ۏجع الفراق بقلم حنان اسماعيل

موقع أيام نيوز


حد يا إما انها عكس ما الناس بيقولوا عنها 
شرد لثوانى قبل ان يهز رأسه كى ينفض رأسه من التفكير بها قبل ان يعود لربط حذائه
الجزء الثالث 
فى اليوم الثانى لاحظها وهى تركن سيارتها بجراج المبنى اثناء دخوله الجراج هو الاخر .فراقبها حتى صعدت ثم ركن سيارته امام سيارتها بالضبط .طوال اليوم لم تجمعهم الظروف كى يلتقيا الا انه راقبها وهى تجمع اشيائها كى ترحل بعد انتهاء ساعات العمل .نزلت فوجدت سيارة كبيرة تعوق تحرك سيارتها ظلت تنادى على حارس الجراج كى يأتيها الا انه لم يظهر .ظهر سارى من بعيد وهو يتحدث فى هاتفه .تحرك بإتجاهها وهو يتحدث بإنشغال .راقبته حتى اقترب اكثر ثم سألته بنفاذ صبر 

صافى عربيتك دى 
نظر اليها بإستخفاف ثم اكمل مكالمته ..استشاطت غيظا فلكزته فى كتفه 
صافى اظن انى بكلمك .عربيتك دى لانها اودام عربيتى وعاوزة اتحرك 
نظر اليها بعصبية مصطنعه قبل ان ينزل الهاتف عن اذنه قائلا 
سارى اولا اسمها عربية حضرتك ثانيا انتى شايفانى معايا تليفون ومشغول يبقى الادب انك تستنى لما اخلص وتسألينى فاهمة 
صافى بعند طيب حضرتك ممكن تشيل عربيتك لو تفضلت وتكرمت عشان امشى 
قالتها وهى تخبط على سيارته بعصبية بيدها بقوة 
اكثر حتى التصقت بمقدمه سيارته قائلا لها فى تباهى انتى عارفه العربية اللى بتخبطى عليها بإيدك دى سعرها كام 
اجابته بسرعه لاء ومش مهتمة اعرف تخيل ...دى تتباهى بيها وانت قاعد صحابك وكل واحد فيكم بيطلع تليفونه اخر اصدار او ساعته الاحدث ماركة او حتى صورة صحبته الاخيرة 
استفزه اجابتها فقال بعصبية طب خلى
بالك لاحسن تبقى صاحبة الصورة الجاية اللى هعرضها على اصحابى 
اجابته پغضب انت انسان 
بعد يومين وجدت فتاة تقف امامها بعدما قدمتها اليها ريم السكرتيرة على انها فتاة جديدة سوف تتدرب تحت قيادتها وانها من لصافى قد انزعجت من رؤيتهم سويا يضحكان بأسلوب فج وان الفتاة اسلوبها فى التعامل غير مهنى بالمرة 
اقټحمت والتى نهضت بتكاسل ودلال من مكانها وهى اليها بثبات وقوة حتى انتهت وغادرت المكتب بعدما صفقت الباب بقوة ورائها 
اضطر سارى للسفر لبلده اسبوعين بسبب عيد ميلاد ابنته رغد .قضى الاجازة مع تؤامه رعد ورغد فى اسبانيا بسبب وجود زوجته فى مؤتمر بنفس البلدة عن الحفاظ على الحيوانات البرمائية المعرضه للانقراض .
احست صافى بالراحه لسفره حتى انها اشتغلت على تحقيق صحفى كبير لطالما تمنت العمل عليه رغم خطورته خاصة وانه يتعرض لحياة النساء العاملات والتطرق لحياتهم ليلا وظروفهم الشخصية 
جاء ذلك تزامنا مع مؤتمر كبير لدعم حقوق الصحفيين ببلدة كوبا 
سافرت صافى لكوبا لدعم وحضور المؤتمر 
ابلغ عبد الحميد سارى هاتفيا بوجود صافى فى كوبا لحضور المؤتمر رغم معارضته لعلمه بوجود قلق على الصحفيين من حضور هذه المؤتمرات حيث ان كوبا معروف عنها كونها اشهر دوله تنتهك حقوق الصحفيين حتى ان معظمهم يقبعون بالسجون منذ سنوات ...وان اتصاله بصافى انقطع منذ يومين ووالدها قلق للغاية عليها ..
سافر سارى لكوبا تاركا زوجته واولاده بعدما حجز لعودتهم للوطن 
قبل يومين 
اقتحم الامن المؤتمر اثناء وجود صافى فيه ليقبض على الجميع بمن فيهم صافى لتجد نفسها داخل سجن قديم ومظلم .رائحته النتنة تسيطر عليه .طوال يومين احست بان نهايتها قربت وان لا مفر خاصة بعدما اخذوا منهم كل اوراقهم وهواتفهم المحموله .
حتى الطعام اكتفوا بتقديم بعض من قطع الخبز الجافه وشوربة خضار طعمها
لاذع من فساد الخضار فيها .
مرت الايام بعد ذلك عليها تباعا وهى فى .ليشير الى احد ضباطه ان ياخذها .اخذت تصرخ وتلوح بيدها الا ان الضابط الصغير سحبها لاحد غرف الحبس الانفرادية .فأخذت تصرخ فى هستيريا قبل ان يغمى عليها .
الجزء الرابع 
صينية طعام وعصير 
هدأت بعض الشئ الا انها وقفت متحفزة بيدها الاباجورة قائله پخوف
صافى انا فين وايه اللى جابنى هنا وانت ....
قاطعها قائلا وهو يضع الصينية امامها بنفاذ صبر 
يستحيل كنت هسمح له يلبس من هدومى فبلاش تشدى اووى كده .انتى متعرفيش ماركته ايه دى 
تناولت الشطيرة منها والتهمتها بنهم قائله بفضول 
صافى ممكن تقولى انا جيت هنا ازاى انا اخر حاجة فاكراها انهم ......
عبست فور تذكرها وتوقفت عن المضغ فى حزن .علم ما تفكر فيه فطمأنها قائلا 
سارى مټخافيش محدش لمسك 
صافى بقلق بجد يعنى... انا اللى فكراه انهم كانوا بيدخلونى اوضه حبس انفرادى ده كان جاى ورايا 
سارى بثقه ده بالذات غار فى داهية ومش هيقدر يضايق اى واحدة تانى 
صافى بهلع قټلته 
سارى قصدك قټله واحد زميله ..احنا مالنا ..انا يدوبك قلت له يخرجك بأى طريقه ..والطريقه الوحيدة اللى فهمها تقريبا هى القټل 
صافى بقلق دفعت له كتير 
سارى بهدوء وعيناه تنظران اليها بتمعن تقدرى تقولى اللى يخليكى مديونه ليا عمرك كله 
عادت لمصر وحدها بعدما اطمأن لاقلاع الطائرة بها بينما سافر هو الى بلدته 
الجزء 567
جلس خلف مكتبه الفخم واضعا قدمه فوق المكتب ينفث دخان سيجارته الغاليه فى هدوء مراقبا دخانها يتطاير امامه 
اقترب منه
فهد صديقه حاملا فنجان قهوته قائلا له
فهد
 

تم نسخ الرابط