حكمت وحسم الامر بقلم الهام رفعت

موقع أيام نيوز


مني دا انا بهزر معاكي دا انا اموت لو مقرتش روايات 
نظرت لها شادية رافعة رأسها بتكبر قالت بمماطلة
سيبيني أفكر 
شهقت مارية بحزن ونظرت لها بتوسل ابتسمت شادية لها بلطف فهي اختها الصغيرة وتحبها قالت بجدية ذات معنى
هتسمعي كلامي وهتساعديني فاهمة 
حركت رأسها بطاعة شديدة هتفت وهي تدغدغ بطنها بسعادة

فاهمة يا قمر انتي ربنا ما يحرمني منك 
ضحكت شادية عليها فكم هي طائشة قالت بمفهوم
يلا البسي علشان الضيف اللي من الصعيد ده اللي قال عليه بابا وعليه طار باين جاي النهاردة علشان يسكن في الأوضة اللي فوق ماما قالت نجهزله الأكل 
تأففت مارية وقالت بحنق 
احنا ناقصين دا كمان يجي عندنا افرض اللي عاوزين ېقتلوه عرفوا أنه هنا اكيد هيخلصوا علينا معاه 
تذمرت شادية وقالت بنفاذ صبر 
مارية ملناش دعوة أكيد بابا لما جابه هنا عارف هو بيعمل ايه وكمان احنا فين والصعيد فين احنا في منطقة شعبية يعني اهلها ايد واحدة اللي هيقرب منها ھيموت على طول ولا انتي رجالة الحتة الفتوات دول مش مالين عينك 
تأففت مارية بصوت عالي قالت مسلمة لما يحدث
يلا وانا مالي احنا هناسبه 
لاحقا وصل السيد فكري برفقة ابن اخيه إلى منزلهم بعدما استقبله في محطة القطار القادم من الصعيد ولج به للداخل ليتنحنح فكري بخشونة ليلفت انتباه من بالمنزل لقدومه نظر له فكري وقال وهو يشير لغرفة الضيافة 
تعالى يا ابني خش ما تتكسفش دا بيت عمك 
ابتسم له الشاب وولج للداخل وهو ما زال ناكسا لرأسه بحرج اعجب فكري باحترامه تأكد من جلوسه على الأريكة ثم توجه لزوجته في المطبخ ولج المطبخ وقال لزوجته وبناته
يلا تعالوا سلموا على ابن اخويا وصل 
قالها بشغف لتنتبه له زوجته سامية التي همست بفضول 
هو شكله عامل ايه يا حاج 
قطبت تعابير فكري ورد باستنكار 
ما انتي شوية وهتشوفيه لزومها ايه السؤال ده 
وجه بصره لبناته وقال
يلا يا بنات علشان تسلموا على قريب ابوكوا وتتعرفوا عليه 
اطاعته شادية لتتحرك متأهبة للذهاب في حين تأففت مارية لا تريد رؤيته جرت قدمها بصعوبة لتخرج معهم على مضض 
ولج فكري غرفة الضيافة عليه ليقول بصوت عالي 
تعالوا ادخلوا ما فيش حد غريب دا ابن اخويا 
نهض الشاب ووقف موضعه وهو منكسا رأسه حين استمع لصوته ولجن الثلاثة بعده وتطلعت عليه سامية بنظرات متفحصة انفرجت لترى امامها شابا فارع الطول ذى قوة بنيان صلبة تأملت وجهه الوسيم واتسعت ابتسامتها كانت في نفسها تنتظر قدومه لتزوجه ابنتها الكبيرة شادية فمنذ أن انهت دراستها وهي لم تجد من يطلب يدها على غير اختها الصغرى مارية التي يركضوا خلفها ولكنها تأبى الموافقة على أي كان على الناحية الأخرى تجمدت انظار شادية عليها لتهيم فيه عكس مارية التي لم تتطلع عليه منذ ولجت جلس الجميع
شايفة حلو ازاي بقى الصعيد فيها الجمال دا كله 
بلا مبالاة من مارية وجهت بصرها ناحيته فغرت فاهها مصډومة وهي ترى شابا يحمل الكثير مما تتمنى مررت انظارها على هيئته ليدق قلبها لأول مرة ابتسمت للجانب باعجاب ولكنها امتعضت بعض الشيء لرؤية خجله الزائد عن الحد هي لا تحب تلك الميزة في الرجل تنهدت بضيق ونظرت لاختها وهمست بعبوس
دا باين عليه لابخة قوي فيه راجل بشكله وجسمه ده ويبقى كدة 
همست شادية معترضة على ما تفوهت به
دا محترم ولا انتي تحبي الراجل اللي يكسر دماغك 
عاودت مارية النظر إليه وقالت لنفسها بمكر
يبقى نجرأه شوية هيتعبني معاه بس على مين 
انتبهت مارية لوالدها يحدث والدتها 
قومي يا سامية جهزي الغدا علشان عمار يتغدى معانا قبل ما يطلع فوق 
تخلل الإسم لآذان مارية لتسمعه بعدم تصديق بحركة سريعة ادارت رأسها ناحيته لتهتف بلا وعي بصوت سمعه الجميع
عمار

 

تم نسخ الرابط