اسكريبت بقلم اسراء جمال

موقع أيام نيوز


أنا فعلا مچروحة.
قليلي أنا ذنبي إيه طيب من كل اللي حصل أنا فضلت مخلص طول السنين دي كلها.
_ذنبك إن حبيتك من كل قلبي وسيبتني قلبي إتكسر وعانيت طول حياتي ولسه مش قادرة أتخطاك برغم إننا كنا صغيرين!
لسه بخاف أحب الناس يا عمر!
حتى صبا مشيت وسابتني!
ولما جتلك الفرصة بعد السنين دي كلها ليه رفضتيها
_بس إنت جيت متأخر لإن الانتظار بېموت يا عمر الانتظار بېقتل كل لحظة حلوة كانت ممكن تتعاش في وقتها الانتظار بارد..بارد أوي يا عمر.

سكت ودموعي زادت أكتر...
_مكنتش قادرة أسامح في الوقت اللي كانت دموعي بتخلص فيه من كتر العياط مش قادرة أسامح في خۏفي اللي بقى موجود جوايا حتى لو بنصح الناس تحب نفسها وتتخطى وتعرف ناس جديدة بس عند حياتي وببقى ضعيفة أوي.
يا رنا أنا مسبتكيش قصد مني إنتي عارفة كويس إنه كان ڠصب عني!
مش لسه كنتي بتقولي نفهم الأول من شوية
_أنا إكتشفت إنه النصيحة سهلة أوي بس التطبيق في حياتنا الشخصية أصعب مما يكون!
بس مش مستحيل.
_عمر أنا عندي إستعداد أسمعك.
بس إنتي جيتي متأخر لأن الانتظار بېموت يا رنا الانتظار بېقتل كل لحظة حلوة كانت ممكن تتعاش في وقتها الانتظار بارد..بارد أوي يا رنا.
قام ومشي وقبل ما يمشي شاور عالباب اللي قدامنا وقال
_الباب اللي قدامك ده تقدري ترجعي منه هتخرجي تلاقي عم إبراهيم مستنيكي!
مكنتش مستوعبة اللي حصل...
أنا فعلا جيت عليه بس فوقت!
لكن للأسف فوقت متأخر فوقت بعد فوات الأوان رجعت مع عم إبراهيم اللي من شوية كانت كل أمنياتي في إن أشوفه وأتخانق معاه ولكن كل الأمنيات دي طارت دلوقتي مكنش فيه غير مخي الغايب عن الواقع!
قابلت بابا وماما بالحضن والدموع كانوا فاكرينها دموع التجربة ماما مكنتش عارفة بوجود عمر بس بابا كان فاهم علشان كده حضڼي أوي حاولت أهدى وأبان أقوى أهلي مالهمش ذنب في اللي حصلي فوقت شوية وغيرت هدومي.
حكتلهم عن رحلتي اللي بالفعل شافوها بس حبوا يسمعوها مني حبيت أثبتلهم إنه أنا بخير حبيت أثبت إن الرحلة كانت مفيدة..مفيدة أوي ودي كانت حقيقة مش كلام!
بس اللي لاحظته رغم كل ده... القلم كان لسه منور خمسة منورش النور السادس بس مسألتش..مكنش عندي شغف حتى للإجابة!
محبتش أكون في حرج فتح الكلام عن موضوع عمر!
بدأت أصل وسألت ماما عن قيام الليل!
من الليلة دي وهو بقى صديقي الصدوق طلبت من ربنا يديني فرصة أخيرة مع عمر لو كان خير!
فضلت أصل أسبوع ما بين الحيرة والعياط والفرحة بالتغيير اللي حسيته.
مهما كان مقدار الحزن مش هيقدر يكسر فرحة الإنسان بنفسه وهو بيتطور وبيغير من نفسه!
بعد ما خلصت صلاة العشا لقيت بابا بيقولي إنه عازم ضيوف عالعشا..إعتذرت لأهلي إن مش هقدر أقابلهم وهقعد في الجنينة علشان مش حابة أقابل حد..وهما كانوا مقدرين ده جدا.
بس في وسط قعدتي اللي اندمجت فيها مع كتبي كنت بقرء إيكادولي للمرة الكتير لسه مغامراتها بټخطف قلبي!
فجأة سمعت صوت محستش بوجود شخص من كتر الإندماج لحد ما سمعت صوت بيتكلم!
_تعرفي النور السادس منورش ليه
بصيت ورايا وإتصدمت!
عمر.
_حلو الانتظار
الدموع إتملت في عيني وقلت باندفاع فيه كل مشاعري
وحش وحش أوي.
_النور السادس منورش علشان لسه مهمته مخلصتش لإن الرحلة فيه مش فردية المرة دي الرحلة هتكون دوبل!
يعني..
وقبل ما أنطق قال
_ يعني أنا للأسف لسه إيكادولي يا رنا.
لسه زى ما إنت!
_عمري ما أتغير أبدا.
ولأول مرة أقرء كتاب وأحس بمعناه في نفس اللحظة!
إيكادولي تعني أحبك!
وكيف لا أحبه وهو من عشقه القلب بالفطرهل يفوق الفطرة شئ
إسراء_جمال.

 

تم نسخ الرابط