عشق موسى بقلم ياسمين الهجرسي
المحتويات
يصل لمنتصف ظهرها ووجه صبوح وضاء وشخصيه قويه جريئة لا تهيب فى الحق لومة لائم كالقطار يدهس من يعترض طريق أحبتها وهو الجانى على حاله فما يطلبه أشبه بطلوع روحها وهى لن تنولها له فهو أمانة أختها أخذتها على عاتقه ولن تفرط فيه مهما كلفها الثمن
استدارت تلف حوله كالصياد الذى يود افتراس فريستهوبعصبيه مفرطه زجرته وهى تشير بيدها نحو باب القصر
تطرده شړ طرده قائله بفظاظه
ملكش عندنا ولاد ويا ريت ما تجيش هنا تاني اتفضل كمل حياتك وتنساه زى ما نسيتوا سنتين ورميته من حساباتك تكمل الباقى من عمرك من غيره أنا هخليك تتمنى
استدارت لوالدته السيده لطيفه هاتفه بشفقه على حالها فهى جده حنونه لم تتركهم لحظة فى مصيبتهم.
وأكملت حديثها بود
حضرتك
يا طنط عارفه معزتك عندي وأنك في مقام والدتي القصر ده مفتوح لحضرتك في أي وقت لأنك ما تخليتيش عن دورك كجده من يوم وفاه تيجان
دلوقتي يا مستر موسى ملكش وجود في قصرنا لو سمحت وجودك مرغوب فيه
قالت كلمتها وهي تنظر له بشمئزاز
أما موسى وقف أمامها مصعوق من هذه الطفله التى تناطحه كلمه بكلمه تستهجن وتصرخ عليه وهو من يرهب منه أعتى الرجال تواقحت فى حضوره وقللت من أبوته ونعتته بالجبان الهارب عن من تتحدث تلك المعتوهه أثارت كلماتها حميته وغضبه واستشاط داخله سخطا يود تهشيم رأسها وقطع لسانها الفظ ولكن لن يكون ابن أبيه لو لم يعلم لسانها السليط الأدب ويعيد تقويم تربيتها تلك الوقحه
أردف ببرود يسخر من حديثها قائلا
عشرة ايه ياأبو عشره أنت لا تعرف معنى الابوه ولا معنى الرجوله ولا فى يوم هتكون أب ل محمد ولا أنت فى نظرى راجل من الأساس ولا هتقدر تعمل لي حاجه وابنى هيفضل فى حضڼ ڠصب عنك مهما حاولت
تجمرت عينيه پغضب ېهدد بأعاصير ومع زيادة تطاولها لم يدرى بنفسه الا ويده معلقه بالهواء كي يصفعها
أنت اټجننت يا موسى من أمتى وانت بتمد أيدك على بنت.
نظر لها موسى پغضب قائلا
هي دي بنت يا أمي دي بني آدمه فايجر وانا هاخد ابني ڠصب عنها وهربيه وتبقى تورينى هتشوفه تانى ازاى يا أنا يا هى
ضحكت نمارق بتهكم وهي تصفق بسخريه جلست ووضعت قدم فوق الاخرى تطالعه بامتعاض من رأسه لاخمص قدميه وكأنه لا يزن شئ وكأنه لم يتفوه بكلمه من الممكن أن تسحق قلبها لو صدق وأخذ منها طفلها الذى لم تنجبه ولكن صدقا أحبته وكأنه من أحشائها أخذت تكيل له نظرات لو ټقتل لقتل فى الحال ولكن مسبقا عقلها كان يرتب لمثل هذا السيناريو فعليها الآن تفجير قنبله موقوته ستطيح بتهديده الأرض فهو قرار سيكون غير منصف لها ولكن بالاخير مصلحة طفلها وأمانة أختها هى الأهم.
اقترب منهم والدها عبد الرحمن مهدئا للاجواء يمتص ڠضب ابنته الذى هو أكثر الناس على درايه به والذى يعلم علم اليقين تصلب رأسها وتمسكها بقرار الاحتفاظ بالطفل ولكن هدوءها ونظرتها أثارت ريبه بقلبه فلابد من تدخل يقف ڼزيف حرب المتضرر الوحيد فيها حفيده
هتف قائلا بتروى
يا جماعه مينفعش المناقشه بالشكل ده يا شباب لازم نوصل لحل علشان خاطر مصلحه محمد حول نظره لابنته يحاول أن يستشف ما تنتوى فعله ولكن فشل فتابع موضحا
هو في الأول وفي الاخر أبوه يابنتي وهو يقدر ياخده ومحدش فينا هيقدر يمنعه
متابعة القراءة