روايه فارس
المحتويات
راعية على بيت بعلها وولده وهي مسئولة عنهم والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه ألا فكلكم راع مسئول عن رعيته
أعتدل فارس فى جلستة وقال
يعنى حضرتك أنت وأمه هتتسئلوا عن تربيتكوا ليه وعن الحال اللى وصله علشان معلمتهوش دينه
وأنه حرام اصلا أنه يبص لبنت مش كمان يعمل معاها علاقة وتركب عربيته ويقعدوا يحبوا فى بعض وكل ده حرام فى حرام
متشكر يا دكتور فارس بس أنا فوقت متأخر أوى بعد ما ابنى ضاع مني وماليش حيلة خلاص
ياريت كل اب وأم ينتبهوا على ولادهم وبناتهم قبل ما يضيعوا من أيديهم وساعتها مفيش رجوع
وقبل أن يخرج من حجرة المكتب تبعة الدكتور حمدى مربتا على كتفه مطمئنا له وقال
أومأ الرجل برأسه حزنا وهو يشعر بالضياع ..ضياع حياته وولده من يده فلم تنفعه امواله فى أن ينشىء رجلا حقيقيا يعتمد عليه فى مراحل عمره المتقدمة ومرضه الذى بدا يزحف إليه رويدا رويدا ...
بعد خروج الرجل من مكتبه أخرج فارس جواب استدعاء من النيابه وقدمة للدكتور حمدى قائلا
الآستدعاء ده جالى النهارده الصبح علشان قضية التزوير
ده كان متوقع يا فارس طبعا ..
متنساش أن اسمك فى التوكيل أول اسم .. مط شفتيه قائلا
عموما متقلقش فى أكتر من اثبات أنك مكنتش شغال القضية دى
تنهد فارس بعمق وقال
أنا مش قلقان يا دكتور أنا عارف انى هطلع منها بسهوله ان شاء الله .. أنا هروح بكره وأحط أقوالى وربنا ييسر الامر والموضوع يخلص على كده
معلش يا فارس أنا عارف أن اللى حصل مش سهل عليك وصدمتك فى مراتك مش قليلة بس أنت قدها ان شاء الله وهتتجاوز الازمة دى بسرعه زى عادتك دايما .. ثم ابتسم قائلا
وبعدين عندى ليك خبر حلو هينسيك كل ده
نظر فارس إليه بفضول ..فقال حمدى على الفور بمرح
هو أنت يابنى مش معاك الدكتوراه ولا ايه
طب استعد بقى علشان تستلم شغلك فى الجامعه يا دكتور
حدق فارس به غير مصدق وعلى وجهه ابتسامة وقال بسرعة
بجد يا دكتور
ابتسم الدكتور حمدى وقال بخشوع
قال الله عزوجل إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا
كانت عبير تضع الأطباق على المائدة وقد ارتسمت ابتسامة رضى على شفتيها ثم ضحكت ضحكة صغيرة وهى ترى بلال يمرح مع الاولاد ويداعبهم ويقوم بتعليمهم الملاكمة وهم يتدربون فيه فمنهم من يلكمه فى معدته ومنهم يلكمه فى وجهه ومنهم من يقفزون على ظهره ويلكمونه فى ساعديه وهو ېصرخ بمرح ويصيح
ضحكت وهى تقول
أحسن ..أنت اللى علمتهم
ثم صفقت بيدها وهى تقول للاولاد
يالا يا ولاد أدخلوا صحوا تيتة علشان نتغدى سوا
ولكنهم لم يعبأوا ظلوا يلكمونه ويضربونه ولكنه استطاع أن يفلت منهم جميعا ويهرول بأتجاه عبير وهو يصيح بمرح ألحقونى هيموتونى وهم يجرون خلفه ويضحكون بشدة .. جرى بلال حتى وصل عند عبير
خرجت أم بلال من غرفتها على اصوات الضحك ونظرت إلي بلال محدقة بالاولاد يضحكون وهى تضحك .. نظر بلال الى والدته وقال
لا ارجوكى يا أمى متفهمنيش غلط
حاولت عبير فكاك يده من حولها وهى تشعر بالخجل وهو مازال مطبقا عليها بقوة لا يريد تركها فصاحت فى والدته
ألحقينى يا ماما خاليه يسيبنى
جلست والدته على الاريكة وهى تهتف به
سبها وبطل استعباط
نظر الاولاد إلى بعضهم البعض وكأنهم يقررون خطة ما لفك أسر والدتهم ... أندفعوا بقوة نحوهما وسقط الستة أرضا وسط ضحكات عالية .. استطاعت عبير أن تتحرر وتنهض مسرعة تجرى
باتجاه المطبخ وهى تصيح
حرام عليكوا الاكل هيتحرق
دخل بلال خلفها بعد أن أعطى والدته دوائها ووقف خلفها ينظر إليها وهى تعد الطعام والعرق ينبت على جبينها من الدخان المتصاعد فى وجهها وهى تزيل غطاء القدر وتقلب فيه بهمة وتتذوقه لتشعر بالرضا تجاهه .. وضعت الغطاء مرة أخرى وألتفتت لتجده واقفا يشاهدها قالت وهى تضيق عينيها
نعم يا فندم جاى تكمل هزار هنا ولا أيه
ضحك وهو يقول
لا
متابعة القراءة