اسكريبت تاخد حضڼ
_ تاخد حُضن؟
_ ياريت.
_ طب شخلل جيبك كدة،
ده حتى المثل بيقولك ادفع حبّة تزيد محبّة
_ مالك؟
_ مافيش يا آسيا.
_ مافيش يا آسيا؟
لأ ده فيه ونص يا عيون آسيا
مُصيبة لتكون اتجوزت عليا يا راجل!
نظر لها بسُخرية، قائلاً
_ وهو الواحد لما يتدبس في مصېبة يروح و يجيب مصېبة غيرها؟
أردفت بحذر وټهديد، قائلة
ابتسم، مُردفًا
_ أقصد كل خير يا حبيبتي،
إلّا ماقولتيليش الغدا إيه النهاردة؟
أجابته بإيجاز
_ مكرونة وبانيه.
ثم استكملت مُردفة بسرد رتيب
_ وقبل ما تقول "تاني مكرونة وبانيه"، هقولك كيلو البانيه كاسِر ال 130 جنيه و فضل ونعمة إننا قادرين نجيبه، و أصلاً معروف إن الأكلة دي مخصصة لأول عشرين سنة جواز!
نظرت حولها فوجدته قد تركها ورحل، فبالكاد هو حافظ لتلك القصيدة التي تقوم بتلقينها له في كل مرة تطهو فيها تلك الوجبة.
_ أعملك شاي ولا قهوة؟
ترك حاسوبه المحمول، وأردف برجاء قائلاً
_ ياريت فنجان قهوة صغير أظبّط بيه دماغي علشان عندي صُداع هيفرتك مخي.
وبعد عدة دقائق عادت إليه وبيديها كوبين من الليمون البارد الممتزج بأوراق النعناع الطازجة!
فضحك، وقال
_ ده أوبشن تالت يعني؟
ابتسمت، مُجيبة
_ لاقيت الشاي خلصان، و مافيش غير بعض من ذرات القهوة التي لا تصلُح لرُبع فنجان حتى.
غمز، قائلاً
_ أموت أنا في الفُصحى يا شقيق.
توجهت إليه و وضعت الكوبين بجانبها، ثم جلست عند الأريكة الذي يجلس بها و ترَبَّعت
وأمسكت برأسه، قائلة بمرح
_ و بما أن القهوة خلصانة فعملتلك لمون بالنعناع يروق دمك و معاه مساچ لطيف يهدي الصُداع اللي عندك ده.
تحدث بمرح، قائلاً
_ الدلع ده كله شكله وراه أوردر أونلاين هيفلس جيوب بناطيلي.
تحدثت هي الآخرى بوداعة، قائلة
_ عيب يا دومي الكلام ده، و بعدين فيها إيه لما زوجي حبيبي قرة عيني ربنا يحفظه ليا يدلعني و يجيبلي تلات أربع خمس حاجات ھموت وأجيبها.
ضحك هو الآخر، قائلاً بسخرية
_ لأ يا شيخة خُديني في دوكة، أحب أنا أسلوب الساندويتش في نقاشاتك التسوّلية دي.
_ آدم، تفتكر إننا اتسرعنا لما إتجوزنا!
نظر لها بسُخرية، قائلاً
_ ده على أساس إن أول ما شوفتك كان المأذون في إيدي؟ يا مفترية ده أحنا اتخطبنا تلات سنين بحالهم.
زفرت بضيق، قائلة
_ مش فاهمني،
أنا بس حاسة إنك بتعاملني زي الغريبة!