها ايمن وفارس ما حدث لقدر فلم تكن تعلم بزواج فارس حتى الان 
رمقت قاسم بنظرات غاضبه حسابك معايا بعدين لم نطمن على المسكينه دي 
ابتلع قاسم ريقه بتوتر ثم رفع ذراعيه باستسلام بريئه والله يا دودي الموضوع يخص فارس وماكنش ينفع اخون صاحبي ترضاهالي يا دودي
همت من مقعدها لا يا عيون دودي بس بردو مش هعدهالك 
نظرت الى كلاهما فين مراتك
نهض هو الاخر وتقدم
من باب الغرفه فتحها برفق لتدلف خلفه دلال وايمن معا 
ظل ايمن وفارس مكانهم وتقدمت دلال من فراش قدر والدموع تتساقط من عينيها بسبب انين تلك الصغيره الذي يقطع نياط القلب جلست برفق جانبها وهى تمد كفها الحنون تمسح به 
لم تبتعد دلال ولم تستسلم نظرت لخضرويتها التائهه وهمست بصوت عطوف يمكن مش تعرفيني يا بنتي واول مرة تشوفيني بس سبحان الله اول لم شوفتك ډخلتي قلبي وربنا شاهد على كلامي اعتبريني زي والدتك وتعالي فى  أنا ماخلفتش بنات بس ربنا رزقني بايمن ابني هو وحيدي ورزقني بيه بعد عشر سنين
حرمان هو أول فرحتي وكانت الدنيا مش سيعاني وقتها وبعدها بسنه واحده بس رزقني كمان بقاسم ابن اختى الله يرحمها وبقي عندي بدل الولد اتنين عارفه مين ابني التالت دلوقتي
هدئ صوت الانين تدريجيا واصبح خاڤت نظر ايمن الى والدته واشار إليها بان تستمر فى حديثها 
أكملت دلال حديثها بابتسامه بشوشه اول لم ايمن دخل الثانوية العامه والده اټوفي وأنا كنت لازم أكون الاب الحازم والام الحنون مع بعض وعندي والدين مش ولد واحد وفى مرحله حرجه كمان بس ربنا قواني ووقف جنبي والحمد لله المرحله دي مرت على خير وايمن دخل طب وقاسم دخل شرطه واتعرف على ابني التالت فارس هو كان مغترب بس لم دخل بيتي دخل قلبي كمان قبل بيتي ورفضت يقعد لوحده وبقى عندي تلات صبيان زى الورد نفسي أفرح بيهم بقي اهو ربنا استجاب لي وواحد فيها اتجوز عبقال الاتنين الباقين تعالي بقي عند ماما دودي انتي من هنا ورايح بنتي أنا وهبيع التلات صبيان عشان عيونك وهقولهم مش عندي غير قدر حبيبه قلبي 
لم تتحرك قدر ساكنأ ابعدت دلال ارجلها التى كانت 
الخلف بايات من الذكر الحكيم علت أصوات شهقاتها وانسابت دموعها التى كانت تأبه السقوط ليخرج صوت بكاءها المرير 
بعدما انتهت من تلاوه الايات همست بحنان عيطي يا حبيبتي عيطي
 

تم نسخ الرابط