چحيم ابي بقلم امنيه
المحتويات
لازم تخبى مشاعرك .. انا شفت حضرتك وانتى داخله اوضته لما مريم خرجت ترد على الموبيل
عليا وهى تشد مقعد لتجلس عليه
انت ليه كدبت على مريم وقلت انك بتحب حور
مالك وهو يزفر بقوة ليجيبها بسخرية
لنفس السبب اللى حضرتك ضربتيها بسببه
عليا بعدم فهم
مش فاهمة !
مالك وهو يستند على الحائط ويشيح بنظره بعيدا عنها
عشان الثقة .. مينفعش نكمل مع بعض وهى مش واثقة فيا ولا فى كلامى .. مينفعش يبقا بينا حب وفى اول مشكلة تقابلنا اشوف نظرة الشك دى فى عينها .. مريم مكنتش بتسالنى ع اد ما كانت شاكة فيا .. ليزفر بخيبة امل
نظرة الشك اللى كانت فى عيون مريم ډمرت كل اللى بينا قبل ما يبدا
اللى بحب بسامح .. ومتنساش ان خۏفها على يوسف خلاها تتوتر وتقول كدا .. الموضوع مش سهل برضه
مالك مبتسما
دا كلامك كأم بتدافع عن بنتها ولا كجبيبة .. ليسالها
حضرتك خسرتى عشرين سنة من عمرك فى السچن عشان الشك .. نفس الموقف شك جوزك دمرك ياترى هتقبلى عذره هو كمان وتبررى تخليه عنك وشكه بانها كانت غيرة رجل
لتصمت عليا فسؤال مالك قدا الجمها .. ليتابع بنصف ابتسامة
عرفتى بقا ان دفاع حضرتك دفاع ام .. ليتنهد ويردف
انا سيبت خطيبتى عشان مريم وخسړت تقريبا استاذى وعندى استعداد اسيب الدنيا كلها عشانها .. بس معنديش استعداد استمر معها لو لمحة نظرة شك فى عيونها زى النهاردا
وياترى انت كمان عندك شك فيا
مالك وهو يطأطأ راسه ارضا ثم ينهض ليقترب منها
انا قلبى مصدقك بس عقلى عاوز ادلة
لتضحك عليا وهى تهز راسها
وانت هتصدق مين
ليبتسم مالك وهو يخرج
هسيب حضرتك تجاوبى على السؤال دا
حل الصباح
كانت تجلس كاميليا على مائدة الطعام شاردة وهى تقلب فى طعامها تنظر للاشى .. عندما دلف ماجد ليجلس بجوارها بينما هى ظلت على وضعها .. ليضع يدها على كتفها ليهزها
ماجد بتوجس
ماما .. مالك
فاقت كاميليا من شروده لتلتفت نحوه وتقول بابتسامه متكلفة
هه .. ايه يا حبيبى
مالك سرحانة فى ايه كدا
مفيش .. بس ايه مصحيك بدرى كدا مش عوايدك
ماجد وهو يلتقط ثمرى تفاح من الطبق امامه
انا منمتش اصلا
ليه
ماجد وهو يضع الشوكة فى فمه
تاخرت بره ولما وصلت كنتى وجوزك كالعادة پتزعقوا
لتبتلع كاميليا ريقها پخوف ان يكن ماجد قد سمع شيئا لتساله پخوف
وانت سمعت حاجة
ماجد بلامبالاة
لا طبعا .. انا دخلت اوضتى .. ليتابع بهكم
اخر حاجة تهمنى انى اعرف حاجة عنك او عن جوزك .. سورى ميهمنيش
لتزفر كاميليا بارتياح
معرفش ليه يا ماجد پتكره معتز اوى كدا .. مع انه بحبك وتتابع بحنق
ليلوى ماجد فمه ويضحك
انت هتقوليلى على حبه ليا .. لكن لو على معاملتى ليكى فاظن انتى عارفة السبب كويس
اجفلت كاميليا فهى تعلم بنفور ابنها منها منذ صغره وزاد نفوره بعد زواجها من معتز ..
كاميليا بيأس
معرفش هتفضل لحد امتا بتعامله وحش كدا .. دا فى مقام باباك
ليقطب ماجد جبينه پغضب ويلتفت لامه بحنق
دا عمره ما هيكون زى بابا .. بابا كان رجل عظيم فمسمحش لاى حد يشبه بيه الحقېر دا .. فاهمة ولا لا
اجفلت كاميليا من حدة ابنها لترد بضيق
اوكيه
لينهض ماجد غاضبا .من على مائدة الطعام
رايح فيم كمل اكلك
ماجد بانزعاج
خلاص شبعت
ليغادر ماجد .. بينما كاميليا تافف پغضب فهى اصبحت تكره معتز وقد تتمنى الخلاص منه للابد
استقل ماجد سيارته پغضب وهو يتذكر كم كانت والدته سيئة مع والده رغم حبه الكبيير لها ... فبسببها يكره جميع النساء ... مازل حائرا لما تستمر والدته مع معتز رغم سوء علاقتهما وخيانته لها
ليضحك بسخرية
هم كل الستات كدا .. عاوزين اللى يديهم بالجزمة كلهم كاميليا .. ليغمض عيناه بالم ويزفر بحنق
حتى هى اسوا من كاميليا
ليسمع رنين هاتفه ليجيب وتتصلب قسمات وجهه ليغير طريقه الى المشفى
زفرت مريم پغضب وهى تضغط بشدة على هاتفها فهى لم تستطع الوصول لعمتها منذ الامس ووالدها مازال هاتفه مغلقا .. وتحسست خدها فمازالت غاضبة منذ صڤعة عليا لها بالامس ..فاقت على صوت اخيها فيبدو انها قد استعاد وعيه لتقترب منه
يوسف
يوسف بضعف
مريم
ليحاول ان يعتدل فى فى فراشه لتساعده ووتضع الوسادة خلف ظهرها وهى تنظر لها بحب
خوفتنى عليك اوى .
يوسف وهو يمسك كفها بين يده وينظر لها بابتسامة بسيطة ..
ليسمعا طرقات على الباب ليدلف ضابط الشرطة ليقول بهدوء
صباح الخير
مريم باقتضاب
صباح النور .. واردفت بانزعاج
حضرتك ليه لسه مقبضتش على حور دى
الانسة حور لسه تعبانه ولسه مش استجوبناها
يوسف وقد عقد حاجبيه ليقول بدهشة
وتقبض على حور ليه
اخت حضرتك قدمت بلاغ ضد الانسه حور انها حاولت تقتلك
لينظر لها يوسف پغضب ويزفر پغضب
حور محاولتش ټقتلنى .. دا مجرد حاډث مش اكتر
مريم باعتراض
يوسف انت بتقول ايه
يوسف بانزعاج وهو يشيح نظره بعيدا عنها وينظر للضابط
دا اللى حصل حور معملتش حاجة
ليتنحح الضابط بهدوء
المشكله دلوقتى ان فيه شكوى ضد حضرتك من الدكتور مالك يونس بتهمك بمحاولة
اشتعلت مريم غيظا وقبضت على كفاه پغضب .. ليدخل مالك ومعه طبيبة
مريم بحدة
انت ايه اللى جابك هنا .. تابعت وهى تشير للباب
اتفضل اطلع برا
تجاهلها مالك تماما واشاح بنظره بعيدا عنها وهو يرمق يوسف بنظرات غاضبة
دى الدكتورة ماجدة اللى اختك تهمت حور انها اجهضت نفسها عندها ... وتابع وهو يخرج ورقه من جيب بنطاله
ودى ورق من الدكتورة اللى كشفت على حور اول ما نقلتها هنا بعد ما حاولت تغتصبها فيها ان حور مازالت عذراء !!! ... وابتسم وهو ينظر نحو مريم پغضب
والوق دا كله هيتقدم ضدك وضد اخت حضرتك اللى الانسه حور عاصم هترفع عليها دعوة تشهير !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
26
_انفصال_
صدمت مريم مما قاله مالك فهو يريد ان يتقدم ببلاغ ضدها !! .. ومن اجل من !!.. كيف استطاع ان ينظر فى عيناها ويخبرها انها يحب حور .. لقد كانت بين احضانه منذ ايام قليلة اخبرها بانها الروح والنبض .. كيف تخلى عنها من اجل الدفاع عن اخرى ضدها !!
ليتنحح الضابط بهدوء وهو ينظر ليوسف الشارد تماما
كدا البلاع هياخد اتجاه تانى ... ليتابع برزانة
اظن من الافضل ان حضراتكم تحلوا الموضوع ودى عشان لو الحضر كمل وقتها موقفكم صعب .. قال ذلك وهو ينظر لمريم
مريم متنهدة بقوة وهى تنظر لمالك الذى اشاح ببصره بعيدا عنها
طمن حضرتك هنحلها
الضابط وهو يسير نحو الباب ليمسك مقبضه
اتمنى ذلك .. ليخرج الضابط
الټفت مالك بهدوء للطبيبة ليسالها
دكتورة ماجدة اظن حضرتك عندك مريضة اسمها حور عاصم
لتومأ الطبيبة برأسها
ايوة يا دكتور .. لتردف بتأفف
مع ان حضرتك زميل وعارف ان ممنوع نفشى اسرار المرضى بس انت قلتلى ان دى حالة خاصة عشان كدا وافقت اجى معاك
مالك بابتسامة بسيطة مجيبا بامتنان
عارف طبعا يا دكتور .. بس زى ما قټلك دى حياة وسمعة انسانه .. قال ذلك وهو
متابعة القراءة