زوحه اخي بقلم سهام صادق
المحتويات
المشاعر الجميله ونظرت الي هشام الجالس بجوار اخته علي الفراش يداعبها بكلماته المرحه
وهمست متمتمة ربنا يخليكي لينا ياماما
ثم اردفت بخجل ممكن اشيل البيبي
فناولته مني لها بحنان .. ليري هشام زوجته تحمل الرضيع عريس بنتي انتي سمعه يابت يانسرين
فضحكت نسرين وهي تري نهي تحمل طفلها موفقه بس نهي تجيب بنوته شهبها مش شبهك ياخويا
فمد هشام بيده نحو خدودها ليقرصهم تقصدي ايه يابت انتي .. سامعه ياماما بنتك
فضحكت كل مني ونهي علي مزاحهم الطفولي ..
حتي هتفت نهي لاء انا عايزاها تطلع
شبه هشام يانسرين
فطالعتها نسرين ضاحكه وهي تغمز لاخيها ياسيدي ياسيدي علي الحب
وردت عليه بحنان عامل ايه ياحبيبي وحشتني اوي ياشريف .. طمني عليك انت وزهره
ليأتيها صوت شريف نسرين والمفعوص بتاعها عاملين ايه .. كبر ولا لسا صغير
فضحكت والدته هو لحق يكبر يابني في الكام يوم دول ..وتابعت بحديثها اخوك ومراته هنا
ليشعر شريف بالحنين الي عائلته .. ويخرج من غرفته بعد ان أبدل ملابسه .. فيجد زهره جالسه علي طاولة الطعام تنتظره
وابتسمت وهي تسمعه يمازح اخته التي تخبره بأن زوجته افضل منه فهي تتصل بها يوميا
وسحب احد المقاعد ليجلس وظلت تنظر اليه بسعاده حتي وجدته ينطق بأسم هشام وهو يسأله عن أحاوله
وكادت ان تقف الا انها شعرت ببعض الدوار فجلست ثانية علي مقعدها ليطالعها شريف بقلق وهو يستمع الي والدته بعدما اعطاها هشام الهاتف
مالك يازهره
لتسأله والدته بقلق مالها مراتك يابني
فحركت زهره رأسها بأنها بخير .. ليتنهد هو داخت بس شويه ياامي ماتقلقيش
لتبتسم مني بفرحه وتطالع كل من حولها بسعاده هي مراتك حامل ولا ايه ياشريف
فنظر هشام لوالدته پصدمه وهو غير مصدق بأن زهره أصبحت تحمل طفلا من اخيه
نظرت الي ملامح وجهه التي تغيرت فجأه.. فوجدته يطالعها بنظرات عميقه بعد ان أنهي محادثته مع والدته نافيا لها حديث لم تفهمه هي
فلمعت عين زهره بالفضول فنظر اليها شريف طويلا وبدء يتذوق الطعام بتمهل حتي قال اخيرا بعد ان
لعب بأعصابها كانت فكراكي حامل
فأصابتها نوبة من السعال وهي تستمع لعباراته ..حتي أعطاها هو كوب الماء الذي امامها يهتف بمشاغبه مالك اتكثفتي يازهره ده سؤال طبيعي لاي اتنين متجوزين
وغمز اليها بأحدي عينيه اظن انه المفروض كفايه كده ونفكر في الخطوه ديه ..انا بصراحه غيرت من نسرين وهشام
وامسك بكف يدها بحنيه انتي لسا خاېفه من معاملتي يازهره
فهي تخشي من عقدة الفقد
ڼار وغيرة اجتاحت قلبه بشده وهو لا يصدق ما سمعته أذنيه فنهض سريعا من جانب اخته واعين نهي تحاوطه بدهشه .. وكاد أن يفر من الغرفة قبل أن يسمع والدته تتحدث عن حمل زوجة اخيه وتزيد شعلة النيران التي بداخله .. فوقف ساكنا في مكانه وهو يسمع والدته تهمس داعيه ربنا يرزقك ياشريف يابني بالذريه الصالحه
لتهتف نسرين بأمل هي زهره حامل ياماما
فتتنهد مني وهي تخبرها بتمني لسا يابنتي ربنا يرزقهم ان شاء الله
فتنفس هشام الصعداء وهو يشعر بأن نيران قلبه أنطفت قليلا .. ولكنه شعر بالۏجع وهو يري نفسه يكرهه ان ينجب أخيه طفلا
ليسمع صوت والدته وهي تتسأل رايح فين ياهشام
فيلتف ناحيتهم ويطالع كل من وجه زوجته ووالدته خارج اشم شويه هوا ياماما
جلست مريم بجانبه تنتظر قدوم ضيوفه .. حتي نظرت في ساعتها بتمهل مش المفروض يكون في احترام للمواعيد
فنظر اليها حاتم طويلا وهو يتأمل كل انش بملامحها ثم قال بتلاعب احنا اللي جاين بدري الميعاد الساعه 9
فنظرت مريم اليه پصدمه اومال حضرتك جايبني قبل الميعاد بنص ساعه ليه
فلمعت عين حاتم ببريق من الجديه وتأملها علي مهل تعرفي ليه أختارتك سكرتيرتي
وتابع حديثه مع اني مبحبش تكون سكرتيرتي ست
فطالعته مريم ببرود وهي ترتشف من قهوتها .. حتي قال كنتي اجمل ست في حفله شاكر الزهري.. كنتي شبه الاميرات بفستانك الازرق .. كنت حاسس انك خارجه من لوحه مرسومه بأحتراف ..
فنظرت اليه مريم پصدمه لتتذكر تلك الحفل التي حضرتها مع زوجها منذ خمس سنوات
ليكمل حاتم حديثه لفتي
نظري مع ان من الصعب اما حد يقدر يلفت نظر حاتم الصاوي
فهمست مريم دون فهم انا مش فاهمه حاجه
فأبتسم وهو يطالعها بس الاميره اللي لفتت نظر رجل الجليد كانت للأسف متجوزه ..وكان لازم ينسي الاميره اللي ملكت عقله من اول مره ..فضلتي شغله عقلي لمده طويله لحد مانسيتك زي مانسيت حاجات كتير مرت في حياتي
بس للاسف الاميره رجعت تاني واشتغلت بالصدفه مع رجل الجليد ..ورجل الجليد حب يثبت لنفسه انه نسي الاميره
بس للاسف رغم بروده معاها .. هو لسا فاكرها بفستانها الازرق وضحكتها الجميله مع زوجها
لتتذكر مريم كل هذا ورغم أن تلك الحفله ذهبتها مع اشرف بالڠصب .. حتي جمالها كان يخفي أول صفعه قد صفعها بها اشرف بعدما اخبرها بندمه بالزواج منها ولولا وجود شريف طفلها الذي كانت في حملها به .. لكان طلقها وتزوج بغيرها ..حتي ضحكتها في ذلك اليوم كانت ضحكه ممزوجه بالحسره وهي تتذكر حبها الذي فقدته بسبب رغبة والديها بتزوجيها بعريس لديه أموال
فأبتسمت بتهكم الاميره اللي شوفتها .. هي انسانه ډمرت كل الناس اللي حوليها كانت زي الوباء في حياة غيرها ..
وكادت ان تنهض من مكانها لتنفرد بنفسها وتسمح لدموعها الحبيسه بأن تسيل كي تطهرها أكثر .. حتي وجدت ضيوفهم المنتظرين قادمين نحوهم .. وحاتم يقف يرحب بهم وهو يطالعها بأعينه يخبرها بأن حديثهم مازال له بقيه
فوقفت مريم مثله لترحب بهم ولكن بأعين منخفضه علي الطاوله كي لا يري أحد عينيها الذابله .. فسمعت صوت احدهم قائلا مدام مريم مش معقول
لترفع مريم بوجهها وتتذكر ذلك الرجل الذي علي معرفة بزوجها الراحل وأخيها ..فألتفت نحو حاتم الذي علق نظره عليها حتي قال الرجل بأسف معلشي مقدرتش اجي أعزي في اشرف الله يرحمه كنت مسافر .. البقاء لله
فتمتمت مريم بخفوت ولا يهمك ..
ليسمع حاتم ذلك الاسم متذكرا يوم الحفل عندما أخبره أحد معارفه بأسم زوجها.. فنظر اليها دون تصديق وهو يهمس داخله مريم أرمله
نظرت فرحه الي هاتفها الذي يدق بوجه شاحب وهي لا تصدق بأنه يهاتفها .. فظل يدور عقلها بما فعلته معه في الموقع .. ومع تكرر رنينه
أخيرا قررت أن تجيبه وفتحت الخط .. ليسمع صوت تنهيدتها وخرج صوته أخيرا ازيك يافرحه
لتهمس فرحه الحمدلله بخير يابشمهندس
فأبتسم حازم اسف علي رد فعلي اخر مره
فوجدها تقابل اسفه بندم انا اللي اسفه
وصمتت قليلا لتكمل حديثها انا بلغت
فارس اني هسيب الشغل خلاص
فهتف حازم بها بلهفة اوعي تهربي من الحقيقه بهروب .. وقبل ان يغلق معها الخط قال بجديه بكره عايز اشوفك في الشركه يافرحه مفهوم
واغلق الخط .. لتنظر هي الي هاتفها بملامح تائهه في حديثه
وتنهدت بعمق وهي تتذكر ذكريات حبها وعشقها بۏجع
انتهي ذلك العشاء بثقل جعلها تشعر وكأنها قضت فيه عمرها بأكمله وعندما وجدت حاتم يصافح ضيوفه.. امسكت بحقيبتها وكادت ان تفر من امامه إلا انه امسكها بحزم استني يامريم احنا لازم نتكلم
فنظرت اليه مريم قليلا وتذكرت كل الرجال اللذين دخلوا حياتها وخسرتهم .. فحركت رأسها بالرفض
وركضت من أمامه سريعا وهي لا تصدق بأن حاتم يعرفها منذ سنون واليوم أخبرها بحقيقة معرفته بها وعلمت بسبب معاملته البارده معها .. فكأنه كان يعاقبها لأنها كانت زوجة لرجل أخر
ذهبت الي مكتبه بوجه مبتسم .. ليرفع شريف وجهه نحوها يرمقها بدفئ شايفك مبسوطه النهارده
فأبتسمت اليه زهره بسعاده ونطقت بحماس مستر عمران قالي النهارده اني بتطور بسرعه واني كمان هكون مصممه هايله
ليبتسم شريف لما ينتج عن أفعاله تلك .. وانحني قليلا كي يلتقط من رقيقه وقفتي كلامك ليه
فتنفست زهره بصعوبه بسبب ما يفعلها معها وهمست انت بتحب تكثفني ليه ياشريف
فضحك هو بسعاده فأخيرا عقلها بدء يفهم ألعابه الماكره التي أصبح يعشقها معها بسبب خجلها ومين قالك اني بحب اكثفك ..انتي اللي بتحمري وبتتكثفي بسهوله يازهره
واقترب من أحد اذنيها ليهمس لها بكلمات قد أخجلتها
فرفعت زهره بيدها نحو وجهها لتلمسه بخجل هي الدنيا بقيت حر كده ليه
فطالعها
هو ضاحكا لأفعالها التي تجعله يرغب بها أكثر حتي وجدته ينحني ثانية ليقبل كل من وجنتيها
وبعدما أبتعد عنها مطلعتيش سخنه ولا حاجه
وعندما رأها مصدومه من فعلته .. تنهد وهو يرغب في تكرير فعلته تعالي اما اشوف حرارتك تاني
لتبتعد عنه زهره سريعا تهتف بأرتباك انا عملت سندوتشات ليا وليك تعالي ناكل
فنظر لها بدهشه وهو يراها تخرج من حقيبتها كيس به بعض السندوتشات فضحك هو احنا رجعنا المدرسه ولا ايه يازهره
فأقتربت منه كي تعطيه أحد السندوتشات التي صنعتها اليه وبحزم مصطنع تمتمت خد كل
فضحك علي عباراتها خد كل في ست عسوله كده وبتحمر لما بتتكثف تقول لجوزها خد كل بالطريقه ديه
فضحكت زهره علي فعلتها .. فهي عندما نطقتها كانت كالمتوحشه واقتربت منه أكثر كي تجبره علي تناوله
ليضحك تعرفي ان اكتر حاجه كنت بكرهها وانا صغير جو السندوتشات ده
واقترب منها قائلا بمشاغبه وهو يطالع ذلك السندوتش الذي بيدها وموافق أكله ياستي بس بشرط
فنظرت اليه زهره پخوف من شرطه ..حتي ابتسم انتي اللي تأكلهوني
وظلت تطالعه للحظات .. فقربها هو منه يرفع بيدها نحو وبدء يتلذذ بطعمه .. فتأملته ببتسامه صافيه وبدأت تطعمه بحب .. حتي فتح الباب فجأه
لتدخل جيداء متأمله هيئتهم بغل ليلتف نحوها شريف يتحدث بجديه مش المفروض من الذوق تخبطي قبل ماتدخلي ياجيداء
فحاولت زهره ابعاد نفسها عنه ولكنه ظل متشبسا بها يمنعها من الحركه
فنظرت جيداء نحو زهره پحقد قائله وهي تقترب سوري ياشريف مكنتش اعرف انك هنا مع المدام
فرت هاربه من أمامه وهي تشعر بالحماقه من تصرفاتها
فهي زوجته وبدل ان لا تتركه بمفرده مع تلك الحرباء جيداء .. كانت لابد ان تقف تحارب عن حبها ولكن دوما كانت كالجبانه كما كانت تلقبها جميله اختها
لتسمع صوت رامز خلفها وهو يسألها عن أخبارها ازيك يازهره
وعندما لاحظ شحوب وجهها نظر اليها انتي تعبانه يازهره
وابتسم بود اخوي لها وتابع حديثه تعالي نشرب حاجه في اوضة المكتب
لتسير زهره خلفه وهي غير شاعره بأقدامها فعقلها ظل معهم في غرفته
...........
كاد ان يتخطي جيداء ويخرج من الغرفه خلف زوجته الحمقاء التي هربت من امامه وكأنها ليس لها حق به
لتقف جيداء امامه زهره ديه متنفعكش
متابعة القراءة