روايه بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
ولا ايه يا دكتورة
اجابتها سكون وهي ترفع قامتها بكبر مصطنع
دلوك بتحترميني عاد وبتناديني بالدكتورة من شوي كنتي عايزه تبلعيني
على العموم اني مش فاضية وراي شغل كتير في المستشفى شوفي لك حد غيري
تحايلت عليها مكة وهتفت بإصرار
يارب تاخدي الماجستير بتقدير امتياز يا رب يخليكي بالله عليكي ماتسبيني لحالي
وظلت تحايلها فأسكتتها سكون
خلاص خلاص هاجي معاكي اكتمي عاد جبتي لي صداع بس ابقي افتكري وما تنسيش واصل
قامت مكة مسرعة من مكانها واحتضنتها ثم ذهبت الى غرفتها وهي سعيدة للغايه بأن حلمها بان يصبح اسمها في الإعلام يحلق الآن امام عيناها
هاتفها وقامت بالاتصال على رقم ما وما ان اتاها الرد فتحدثت بإشادة عن حالها
طبعا وافقت ومن بكره هتيجي اول ميتنج هنتفق على كل حاجه دي اصلا اول ما شافتني انهبلت
كان المتحدث مضطجعا على مكتبه ومستمتعا لأدنى حد فقد بدأ يقترب منها ويصل لمبتغاه
فسألها بجدية
وامتى المعاد يانودي بالظبط
أجابته
بكرة الساعة اتنين الضهر هتيجي
ياسلام أمال أنا باعتك ليه ياهانم لله وللوطن مثلا جملة تهكمية نطقها ذاك المتحدث وتابع كلماته
طبعا متعرفش حاجة زي مامتفقين
أراحت باله وطمأنته
وأكملت بانبهار
بس ايه المزة الجامدة دي يابيبي ده أنا كنت حاسة إني قاعدة قدام باربي ده انت وقعت واقف
نطق ذاك المتحدث
باربي ! إنتي شوفتيها إزاي
يجلس عمران في الاسطبل الخاص بمهرته الغالية والمحببة إلى قلبه يجلس أمامها ويحدثها وكأنه يتحدث مع إنسان مثله يملس على جسدها بحنان وهو يردد
تعرفي إنتي فيكي شبه منيها قوي هي اسمها لايق عليها هادية ورقيقة وانتي كيف النسمة ياغالية ياترى هترتاحي معاها وتحبيها زي صاحبك عاد ياغالية
وكأنها تتفهم حديثه فحركت رأسها بهدوء يليق بها وعندما رأى هدوئها أحس بارتياحها لمجرد ذكر اسمها فقط فردد بسعادة
ثم تذكر أمره الذي ينغص حياته ويمررها كالعلقم بل وأمر
بس أني خاېف ياغالية أقرب منيها خطوات وعند الخطوة الأخيرة والمهمة أبعد ألاف الأميال وقتها هتنكسر وهخاف عليها مني ومن اللي هتحس بيه
أحست بوجيعته وكأنها تعي مايقوله فتحركت برأسها ونظرت بعيناها وثبتتها في عيناه ونظراتها تعي الحزن على صديقها
رأى نظراتها الحزينة والغير معتادة فعلم أنه سيدخل حرب العشق الممنوع بشراسة وأنها ستكن معركة شرسة ولكن قلبه يحثه على التقدم فقد وقعت أمامه بمحض الصدفة وانجذب إليها بلا هوادة وبات يفكر بها بلا عقل ولا منطق وحينها ينسى مابه وما يحياه من رحلة غامضة لايستطيع تفسيرها إلى الآن
وحدث حاله وهو ينظر إلي السماء اللامعة بشغف وكأنه بها ينسى ألامه وتتبدل إلى أمال
لاتلومنى ياقلبي فأنا الفارس الذي أغرم بها ووقع بأسرها هياما
فحرب العشق مباح بها كل شيء وما عليها قوانين أخضع لها وما على ملامة
أحببتها نعم أحببتها وقلبي أخيرا وجدها وعرف طريقها ولن يندم علي شقائه ولن يستسلم فاهدئي نفسي اللوامة
فعمران قد عشق السكون ولها سيكون وبها سيكشف عن المكنون وبعد أن وجدها لن يضيعها فحقا ذاك الجنون
ثم وجد حاله يمسك هاتفه وبلا تفكير أتى برقمها وقام بالضغط على زر الإتصال وهو في حالة نشوته بها وانتظر ردها
أما هى كانت تجلس ممسكة هاتفها تشاهد صوره وكأن القلوب تآلفت وتناغمت وصارت تشعر بمحبيها ولكن تلك حالتها منذ أن رأته وعشقته ودق قلبها غراما لذاك العمران وجدت هاتفها يهتز بيدها ورأت نقش اسمه عمران على الهاتف اتسعت مقلتيها بذهول ودقات قلبها كادت تقفز من بين ضلوعها وعقلها لم يصدق عمران يحادثها !
العشق الخفي أخيرا ظهر على شاشة هاتفها
أحقا ستسمع صوته في أذناها !
أحقا سيتحدث معها وتجيبه علي الفور قررت أن تسجل تلك المكالمة قبل أن تضغط زر الإجابة كي تعيدها على مسامعها مرات ومرات
ثم ضغطت على زر الإجابة بأصابع ترتعش وأحابته بهدوء ورقة
السلام عليكم ورحمة الله
كان نائما على الأريكة الموجودة في استراحة الإسطبل حينما أتاه صوتها الهادئ الرقيق مثلها اعتدل من نومته وقام ثم ذهب تجاه البحيرة الموجودة بجانب الإسطبل وهو يردد بنبرة صوت رجولية أسرت تلك السكون
وعليكم السلام ورحمه الله كيفك ياداكتورة يارب تكوني بخير
ابتلعت أنفاسها بصعوبة بالغة ورددت
زينة الحمد لله إنت أخبارك ايه
أجابها برد صريح يليق بشخصية العمران
حسيت إني هبقي زين لما أكلمك لقيت نفسي بمسك التليفون وبجيب رقمك وبرن عليكي وأني معنديش سبب لاتصالي غير إني عايز أتكلم معاكي هو أني إكده غلطت صح
أحست بحرارة تنبعث من وجهها من عدم تصديقها بصراحة ذاك العمران وقررت أن تنطلق في الرد عليه بما يشعر به قلبها وأن تتبع نفس صراحته فهي تعشقه وتريده وتحتاج وجوده في حياتها وفي قانون المحبين التى تحياه سكون ماعلي العاشق ملام وبالرغم من أنها على يقين بأن هتافه لها وردها عليه خطأ وحرام إلا أنها لم تستطيع مقاومة قلبها
وأجابته بنفس صراحته
وأني كمان هكلمك بصراحة أني عايزة أسمعك وانت بتتكلم وإني مش مضايقة من مكالمتك خالص
ابتسم وجهه بتلقائية لردها وتحدث وهو يجلس أمام البحيرة
حاسس وكأني أعرفك من زمان وانك كمان تعرفيني والاحساس ده مسيطر عليا وإني من ساعة ماشوفتك أول مرة ووقعتي بين ايدي وأنا بفكر فيكي معندكيش علاج لحيرة عمران ياطبيبة
لااااا كفى عمران
فمفاجئتك بجبر قلبي قد قاربت على الاقتراب
اهدأ قلبي واستعد كي تقدر على مواجهة معركة عشق العمران
أجابت عليه يخجل
طيب وبتحس بإيه تاني
مسح على شعره واجابها بنفس صراحته
حاسس إني عايز أتكلم معاكي في
كل الأوقات واشوفك بنفس الأوقات وأقضي معاكي كل الأوقات
ثم بنبرة صوت مبحوحة انطلق لسانه
أنا عشقتك ياسكون عشقتك عشق الليل للقمر هو ده إحساسي وهو ده أملي انك تكوني من نصيبي
كادت وعيها أن يذهب منها وتسقط مغشيا عليها استمع الى أنفاسها المتسارعة ونبضات قلبها التي وصلته فأكمل
عارف وحاسس بيكي دلوك وانك خجلانة بس مقدرتش غير إني أعبر لك على اللي حاسس بيه ومحبتش إني الف وأدور وأكذب والف مواضيع احساسي بيكي هو اللي خلى لساني ينطقها بالسرعة داي ومش عايز منك رد دلوك بس طمنيني بكلمة ياسكون إني مش بتوهم
نطق لسانها قبل أن تضغط زر الهاتف وهي مستمتعة بانتشاء لاعتراف العمران
مبتتوهمش ياعمران طمن قلبك ده أحب اعتراف لقلبي
قالتها وأغلقت الهاتف ثم احتضنته فهو شهد علي اعتراف عمران
وحدثت حالها وهي غير مستوعبة لما سمعته الآن
أخيرا قالها وأخيرا سمعتها قال لي أعشقك قال لي أنا في احتياجك
مابها تلك الكلمات التى هزتني وجعلت قلبي يرفرف وجسدي يهتز پعنف من اعتراف العمران
ماذا بكي سكون اهدأي فتلك البدايات فعدي حالك لطوفان غرامه الذي حلمتي به أعوام
ثم أفاقت من شرودها علي رسالته
هجي لك المستشفي بكرة إن شاء الله أني وحبيبة أختي علشان نعمل إللي اتفقنا عليه
أرسلت إليه ايموشن تأكيد فهي الآن ستراه غدا ولكن بنظرات مختلفة فقد اعترف بحبها وسترى نظرته غدا بعد ذاك الإعتراف نظرة عشق لها تمنتها يوما منه ثم ردت على رسالته
ياهلا وغلا هتنوروا المستشفى
فأهلا بك أيها العمران فقد سكنت الوجدان منذ قديم الزمان والآن كفاني منك حرمان وعدني بأنك ستأتي إلي طالبا قربي وأعدك أنا بأني سأعطيك كلي بنفس راضية وقلب ارتاح بعد ظمآن
بعد مدة عاد عمران الى منزله وجد والدته وأختاه وتلك البغيضة التى يكرهها تجلس أوسطهم وحينما رأته نظرت إليه نظرة اشتهاء كعادتها ألقى عليهم السلام بفتور ثم اتجه ناحية الأدراج منتويا الصعود إلى غرفته
فنادت عليه والدته مرددة
عمران على فين ياولدى لسه بدري على النوم تعالى اقعد معاي شوية اتوحشت قعدتك
أدار جسده إليها وهو في مقدمة الأدراج قائلا وهو يدعى النوم فهو لايريد مجالسة تلك الملعۏنة
معلش ياحاجة كابس على النوم أوعدك بكرة إن شاء الله أزهقك مني
هنا تحدثت وجد قاصدة إياها بحديثها
وه ده إنت لساتك اصغير على النوم بدري ميعملش إكده إلا اللي عضمته كبرت
كانت تتحدث بطريقة دعابية كي لا تستدعي ڠضب زينب عليها وبالرغم من أنها امرأة تتلون كالحية إلا أن زينب تعاملها كبناتها ولم تنبذها يوما أو تمنعها من دخول منزلها
وعمران الوحيد في هذا المنزل الذي يعرفها ولم يريد الكشف عن لعڼتها كي لا يرفع غطاء الستر الذي يمنحها ربها إياه وكما أنه يشعر بشعور الكتمان على تلك الوجد بالتحديد ولكن هذا الشعور يجعله يختنق دوما وبدون اسباب وكما أنه يخشى أن يتكلم عنها أو يخوض في سيرتها ليس خوفا عليها ولكن على أختيه فهو يتقي الله فيهم
فضړبتها زينب على فخذيها مرددة باستنكار
وه تفي من بقك عاد يابت ياوجد ده عمران زينة شباب قنا كلياتها ومحدش زييه واصل
وتابعت حديثها وهي تشاور إلي عمران أن يدلف إليهم
حلفتك بالغالي ياولدي تاجي اني عاملة صنية رز معمر بالسمن البلدي تستاهل فمك تعالى دوق منيها وهتعجبك قوووي هي لساتها في الفرن وخلاص باقي يجي عشر دقايق وأطلعها تعالى ياولدي تعالى
هبط الدرجة التى صعدها فهو يعشق والدته وېخاف على ضيقها بشدة
دارت عيناه في المكان كي يرى مقعدا بعيدا عن التى تأكله بعيناها ولكن لم يجد
فاضطر أن يجلس أمامها أما هي ظلت نظراتها تحاوطه بتلاعب دون أن تأخذ كل منهن بالا من نظرات تلك اللعوب
اخرجت هاتفها من جيبها وأرسلت إليه رسالة عبر الواتساب
طالع كيف البدر النهاردة ياعمران ايه متوحشتش وجد ومش عايز تقعد وياها
اعلن هاتفه عن وصول رسالة وتلقائيا جالت سكون بخاطره وابتسم تلقائيا
ففتح الرسالة وجدها من رقم لم يعرفه فقرأ محتواها وڠضب داخله عندما رآها من تلك الوجد والذي حظرها من عشرات الخطوط كي لاتصل إليه ولكنها لم تيأس
رفع أنظاره إليها بحدة ولكنها قابلت حدته بغمزة من عيناها تشاكسه بها
اختنق بشدة من حركتها فلفظ لاإراديا
قليلة حيا صحيح قبر يلم العفش
انتبهن جميعهن إلي توبيخه فسألته والدته باندهاش
وه مالك ياولدي في ايه مين داي
وعى لحاله فتحمحم بهدوء وهو يعيد ثباته مجيبها
لا سلامتك يا امي دي واحدة إكده شوفتها قدامي علي المحمول ولية من إياهم اللى عايزين الح رق بجاز أسود ينكب فوقيهم نخلصوا منيهم
لوت حبيبة شفتيها مردفة
دول بقوا
اكتر من الهم على القلب وبقو يتعروا بجسمهم وواخدينه تجارة يلموا من وراها ألوفات ودولارات ربنا يجحمهم مكان مايكونوا البعدا دول
أمرت زينب رحمة أن تتابع ما بالفرن فتأففت بشدة
وه هو مفيش غير رحمة عاد ماحبيبة ووجد اهم
اتسعت مقلتيها بذهول وأردفت وهي تنهرها بحدة
أما إنتي قليلة الادب بصحيح يعني البعيدة عميا مشيفاش اختك وبطنها هتدلى منيها اسم الله عليها !
قومي يابت فزي تك طلق
ابتسمن جميعا على
متابعة القراءة