الشيطان يعشق بقلم زينب سمير
المحتويات
بملفات والبومات ومذكرات
أمسكت أحد الملفات لتجد فيها تعريف دقيق جدا عنها
لون عيونها وكيف تتغير مع تغيير مزاجها...عصبيتها الحادة من أهم صفاتها...غرورها الأنثوي المثير...مقاس قدميها...مقاس ملابسها...ألوانها المفضلة...مقياس ...انواع 6نظرها يبلغ كم من من عطورها...طولها بالسم كل سنة ربما أو كل شهر لا تعلم تحديدا
لتترك ذلك الملف وتمسك أحد الالبومات
لتجد صور لها باوضاع مختلفة صور وهي في مدرستها...في جامعتها...في أول يوم في المرحلة الثانوية...في النادي..في الكافية..في المطعم..مع والدها...مع والدتها
صور في مختلف الأوضاع
صور وهي بين أصدقائها الفدائيين تتلقي اخر المعلومات أو الأوامر
هو يعلم عنها كل شئ
تنهدت وهي تدخل تلك الأشياء داخل الخزنة
ولكن قبل أن تغلقها جذبت أحد المذكرات وفتحتها من المنتصف ربما
لياتي بعيونها تلك الكلمات
ليعلم الجميع أن هذا اليوم كان كفيل بتغير حياتي كان اليوم الوحيد الذي شعرت فيه اني انسان ...ليعلم الجميع أن ذلك الساكن داخل ضلوع صدري كان يشهق مطالبا بالمزيد ...شفاهها نعيم لم اكن لاسمح أن انحرم منه
في احد البنايات الجديدة...
كانت تتمشي بين طرقات المنزل والغرف ببسمة فهذا منزلها المستقبلي مع زوجها كان رائع بحق وألوانه متناسقة بدرجة كبيرة واثاثه قيم رائع كان بيت هادئ تشعر فيه بالراحة بيت تتمناه اي انثي
هتفت وهي تنظر لأحد اللوحات التي توجد علي أحد الجدران
هتف ببسمة رائعة
_بجد عاجبك...تحبي تضيفي اي تغيرات عليه
هتفت بنفي سريع
_لا هو كدا تمام...تمام اوي
امير
_بجد
ريما
_بجد....انا اصلا دايما بيعجيني رأيك...لأنه رائع
رد بزهو مصطنع
_طبعا رائع...مش اخترتك انتي تكوني مراتي
ابتسمت له بحب ممزوج بتوتر من المستقبل
بحاول كل مرة أبعده اكتر..لكن للاسف مش هيتنسي...معلش من غير للأسف لاني فرحان
_انا مطمنة اني معاكي...وفرحانة اني ليا مكان في قلبك حتي لو كان صغير
كانت تسير في حديقة المدرسة بعقل شارد وهي تاكل وجبة طعامها تفكر في دراستها وحياتها عموما هي تتمني أن تمر تلك السنين من عمرها كتفكير معظم
الأشخاص تتمني أن تصبح الآن في مرحلة الجامعة وفي السنة الأخيرة أيضا تتخرج وتبدأ تعمل وتثبت ذاتها وسط المجتمع ازدحمت الأفكار في عقلها ولكن قطع تلك الأفكار
فارس الذي اقترب وقال بصوت عالي قليلا
_سما...سما
انتبهت للصوت لتنظر له بعدم فهم وحاجبيها معقودين قائلة
_نعم...في حاجة
وضع يده خلف رأسه باحراج ثم قال
_الحقيقة انا سمعت انك من أوائل المدرسة وكدا فكنت عايز بس منك تعطيني كل التلخيصات للدروس اللي فاتت لاني مكنتش بحضرها وحاولت أخدهك من ياسر لكن....
اكمل بصوت هامس
_خطه يقرف
ضحكت وهي
تقول
_طيب انا مش جيباهم انهاردة علشان المواد دي مكنتش عندنا النهاردة فبكرة أن شاء الله هجبهملك
فارس بشكر وامتنان
_تمام...شكرا ليكي اوي ياسما
قال تلك الكلمات وغادر
لتقول هي بهمس
_عفوا يا...فارس
في مقر شركات الشيطان...
في مكتب بلال...
كان يجلس بلال ويجلس مقابلا له معاذ الذي كان يقول
أقر بوجوب منح 962_القرار رقم إسرائيل فرصة تانية للعيش لكن بسلام لكن القرار دا كان عليه هجوم فظيع علشان كدا تم تعديله تماما حاليا فلسطين في دول بدأت بتقديم ليها مساعدات زي ترميم مباني واهتمام بالمظهر الخارجي للدولة... اهتمام برجالها وتوفير فرص عمل كبيرة ليهم.. أي شخص كان مهاجر لو حابب يرجع لبلده بيرجعوه وهكذا ...الحقيقة في تدخل فظيع منهم
بلال بهدوء وهو يطرق بالقلم علي الطاولة امامه
_دا شئ جميل...لما الايد تبدأ تنسحب ...وتعرف أية اللي ناقصهم لسه علشان يعرفوا يبدأ في مرحلة جديدة قدم ليهم كل المساعدات بدون الرجوع ليا حتي ..مفهوم
معاذ
_مفهوم
لينظر بلال لساعته ثم يقف ويغلق زرار البدلة وهو يقول
_يلا علشان الاجتماع
معاذ وهو يقف أيضا
_يلا
خرجوا ليجدوا رانيا بانتظارهم وبيدها كل الاوراق اللازمةلينظر لهم بلال قليلا قبل أن يتركهم ويغادر وهو يقول
_رانيا في مشوار هروحه بسرعة قبل الاجتماع علشان كدا خلي معاذ يوصلك
ولم يعطيها فرصة للرد
لتقول هي بخجل من معاذ
_طيب انا هاخد تاكسي واحصلكم
معاذ
_بلال اعطي أوامر ولازم تتنفذ ولا تحبي تستقبلي غضبه
رانيا بضحكة خفيفة
_لا علي اية الطيب احسن...يلا بينا
اشار لها أن تتقدمه قائلا
_اتفضلي
كانت تسير في بهو القصر الكبير وهي تمسك بيدها هاتفها تحادث ريما وأميرة عبر الواتس قبل أن تقع فجأة علي الأرضية دون سابق أنظار أمام نظر الخادمات التي تجمعت سريعا حولها وهو يرون الډم يخرج من رأسها
ومن بين قدميها
لتقول أحد الخادمات سريعا پخوف
_حد يقول لبلال بيه علي اللي حصل...واتصلوا بالاسعاف بسرعة...يلا اتحركوا دي بټموت
في احد المستشفيات الخاصة التابعة للشيطان
كانت تجلس فيروز الباكية وبجوارها سعاد تحاول أن تبث داخلها الهدوء بقدر ما تستطيع بجانب ذلك وجود ريما وأميرة وامير الذين منذ معرفتهم الخبر وهم في حالة توتر لا يمكن وصفها بكلمات وعلي مقربة منهم كان يقف
متابعة القراءة