اميره القصر المجهول بقلم اسماعيل موسى

موقع أيام نيوز


انا ادم اسلان
كان يعرف من انا من رائحتى قبل أن انطق بأسمى وقال هزيل الرعد علاقتى بوالدك لا تعطيك الحق ان تطاء مناطقى المحرمه
وأعتذرت قلت انا اسف لكنه امر ملح
قال هزيل الرعد قبل أن يسمعنى لا تطلب منى ان أتدخل فى الصراعات الدائره بينكم
لقد تركت كل شيء ورائى ولا أنتوى أن اۏسخ يدى مره أخرى
صړخت لكن الوضع مزرى انهم يحاولون قټلى بلا حق يا سيد ايمير

ورد هزيل الرعد بلا مبلاه هذا ليس من شأنى ارحل من هنا واعتبر عودتك برأسك هديه منى لذكرى والدك اسلان
قلت لكنها عادت وكنت اعنيك انت يا دارين وشعرت بشعر صدره ينتصب وعيونه تدور فى محجرها
صړخ هزيل الرعد لا تذكرنى بأى شيء انا لست مسؤال عنها لقد أنقذت حياتها مره ونقلتها لارض البشر
ولا دين على لسداده لها ولا لوالدها
حاولت ان اترجاه لكنه صرفنى قفز مره أخرى فوق قمة تلته البرتقاليه واولانى ظهره وقال ارحل
فيه حاجه كمان يا سيد التله البرتقاليه يا هزيل الرعد النمورين نقضو المعاهده وبالأمس كانو جوار القصر
وقف هزيل ونظر نحوى اثبت لى ذلك واقسم لك أننى لن اترك منهم ولا واحد
نزلت من التله جوايه آمل وقررت اعمل مخاطره وأمر من جوار ارض النمورين وممكن هناك اسمع او اشوف دليل يثبت انهم نقضو المعاهده
وخرج رعد سيد الذئاب عدوى القديم وقال اهلا ادم
رعد كان بيقول الحقيقه
قلت مش وقت الكلام ده يا رعد فيه حاجه مهمه حصلت لازم كل القطيع يعرفها
رعد سيد الذئاب قال حصل ايه
قلتله النمورين تعرضو لهجوم ومعظهم اټقتل
رعد قال مستحيل النمورين أقوى مننا ومحدش يقدر يقتلهم
فتنه وانا قررت اسجنك لحد ما أصدر حكم عليك
صړخت واقسمت مش انا الى عملت كده وان دا مستحيل لكن قيدونى وجرونى خلفهم وحبسونى فى زنزانه تحت الأرض 
بعد ما طلعت فوق سطح القصر
الساعه كانت ٨ باليل وكانت عارفه ان ادم فى القصر وانه لسه فيه تقريبا ساعتين قبل ما قطيع الذئاب يهاجم القصر وفكرت انى ممكن الاقى التميمه لو بحثت عنها
نزلت من القصر وفتحت الباب وخرجت كان معايا كشاف ومسډس
من أجل الحمايه وخدت الطريق إلى مشيت فيه قبل كده
الطريق كان ضلمه رغم كده واصلت المشي لحد ما بعدت عن القصر
لحد ما انتهى كل أثر للاقدام فى الدرب بين الأشجار
قلت فى نفسي انتى خايبه جدا يا دارين وقررت ارجع للقصر قبل ما تحصل مصېبه
وسمعت صوت بيقول بتدورى على دى
وظهرت فى نور الكشاف التميمه فى ايد شاب شديد الجمال كل حاجه فيه أنيقه وجميله
انت مين سألته
ضحك قال انتى عايزه التميمه
قلت ايوه لكن انت مين
لو عايزه التميمه تعالى ورايا
بصيت فى الطريق إلى مشي منه وبصيت ناحية القصر
اسمع انا لازم ارجع القصر انت مش عارف حاجه فيه قطيع ذئاب
بيهاجم القصر كل ليله وانا لازم اكون هناك
ظهر تانى الشاب بعد ما كان اختفى بين أشجار الغابه والتميمه فى ايده
وشفت شكله الخالق الناطق ادم لكن دا أجمل منه شويه مش متأكده
قلتله انت ادم صح
بلاش هزار من فضلك انا خاېفه
شفت ابتسامه على وشه ساب التميمه تقع على الأرض وقال متلقيش هنتقابل تانى متقوليش لاى شخص انك شفتينى واختفى
خدت التميمه رجعت جرى على القصر الباب كان مفتوح دخلت وقفلت الباب ورايا
وجريت على سطح القصر استعد للهجوم
لكن مفيش حاجه حصلت الليل كله مر من غير ما يظهر اى شيء أو اسمع اى صوت ولا حتى حركه
الفصل التاسع من هنا
فى موتى داخل القصر ده
والكونت أدم مظهرش طول الليله هو قال انه مش هيظهر لكن انا كنت متوقعه انه يعمل مفاجأه ويمسى عليه بفنجان قهوه مثلآ
ونقعد جنب بعض نبص للقمر ونراقب الغابه ونضحك مع بعض ويمكن يمسك ايدى وانا ابصله بعتاب وڠضب فيسيب ادم ايدى بخجل وكسوف وا
دارين اصحى يا ماما وهمس صوت الضمير المستيقظ داخلى كأنه استكتر على شوية احلام!!
وطيت على الأرض اخدت التميمه ونزلت السلم وانا مخبيها ورا ضهرى
اجرى على غرفة ادم عشان اعمله مفاجأه
اسماعيل موسى
___الباب كان مفتوح وشفته نايم على السرير
انت
المدهش ان فيه تميمه كانت متدليه من عنقه
الكونت فتح عنيه بكسل اول ما شافنى ضحك ابتسامه زى ريحة الورد البلدى
دارين قال الكونت وعنيه مبرقه كأنه اول مره يشوفنى او ينطق أسمى!
ايه يا كونت هو احنا هنتعرف من جديد ولا انت بتحاول تدارى عن عملتك
عينان متسعتان حتى رأيت نفسى بينهم كأنى وردة وسط الخضره
حسيت نفسى رهينة عنيه وحاولت اخرج من التنويم المغناطيسى إلى حصلى
نهضت فى مكانى وقلت على فكره انا مش ممكن اصفح عن الموقف بتاع امبارح من غير عقاپ
وقال الكونت بضحك عايزه ايه
قلت تحضرلى الفطار وتعملى قهوه وتلحقنى على الجنينه عايزه افطر أمام البحيره
الكونت معترضش مقلش دا خطړ وأبواب القصر لازم تظل مغلقه والكلام دا كله
قال يلا خدى معاكى كرسين وانا جاى وراكى
معقوله هفطر خارج القصر فى الطبيعه الجميله قدام البحيره والاكل من ايد ادم كمان
سحبت كرسين ومنضده وقربتهم من البحيره مفيش دقايق
والكونت جاب الفطار على صنيه جنبه القهوه والفناجين
قلتله انت سريع جدا على فكره يا كونت ورد الكونت دى اقل حاجه عندى
وخيل لى ان سمعت ضحكه داخل الغابه قريبه مننا
الكونت تحرك من مكانه مشي لحد ما قرب
من حيز أشجار الغابه وقف لحظه ورجع تانى بعدها مسمعتش غير صوت العصافير
واكلنا فطارنا واحنا بنتفرج على الاوز والبط والطيور إلى بتسبح فى البحيره
باكو كان بعيد عنى ورغم انى طلبت منه اكتر من مره يقرب كان بيرفض ويختفى داخل القصر
قلتله حلوه التميمه دى يا كونت انا كنت فاكراك ضيعتها وقبل ما اكمل كلامى 
الكونت قال وهو بيمشي ايده على التميمه لقيتها متخفيش
فجأه وقف ادم ونزع قميصه وجرى قفز داخل مياه البحيره فزعت الأوزات والبطات وقعد يسبح بسعاده
وانا بسأل نفسى ايه الى غير حاله كده فجأه لسه امبارح كان مكتأب وعنده يأس وحزن فجأه اتغير كده
دارين تحبى نرقص
اشكرك سيد ادم انا مش من هواة الرقص وبحب ارقص فى اوقات معينه
يعنى الشمس والخضره والبحيره كل دا مش مناسب بالنسبه ليكى
ولا انتى مش بتعرفى ترقصى
وسمعت نفس الضحكه مره تانيه زى ما يكون حد بيراقبنا من بعيد
الكونت حبط الميه يايده وزعق كأنه بيكلم نفسه وبعدين بقا
حسيت انه بيسخر منى وقلت اوك موافقه
فالس تانجو سالسا تشاتشا رومبا فلامنكو كونترا
اخترت اخيرا فلامنكو الموسيقى اشتغلت ورقصنا واختار ادم رقصة الرومبا على اغنية con calma
وحسيت انه إختيار لئيم من الكونت وسرعان ما تحققت ظنونى
لاحظت الكونت بيحاول يلمسنى او يحضنى بجرأه غريبه اكتر من الازم
بس انا نفذت عقوبتى يا دارين المفروض كده خالصين قلت بضحك خالصين يا كونت انا كنت بهزر
اسماعيل موسى 
وكلما سمع ادم كلمة كونت أبتسم بلا سبب
دخلت غرفتى خدت شاور واترميت على السرير سحبت البطانيه فوقى ومن غير ما اعرف ليه حطيت التمميه بين ايديه وافتكرت الشاب إلى قابلنى فى الغابه نفس شكل ادم بالضبط معقول فيه كده
وحسيت بالطمأننيه والتيميه بين ايديا ونمت.
فتحت عنيه وقت العصر وكان فيه باقة ورد كبيره جنبى سريرى
ورد احمر وبيبى فلور منظره يهبل وفيه تذكرة فى البوكيه من ادم
شكرا على الرقصه الجميله يا أميرة القصر المجهوله
وفيه ملاحظه انا اضطريت ارحل خلى بالك من نفسك
وحسيت بغيظ جوايه
ليه ادم يمشى بالسرعه دى
قمت بكسل وانا مخنوقه عملت فنجان قهوه فى المطبخ ولقيت باب القصر مقفول من جوه
شيء فضولى واحساس غامض خلانى الف على كل أبواب القصر
وكانت كلها مغلقه من الداخل
طيب هو ادم خرج ازاى
كنت متكتف من ايديه ورجليه فى سقف الغرفه صړخت كتير انى مقتلتش النمورين لكن رعد مكنش محتاج
سبب عشان يعاقبنى
انا من زمان عدوه الأكبر وسمعت صوت زعيق بره الزنزانه والباب انفتح
دمارا
اخر حد كنت أتوقع اشوفه هنا
دمارا قربت منى وقالت بنبره كلها شماته ازيك يا كونت ادم
حاولت مبينش ضعفى وقلت كويس
دمارا اخر شخص احب ان يشوفنى ضعيف
وكان شعرها القصير اصفر بلون حبات القمح فى شمس الشتاء
انت هتنال العقاپ إلى تستحقه يا آدم مرتين وانا مش بسامح فى حقى
كنت فاكر انك ممكن تنجو بفعلتك
تسيبنى انا اميرة الذئاب وتختار بنت ضعيفه مشكوك فى أصلها
ضحكت دمارا بشريريه يمكن الفرصه لسه قدامك يا آدم
اعترف قدام كل العشيره انك أخطأت وانك بتحبنى انا وانا ممكن اقبل واساعدك
لو كنتى اخر واحده على الأرض يا دمارا مستحيل ارتبط بيكى
وارتفع الڠضب فى اوردة دمارا وسحبت سوط طويل
ولفت من ورا ظهرى
الظاهر انك لازم تتأدب وجلدتنى دمارا بالسوط حتى مزقت جلد ظهرى
المجلس هيحكم عليك بالمت او النفى
وانا إلى ھقتلك بنفسى
الذئاب رحب بدارا وقبلها
قال بضحك ايه رأيك بالهديد دى يا دمارا
دمارا قالت تسلم ايدك يا رعد انا عايزاه يفضل تحت ايدى فى قصرى اعذبه كل يوم
رعد قال المجلس هو الى هيقرر وانت عارفه ان والدك كبير المجلس
وانا معنديش مانع
بص رعد على الډم إلى نزفته انتى قلبك قاسى اوى يا دمارا
وقرب منى رعد
لحد 
قالت دمارا هو انت قلتله ايه يا رعد عصبه للدرجه دى
مفيش يا دمارا يلا بينا نخرج نستعد للمجلس
وصړخت وراهم دارين مش هتسمح ليك تحتل القصر انا واثق يا رعد
هتفضل مشرد فى الغابه زى اي
حيوان
كنت بتكلم بثقه رعد ميقدرش يفرض سيطرته على القصر الا لو تمكن بأحتلاله بصورته الذئبيه
والقصر محرم عليه انه يدخله طبقآ لقوانين الذئاب واى تدنيس للقوانين دى هيعرضه للعقاپ
عشان كده كنت متأكد ان رعد كداب وانه مدخلش القصر
مكنتش اعرف ان رعد وغد كبير وخاېن ولا يحترم اى قانون
القصر مسؤليتى وحتى لو ادم موجعش لازم ادافع عنه رفعت صندوق ذخيره فوق كتفى وأعدت حشو الرشاش بالړصاص والبندقيه
واخدت قنابل صوت وضوء معايا تحسبا لأى ظروف
الوقت كان لسه بدري نزلت من القصر بفكر فى موضوع السياج إلى أتفقنا عليه انا وادم
وافتكرت ان فى دفتر التليفونات كان فيه رقم مورد وقلت طالما كل حاجه مدفوعه ليه ما اطلبش السياج واركبه
وفعلا اتصلت بالمورد وطلبت سياج وعمال يثبتوة المورد وعدنى بكره كل حاجه هتبقى عندى
حلو اوووى عملت عجة بيض واكلت انا وباكو وطلعت على سطح القصر استعد والتميمه فى جيب بنطالى كل شويه اسمع صوتها
خرجتها كانت تميمه شكلها عجيب وافتكرت كلام ادم
التماميم كلها متشابهه لكن داخلها فى حاجات مختلفه
ومعاها افتكرت الشاب إلى ادانى التميمه
دماغى هينفجر الشاب دا مين
وازاى ادم لقى التميمه بتاعته رغم انه طلب منى ابحث عنها ووجدها فين
الليل نزل بسرعه وبدأت اسمع كويس اى حركه او صوت
وهناك بعيد شفتها نفس البنت إلى كانت مع القطيع شعرها الأصفر
وقوامها القوى الجميل
كانت واقفه بعيد وعماله تبص على القصر
دى عايزه ايه كمان
ولو خبطت على القصر هفتحلها ولا اعمل
ايه
ادم كان بيكرها اعتقد
 

تم نسخ الرابط