هوس من اول نظره الجزء الاول بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
برب الفلق هيجيني شلل
سداسي من قرك يا شيخة يلا اطلبي
اللي إنت عاوزاه بدل ما إنت عمالةتحسديفي أمي من الصبح نيرة و هي تقف من مكانها ايواكده شهيصيني
داه انا أنتيمتك الوحيدة بعد دقائق عادت نيرة و هي تحمل صينية
فيها مجموعة من العصائر و قطع مرطبات وضعت بعضها أمام أروى و الباقي أمامها و جلست مستأنفة ثرثرتها ها يا ستي إحكيلي بقى قضيتوا شهر العسل فينأروى في البيت نيرة بدهشة بجد اا تلاقيه عشان الكورونا و كده اروى بكذب ايوا عشان كورونا و يلا بقى غيري الموضوع و بطلي تحشري نفسك فلي ملكيش فيه عشان انا مش هحكيلك اسراريالزوجية يعني نيرة بتهكمأسراري الزوجية هو انا قلتلك
بسرعة و يلا خلينا نمشي عشان اول محاضرة فاضلها نص ساعة نيرة بلا قرف بلا محاضرات يعني اللي
تخرجوا قبلنا كانوا عملوا إيه ماهم متلقحين بقالهم أكثر من خمس و ست سنين بيستنوا الحكومة تعطف عليهم بوظيفة و بردو مفيش سواق
و بقاله تسع سنين بيدور على شغل و مش لاقي سيبيني على الاقل استمتع بالكوكتيل الاحمريكا اللي اول مرة يشرف طرابيزتي و إن شاء الله مش آخر مرة أكملت و هي تمد يدها لتتلمس أصابع أروى بقلك إيه يا ريري ما تخليني اصور سيلفي مع الالمساية الحلوة دي تكونش فالصو يا بت و جوزك بيضحك عليكي زي ما عمل الحاج متولي مع مراته الرابعة ضړبتها أروى على يدها و هي تجيبهت قائلة بضحك يا ميلة بختك يا إبراهيم فلي مستنياك في قصر عزالدين شعرت إنجي بثقل كبير في رأسه
المنبه تمتمت و هي تحاول الوصول لهاتفها حتى توقف ذلك الصوت المزعج الذي زاد من حدة الصداع الذي تعاني منه
يغمى عليها أسرعت لتقف من فوق السرير تبحث عن ملابسها لكنها لم تجد شيئا لتتجه نحو الخزانة و تخرج أول
قطعة وقعت عليها أعينها لترتديها بسرعة ثم عادت مرة أخرى تدور في أرجاء الغرفة تحاول فهم ماحصل هطلت دموعها بصمت و هي تخلل أصابعهاداخل شعرها المجعد بعد أن فشلت في إكتشاف ما يجري معها جسدها سليم إذن مالذي حصل معها و هي تكز أسنانها پغضب عارم متمتمة بوعيد أقسم بالله لو طلع اللي بفكر فيه بجد لكون مندماك على اللحظة اللي فكرت فيها الفكرة القڈرة دي يا هشام الكلب فاكرني هخاف منك ماشي
يا هشام ماشي في مكتب سيف عزالدين في الشركة دلف جاسر مكتب سيف ليضع عدة ملفات أمامه كان قد طلبه منها قبل قليل ليلاحظ
أن الجو هادئ جدا فسيف كان صامتا و يقلب أوراق إحدى الصفقات و هو ينفخ بملل من حين لآخر بينما كلاوس كان منشغلابتصفح هاتفه ببرود حول نظره مرة أخرى نحو سيف و هو يقول
أي أوامر ثانية يا سيف باشا سيف بحنق و هو يرمق كلاوس بنظرات
العظيم ماكانش قصدي و بعدين يعني سيف بمقاطعة إنت تخرس خالص و تروح ترجع البنت الملزقة اللي مش عارف إنت جايبها من أي مصېبةو فاكرة نفسها ممثلة كلاوس طب و الخطة سيف بلا خطة بلا زفت انا كل ما إفتكر اللي حصل إمبارح ببقى عاوز أفرغ مسډسي في دماغك و دماغها كلاوس طيب إهدى و كل حاجة هتتحل داه حتى الدكتور ألبير وصل إمبارح و مستني أوامرك سيف طيب هبقى أشوفه بعد الاجتماع الساعة الخامسة مساء في اليختقضت يارا ساعات النهار بصعوبة و هي تحاول
اسود إلبسيه و تعالي هنتعشى و ننام يارا برفض بس انا مش عاوزةأتعشى عاوزة ارتاح حتي في دي هتتحكم فيا صالح باصرار و هو يضع الكوب من يده على الطاولة مصدرا صوتا قويا حتى النفس اللي بتتنفسيه و يلا بلاش تضيعي وقت ضړبت الأرضية بقدمها و هي تضغط على
أسنانها پغضب قبل أن تسير لتنفذ أوامره رغما عنها عادت بعد أن غيرت ملابسها ووإرتدت ذلك الفستان الكحلي الذي لائم قوامها الرشيق لتبدو كلوحة فنية رسمت على يد ابرع رسام مما جعل صالح يبتسم بانبهار و هو يتوجه
نحوها قبل أن يدعوها لتناول العشاء الذي أعده ببراعة و كأنه شيف عالمي تناولا الطعام بعد إصرار صالح كعادته على
إطعامها بنفسه ثم عاد بها نحو الطابق الزجاجي الذي يطل على البحر يارا باعتراض
إنت قلتلي هنتعشى و هتسيبني انام صالح و أهون عليكي تسيبيني لوحدي قهقه و هو يجلس على الاريكة ثم مدد ساقيه فوق الاريكة مضيفا أنا عارف إنك جواكي بتتمنيموتي بس متقلقيش حتى المۏت مش هيقدر يفرقنا عن بعض عارفة ليهمعشان انا وصيت ناس
يقتلوكي بعد ما أموت ختم كلامه بضحكة عالية و هو يشاهدردة فعل يارا التي ذهلت تماما مما سمعته لتتمتم بهمس إنت مستحيل تكون بني آدم
طبيعي هامسا بصوت رجولي دافئو إنت مستحيل تكوني بشړ إنت ملاك ملاكي انا و بس
الفصل الرابع و العشرون من رواية هوس من أول نظرة
بعد أسبوع في فيلا سيف
صباحا نزلت سيلين الدرج بعد أن إستيقطت
من نومها و لم تجد سيف بجانبها الذي تعودت
على الاستيقاظ كل صباح على قبلاته
أسرعت نحو الحمام لتغسل وجهها و تنشفه
سريعا ثم نزلت الدرج مسرعة و هي
تمشط شعرها بيديها
بحثت عنه لكنها لم تجده على طاولة
الفطور لتسرع نحو حديقة تبحث عنه في
الخارج
و لحسن حظها وجدته يتحدث مع كلاوس
و هما يتجهان نحو إحدى السيارات للمغادرة
نادت عليه ليتوقف عن السير و يلتفت
نحوها بعد أن أشار لكلاوس أن يسبقه
وصلت نحوه سيلين و على وجهها إبتسامة
جميلة زادت من جمال محياها و هي تقول
إنت طلعت بدري النهاردة و نسيت تصحيني
سيف و هو يمسك نفسه حتى لا يضعف
كعادته أمامها ليجيبها بنبرة عادية
محبيتش اقلقك و خصوصا إنك سهرتي
إمبارح و إنت بتختاري أوضة مكتب الاستاذ
ياسين
سيلين بحماس
هتبقى أوضة تجننأنا بعثت لمكتب
التصميم عشان ييجوا النهاردة و يبدأو الشغل
بس انا مش عارفة عنوان الفيلاإنت ممكن
تتفق معاهم و تديلهم العنوان
سيف ما انا قلتلك قبل كده هبعثلك
مصممة ديكور من شركتي و هي هتخلصلك
كل حاجة
سيلين و هي تتحدث ببطئ انا عجبتني تصميمات الشركة دي و كنت عاوزة أعتمد على نفسي
سيف ممم طيب بس انا ملاحظ إن العربي بتاعك
تحسن اوي المدة اللي فاتت
سيلين بفرح بجد اصل ياسين بيعلمني
عربيقالي إني بلخبط بين البنت و الولد
سيف بغيرة آدي ياسين اللي ناططلي في
كل حتة داهبقلك إيه يا قلبي أنا تأخرت على الشغل إبقي إبعثيلي إسم الصفحة و التصميم اللي
عجبك و انا هتصرفاكمل بهمس و هو يبتعد
عنها داه لو قعد هنا هو أو ابوه يوم ثاني كمان
اوووف طلعلي منين الزفت داه
سيلين حاضر بس
إنسجب من أمامها متجها نحو السيارة قبل
ان تكمل كلامها لتشعر سيلين بالضيق
ثم قفلت عائدة لداخل الفيلا بوجه حزين
وجدت والدتها تجلس بقرب النافذة الكبيرة
التي تطل على واجهة الحديقة و يبدو أنها
قد كانت تراقب ما يحصل خارجا جلست
بجانبها قائلة بفتور
صباح الخير يامامي
هدى و هي تربت على ظهر إبنتها بحنان
صباح النور يا قلب ماماماله الوش الحلو
داه حزين من إيه
سيلين
مش عارفة يمكن عشان زهقت طول
النهار من القعدة هنا في الفيلا مش
بعمل حاجةو سيف كمان بقاله كم يوم
متغير يمكن زهق من اللعبة و عاوز ينهيها
هدى بفزع لعبة إيه يا سيلينإنت بتتكلمي
على إيه
سيلين ندمت لأنها تفوهت بهذا الكلام أمام
والدتها المړيضة لكنها تعودت من صغرها على مصارحها بكل شيئ
مبقاش مهتم بيا زي عادته حاسة إن في
حاجة متغيرة
قاطعت حديثهم سميرة التي كانت تنزل الدرج
بخطوات واثقة
طبعا تلاقيه زهق منك و من دلعك
الفارغ عليه اصلا سيف إتجوزك عشان ينفذ
وصية جده
هدى مدافعة عن إبنتها
مفيش داعي للكلام داه يا سميرة
إنت عارفة كويس إن سيف مفيش
حد يجبره يعمل حاجة هو مش عايزها
حتى لو كان الشخص داه بابا
أخفت سميرة ضيقها من كلام هدى لأنها
كانت تعلم في قرارة نفسها ان هذا صحيح
لكنها أرادت إزعاج سيلين كما تفعل كل يوم
حتى تجعلها تترك سيف و تعود لألمانيا
لقد فرحت كثيرا عندما أخبرها منذ أشهر
قليلة بأنه يريد الزواج خبر إنتظرته كأي
أم تريد رؤية فرحة إبنها مع إمرأة مناسبة
يختارها قلبهإستسلمت للأمر الواقع عندما
علمت ان العروس هي إبنة عمته الهاربة منذ
سنوات و أظهرت سعادتها المزيفة و هي ترى
لمعة
متابعة القراءة